طبعا مؤيد للحكومة المنخبة و رئيس الوزراء الشعبي، و هو التطور الطبيعي للحياة السياسية
أما سالفة الوعي الشعبي و النضج السياسي، إشلون بنوصل له بصلاحيات محدودة للشعب، الممارسة الفعلية هي اللي راح تدفع للنضج، ولو أني أشوف الشعب الكويتي أورردي أنضج شعوب المنطقة سياسيا
لا اعتقد ان الممارسة وحدها تكفي لايصال النضج، التجربة اللبنانية لديك، ما الجذاب بها بعد كل هذه المدة ؟ كانوا بخير وسلام حتى اتا الحكم الديمقراطي والصناديق،، انا لا اعني ان الديمقراطية سيئة، بالعكس هي رداء جميل، لكن غير مناسبة لنا، والشعب المصري اكثر من 90 مليون عجزوا ان ياتون بواحد يعي ( لا اقول يعني بل يعي) مايقول ! كما قلت .. هي رداء جميل لكن غير مناسب لنا لك ان تتخيل اوباما بعقال الشيخة وبشت وقعده علوم رجال؟ المنظر مليئ بالنشاز صح؟ وقد قيل قديما، الله يقطع شي مايشابه اهله، كذلك نحن لا يناسبنا اي رداء اخر.
رغم اني اعلم بطيب نيتك، وليست مجرد افتراض من قبلي حين قلت ( الممارسة الفعلية هي اللي راح تدفع للنضج ) لكن نماذج الممارسة الفعلية لها ثمن غالي، خصوصا بالاقاليم العربية، وهو ليس باغلى من دم اخي الكويتي، لا انوي ان اييد دفع ثمن قيمة من قيم هذا العصر بدم اخي!، فان كانت الكرامة تعني الديمقراطية وحكم الشعب لنفسه اليوم، فقد عنت قبل ذلك قوة الدولة وسطوتها على الاقاليم الاخرى،وعنت بفترة ما ارتفاع دخل الفرد.. القيم للكرامة متغيرة مع الزمن، ولا فائدة من الحكم الشعبي ان كان على حساب دماء اخواني، ولا تقل لي اني ابالغ، من كان يتخيل البحريينيين يتقاتلون بالشوارع قبل الربيع البائس؟ من كان يتخيل مصر -بكل عظمتها وتاريخها الحضاري والثقافي والعلمي- ان توصل لهذه النتائج الماساوية وبهذا الرايس المفلس حتى لغويا؟ هذه النماذج من المصائب وغيرها الكثير بالتاريخ القريب لم تكن لتحدث لولا ربط الكرامة بحكم الشعب لنفسه.
ثم ان الاغلبية ترى لنفسها حكم الاقلية، وهذا باطل، فحكم الشعب للشعب كلة، حتى مع المختلفين من الاقليات ( الدينية او العرقية ) وحفظ كامل حقوقها الروحانية التي لديك، وربعنا بمجرد وصولهم كاغلبية دينية لم تسلم حتى قبور الشيعة من عبثهم! بحجج فقهية ودينية! ولولا رحمة الله لما سلمت حتى الكنائس،،! لك ان تتخيل ماذا سيحصل لو تسلطت فعلا وتجاوزت الدور الرقابي الحالي!