بسم الله الرحمن الرحيم
الدولة السعودية و (276) عامًا من الحكم الإسلامي.
1157 هـ - 1433هـ
1744م -2012 م
بعد عشرة قرون من الجهل والتخلف العلمي والتفكك الإداري, والتهميش السياسي
والفقر والمرض, والصراعات القبلية, والنزاعات الجاهلية, والتردي المزري والمعيب, للجزيرة العربية, أشرقت على هذه الجزيرة أنوار السنة والتوحيد, والعلم والمعرفة, والعزة والقوة, بظهور الدولة الإسلامية السعودية الوليدة والفتية.
والفقر والمرض, والصراعات القبلية, والنزاعات الجاهلية, والتردي المزري والمعيب, للجزيرة العربية, أشرقت على هذه الجزيرة أنوار السنة والتوحيد, والعلم والمعرفة, والعزة والقوة, بظهور الدولة الإسلامية السعودية الوليدة والفتية.
فمنذ خروج الخلافة الراشدة عام (35هـ) من المدينة النبوية إلى الكوفة, ثم انتقالها, إلى الشام, ثم بغداد, عانت الجزيرة العربية تهميشًا كبيرًا على كافة الأصعدة العلمية والدينية والسياسية والاقتصادية, ولولا وجود الحرمين, لكانت الجزيرة العربية في طي النسيان, وعالم المجهول, وقد أدى ذلك إلى هجرات هائلة من الجزيرة العربية إلى العراق والشام ومصر, طلبًا للرزق والعيش الرغيد, مما أثر على المستوى العلمي لأهل الجزيرة العربية, فلا تسمع بعالم معتبر ولا كاتب ذو شأن في هذه البلاد, بعد القرون المفضلة, بل انهمك الناس في اللهو العبث والمجون, والصراعات القبلية, وابتعدوا عن دينهم وشريعتهم, وفشت فيهم البدع والشركيات, والمخالفات الشرعيات.
ولما بدأ الضعف في الخلافة الإسلامية فقدت سيطرتها الكاملة على الجزيرة العربية وقامت الثورات والحركات المحلية الانفصالية عن دولة الخلافة واستقل باليمامة محمد بن يوسف بن إبراهيم واستمرت إمارتها في ذريته ما يقارب سبعين عاما حتى قامت فتنة القرامطة في القرن الرابع الهجري وقضى على هذه الإمارة على يد القرامطة وعلى وجه التحديد في عام 317هـ ضمن حملة هائلة قاموا بها انطلاقا من قرداحة في الشام ومرورا بالعراق والبحرين ونجد والحجاز وجاسوا فيها خلال الديار وقتل على أيديهم خلق كثير في مختلف الأقاليم الإسلامية حتى سالت الدماء الغزيرة في الحرم المكي وساحة المطاف ونزعوا الحجر الأسود عنوة جهارا.
ثم سقطت دولتهم,ونشأت إمارات صغيرة فاستقل كل أمير ببلدة وكل زعيم عشيرة بقومه حتى صار في الوادي الواحد عدة إمارات.
ولم يكن المؤرخ: وليم بالجريف
مسرفاً حين وصف الدين، في الديار النجدية قديماً،بأنه
"ذكرى بعيدة غامضة، محتها الأيام!".
مسرفاً حين وصف الدين، في الديار النجدية قديماً،بأنه
"ذكرى بعيدة غامضة، محتها الأيام!".
فتوقفت الحياة في بلاد الجزيرة العربيةحيث لا تطور ولا حضارة الا السطو والغزووالسلب والنهب
وأما حال الدول الإسلامية ومنها البلاد النجدية والجزيرة العربية, في آخر عصور الدولة العثمانية فيصورها هذا المؤرخ:
فقد نقل صورة الخلافة العثمانية في هذه المرحلة من عمرها المؤرخ الأمريكي لوثروب ستودارد في كتابه حاضر العالم الإسلامي جـ2 ص259 فقال:
((في القرن الثامن عشر كان العالم الإسلامي قد بلغ من التضعضع أعظم مبلغ ومن التدني والانحطاط أعظم دركة, فأربد جوه, وطبقت الظلمة كل صقع من أصقاعه, وجزء من أرجائه, وانتشر فيه فساد الأخلاق والآداب, وتلاشى ما كان باقيًا من آثار التهذيب العربي, واستغرقت الأمم الإسلامية في إتباع الأهواء والشهوات وماتت الفضيلة في الناس وساد الجهل وانطفأت قبسات العلم الضئيلة, وانقلب الحكومات الإسلامية إلى مطايا استبداد وفوضى واغتيال , فكثر السلب والنهب وفقد الأمن وصارت السماء تمطر ظلما وجورا" إلى أن قال: "وبارت التجارة بوارا شديدا أهملت الزراعة أيما إهمال)).
