بداية مُحدثكم مطيري , ويشرفني أن أتكلم عن هذا الرجل من قبيلة عنزة الوائلية .
بداية سؤال موَّجه للجميع , هل التدين معيار مطلوب لأي عضو مجلس أمة !
بمعنى هل أمانة الدين والتدين والخشية من الله أمرٌ مطلوب لأي عضو يُمثل الأمة في البرمان !
يقول تعالى { يا أبت استأجره إنَّ خير من استأجرت القوي الأمين } ولا شك أنَّ الأمانة من الدين , بل الأمانة هي الدين {ولقد عرضنا الأمانة على الأرض والسموات والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } .
فالغرض من كلامي إثبات أنَّ الدين والتدين والصلاح وسمات الخير أمرٌ مطلوب لتمثيل أي عضو .
لنغض الطرف عمن مثَّل التدين أسوأ تمثيل واستغل الدين للوصول إلى مآرب الحزب والغايات الحزبية , كحزب الأمة وكحركة حدس وغيرها ممن أساؤوا للتدين ولأهل الصلاح أكثر ممن نفعوا .
وهنا غلطة الناخب الذي تغره اللحية كثيراً ولا يسعى لبحث ومعرفة تاريخ الرجل ويكون الناخب بعد ذلك على دراية تامة بهِ .
وكون رجل ملتحي يسيء التمثيل لا يعني أنَّ الجميع سيسيؤون أيضاً , بل هناك أعضاء دخلوا المجلس وخرجوا برغبتهم مثل عايض علوش , وأيضاً هناك أعضاء كوليد الطبطبائي يحبه الكثير ويعرف صدقه وأمانته الكثير أيضاً .
فعلى الجميع أن لا ينظر فقط إلى اللحية , بل إلى تاريخ الرجل وماسجله الذي من خلاله سيعرف مدى صدقهِ وكذبهِ وتلونه .
نعود لمحور ومضمون حديثي , علي دخيل الذايدي , أيها الأفاضل ربما أنا مجهول عند البعض , وبعضكم يثق فيني من خلال طرحي ومضامين مقالاتي .
ولكنِّي أشهد لعلي دخيل بالأمانة وأشهد بأنَّ الرجل ذو حسٍ مُرهف , وصاحب غيرة على الوطن , وذو عزمٍ وجأشه متين .
لا تعرف الرجل إلا بحالتين كما يقول الإمام الشافعي , إن داينته أو عاملته بالمال , أو إن سافرت معه .
وإنِّي سافرت معه وحججت معه وخالطت الرجل أشد المخالطة , وإن الرجل ذو دينٍ وخلق ودراية ومعرفة سياسية , وفيه من خصال التواضع الشيء الكثير , والتواضع هو ما يفتقده أكثر أعضاء مجلس الأمة بعد دخلوهم البرلمان .
لذلك أيها الأفاضل , إنِّي أرى في الرجل ما يستحق أن يرنو بهِ ليكون ممثلاً للأمة تحت سقف مجلس الأمة , وإنِّي لأطمح في تأييده من الكثير , وبإذن الله وكلي أمل أن أراه تحت قبة البرلمان , ويستاهل أبو عبدالرحمن .
أخوكم / عبدالله المطيري