طالبت المرشحة عن الدائرة الثانية طيبة الإبراهيم بضرورة أن تكون الكويت دولة مدنية تفصل السياسة عن الدين كما أنها دعت الى اعتماد الحكومة الالكترونية بعيدا عن البيروقراطية والروتين.
ودعت الى عدم فرض الدين الذي يعتمد على علاقة العبد بربه مطالبة باعطاء المجال أمام الوصية ليوصي الرجل بمنح ابنته نصيبا مساويا للابن من خلال الدولة المدنية.
ورفضت الإبراهيم فكرة أن تصل المرأة الى مجلس الأمة من خلال »الكوتا« لان ذلك لن يكون من خلال جهد وتعب بل تكون قد وصلت اليه باردة مبردة على حد قولها.
ودعت الى السماح بتنظيم الحفلات طالما أنها لا تحتوي أي أمر يسيء الى الأخلاق كما أنها ترفض السماح بدخول الخمر الى الكويت بشكل قانوني وأمور أخرى علقت عليها في هذا الحوار.
أنت أديبة تكتبين الرواية فلماذا اتجهت للسياسة؟
ـ ان ما دفعني للعمل بالسياسة وترشيحي لنفسي هي محاولة للاصلاح والتغيير فاذا كان هناك من يقول بأن السياسة فن الكذب فانني أريد أن أحولها لتكون فن الصدق والشفافية.
وما أهم نقاط برنامجك الانتخابي؟
ـ يجب أن تترسخ مفاهيم الدولة المدنية في الكويت وألا تكون دولة دينية وان تكون مؤسسات الدولة مدنية لان دولة المؤسسات قد تحتمل أن تكون دينية أو غير دينية كما أنني أركز وبشدة على تطبيق القوانين ولو نظرنا الى احتياجات رجل الشارع الكويتي والدعوة الى العدالة الاجتماعية والارتقاء بالخدمات والصحية والتعليمية خاصة اذا نظرنا الى رجل الشارع البسيط في الكويت فان أهم ما يحتاجه هو توافر خدمات صحية راقية لا تدفعه للعلاج في الخارج وان تتوافر لأبنائه خدمات تعليمية على مستوى راق لا تدفع بأولياء الأمور بتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة أو بارسالهم الى جامعات خارج الكويت اضافة الى الارتقاء ببقية الخدمات وتوفير الوظائف ولن يتحقق كل ذلك الا من خلال مؤسسات تمتلك استراتيجيات ثابتة ومدروسة ومن خلال الصدق وحسن التعامل بين مؤسسات الدولة المختلفة والقضاء على الروتين والبيروقراطية من خلال منظومة الحكومة الالكترونية وتفعيلها خاصة أن الحكومة قطعت مراحل عدة في تفعيلها.
وماذا عن التعليم بشكل تفصيلي؟
ـ يجب أن تكون هناك دراسات شاملة من ذوي الاختصاص في المجال التربوي للنهوض بعملية التعليم علما بأنني كنت مدرسة رياضيات لمدة ثماني سنوات ولمست ظاهرة تسرب المدرسين عن التدريس.
برأيك لماذا يتسرب المعلمون عن حقل التدريس؟
ـ ذلك لان عملية التدريس مرهقة جدا والآن فان الكادر الخاص بالمعلمين هو الأفضل وأنا اعمل في وزارة الاعلام مراقبا للدراما.
وبماذا تفسرين وجود دراما تشوه صورة المجتمع الكويتي؟
ـ هناك لجنة تراقب نصوص الدراما التي تقدم الى تلفزيون الكويت وهي لا تسمح بأي أمر يسيء الى الدين أو المجتمع خاصة أن من يتقدم لنا يراعي مثل تلك الأمور أي أن لديه رقابة ذاتية أو ربما لأنه يخشى أن يتم رفض ما يقدم من دراما ولكن قد يكون هناك مسلسل لا يقدم أي أمر سيئ عن المجتمع الا انه هابط فنيا وهناك تذبذب في مستوى الدراما والقنوات الخاصة تراقب أيضا من قبل وزارة الاعلام ولكن قد »تفلت« بعض الأمور ان رفض تلفزيون الكويت انتاجها فيكون الاتجاه للتلفزيونات الخاصة.
