سهيل الجنوب
عضو بلاتيني
عبدالله ابن المقفع
صاحب الكتاب الشهير
كليلة ودمنة
قبل اسلامه كان يسمى بالفارسي ( روزبه ) وتعني ( المبارك )
كان جميل الوجه .. أنيق الملبس ... .. لبق اللسان .. جواد كريم .. هادي الطباع ...و جريئ جدا .. !!
في طفولته عاش في قرية فارسيه بديعه بين عيني امه وابيه ..في نعيم وترف .. ورغد عيش .. في جو جميل جدا
يحفه الاستقرار و الاطمئنان .. مما ساعد علي نبوغه ..!!
فأخذ يتعلم الفارسيه بآدبها و أديانها وفنونها حتي اتقنها
وبعد ان بلغ سن ال 17 رحلت اسرته الي ..مدينة البصرة ..المدينة العريقة ..
التي تعج بالعلماء و المفكرين و الادباء و الشعراء .. بل يوجد فيها كثير من المجان الفسقه و المستهترين و الزنادقه ..
وفي ذلك المكان المصطك المزدحم .. خالط ابن المقفع الجميع ..
حتي انه نشأت بينه وبين كبار الادباء و المشاهير صداقه متينه .. منهم علي سبيل المثال العلم المعروف .. عبد الحميد الكاتب ( كاتب الدولة الاموية )
الذي اختبأ في منزل ابن المقفع حين كانت تبحث عن السلطات
كان هذا كله في نهاية عهد الدولة الاموية !!
وبعد ان قامت الثورة العباسية
بزغ نجم ابن المقفع
وذلك حين تولي وظيفة الكتابه للامير عيسي بن محمد .. فإن عيسي اميرا للبصرة وعما للخليفة ابو جعفر المنصور
مكث ابن المقفع في وظيفته الجديدة قرابة ال 3 سنوات في كنف الامير عيسي بن علي ثم اعلن اسلامه بين يدي الامير
ولنرجع قليلا الي الوراء ..
فإنه حين مات الخليفة الاول ابو عبدالله السفاح اظطرب الامر
وطمع بالخلافه بعد ه اعمامه وبالاخص عمه محمد بن علي امير الشام الذي اصطدم بالاموين بعدة معارك و دحر جيوشهم ونكل بهم في مذابحه الشهيرة
حتي سيطر علي الشام و اخضعها للعباسيبن
ثار محمد بن علي طمعا بالخلافة بعد السفاح لكنه تفاجأ بأبي جعفر المنصور لقد قطع عليه الخط وخطف منه الكرسي
فأرسل ابو جعفر المنصور ذراعه الايمن ( ابو مسلم الخرساني ) للصدام مع عمه محمد بن علي فهزمه ابو مسلم
وفر محمد بن علي من الشام الي البصرة مختبئا في بيت اخيه امير البصرة عيسي بن علي فترة من الزمن
ظل الخليفة ابو جعفر يبحث عن عمه محمد ابن علي ليقتله !!
وحين اكتشفت الاستخبارات انه في بيت الامير سليمان
كتب ابو جعفر كتاب امان لعمه محمد بأن يسلم نفسه .. لكن هولاء اذكياء يعرفون جيدا ان ابا جعفر المنصور ذو ذكاء مفرط خارق ..
وانه يستطيع التلاعب بألفاظ العهود ويملك المقدرة اللغوية علي اخراج جمله من سطور العهد
تبيح له قطع رأس المعاهد له !!
هنا ظهر دور ابن المقفع ...
حين فزع اليه الامير سليمان بصياغة عهد اخيه محمد
فستل ابن المقفع قلمه الفخم و سطر عهدا للامير اغلق فيه جميع الثغرات و احكم فيه كل الفجوات بل سد جميع الطرق علي الخليفة ابو جعفر المنصور ..
ثم ختم العهد بكلمات مرعبه
قال فيها اشهد انا الخليفة المنصور علي هذا العهد فإن نكثت فأنا خارج من الاسلام و ليس للمؤمنين في ذمتي بيعه ونسائي طوالق و عبيدي احرار جميع الجواري و الاموال هبة لبيت مال المسلمين ..!!
حين وصل هذا العهد الي ابي جعفر المنصور اشتد غضبه و علي صوته وكاد ينفجر من الغضب
ثم قال :من كتب هذا العهد ؟؟؟!!!
