مهره اتعبت خيالها
عضو جديد
أكد مرشح الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الامة المقبل فهد شرار ان النظام السياسي في الكويت يتميز بالاستقرار، مشيرا الى انه من المبكر الحديث عن انشاء الأحزاب.
وقال شرار في لقاء مع «القبس»: ان مجلس الامة مكسب للمواطنين، باعتباره أحد أوجه الكويت المشرقة، مشيرا الى ان حالة الاحتقان السياسي خلال المرحلة الماضية ادت الى الطغيان على هذا الصرح الشامخ، وان حكمة سمو امير البلاد في حل المجلس الذي جاء في وقته المناسب.
واضاف ان ما تقوم به بعض القبائل من عمليات تشاورية لا تضر بالآخرين وهي لا تندرج ضمن الانتخابات الفرعية، خصوصا ان بعض التيارات تقوم بالتشاور والاختيار بين كوادرها وهو اجراء سياسي متعارف عليه في اغلب الدول الديموقراطية.
وتوقع شرار ان يكون النقص في الخدمات الصحية من ابرز القضايا التي سيطرحها المرشحون في ندواتهم، خصوصا في الدائرة الرابعة التي تعتبر مظلومة في التمثيل النيابي بين الدوائر الانتخابية الأخرى.
وقال ان الدوائر الخمس لها ايجابياتها وسلبياتها ومن أبرز ايجابياتها انها اضعفت من شراء الاصوات حيث لا يستطيع اي مرشح شراء ناخبين في دائرة يبلغ تعدادها 100 ألف نسمة.
وفي ما يلي نص اللقاء:
• ما تقييمك لعمل مجلس الامة الماضي؟
ـ يعتبر مجلس الامة مكسبا سياسيا للمواطنين وهو أحد أوجه الكويت المشرقة بفضل الديموقراطية، وكان المجلس يسير في بداية عمله بوتيرة طيبة الا ان الظروف شاءت بان ينحرف المجلس عن مساره، واصبحت هناك حالة من الاحتقان السياسي ادت الى الطغيان على هذا الصرح الشامخ.
وجاءت بعد ذلك حكمة سمو أمير البلاد في انهاء هذا الاحتقان السياسي وكان قرار الحل في توقيته المناسب.
• لماذا انحرف مجلس الأمة عن مساره؟
ـ لوحظ ان هناك ضبابية في العمل السياسي بشكل كامل حيث ما نسمعه شيء وما يحصل داخل اروقة مجلس الامة شيء آخر مما أدى إلى عدم رؤية الامور بمنظارها الصحيح.
• هل تعتقد ان هناك قضية معينة كانت سببا في حل مجلس الامة؟
ــ هناك مجموعة متشابكة من القضايا.
الاحتقان السياسي
• ما أبرزها؟
ــ حالة الاحتقان السياسي والشد والجذب بين الحكومة والاعضاء مما ادى الى انعدام التفاهم حتى في التصويت على قوانين كانت على جدول الاعمال ومفروغ منها.
• وما رأيك في التهديدات التي اطلقها بعض النواب على الوزراء؟
ــ ما يحصل من تأزيم من قبل بعض الاعضاء لا يخدم العملية الديموقراطية بل يؤدي الى المزيد من التأزيم وهو ما رأيناه في اواخر المجلس المنحل.
• هل قضية زيادة الخمسين دنيارا والدواوين كانت احد اسباب التأزيم؟
ــ هي احد اسباب التأزيم حيث استعجل بعض النواب في المصادمة مع الحكومة بهذه القضايا، وكان يفترض منح الحكومة فرصة للمناقشة في اللجان في هاتين القضيتين او المشاورات معها بهذا الخصوص.
ولا شك ان الحكومة اولاً واخيراً تحس بمعاناة المواطن الكويتي، التي تتردد في الموافقة على اي موضوع فيه مصلحة للمواطن.
• هل تعتقد ان الحكومة شاركت في التأزيم؟
ــ التأزيم الاخير كان مشتركا بين المجلس والحكومة بسبب ضبابية الموقف السياسي.
• ماذا تقصد بالموقف السياسي؟
ــ هو حالة الشد والجذب بين السلطتين لأمور نعرفها واخرى لا نعرفها.
• وما هي التي نعرفها؟
ــ مثل التهديدات بالاستجوابات من قبل بعض النواب لبعض الوزراء على قضايا يمكن حلها والوصول الى صيغة من التفاهم بطرق اخرى بعيدا عن اداة الاستجواب.
• هل انت راض عن اداء الحكومة؟
ــ يجب ان تتوافر في اداء الحكومة الشفافية وتفعيل قراراتها بطريقة اوضح من الموجدوة حاليا، وخصوصا ان لديها من الادوات ما يخدمها في ابراز انجازاتها بأفضل من الموجود حاليا.
الفرعيات
• ما رأيك بما يحصل لدى بعض القبائل من اجراء انتخابات فرعية؟
ــ القانون جرم الانتخابات الفرعية، وما يحصل حاليا من بعض القبائل هو عمليات تشاورية وودية فيما بين الاهل والاقارب، بما يخدم الشأن العام مع عدم الاضرار بالآخرين، خصوصا ان بعض التيارات تقوم ايضا بالاسلوب نفسه، وهو اجراء سياسي متعارف عليه في اغلب الدول الديموقراطية.