وكيف تجدين تلفزيون الكويت؟
ـ ان تلفزيون الكويت مثل أي تلفزيون خليجي ولا يمكن مقارنته بأي تلفزيون خاص وبالنسبة لي فانني ان أردت معرفة ما يحدث في الكويت فانني أتابع »تلفزيون الوطن« خاصة نشرة الأخبار التي تبث في تمام الساعة الثامنة مساء كونها تركز على الأخبار المحلية.
وماذا عن الوضع الاقتصادي؟
ـ لست متخصصة في الاقتصاد ولكن أرى أن المواطن الكويتي يعيش في »بحبوحه« حيث أن الرواتب ومستوى المعيشة مرتفع جدا.
وماذا عن بقية القوانين التي تخص المرأة؟
ـ تعاني المرأة من الظلم في الكثير من القوانين ومنها عدم المساواة بينها وبين الرجل ففي قانون حضانة الأولاد تجد العجب العجاب فحضانة الأولاد الصغار تكون للام ان كانت صالحة بينما النقود يحصل عليها الأب فلماذا لا تصرف الى الأم طالما أنها تمتلك حضانة الأطفال والغريب أيضا أن الأم لا تستطيع أن تسافر مع أبنائها دون موافقة الأب وهذا ليس عدلا.
وماذا عن التجنيس؟
ـ أؤيد تجنيس زوج وأبناء الكويتية مثلما يتم تجنيس زوجة الكويتي كما أنني لا ارفض منح الجنسية الكويتية لكل من يستحقها ولكن وفق شروط وآلية واضحة من حيث الكوادر والكفاءات التي تكون الدولة بحاجة لها مثل الأطباء والمهندسين والاعلاميين والفنانين.
وماذا عن المساعدات الكويتية التي تقدم الى بعض الدول التي كان لها موقف سلبي من الاحتلال؟
ـ يجب أن تعمل الكويت على تقديم المساعدات لكل دولة محتاجة فهو واجب انساني وارى أنها سياسة حكيمة حتى في عملية مساعدة الدول التي وقفت ضد الكويت ابان الاحتلال فالكويت بحاجة الى أصدقاء.
الرأي والرأي الآخر
وماذا عن الرأي والرأي الآخر في الكويت؟
ـ لقد جبلنا في الكويت على الرأي والرأي الآخر وكل ذلك من خلال الديموقراطية التي تميز الكويت عن غيرها في المنطقة ولكن يجب أن تكون هناك دولة مدنية تعمل على ترسيخ الديموقراطية من خلال آليات قانونية ليبرالية حداثية وحضارية وبالتالي علينا أن نحترم الآراء الأخرى ولا نفرض رأينا على الآخر.
الكوتا باردة مبردة
هل تؤيدين الكوتا؟
ـ لا، لا أؤيد فكرة الكوتا بتاتا لان ذلك يعني أن المرأة سوف تدخل الى البرلمان دون جهد ودون عناء يعني بالكويتي (بارده مبردة) وهذا يعني أنها فرضت على المجلس ولن تصل عبر اختيار الشعب الكويتي.
لم تصل المرأة الى المجلس رغم أن عدد النساء يفوق الرجال ما تعليقك؟
ـ لان معظم النساء في الكويت ينتمين الى القبيلة أو الى تيارات متشددة وبالتالي فانهن يعرقلن العملية الانتخابية ولديهن اصرار على أن تكون المرأة تابعاً وليس متبوعة خاصة أن القوامة للرجل على المرأة من خلال الانفاق والآن باتت المرأة تعمل وتنفق وبالتالي فان لها الحق في أن تشارك المجتمع وتتخذ القرار مثلها مثل الرجل وتصبح وزيرة وقاضية فهي ليست قاصرا وعقلها لا يقل عن الرجل وهي وان قال البعض أنها عاطفية فأقول بل انها »رحيمة« والرحمة مطلوبة سواء أكان الانسان قاضياً أم عسكريا.
خمس دوائر
وما اثر أن تكون الانتخابات عبر خمس دوائر؟
ـ هو أمر جيد يصب في مرحلة تطور الديموقراطية الكويتية خاصة أن الخمس والعشرين دائرة كانت لها الكثير من المثالب بينما خمس الدوائر تقدم لنا الكثير من المناقب منها تقليل اثر التكتلات القبلية وشراء الأصوات ولكن هذا لا يعني أن خمس الدوائر لا تخلو من التكتلات وشراء الأصوات.