قالوا : كاتب الامير سليمان ابن المقفع ..
قال : لقد كتب مقتله بيده !!
ثم تحركت غريزة الذكاء الخارق في رأس ابو جعفر المنصور
و بسرعه وجد ثغره في هذا الكتاب المغلق بإحكام !!
قال : اكتبو في اخره هذه الجمله .. إذا .. ( رأيت ) محمد بن علي فهذا الامان صحيح ..
وفعلا هو لم يري محمد بن علي .. اصدرالامر الي قائده سفيان بالقبض عليه ثم بناء له غرفة في قصره
ليس لها باب ولا شباك و وتم انزاله فيها ..؟؟ فصارا محبوسا في غرفه فتره بحيث لايراه احد حتي هدمت عليه الغرفه ومات !!
وبعد انهاء موضوع العهد امر ابو جعفر قائده سفيان المهلبي بالقبض علي ابن المقفع وقتله
وكان سفيان يحقد علي ابن المقفع ينتظر هذه الفرصة علي احر من الجمر لستهزائه به و بجهله وشكله
فقد كان ابن المقفع يعبث بشخصية سفيان حين يحضر مجلس الامير عيسي
فأرسل سفيان الي ابن المقفع يستدعيه في بيته فلما دخل ابن المقفع ( وهو الشجاع الجرئ)
تم القبض عليه .. و ربطه بالحبال ثم احضر التنور فأدخل ابن المقفع بالتنور فمات ..
ذهب الامير عيسي عم الخليفة ومجموعه من الشهود الي الخليفة ابو جعفر المنصور
يشتكون قتل سفيان لابن المقفع ..فأحضر سفيان موثق اليدين امام الخليفه
فقال المنصور : مادليلكم علي قتله لابن المقفع ؟
قال الشهود : لقد شاهدناه دخل بيت سفيان ولم يخرج ؟
فقال المنصور : اذن سأقتله لكن ما قولكم اذا خرج ابن المقفع من هذا الباب ؟ هل اقتلكم بدم سفيان ؟؟
فسكت الشهود ثم رجعوا عن شهادتهم .. واقفل المحضر .!
تضاربت الاقوال في حقيقة مقتل ابن المقفع ؟
فمن قائل قتل لزندقته لانه يظهر الاسلام ويخفي المجوسيه ؟
ومن قائل انه قتل لسعيه الحثيث و بصمت كي يقلب النظام علي الخليفة .. ومن ومن
الخ تلك الروايات ..،
صاحب الكتاب الشهير
كليلة ودمنة
قبل اسلامه كان يسمى بالفارسي ( روزبه ) وتعني ( المبارك )
كان جميل الوجه .. أنيق الملبس ... .. لبق اللسان .. جواد كريم .. هادي الطباع ...و جريئ جدا .. !!
في طفولته عاش في قرية فارسيه بديعه بين عيني امه وابيه ..في نعيم وترف .. ورغد عيش .. في جو جميل جدا
يحفه الاستقرار و الاطمئنان .. مما ساعد علي نبوغه ..!!
فأخذ يتعلم الفارسيه بآدبها و أديانها وفنونها حتي اتقنها
وبعد ان بلغ سن ال 17 رحلت اسرته الي ..مدينة البصرة ..المدينة العريقة ..
التي تعج بالعلماء و المفكرين و الادباء و الشعراء .. بل يوجد فيها كثير من المجان الفسقه و المستهترين و الزنادقه ..
وفي ذلك المكان المصطك المزدحم .. خالط ابن المقفع الجميع ..
حتي انه نشأت بينه وبين كبار الادباء و المشاهير صداقه متينه .. منهم علي سبيل المثال العلم المعروف .. عبد الحميد الكاتب ( كاتب الدولة الاموية )
الذي اختبأ في منزل ابن المقفع حين كانت تبحث عن السلطات
كان هذا كله في نهاية عهد الدولة الاموية !!
وبعد ان قامت الثورة العباسية
بزغ نجم ابن المقفع
وذلك حين تولي وظيفة الكتابه للامير عيسي بن محمد .. فإن عيسي اميرا للبصرة وعما للخليفة ابو جعفر المنصور
مكث ابن المقفع في وظيفته الجديدة قرابة ال 3 سنوات في كنف الامير عيسي بن علي ثم اعلن اسلامه بين يدي الامير
ولنرجع قليلا الي الوراء ..