الخدمات الصحية
• ما القضايا التي ستكون عنوانا للانتخابات المقبلة لدى المرشحين؟
ــ الخدمات الصحية من ابرز القضايا التي ستكون محور اهتمامي واخواني المرشحين خلال المرحلة المقبلة.
• لماذا؟
ــ تشهد الخدمات الصحية في جميع الدول المتقدمة، والكويت تعتبر من هذه الدول ويجب الارتقاء بخدماتها من أجل صحة المواطنين والوافدين، وهذا يعتبر جزءا من بناء الدولة الحديثة.
ولا شك ان كثرة عدد السكان تتطلب في موازاة ذلك تفعيل القرارات الخاصة بتطوير هذه الخدمات الصحية من خلال توفير مستشفيات حديثة ومراكز صحية متخصصة.
• باعتبارك مرشحا للدائرة الرابعة والتي تشمل مناطق الفروانية وحتى الجهراء، ما نظرتك لخدمات هذه المناطق؟
ــ اهالي هذه المناطق يعانون من الظلم الكبير في الخدمات المقدمة لهم، ويتضح ذلك من خلال وجود مستشفيات قديمة لا يمكنها استيعاب التزايد السكاني الموجود باعتبارها مناطق جاذبة، ويسكنها عدد كبير من الوافدين. وكذلك سكانها الحاليون في ازدياد نتيجة انشاء مناطق جديدة.
• هل تخوض الانتخابات بدعم القبيلة فقط؟
ــ لا شك ان القبيلة لها دور اساسي في اختيار من يرونه مناسبا لتمثيلهم في البرلمان، والنائب يمثل الأمة بأكملها وليس فئة معينة، كما هو وارد في الدستور الذي نجله ونحترمه.
تعديل الدستور
• هل تعتقد انه يتوجب في هذه المرحلة تعديل الدستور؟
ــ الدستور ليس قرآنا.. ويمكن التعديل عليه للافضل متى ما اتفقت السلطتان التشريعية والتنفيذية على ذلك، ولا احد يقف حجر عثرة في سبيل تعديل هذا الدستور للأفضل.
• وهل تؤيد زيادة عدد النواب والوزراء؟
ــ هذه القضية يجب ان تخضع للدراسة، خصوصا في تشكيل مجلس الوزراء والنظر لذلك ضمن التغيرات الحاصلة في العالم مثل التكنولوجيا الحديثة، التي يفترض ان يكون لها وزراء متخصصين وهو من الصعوبة تطبيقه حاليا في ظل التشكيل الحالي، ما يزيد العبء على الوزراء.
• ما رأيك في الدوائر الخمس؟
ــ للدوائر الخمس ايجابيات وسلبيات ومن ضمن ايجابياتها انها اضعفت من عملية شراء الأصوات.
• ولكن، لم تتم تجربة ذلك؟
ــ هذا واضح حاليا من خلال ما يتم تداوله في الشأن السياسي، حيث لا يستطيع اي مرشح شراء ناخبين من دائرة يبلغ تعداد ناخبيها 100 الف نسمة، اما سلبياتها فما نعاني منه في الدائرة الرابعة من زيادة عدد المناطق وقابليتها للزيادة مستقبلا، وارهاق الاعضاء بإنجاز خدمات المناطق الجديدة، وتوفير العناية الكاملة لها، مما يشكل ضغطا كبيرا على نواب الدائرة.
ولذلك ارى ان دوائرنا مظلومة في نسبة التمثيل النيابي مقارنة بعدد السكان.
الدائرة الواحدة
• هل تؤيد الدائرة الواحدة؟
ــ الدائرة الواحدة ستفرز اختيارات تمثل الشعب الكويتي كاملا، ولكن يجب الاتفاق اولا على عدد الاصوات التي يدلي بها المرشح حتى نتمكن من اذابة الفوارق بين اطياف المجتمع.
• وما رأيك في الاحزاب السياسية؟
ــ من المبكر كثيرا الحديث عن تنظيم احزاب سياسية في الكويت لان النظام السياسي في الكويت يتميز بالاستقرار، وهناك مساحة كبيرة من الديموقراطية في الكويت تجعلنا في عدم الحاجة الى تكوين مثل هذه الاحزاب السياسية ولنا في الكثير من الدول الاخرى عبرة، والعاقل من اتعظ بغيره.
• هناك مطالبات بأن يكون رئيس الوزراء شعبياً، فما رأيك في هذا الطرح؟
ــ لا أؤيد هذا الطرح نهائيا وبشدة كون احد افراد الاسرة الحاكمة رئيساً للوزراء يعطي لهذا المنصب الاستقرار والثقة التي قلما تتوافر في العديد من التيارات السياسية.
• لماذا رشحت نفسك؟
ــ نابع من قناعة واجتهاد شخصي في المشاركة بالعملية السياسية ورغبة مني في خدمة هذا البلد الغالي واخواني المواطنين الكويتيين.