إستراتيجية جبهة النصرة للاستيلاء على الثورة في سوريا: (إطالة أمد الحرب المرتقبة)!

لفت نظري المقال التالي من صحيفة (الحياة) حيث أفاد الكاتب فيه عن وجود خطة استراتيجية تبناها عناصر (جبهة النصرة) في حلب للاستيلاء على الثورة السورية

130107042935936.jpg


http://alhayat.com/Details/470180

تم الترويج لهذه الاستراتيجية منذ شهور عبر كل المنتديات الجهادية المحسوبة على تنظيم القاعدة ومنها شبكة أنصار المجاهدين

وأطلع أحد أعضاء جبهة النصرة في حلب كاتب المقال على أهمية هذه الإستراتيجية التي تهدف إلى تجنب أخطاء (دولة العراق الإسلامية) في سوريا، نظرا إلى أن الكثير من قادة جبهة النصرة هي من صفوف القاعدة في العراق سابقا.

تتمحور الإستراتيجية حول ثلات محاور رئيسية وهي "المرونة في التحرك"، التركيز على الدور العسكري فقط، ومبدأ "استمرار الصراع".

وإن كنت تظن أن كاتب المقالة شوه ما في هذه الإستراتيجية فتفضل بقراءة ما ورد فيها بالحرف:

وبمعنى أدق أقول بأن سخونة وطول أمد الحرب المرتقبة في الشام ستجعل المجتمع القروي أو المدني تابعا للقوة العسكرية وخادما لوجودها ومجهودها إن نجحت هذه القوة في تحقيق ثقل عسكري يراهن عليه في حمايتها بعكس الحروب الأقل سخونة وأقصر وقتا التي ما إن تنتهي حتى تبدأ قوى المجتمع المدني في التعبير عن نفسها والمطالبة بالحكم وإرجاع العسكر والمقاتلين إلى ثكناتهم كما حدث في ليبيا !

وهذا يقودنا إلى الركيزة الثالثة في هذه الإستراتيجية وهي التي أطلق عليها مبدأ " إستمرار الصراع " فأي كيان سياسي عسكري يريد ممارسة الحكم المطلق كدولة بمبادئ وأنظمة ورؤى مغايرة لأكثر ما في واقعه يجب أن يخوض سلسلة من الصراعات والحروب المتصلة حتى يتم ترويض الواقع بما يناسب مشروعه الجديد وأي توقف قبل ذلك سيعرضه للفشل ولتربص القوى المعادية التي ما زالت تنبض في الداخل أو الخارج !


http://as-ansar.com/vb/showthread.php?t=68805

إذن باختصار: من أهم أهداف جبهة النصرة في سوريا هو إطالة أمد الحرب حتى فرضوا نفسهم كقوة عسكرية واقتصادية في المجتمع قادرة على توفير الحماية للشعب وسحبها كما يريدون. عندما نجحوا في "ترويض الواقع بما يناسب مشروعه الجديد" فلن يكون هناك خيار إلا "قبول" تولى جبهة النصرة "للحكم المطلق" غصبا عن مطالب قوى المجتمع المدني.

ما رأيكم أيها الاخوة المروجين لجبهة النصرة في المنتدى بهذه الإستراتيجية في حلب وغيرها؟

إلى متى سوف يتم إطالة الحرب عندكم؟
 
أعلى