وهذه الأحوال كلها جعلت أقاليم الخلافة العثمانية في حالة من السوء والتدهور السياسي الذي ينذر بانفجار شديد وظهور حركات استقلال عن الخلافة العثمانية التي أدركها الهرم.
ولما كانت نجد وهي قلب شبه جزيرة العرب أقل أقاليم الخلافة العثمانية رعاية إذ أن العثمانيين لم يعيروا هذه المنطقة أي اهتمام ولم تحظ منهم بأي رعاية بل اكتفوا ببسط نفوذهم على الحرمين الشريفين والساحل الغربي من شبه الجزيرة العربية وساحل الخليج العربي وتركوا وسط شبه الجزيرة العربية فلم يكن لهم فيه وجود مما جعله في عزلة شديدة عن العالم الإسلامي. لما كانت نجد كذلك اضطرب فيها حبل
الأمن وقطعت فيها السبل وسادت فيها الفوضى والسلب والنهب والأخذ بالثأر وماجت فيها الفتن وعم الجهل ودرست معالم الحضارة الإسلامية في مختلف جوانب الحياة.
لذلك كانت أول قبسة من نور انطلقت من هذه المنطقة- في ذلك الظلام الحالك- هي الحركة الإصلاحية في نجد على يد الإمام محمد بن عبد الوهاب والإمام محمد بن سعود وهي الحركة التي طالبت بالعودة إلى الإسلام في منابعه الصافية والنصوص الشرعية الثابتة وشقت بذلك الطريق للشعوب الإسلامية الأخرى في المطالبة بالعودة إلى الإسلام والعيش في ظلاله الوارفة وأمنه السابغ.
حركة التجديد والإصلاح في نجد. د. عبد الله العجلان.
اللقاء التاريخي:
كان الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يعرض دعوته على الأمرء والزعماء فواجه الرفض وعدم القبول, ثم ساقه الله إلى الدرعية وأميرها الشهم محمد بن سعود
فألقى الله سبحانه في قلبه المحبة للشيخ، وأخبره أنه يمنعه بما يمنع به نساءه وأولاده وقال له:
"أبشر ببلاد خيرٍ من بلادك، وأبشر بالعزِّ والمنَعة".
"أبشر ببلاد خيرٍ من بلادك، وأبشر بالعزِّ والمنَعة".
فقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب:
"وأنا أُبشرك بالعز والتمكين، وهذه الكلمة ـ لا إله إلا الله ـ مَن تمسك بها وعمل بها ونصرها، ملك بها البلاد والعباد، وهي كلمة التوحيد، وأوَّل ما دعت إليه الرُّسل مِن أولهم إلى آخرهم، وأنت ترى نجداً وأقطارها أطبقت على الشرك والجهل والفرقة وقتال بعضهم لبعض، فأرجو أن تكون إماماً يجتمع عليه المسلمون، وذريتك من بعدك".
عند ذلك قال الإمام محمد بن سعود للشيخ محمد بن عبد الوهاب:
"يا شيخ. إنّ هذا دين الله ورسوله، الذي لاشك فيه، وأبشر بالنُّصْرة لك ولِما أمرت به، والجهاد لمن خالف التوحيد"
"يا شيخ. إنّ هذا دين الله ورسوله، الذي لاشك فيه، وأبشر بالنُّصْرة لك ولِما أمرت به، والجهاد لمن خالف التوحيد"
فأسسوا إمارة سلفية ومملكة إسلامية, ليس لها نظير في التاريخ المعاصر للمسلمين, من حيث العناية بالعلم الشرعي, ونشر التوحيد والسنة والعقيدة السلفية, فأثمر ذلك ثمرات عظيمة, وفوائد جليلة, نعم بها أهل الجزيرة العربية, فعرفوا دينهم, ووحدوا ربهم, ولزموا سنة نبيهم محمدًا صلى الله عليه وسلم.
