قراءة في تصريح سفير السعودية في لبنان :السعودية تفتح أبوابها لحزب اللات !!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
قراءة في تصريح سفير السعودية في لبنان :السعودية تفتح أبوابها لحزب اللات !!

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ثم أما بعد :
يبدو أن حكام آل سعود غير معنيين بالانعتاق من العبودية لأمريكا فتحركاتهم في لمنطقة تؤكد أن سياساتهم مرتبطة كلياً بما يمليه عليهم العم سام فتدخلهم السافر في اليمن وسماحهم بانطلاق الطائرات من دون طيار لقتل المجاهدين هناك بل ومشاركتهم في ذلك يؤكد هذه الحقيقة فالمستفيد الأكبر من هذه السياسات هي إيران وهو عين ما حدث في العراق ورغم ذلك لم يتعلم حكام آل سعود من دروس العراق بدليل أنهم يكررونه في اليمن !
وفي الشام ورغم التدخلات السافرة لإيران وأذرعها في العراق ولبنان لصالح النظام إلا إن الموقف السعودي ورغم زعمه تأييد الثورة إلا إن مواقفه تؤكد انحيازه للموقف الأمريكي الذي وضع خطوطاً حمراء لتسليح الثورة فالدعم السعودي للثورة لا يكاد يذكر وموقف المؤسسة الدينية الرسمي يتناغم مع موقف الساسة هناك فقد صدرت فتاوى من شأنها تخذيل شباب بلاد الحرمين ومنعهم من النفير للجهاد على أرض الشام وهو أمر يصب قطعا في صالح القوى المعادية للثورة سواء من النظام النصيري أو إيران أو أمريكا التي جعلت من أمن إسرائيل غايتها الكبرى فمنعت تسليح الثورة بزعم الإرهاب ووضعت جبهة النصرة على قائمة الإرهاب قبل أن تعلن الجبهة بيعتها لتنظيم القاعدة !ونحن حين نقول بأن أمريكا تسعى للحفاظ على أمن إسرائيل فإننا لا ننكر بأن لأمريكا مصالح كبرى في المنطقة لا تقتصر على أمن إسرائيل لكننا نعني بأن تلك المصالح مرتبطة بشكل وثيق بأمن إسرائيل وبقاء الأنظمة العميلة في المنطقة وبخاصة حكام آل سعود!
ونأتي إلى تصريح السفير السعودي علي عسيري والذي جاء فيه بأن المملكة السعودية على استعداد لفتح أبوابها وقلوبها لحزب اللات وأن خيوط العلاقة بين الطرفين لم تنقطع أصلاً!!
والسؤال هنا :
لماذا تبادر السعودية بفتح أبوابها لحزب اللات في هذا التوقيت بالذات وهي تعلم أن الحزب متورط مع النظام النصيري في ذبح أهلنا في الشام؟! وهل جاءت المبادرة بقرار سعودي صرف أم إن الإدارة الأمريكية هي من وجهت الساسة السعودين لاتخاذ هذه الخطوة ؟!
لا شك بأن الإدارة الأمريكية تنظر بعين الريبة لتقدم الجماعات الجهادية على أرض الشام وتعي أن هذا التقدم ن استمر من شأنه تهديد المصالح الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء ومن هنا جاء الموقف الأمريكي متناقض تماماً مع موقفها من ليبيا ولأن أمريكا ليست هي أمريكا قبل سبتمبر 2001 وليست هي اليوم كما كانت عليه قبل هزيمتها في العراق وأفغانستان فالتدخل الأمريكي المباشر في سوريا لن يكون من السهل إقراره وإقناع الأمريكيين بجدواه بعد الفشل الذريع للأمريكان في العراق وأفغانستان لذلك فإن الإدارة الأمريكية تبحث عن جهة تقوم بهذا الدور نيابة عنها ولعلها وجدت في حزب اللات بغيتها المنشودة فالحزب معني ببقاء النظام النصيري وإفشال الثورة ضده وهو على استعداد لقتال الجهاديين لتحقيق هذه الغاية وهو ما حصل فعليا منذ بداية الثورة لكن الحزب المجرم كان يتنصل ويزعم خلاف ذلك ويكتفي بالقول أن القيادي الفلاني أو العنصر العلاني قد قتل في مهمة (جهادية) لكنه بدأ في المرحلة الحالية تدخلا مكشوفاً وبخاصة في ريف حمص وفي القصير تحديداً وجاء هذا التدخل بعد التصريح الذي أدلى به السفير السعودي بأيام وهو أمر يؤشر إلى وجود اتفاق بين الحزب وبين الأمريكان برعاية السعودية لمنع الجهاديين من الوصول للحكم في سوريا !وأعتقد بأن حزب اللات لن يمانع في ذلك بحكم تقاطع مصالحه ومصالح إيران وإسرائيل مع المصالح الأمريكية ضد أهل السنة ومجاهديها.
وقد يسأل سائل هنا :
وما الذي يستفيده السعوديون في هذا الواقع ؟!فأقول:
إن السعوديين مرتبطون بالأمريكان كما أشرنا سابقا والسياسة السعودية تقررها واشنطن لا حكام آل سعود هذا من جانب ولعل الأمريكان قد أقنعوا حكام آل سعود بأن خطر الجهاديين سيطالهم وأن عليهم العمل على إفشال مشروعهم إن هم أرادوا استمرار بقائهم على كراسي الحكم !
ولا شك عندي بأن حكام آل سعود يتمتعون بغباء شديد يضاف لعمالتهم المفضوحة لأمريكا والدليل أنهم تضرروا من السياسات المشابهة التي اتخذوها في العراق وكانت النتيجة تقوية إيران وازدياد نفوذها وتهديد أمن المنطقة باعتبارها دولة تقترب من امتلاك السلاح النووي وإن زعمت أنها تصنعه للأغراض السلمية!! فالعراق كان يمثل سداً في وجه أطماع إيران في منطقة الخليج لكن تواطؤ حكام الخليج مع الأمريكان في احتلال العراق سلم العراق لإيران على طبق من ذهب وصارت عيون الإيرانيين على البحرين والكويت والسعودية وما يجري في البحرين وتململ الروافض في السعودية يؤشر لهذه الحقيقة فلماذا لا يتعلم حكام الخليج عامة وحكام آل سعود خاصة مما جرى في العراق ؟!ولماذا يصرون على تكرار السيناريو في الشام ؟!
هذه الأسئلة مطروحة بالضرورة على المخلصين من العلماء والدعاة في بلاد الحرمين والذين أصبح لزاما عليهم التحرك بقوة لوقف حماقات حكام آل سعود ومنعهم من بيع الأمة وديارها للكفر والنفاق غربيه وشرقيه !!

المصدر
http://www.as-ansar.com/vb/showthread.php?t=87711

تعقيب
حزب الله ثبت بالدليل القاطع توغله في الإجرام وإبادة أهل السنة في سوريا غير عقيدتهم الباطلة وفوق هذا السعودية ترحب بهم وتستقبلهم !!!!
بعد إستقبال المجرم مقتدى الصدر

لوفعلها مرسي ماذا سيكون رد الإنبطاحيين

يجب عمل إستفتاء لدى عينات مختلفة من المجتمع هل يشعرون في حياتهم ورؤية سياسة الدولة الخارجية والداخلية تطبيق وتنفيذ لكلمة ( تطبيق الشرع ) أم أنها مجرد كلمة إضفاء الشرعية للإستمرار على الكراسي وتخدير الشعب وصرفه عن رؤية الأعمال التي تدار من الخفاء الشبيهة بأعمال المنافقين . . .!!



 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى