Discipline
عضو
السلام عليكم
في السابق كنت من أشد المعارضين لهذا الموضوع وكنت افهم الامر بأنه "إقصاء" للدين او تشجيع البشر على الابتعاد عن الدين، لكن بعد النظر الى الواقع الذي نعيشه تغيرت الفكرة وأصبحت مقبولة لدي وسأشرح الاسباب.
في البداية كنت اعتقد ان فصل الدين عن الدولة هو نفسه فصل الدين عن حياة الافراد، وهذا خطأ شائع سببه التفكير بشكل عاطفي وهو امر سلبي (تقديم العاطفة على العقل) فعندما أقول لك فصل الدين عن الدولة يجب ان لا تفهم ذلك بأنه منع الصلاة وهدم المساجد وجر المتدينين لحلق لحاهم بالقوة.
لا طبعا، ولا يحق لأي شخص المطالبة بمثل هذا، انما المقصود هو عدم اضفاء الصبغة الدينية للقوانين او التشريعات رغم اننا نطبق هذا الامر وتمادينا فيه الى درجة أصبح فيها خريج كلية الشريعة يعمل في المجالات القانونية البحتة.
قد يتسائل البعض: أين المشكلة في ترك الأمور على ماهي عليه فنحن كلنا مسلمون؟
والجواب هو اننا مسلمون ولله الحمد ولكننا لا نعيش في مجتمع مسلم 100% فيوجد بيننا الكثير من الوافدين الغير مسلمين والذين تستفيد منهم البلاد، والذين قد لا نستطيع الاستغناء عنهم لعدم وجود كفاءات كويتية (او مسلمة) بنفس المستوى والذين لهم كل الحق في رفض تطبيق الاحكام الدينية عليهم، فهل ترضى مثلا لو كنت في دولة اسيوية وتكون عقوبتك السجود لبقرة؟ فكما ان لك الحق برفض ذلك فإن غير المسلم له الحق ايضا برفض تطبيق احكام الاسلام عليه.
وبافتراض كون المجتمع مسلم بنسبة 100% نأتي الى مشكلة اخرى وهي اختلاف المذاهب، والتي يتم استغلالها بشكل كبير، هل تعلم ان عقد الزواج الجعفري يختلف عن السني وبإمكان المحامي كسب قضية ضدك (حتى لو كنت صاحب حق) عن طريق استغلال اختلاف المذاهب (والذي يمكن تزويره حتى) وحتى لو افترضنا كون المجتمع سني 100% ايضا ستجد اختلافات بين اهل السنة نفسهم والشواهد كثيرة.
الهدف من الفكرة هو ان يكون القانون محايدا غير متحيز لمذهب او طائفة او دين ضد الاخر ويكفل حقوق البشر مهما اختلفت افكارهم او اجناسهم او اصولهم ويكونوا جميعا سواسية امام القانون والدولة
أرجو مناقشة الفكرة والتصويت بنعم ام لا مع ذكر الاسباب وشرحها، بعيدا عن شخصي وبشكل محايد وعدم اعتبار الامثلة التي طرحتها أساسا للنقاش وإنما هي لتوضيح الفكرة وإيصالها بشكل اسهل وتذكر اننا في منتدى للنقاش الهدف منه الافادة والاستفادة
دمتم بود
في السابق كنت من أشد المعارضين لهذا الموضوع وكنت افهم الامر بأنه "إقصاء" للدين او تشجيع البشر على الابتعاد عن الدين، لكن بعد النظر الى الواقع الذي نعيشه تغيرت الفكرة وأصبحت مقبولة لدي وسأشرح الاسباب.
في البداية كنت اعتقد ان فصل الدين عن الدولة هو نفسه فصل الدين عن حياة الافراد، وهذا خطأ شائع سببه التفكير بشكل عاطفي وهو امر سلبي (تقديم العاطفة على العقل) فعندما أقول لك فصل الدين عن الدولة يجب ان لا تفهم ذلك بأنه منع الصلاة وهدم المساجد وجر المتدينين لحلق لحاهم بالقوة.
لا طبعا، ولا يحق لأي شخص المطالبة بمثل هذا، انما المقصود هو عدم اضفاء الصبغة الدينية للقوانين او التشريعات رغم اننا نطبق هذا الامر وتمادينا فيه الى درجة أصبح فيها خريج كلية الشريعة يعمل في المجالات القانونية البحتة.
قد يتسائل البعض: أين المشكلة في ترك الأمور على ماهي عليه فنحن كلنا مسلمون؟
والجواب هو اننا مسلمون ولله الحمد ولكننا لا نعيش في مجتمع مسلم 100% فيوجد بيننا الكثير من الوافدين الغير مسلمين والذين تستفيد منهم البلاد، والذين قد لا نستطيع الاستغناء عنهم لعدم وجود كفاءات كويتية (او مسلمة) بنفس المستوى والذين لهم كل الحق في رفض تطبيق الاحكام الدينية عليهم، فهل ترضى مثلا لو كنت في دولة اسيوية وتكون عقوبتك السجود لبقرة؟ فكما ان لك الحق برفض ذلك فإن غير المسلم له الحق ايضا برفض تطبيق احكام الاسلام عليه.
وبافتراض كون المجتمع مسلم بنسبة 100% نأتي الى مشكلة اخرى وهي اختلاف المذاهب، والتي يتم استغلالها بشكل كبير، هل تعلم ان عقد الزواج الجعفري يختلف عن السني وبإمكان المحامي كسب قضية ضدك (حتى لو كنت صاحب حق) عن طريق استغلال اختلاف المذاهب (والذي يمكن تزويره حتى) وحتى لو افترضنا كون المجتمع سني 100% ايضا ستجد اختلافات بين اهل السنة نفسهم والشواهد كثيرة.
الهدف من الفكرة هو ان يكون القانون محايدا غير متحيز لمذهب او طائفة او دين ضد الاخر ويكفل حقوق البشر مهما اختلفت افكارهم او اجناسهم او اصولهم ويكونوا جميعا سواسية امام القانون والدولة
أرجو مناقشة الفكرة والتصويت بنعم ام لا مع ذكر الاسباب وشرحها، بعيدا عن شخصي وبشكل محايد وعدم اعتبار الامثلة التي طرحتها أساسا للنقاش وإنما هي لتوضيح الفكرة وإيصالها بشكل اسهل وتذكر اننا في منتدى للنقاش الهدف منه الافادة والاستفادة
دمتم بود