وانتشر هذا الخير ليعم الجزيرة العربية وماجاورها من بلاد اليمن والخليج العربي والعراق والشام ومصر, فرفع أهل السنة رؤوسهم بعدما كانت منكوسة, وظهرت أصواتهم بعدما كانت خفية, وصار لهم سند وظهر بعد الله يلجئون إليه, بعدما كانوا مستضعفين مستذلين في ديارهم وأقطارهم. فمنهم من هاجر إليها واستوطنها, ومنهم من قدم إليها ونهل من علم علمائها, ومنهم من دعمها وساندها, ودافع عنها ورد على الحاقدين عليها, وبالأخص علماء مصر, مثل المؤرخ المصري الشهير عبدالرحمن الجبرتي, ومثل السيد رشيد رضا والعلامة المحدث محمد أحمد شاكر, والعلامة محمد حامد الفقي, ولوقلنا أنه لا يوجد اليوم صاحب سنة وعقيدة سلفية إلا وفي رقبته منة للدولة السعودية لم يكن ذلك كثيرًا.
((وكان من أبرز ثمار هذه الدعوة قيام دولة إسلامية قوية مهيبة احتلت موقعاً مرموقاً بين دول العالم كله، والعالم الإسلامي بخاصة هي (دولة آل سعود) منذ أن ناصر مؤسسها محمد بن سعود إمام الدعوة وآزره على إعلاء كلمة الله. فقد كتب الله لها التمكين، وأعلنت التوحيد وحكمت بشرع الله تعالى، ومع ما تعرضت لـه هذه الدعوة والدولة من تحديات كبيرة، وخصوم أشداء إلا أنها كانت تنتصر في النهاية.
لقد تعرضت الدعوة والدولة (السعودية) في مراحلها الأولى لضربات موجعة لكنها كانت -حين قامت على التوحيد والدين والعدل والسنة- لا تلبث أن تنهض قوية فتية لأنها كانت تسكن القلوب، وقد ذاق الناس في حكمها طعم الإيمان، والأمن، والعلم والاجتماع.
ولا يزال الأنموذج الحي للدعوة ودولتها قائماً -بحمد الله- تحتله هذه البلاد المباركة (المملكة العربية السعودية) التي أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على الأسس المتينة: التوحيد والشرع والعلم، وبناء دولة حديثة، تجمع بين الأصالة في تحكيم شرع الله وحمايته والدعوة إليه وتعظيم شعائره وخدمة مشاعره، وبين المعاصرة بالأخذ بأسباب القوة والنهضة والرقي، من غير إخلال بالدين والفضيلة.
ونسأل الله لهذه الدعوة وهذه الدولة المزيد من التمكين والنصر والتوفيق في سبيل الإسلام وأن يجمع بها كلمة المسلمين على الحق والسنة.
إن هذه الآثار الطيبة والثمار اليانعة الممتدة طيلة قرنين ونصف، هي الرد العملي والعلمي، الشرعي والمنطقي، والواقعي، على مفتريات الخصوم، ففي الحال ما يغني عن المقال، لكن حين عميت أبصار أهل الأهواء وبصائرهم عن إدراك الحقيقة والاعتراف بها، وحين حجبت الحقائق عن الجاهلين كان لابد من تجلية الحقيقة، والله المستعان)).
