علاقتنا مراسيم ضرورة

بعد طول أمد العلاقة وسعة وقتنا أصبحنا نحدد اللاحق ب " مراسيم ضرورة "
وهذه المراسيم غامضة المغزى وسريعة الإستصدار
ولها صفة الإستعجال في التطبيق
ولا نملك إيقافها أو تأجيها أو الإعتراض عليها
ولا يشترط أن نقتنع بها
لأنها مراسيم ضرورة

حتى عندما تعترض فسيقال لك هي حاليا مراسيم ضرورة
ولاحقا اعترض وأبطلها


علاقتنا "مراسيم الضرورة" تحمل لنا المفاجأة في وقت إصدارها الذي لا نعرف وقته
ولا نعرف أسبابها ولا دواعيها ولا مآلاتها
وكل ما نعرف أنها نافذة التطبيق ولا مجال للتراجع عنها ولو علمنا جهالتها وغررها

كيف لعلاقة أزلية هي عبارة عن " مراسيم ضرورة " أن تعرف الإستقرار أو الهدوء
أو التطور أو الإزدهار !

سيفرح البعض بأنه ربما تكون هذه المراسيم لإصلاح ما كان أو ترتيب ما سيكون
لكن من يضمن أنها ربما تكون أسوأ مما كان !
ويكفيك من اسمها أنها " مراسيم ضرورة "
لكن عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم
والله كريم
 
أعلى