ابو مشعل العبدلي
عضو
النوخذة مبارك جاسم المباركي أول من أسقط القروض عن البحارة
رغم الجهد الذي بُذل لجمع وتوثيق تاريخ الغوص على اللؤلؤ، فإن هناك بعض الحوادث المهمة لم تنل التوثيق لوجودها بصدور أولئك الرجال الأوائل الذين أسسوا لنا كويت الحاضر، لقد بذل العم والمؤرخ سيف مرزوق الشملان جهدا كبيرا في حفظ هذا التاريخ المهم عبر التأليف والمقابلات التلفزيونية، فوثق كثيرا من الحوادث، وكذلك أسماء تجار اللؤلؤ في الحيين القبلي والشرقي من (الطواويش)، إضافة إلى نواخذة الغوص والسفر بالكويت والخليج العربي، حيث ذكر في كتابه القيم «تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي» بالجزء الثاني منه الطبعة الأولى لعام 1978 عن اشهر كبار تجار اللؤلؤ، وذكر على وجه الخصوص بالصفحات التالية 15 و162 و174 و175، فذكر الطواش جاسم المباركي كما ذكر بمكان آخر عن كبار نواخذة الغوص، وخص النوخذة مبارك جاسم المباركي، وخلال تذكيري للمؤرخ سيف الشملان بقضية مهمة، وهي حادثة انكسار الغوص، وهي نكبة تجارية على الكويت وأهلها، لأنها ضرب مصدر رزقهم، إلا أنه في عام 1947 قام العم مبارك جاسم المباركي بدور فريد من نوعه، وهو إسقاط الديون عن البحرية، والذي يقدر عددهم آنذاك بمائة رجل كانوا يركبون البحر بسفنه الخاصة، حيث بلغ اجمالي المبالغ التي تم إسقاطها عنهم (50 الف روبية هندية)، ويعتبر هذا المبلغ في عام 1947 كبيرا جدا آنذاك، نتيجة استشعاره بضعف حالة البحارة، وانكسار الغوص، ولا يريد ان يرهق كاهل من عمل معه، فأعطاهم «براوي خراوية»، اي براءة ذمة، لذا يعد النوخذة مبارك جاسم المباركي اول تاجر بالكويت يسقط القروض عن الذين عملوا معه.. فعند ذكر هذه الحادثة للمؤرخ سيف الشملان، قال لي إنها سقطت مني سهوا، وهذه الرواية معروفة لدى اهل الكويت وجميع النواخذة، كما ذكرها المرحوم المباركي في مقابلة أجريت معه في نوفمبر عام 1978 باذاعة الكويت، فالنوخذة مبارك المباركي وُلد بالحي القبلي عام 1900 في فريج سعود، وتعلم من طفولته بمدرسة الملا عبداللطيف العمر رحمه الله، ودرس لاحقا بالمدرسة المباركية في بداية افتتاحها عام 1912م، وركب البحر مع والده الطواش جاسم المباركي وعمره احدى عشرة سنة، وتنوخذ وعمره يقارب 18 سنة حتى أصبح من كبار نواخذة الحي القبلي، وانتقل الى جوار ربه يوم الثلاثاء الموافق 1986/7/1.
فالكويت اليوم بأمسّ الحاجة الى هكذا تجار حقيقيين وليسوا «رهط»، فالله يقول في محكم كتابه {م.نَ الْمُؤْم.ن.ينَ ر.جَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْه. فَم.نْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَم.نْهُمْ مَنْ يَنْتَظ.رُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْد.يلًا}، فالعم مبارك جاسم المباركي هو ابن عم والدي رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته.
يوسف مبارك المباركي
رغم الجهد الذي بُذل لجمع وتوثيق تاريخ الغوص على اللؤلؤ، فإن هناك بعض الحوادث المهمة لم تنل التوثيق لوجودها بصدور أولئك الرجال الأوائل الذين أسسوا لنا كويت الحاضر، لقد بذل العم والمؤرخ سيف مرزوق الشملان جهدا كبيرا في حفظ هذا التاريخ المهم عبر التأليف والمقابلات التلفزيونية، فوثق كثيرا من الحوادث، وكذلك أسماء تجار اللؤلؤ في الحيين القبلي والشرقي من (الطواويش)، إضافة إلى نواخذة الغوص والسفر بالكويت والخليج العربي، حيث ذكر في كتابه القيم «تاريخ الغوص على اللؤلؤ في الكويت والخليج العربي» بالجزء الثاني منه الطبعة الأولى لعام 1978 عن اشهر كبار تجار اللؤلؤ، وذكر على وجه الخصوص بالصفحات التالية 15 و162 و174 و175، فذكر الطواش جاسم المباركي كما ذكر بمكان آخر عن كبار نواخذة الغوص، وخص النوخذة مبارك جاسم المباركي، وخلال تذكيري للمؤرخ سيف الشملان بقضية مهمة، وهي حادثة انكسار الغوص، وهي نكبة تجارية على الكويت وأهلها، لأنها ضرب مصدر رزقهم، إلا أنه في عام 1947 قام العم مبارك جاسم المباركي بدور فريد من نوعه، وهو إسقاط الديون عن البحرية، والذي يقدر عددهم آنذاك بمائة رجل كانوا يركبون البحر بسفنه الخاصة، حيث بلغ اجمالي المبالغ التي تم إسقاطها عنهم (50 الف روبية هندية)، ويعتبر هذا المبلغ في عام 1947 كبيرا جدا آنذاك، نتيجة استشعاره بضعف حالة البحارة، وانكسار الغوص، ولا يريد ان يرهق كاهل من عمل معه، فأعطاهم «براوي خراوية»، اي براءة ذمة، لذا يعد النوخذة مبارك جاسم المباركي اول تاجر بالكويت يسقط القروض عن الذين عملوا معه.. فعند ذكر هذه الحادثة للمؤرخ سيف الشملان، قال لي إنها سقطت مني سهوا، وهذه الرواية معروفة لدى اهل الكويت وجميع النواخذة، كما ذكرها المرحوم المباركي في مقابلة أجريت معه في نوفمبر عام 1978 باذاعة الكويت، فالنوخذة مبارك المباركي وُلد بالحي القبلي عام 1900 في فريج سعود، وتعلم من طفولته بمدرسة الملا عبداللطيف العمر رحمه الله، ودرس لاحقا بالمدرسة المباركية في بداية افتتاحها عام 1912م، وركب البحر مع والده الطواش جاسم المباركي وعمره احدى عشرة سنة، وتنوخذ وعمره يقارب 18 سنة حتى أصبح من كبار نواخذة الحي القبلي، وانتقل الى جوار ربه يوم الثلاثاء الموافق 1986/7/1.
فالكويت اليوم بأمسّ الحاجة الى هكذا تجار حقيقيين وليسوا «رهط»، فالله يقول في محكم كتابه {م.نَ الْمُؤْم.ن.ينَ ر.جَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْه. فَم.نْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَم.نْهُمْ مَنْ يَنْتَظ.رُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْد.يلًا}، فالعم مبارك جاسم المباركي هو ابن عم والدي رحمهم الله جميعا وأسكنهم فسيح جناته.
يوسف مبارك المباركي