إسلامية لا وهابية. د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
إسلامية لا وهابية. د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
وسار على هذا المنهج السديد والطريق القويم حكام الدولة السعودية سلفهم وخلفم, ومنهم الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود:
((فحقق الله سبحانه لعباده المؤمنين وعده بالنصر والتمكين على يد الملك الهمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله رحمة واسعة، حيث استطاع بفضل الله تعالى وعونه توحيد البلاد تحت راية التوحيد التي رفعها عالية خفّاقة على أرض الجزيرة، فأعزّ الله به أهلها بعد أن كانوا أذلة، وأغناهم به بعد أن كانوا عالة، وانتشر فيهم العلم بعد الجهل، وحلت العقيدة الصحيحة مكان العقائد الفاسدة، واستتب الأمن بعد أن كان مفقوداً، وصحت أجسامهم بعد أن كانت الأوبئة والأمراض تفتك بالأُسر والجماعات)).
أثر الدعوة السلفية في توحيد المملكة العربية السعودية .د. حمود بن أحمد الرحيلي
((ثم جاء الملك عبد العزيز - رحمه الله- ليقيم دولة إسلامية كبرى، هي" المملكة العربية السعودية":
مملكة العقيدة المنجية.
ومملكة الشريعة المنظمة.
ومملكة الوحدة الراسخة.
ومملكة الأمن المكين الواعد.
ومملكة البناء والعمران.
ومملكة القوة والسلام.
ومملكة الوزن الدولي المؤثر والموقر)).
منهج الملك عبد العزيز. د: عبد الله بن عبد المحسن التركي.
منهج الملك عبد العزيز. د: عبد الله بن عبد المحسن التركي.
((فها هي المملكة العربية السعودية (حكومة وشعباً) كيان شامخ ملأ سمع العالم وبصره، ظاهرة بكيانها الديني والسياسي والاقتصادي والاجتماعي، والدولي وجميع أحوالها وإصداراتها العلمية والإعلامية والأدبية والثقافية، والفكرية وغير ذلك كله (إلا ما شذَّ) ينفي هذه المزاعم؛ إذن فالمثالب التي ينسبونها لما يسمونه (الوهابية) ودولتها وأتباعها لا حقيقة لها.
ولا يعني ذلك أننا نزكي أنفسنا مطلقاً، فإن عمل البشر مهما بلغ لابد أن يعتريه النقص والتقصير والخلل والخطأ، والناقد بصير.
بل يجب أن نعترف أنه حصل في بلادنا ومجتمعنا كثير من التحولات السلبية في كل مناحي الحياة، وأُصبنا بأدواء الأمم في بعض الأمور، لكن مع ذلك لا تزال الأصول والثوابت والمسلمات قائمة ومتينة ومعتبرة بحمد الله)).
إسلامية لا وهابية. د. ناصر بن عبد الكريم العقل.
مقتطفات من أحاديث الملك عبد العزيز رحمه الله وتوجيهاته:
(1)
وقد كانت تعليماته الأساسية التي أصدرها ونُشِرَت في جريدة أُمِّ القرى يوم 21 صفر 1345 هـ: "جميع أحكام المملكة تكون منطبقة على كتاب الله وسُنَّة رسوله، وما كان عليه الصحابة والسَّلَف الصَّالِح".
(1)
وقد كانت تعليماته الأساسية التي أصدرها ونُشِرَت في جريدة أُمِّ القرى يوم 21 صفر 1345 هـ: "جميع أحكام المملكة تكون منطبقة على كتاب الله وسُنَّة رسوله، وما كان عليه الصحابة والسَّلَف الصَّالِح".
