سهيل الجنوب
عضو بلاتيني
واقع نعيشه اليوم لا أحد يستطيع الإفلات منه
وللاسف أصبحت أوضاعنا الاجتماعية بسببه متقلبة كما تتقلب الريشة في الهواء
لانملك من أمرنا شيئا
فنحن نعيش بين شد الحكومة و جذب المواطنين
و بين غليان المعارضة و فتور الموالاة
و بين الايمان بالمبادئ و الركون للسلامة
و بين ركوب الموجة العصرية و النوم على سكة الحديد
و بين الحقوق و الواجبات
وبين الانتماء و التمرد
و بين اللون الأحمر و الأخضر !!
و بمناسبة ذكر الألوان فآنا منذ تعلمت قيادة السيارة. وانا اكره أشارة المرور
وان كانت هذه الاشارة المسكينة لا تستحق الكره
على الاقل لما تقدمه لنا من نفع اجتماعي لكني استطيع تبرير هذا الكره الشخصي لها بسبب وجود ذلك اللون الأصفر !
نعم اللون الاصفر لاستغرب مني
ماذا يعني وجود هذا اللون (الغامض ) بين اللونين الأحمر و الاخضر ؟
او بمعنى اخر ماذا يوجد بين الخطر و السلامة ؟
او هل هناك مكان في الدنيا يخلو من الخطر و يخلو من السلامة ؟
انا أظن. اننا من جديد بحاجة الى اعادة النظر في ألوان إشارة المرور لأني و بصراحة شديدة
. اشعر بتسببها بشكل مباشر في التأثير على عقلية المواطن العادي متوسط التفكير من أمثالي
اصبحت لا اعرف متى. اقف ولا متى اسرع ؟
و المشكلة ان. الموضوع تطور معي بشكل عشوائي حتى دخل ب جميع مناحي الحياة الاجتماعية
ابحث عني ستجدني اقف في منطقة غامضة تشبه اللون الأصفر لا مع ولا ضد
و احيانا اجتهد في عملي الوظيفي لأحقق إنجازات قيمة و في الاخير اكتشف نفسي قد تجاوزت المنطقة الصحيحة
لان الإنجاز لايحتاج سوى تكوين علاقات مع بعض المسؤولين الا من رحم ربي
وقد اهتم بموضوع الزواج و أقرأ عنه كثيرا في الأحكام الشرعية و الدراسات الاجتماعية. فأشعر بسرور كبير وإنشراح صدر ليس له مثيل
لاكتشافي بساطته و جماله
وفي الاخير انصدم بقيمة المهر المطلوب مع الشروط المقترحة لتطفيشي من قبل اهل الزوجة المصونه
و هكذا أظل بين اللون الأحمر القاسي المعبر عن شروط الزواج و اللون الاخضر الموجود في الدراسات ؟
وربما استمع لمطالب بعض النواب فأجدها مقنعه الى حد ما و بلا شعور اندفع معها بحماس و في النهابة اكتشف
ان المطالب حمراء اللون بالنسبة للوطن و المواطنين خضراء اللون بالنسبة للآخرين !
اسف على ازعاجك لكن ما حيلتي بهذا اللون الأصفر الذي يطاردني في شتى أرجاء الوطن ؟
وجهة نظر
ربما تكون خاطئة لكن الأكيد انك ستسعدني اذا اهتميت بها و سيحزنني اذا ألقيتها في سلة المهملات وشكرا لك
