إنها ... ثقافة المجتمع

درب الزلق

عضو فعال
(( التاريخ والأدب والتراث واللغة واللهجات والزي والفنون والعادات التقاليد والمعتقدات والسلوك ونمط الحياة تشكل بمجموعها مايمكن تعريفه بـ ( ثقافة المجتمع ).
وثقافة المجتمع هي المنطلق الأساسي والحلقة الأقوي التي تبني وتؤسس فكر أبناءه وتحدد طريقة حياتهم وتوجهاتهم وأحلامهم .

فإذا كان المجتمع صالحاً ذلك لأن ثقافة أبناءة صالحة وبناءه وتدفع بجميع جوانب الحياة نحو أفاق أعلى وأرحب وأجمل وأكمل من السلوك الصالح و التطور الإنساني . والذي هو بلا شك أكبر أهداف الحياة .

وأهم مايكرس ثقافة المجتمع الصالحة ... هو صلاح مؤسسات وأجهزة الدولة بجميع منسوبيها وقوانينها وأنظمتها العملية والخدمية وشفافيتها بالعمل والتعامل مع المواطن والمقيم على حد سواء وتطبيق القوانين على الجميع دون تمييز أو تعدي وتجاوز لصالح من كان .
حين يعلم المواطن .. أن أجهزة الدولة صادقة في تطبيق القانون .. سيحترم القانون .. وحين يرى العدل والمساوة وتطبيق القانون على الجميع سيرضخ لتطبيق القانون على نفسه ويرضى به ،، وحين يعلم أن الممنوع سيقى ممنوعاً .. فإنه بالتأكيد لايفكر في كسر هذا الممنوع .
حينما يأخذ المواطن حقه كاملاً غير منقوص وبمكانه وزمان المحددين ... وبالطريقة التي تحافظ له على احترامه وكرامته دون اللجوء لأي أحد ... سيسعى لتطبيق القانون أكثر من أجهزة الدولة ... وسيربي أسرته وأبنائة على احترام القانون والوقوف على حدوده وتنفيذه سلوكاً وتعاملاً والتزاماً .
حينـــــــها ... سيكون هناك موروثاً فكرياً وسلوكياً وأخلاقياً .. يتداعي جميع المواطنين لتأصيله وترسيخه في نفوس أبنائهم ومن يتعاملون معهم في كل زوايا الوطن ومنافع الحياة فتسود دولة القانون .

والراشي والمرتشي والرائش والمتحايل على القانون والممتنع عن تطبيقة والمقصر في عمله ومن يدعو للفرقة والتمييز بكل أنواعه هو شخص فاسد بجميع الأحوال
وزارات الدولة ومؤسساتها وجيمع مرافقها ... يديرها أفراد من المجتمع وعلى مختلف الدرجات الوظيفية وفي جيمع النواحي .. وبالطبع من هؤلاء الأفراد من هو صالح ومنهم من هو فاسد ،، وترمومتر الثقة القائمة بين كيان الدولة الإعتباري والمواطن يبدأ من هذه النقطة ،،، فكلما زاد الصلاح والإصلاح زادت الثقة والعكس صحيح كلما زاد الفساد والقصور قلت الثقة .

حينما يرى الكثير من أفراد المجتمع أن ظواهر وحالات الفساد في الدولة أنما هي فرص تنادي بالإقتناص وأن من يستطيع استغلال هذه الفرص هو انسان ذكي وشاطر ويعرف مصلحة نفسه وأن ماقام به يعتبر أمراً طبيعياً لايؤثر على مكانته وسمعته وأخلاقه بل ويتمى الكثيرين أن يكونوا مكان هذا الشخص أو تتاح لهم الفرصة كما أتيحت له ... ففتش عن ( صنائع .... ) .فإنها هي التي صنعت هذا الثقافة... وهي التي رسخت هذا المنظور .. وهي التي كرست هذا الفساد ، وعممت هذا المفهوم أن يكون أمراً طبيعياً .

إنهـــــــــا ... ثقافة المجتمع ...



تحياتي .
 

محمد المطيري

عضو بلاتيني
كانت بريطانيا تعيش في عالم من الفوضى والفساد أثناء الحرب العالميه الثانيه فسأل السيد/ Winston Churchill رئيس وزراء بريطانيا في تلك الحقبه وزراءه سؤالا : هل القضاء البريطاني بخير؟ فجاءته الاجابة سريعه من الوزير المختص بنعم فقال اذا بريطانيا بخير !!
تحياتي.


اذا كان العدل اساس الملك فالحزم عماده​
 
أعلى