(2)
قال: "دستوري، وقانوني، ونظامي، وشعاري دين مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، فإمَّا حياة سعيدة على ذلك، وإمَّا موتة سعيدة "
قال: "دستوري، وقانوني، ونظامي، وشعاري دين مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، فإمَّا حياة سعيدة على ذلك، وإمَّا موتة سعيدة "
(3)
وقال - رحمه الله - لوفد العلماء الهنود: " أعترف أمام الله وأمام كُلِّ المسلمين بأني لا أريد إلاَّ العودة إلى دين الإسلام الصحيح القويم، البعيد عن العقائد الوثنية التي ليست من الإسلام في شيء، وأنَّ عقائدي هي عقائد أجدادي الأطهار الأتقياء، عاداتنا هي عاداتهم، شعائرنا هي شعائرهم، وإنَّنا نعود في كُلِّ شيء لأحكام القرآن والسُنَّة، ونحاول أن نعيش كما عاش الخلفاء الراشدون، وكُلّ ما نطمع فيه أن يتَّحِدَ العلماء المسلمون، فيتحد العالم الإسلامي، نريد أن يكون اتحادنا قوياً متيناً، وأن يخضع العالم الإسلامي خضوعاً تامّاً لأحكام القرآن والسُنَّة"
وقال - رحمه الله - لوفد العلماء الهنود: " أعترف أمام الله وأمام كُلِّ المسلمين بأني لا أريد إلاَّ العودة إلى دين الإسلام الصحيح القويم، البعيد عن العقائد الوثنية التي ليست من الإسلام في شيء، وأنَّ عقائدي هي عقائد أجدادي الأطهار الأتقياء، عاداتنا هي عاداتهم، شعائرنا هي شعائرهم، وإنَّنا نعود في كُلِّ شيء لأحكام القرآن والسُنَّة، ونحاول أن نعيش كما عاش الخلفاء الراشدون، وكُلّ ما نطمع فيه أن يتَّحِدَ العلماء المسلمون، فيتحد العالم الإسلامي، نريد أن يكون اتحادنا قوياً متيناً، وأن يخضع العالم الإسلامي خضوعاً تامّاً لأحكام القرآن والسُنَّة"
(4)
يقول الملك عبد العزيز - رحمه الله -: "أمَّا التمدُّن الذي فيه حفظ ديننا وأعراضنا وشرفنا، فمرحباً به وأهلاً. وأمَّا التمدُّن الذي يؤذينا في ديننا وأعراضنا فو الله لن نرضخ له ولن نعمل به، ولو قُطِّعَت مِنَّا الرِّقاب ".
يقول الملك عبد العزيز - رحمه الله -: "أمَّا التمدُّن الذي فيه حفظ ديننا وأعراضنا وشرفنا، فمرحباً به وأهلاً. وأمَّا التمدُّن الذي يؤذينا في ديننا وأعراضنا فو الله لن نرضخ له ولن نعمل به، ولو قُطِّعَت مِنَّا الرِّقاب ".
(5)
وقال: " إني أرى كثيراً من الناس ينقمون على ابن سعود، والحقيقة ما نقموا مِنَّا إلاَّ لا تباعنا كتاب الله وسُنَّة رسوله، ومنهم مَن عاب علينا التمسُّك بالدين وعدم الأخذ بالأعمال العصرية، فأمَّا الدين فو الله لا أغير شيئاً مِمَّا أنْزَلَ الله على لسان رسوله الكريم مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، ولا أتبع إلاَّ ما جاء به، وليغضب علينا مَنْ شاء، وأمَّا الأمور العصرية التي تعيننا وتفيدنا، ويبيحها دين الإسلام، فنحن نأخذها ونعمل بها، ونسعى في تعميمها، ولا مدنية أحسن وأفضل من مدنية الإسلام"
وقال: " إني أرى كثيراً من الناس ينقمون على ابن سعود، والحقيقة ما نقموا مِنَّا إلاَّ لا تباعنا كتاب الله وسُنَّة رسوله، ومنهم مَن عاب علينا التمسُّك بالدين وعدم الأخذ بالأعمال العصرية، فأمَّا الدين فو الله لا أغير شيئاً مِمَّا أنْزَلَ الله على لسان رسوله الكريم مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، ولا أتبع إلاَّ ما جاء به، وليغضب علينا مَنْ شاء، وأمَّا الأمور العصرية التي تعيننا وتفيدنا، ويبيحها دين الإسلام، فنحن نأخذها ونعمل بها، ونسعى في تعميمها، ولا مدنية أحسن وأفضل من مدنية الإسلام"
(6)
وقال رحمه الله: "إنني أدعو المسلمين جميعا إلى عبادة الله وحده والرجوع للعمل بما كان عليه السلف الصالح لأنه لا نجاة للمسلمين إلا بهذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه، إن المسلمين لا يرقون ولا ينهضون بالبهرجة والزخارف، إن سبيل رقي المسلمين هو التوحيد الخالص والخروج من أسر البدع والضلالات والاعتصام بما جاء في كتاب الله على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم".