ضد التيار وخارج السرب
ألا تشعرين بأنك تسبحين ضد التيار وتحلقين خارج السرب عبر طرحك هذا
ـ ربما أسبح ضد التيار واحلق خارج السرب الا أنني صادقة مع نفسي ومع الآخرين وقد لمست الكثير من التأييد من قبل الكثير من الليبراليين الذين يثمنون المرأة ومكانتها في المجتمع بل ان هناك الكثير من المستقلين الذين يؤيدون المرأة ولكن هناك من لا يؤيد طرحي خاصة ممن ينتمون الى القرون القديمة التي تريدنا أن نقف من حيث ابتدأت البشرية وترفض تطورنا مع ركب الحضارة والتقدم.
وهل الكويت ليست مدنية؟
ـ ان الكويت ليست بلدا مدنيا بشكل شامل اذ أن الدستور ما زال ينص على أن القران الكريم مصدر رئيس للتشريع.
ولماذا ترفضين ذلك؟
ـ ان الدعوة الى الدولة المدنية لا يعني بالضرورة الدعوة للكفر فكل له الحرية بطبيعة علاقته مع الخالق ولكن ليس له الحق في أن يفرض نموذجا معيناً على المجتمع أي انه يجب أن تنفصل الدولة عن الدين لان الدولة لها أحكامها الخاصة ومن حق الرجل في تلك الدولة أن يوصي مثلا بتوزيع ثروته بعد وفاته بالتساوي بين الابن والابنة والدولة المدنية لا ترفض ذلك كما أنها لا تفرض توزيع التركة حسب التشريع الاسلامي أي أن الأمر اختياري وخاضع للشخص نفسه.
وهل ترفضين كل ما هو ديني؟
ـ بالطبع لا بل أنا ضد كل ما له علاقة بوقف وعرقلة عجلة التقدم والحضارة والحداثة.
وهل تعلمين أن هناك بعض المعتدلين في التيارات الدينية؟
ـ هم يقولون ذلك الا أنهم لا يفعلونه ولم أر أي أمر يدل على الاعتدال فيهم.
لا للخمور
وماذا عن تنظيم الحفلات في الكويت؟
ـ لا اعرف ما السبب في منع الحفلات في الكويت طالما أنها لا تحتوي على أمر يخدش الحياء أو يسيء الى الأخلاق ولا يوجد خمور ولا أرى أي مانع من الترفيه البريء على الناس.
وهل تؤيدين السماح بوجود الخمر في الكويت؟
ـ بالطبع لا ليس لأنه محرم دينيا بل لأنني لا أطيقه فهو يذهب العقل وان كان هناك تصويت للسماح بدخوله الكويت بصورة قانونية في مجلس الأمة وأنا عضو فيه فانني سأصوت ضده نظرا لآثاره السلبية على الفرد والمجتمع.
الجمعيات النسائية
وهل لمست تشجيعا من الجمعيات النسائية في الكويت؟
ـ نعم لقد لمست الدعم الكبير الا أنني تعرضت للهجوم من بعض النساء المتدينات بسبب أطروحاتي وتلك هي الديموقراطية.
برأيك كيف تفكر المرأة الكويتية؟
ـ هناك فئة رائعة من النساء اذ يمتلكن رجاحة في العقل وعمق في التفكير ولكن بنفس الوقت وبالمقابل هناك العكس تماما اذ أن بعضهن عقولهن »ممسوحة بالأستيكة« وهناك مرشحات متميزات الا أن بعضهن يرشحن أنفسهن كنوع من المظهر!!!.
http://alwatan.com.kw/Default.aspx?MgDid=610774&pageId=71
------------------------------------------------------------------------------------------
ترفض دخول الخمر الى الكويت ليس لأنه محرم !!! بل لانه يذهب العقل !!!
تريد فصل الدين عن الدوله وتقول ان الكويت ليست بلدا مدنيا بشكل شامل اذ أن الدستور ما زال ينص على أن القران الكريم مصدر رئيس للتشريع.
اها يعني الاخت تبي تلغي مادة من مواد الدستور كل هذا عشان هالماده تقول ان القرءان الكريم
مصدر رئيس للتشريع !!!
تقول الخمر يذهب العقل ... بل انت من ذهب عقلك وخرفتي ( ويالله حسن الخاتمه ) ...