سهيل الجنوب
عضو بلاتيني
عرفته لا يهتم بشيء و لا يخطط لشيء ولا يبالي بشيء
وانما يعيش ليومه فقط . لا بل لساعته. لا بل للحظته الحاضرة !
فارغ البال من كل شي سوى. ذاته المصونه معجب جدا بملامح وجهه الوسيم و بطول قامته
و بلونه الابيض الذي تختبيء تحته امواج من الحقد ومن الأنانية المفرطة ومن العظمة التي تثور امام أتفه الكلمات
واستطيع ان اختصر لك شخصيته الفسفورية بكلمتين فقط لاثالث لهما القوة و الجمال
يعتقد ان الحق مع القوى مهما أساء استخدام قوته وان الضعيف لا يستحق شيئافضلا على ان يمارس الحياة بالمساواة
وان جمال الشكل. وفصاحة اللسان هما عنوان السعادة و مفتاح النجاح في كل ميدان
قال لي مرة :
ان اجمل بيت شعره هو : قالت من انت قلت مجموعة انسان // 0000 الخ القصيدة
قالها و هو يشعر بان الأبيات قد قليت فيه هو ومن اجله هو وانه قطعا هو المقصود بهذه الصفات الأسطورية !
قلت في نفسي : يصح ذلك ويستقيم حين نبدلها بصفات اخرى تناقضها تماماً
حيث ترسم لنا مدى الجنون الذي يملأ عقلك الباطن .
لقد عاشا طائشا لا يراعي الآداب العامة ولا يهتم بازدراء الناس الممتعضين من غطرسته ولا يحسب للناظرين اي حساب
وفي احدى المرات التقيت به في منزل احد الأصدقاء فسلمت عليه و سألته عن حاله و حال أهله و أولاده ؟
أجاب : بانه بأحسن حال ثم دار الحديث دورته المعتادة بين الجالسين ومضى الوقت سريعا وبعد ذهاب
اغلب الحاضرين بقيت أنا وهو و صاحب الديوانية ومن غير قصد توجهت اليه بسؤال.
على سبيل المزح فقلت : ها هل من جديد ؟
في السابق دائماً تحدثنا عن المعجبات اللاتي لا يكففن عن مطاردتك لما تملكه من سحر وجاذبية لا تقاوم
فما بالك اليوم لا تنبس بكلمة ؟
قال : يا عزيزي لقد اعتزلت الحياة العابثة ولن ارجع للمعجبات مهما كان الثمن !!
مفاجأة من العيار الثقيل !
ايش تقول يا رجل ؟
لو لم يبقى احد يعاكس النساء على سطح الارض الا واحد لصدقت انه انت انت انت لا غيرك
قال : أنا أكلمك جد ولا اتندر. الموضوع انتهى ولا رجعة فيه
طيب صدقنا.
بس أكيد وراء الأكمة ما ورائها مش معقول تتوب في لمحة بصر أكيد في الموضوع حكاية رائعه أكييييد
قال من ناحية حكاية. نعم هناك حكاية مؤلمة اتمنى ان تسمعوها حتى ترحموني من هذه الأسئلة المزعجة
ياخي قبل كمن يوم ذهبت الى روضة الاطفال بعد انتهاء الدوام الرسمي لأخذ ابنتي كالعادة. ومن غير مقدمات أحسست بشي غريب كأن هناك من يراقب دخولي الروضة !
ألتفت خلفي واذا بسيارة فارهة تقف امام باب الروضة بداخلها امراة جميلة متوسطة العمر تنظر الى بإعجاب شديد. شديد جداً تكاد ان تتكلم او تنادى !
قلت في نفسي : ها ها ها لقد بدأ سحري يعمل لن تقاومي شخصيتي و رغما عنك ستأتين خاضعة
وبعد ان أخذت. ابتني و أدخلتها سيارتي
ذهبت الى تلك المرأة بكل جرأة وقفت عند زجاج سيارتها فأخفضت الزجاج قليلا. و قلت : مرحباً
سجلي عندك رقمي 66 الخ ولم تبدي اي رفض او انزعاج بل ابتسمت ثم ذهبت عنها
و مضي يوم ويوم ثاني. و يوم ثالث وانا غاضب جداً ماذا حدث لها ؟ لماذا لا تتصل ؟
واذا برقم غريب يتصل ! أخيرا يا خبيثة استسلمتي
الو هلا
منو معاي.
الو ( صوت خشن ) يا حقير يا يا سافل لن اتركك حيا اين انت و اين مكانك ؟
لحظ لحظة. من انت ؟
أنا زوج الحرمة اللي أعطيتها رقمك
يابن الحلال أنا مسافر من اسبوع واليوم وصلت الديرة
لا تكذب.
صدقني ما اكذب التلفون كان عند اخي و سأحضره لك لتفعل به ما تشاء
إذن طيب طيب ما دام التلفون مع أخيك الحقير. اعلم ان فعلها مرة اخرى سأسحق عظامك مع عظامه تفهم يا غبي
على أمرك. طال عمرك والولد غلطان ومن حقك تفعل به ماتشاء و اثناء كلامي أقفل الخط في وجهي
قلت اشوه عدت على خير. أوف بغيت اروح فيها
وبعد كم يوم. رأيت المرأة. مرة اخرى عند باب الروضة فاشتعلت أعصابي من الغضب ولم استطيع الصبر فذهبت اليها استفسر عن الموضوع
قلت : لو سمحتي. ليش جذي شنو هذه الحركات الغريبة. ؟ و الغير منطقية ؟ ممكن تفهموني
قالت : يا غبي أنا مديرة الروضة و زوجي مليونير غارق في مشاريعه وناسي بيته و وأولاده. ونا سيني أنا بالأخص
فحبيت أني ألفت انتباه. أوجه له رسالة باني جميلة ولسا صغيرة و لسا الشباب يتحرشون فيني
و ماكان قدامي. رجل احمق اعمل فيه الملقب الظريف الا حضرتك. شكلك يوحي. وبس سلامتك
لقد فعل الشارع بصاحبي
ما لم تفعله نصائح طويلة كررناها مرارا و تكرارا
فيا ترى من اخلص الديوانية ام الشارع ؟