وقال رحمه الله: "إنني أدعو المسلمين جميعا إلى عبادة الله وحده والرجوع للعمل بما كان عليه السلف الصالح لأنه لا نجاة للمسلمين إلا بهذا وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا إلى ما يحبه ويرضاه، إن المسلمين لا يرقون ولا ينهضون بالبهرجة والزخارف، إن سبيل رقي المسلمين هو التوحيد الخالص والخروج من أسر البدع والضلالات والاعتصام بما جاء في كتاب الله على لسان رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم".
النظام الأساسي للحكم في الدولة السعودية:
(1)
وفي نصوص النظام الأساسي للحكم في المملكة:
" أن المملكة العربية السعودية: دولة، عربية وإسلامية، دينها: الإسلام، ودستورها: كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولغتها: هي اللغة العربية ".
وفي نصوص النظام الأساسي للحكم في المملكة:
" أن المملكة العربية السعودية: دولة، عربية وإسلامية، دينها: الإسلام، ودستورها: كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولغتها: هي اللغة العربية ".
(2)
وفي المادة السادسة من النظام: " أن الحكم في المملكة العربية السعودية، يستمد سلطته من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهما الحاكمان على نظام الحكم، وجميع أنظمة الدولة".
وفي المادة السادسة من النظام: " أن الحكم في المملكة العربية السعودية، يستمد سلطته من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهما الحاكمان على نظام الحكم، وجميع أنظمة الدولة".
(3)
في الباب الثالث من نظام الحكم، وفي المادة الثالثة عشرة نص على أن التعليم يهدف إلى غرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء، وإكسابهم المعارف والمهارات، وتهيئتهم ليكونوا أعضاء نافعين في بناء مجتمعهم، محبين لوطنهم، معتزين بتاريخه.
في الباب الثالث من نظام الحكم، وفي المادة الثالثة عشرة نص على أن التعليم يهدف إلى غرس العقيدة الإسلامية في نفوس النشء، وإكسابهم المعارف والمهارات، وتهيئتهم ليكونوا أعضاء نافعين في بناء مجتمعهم، محبين لوطنهم، معتزين بتاريخه.
(4)
وفي الباب الخامس من النظام، والمتعلق بالحقوق والواجبات، جعلت المادة الرابعة والثلاثون: الدفاع عن العقيدة الإسلامية والمجتمع والوطن، واجبًا على كل مواطن.
سياسة التعليم في السعودية:
(( السياسة التعليمية هي الخطوط العامة التي تقوم عليها عملية التربية والتعليم أداء للواجب في تعريف الفرد بربه ودينه وإقامة سلوكه على شرعه، وتلبية لحاجات المجتمع، وتحقيقا لأهداف الأمة، وهي تشمل حقول التعليم ومراحله المختلفة، والخطط والمناهج، والوسائل التربوية والنظم الإدارية والأجهزة القائمة على التعليم وسائر ما يتصل به. والسياسة التعليمية في المملكة تنبثق من الإسلام الذي تدين به الأمة: عقيدة وعبادة وخلقا وشريعة وحكما ونظاما متكاملا للحياة، وهي جزء أساسي من السياسة العامة للدولة )).
(( السياسة التعليمية هي الخطوط العامة التي تقوم عليها عملية التربية والتعليم أداء للواجب في تعريف الفرد بربه ودينه وإقامة سلوكه على شرعه، وتلبية لحاجات المجتمع، وتحقيقا لأهداف الأمة، وهي تشمل حقول التعليم ومراحله المختلفة، والخطط والمناهج، والوسائل التربوية والنظم الإدارية والأجهزة القائمة على التعليم وسائر ما يتصل به. والسياسة التعليمية في المملكة تنبثق من الإسلام الذي تدين به الأمة: عقيدة وعبادة وخلقا وشريعة وحكما ونظاما متكاملا للحياة، وهي جزء أساسي من السياسة العامة للدولة )).
وهذا غيض من فيض, وقليل من كثير، من فضائل هذه الدولة السعودية المباركة, ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.
ولعلي أن أذكر ماتيسر من فضائل ومحاسن هذه الدولة المباركة في لاحق الأيام وقابلها
والله الموفق.
والله الموفق.