فإنه حين مات الخليفة الاول ابو عبدالله السفاح اظطرب الامر
وطمع بالخلافه بعد ه اعمامه وبالاخص عمه محمد بن علي امير الشام الذي اصطدم بالاموين بعدة معارك و دحر جيوشهم ونكل بهم في مذابحه الشهيرة
حتي سيطر علي الشام و اخضعها للعباسيبن
ثار محمد بن علي طمعا بالخلافة بعد السفاح لكنه تفاجأ بأبي جعفر المنصور لقد قطع عليه الخط وخطف منه الكرسي
فأرسل ابو جعفر المنصور ذراعه الايمن ( ابو مسلم الخرساني ) للصدام مع عمه محمد بن علي فهزمه ابو مسلم
وفر محمد بن علي من الشام الي البصرة مختبئا في بيت اخيه امير البصرة عيسي بن علي فترة من الزمن
ظل الخليفة ابو جعفر يبحث عن عمه محمد ابن علي ليقتله !!
وحين اكتشفت الاستخبارات انه في بيت الامير سليمان
كتب ابو جعفر كتاب امان لعمه محمد بأن يسلم نفسه .. لكن هولاء اذكياء يعرفون جيدا ان ابا جعفر المنصور ذو ذكاء مفرط خارق ..
وانه يستطيع التلاعب بألفاظ العهود ويملك المقدرة اللغوية علي اخراج جمله من سطور العهد
تبيح له قطع رأس المعاهد له !!
هنا ظهر دور ابن المقفع ...
حين فزع اليه الامير سليمان بصياغة عهد اخيه محمد
فستل ابن المقفع قلمه الفخم و سطر عهدا للامير اغلق فيه جميع الثغرات و احكم فيه كل الفجوات بل سد جميع الطرق علي الخليفة ابو جعفر المنصور ..
ثم ختم العهد بكلمات مرعبه
قال فيها اشهد انا الخليفة المنصور علي هذا العهد فإن نكثت فأنا خارج من الاسلام و ليس للمؤمنين في ذمتي بيعه ونسائي طوالق و عبيدي احرار جميع الجواري و الاموال هبة لبيت مال المسلمين ..!!
حين وصل هذا العهد الي ابي جعفر المنصور اشتد غضبه و علي صوته وكاد ينفجر من الغضب
ثم قال :من كتب هذا العهد ؟؟؟!!!
قالوا : كاتب الامير سليمان ابن المقفع ..
قال : لقد كتب مقتله بيده !!
ثم تحركت غريزة الذكاء الخارق في رأس ابو جعفر المنصور
و بسرعه وجد ثغره في هذا الكتاب المغلق بإحكام !!
قال : اكتبو في اخره هذه الجمله .. إذا .. ( رأيت ) محمد بن علي فهذا الامان صحيح ..
وفعلا هو لم يري محمد بن علي .. اصدرالامر الي قائده سفيان بالقبض عليه ثم بناء له غرفة في قصره
ليس لها باب ولا شباك و وتم انزاله فيها ..؟؟ فصارا محبوسا في غرفه فتره بحيث لايراه احد حتي هدمت عليه الغرفه ومات !!
وبعد انهاء موضوع العهد امر ابو جعفر قائده سفيان المهلبي بالقبض علي ابن المقفع وقتله
وكان سفيان يحقد علي ابن المقفع ينتظر هذه الفرصة علي احر من الجمر لستهزائه به و بجهله وشكله
فقد كان ابن المقفع يعبث بشخصية سفيان حين يحضر مجلس الامير عيسي
فأرسل سفيان الي ابن المقفع يستدعيه في بيته فلما دخل ابن المقفع ( وهو الشجاع الجرئ)
تم القبض عليه .. و ربطه بالحبال ثم احضر التنور فأدخل ابن المقفع بالتنور فمات ..
ذهب الامير عيسي عم الخليفة ومجموعه من الشهود الي الخليفة ابو جعفر المنصور
يشتكون قتل سفيان لابن المقفع ..فأحضر سفيان موثق اليدين امام الخليفه
فقال المنصور : مادليلكم علي قتله لابن المقفع ؟
قال الشهود : لقد شاهدناه دخل بيت سفيان ولم يخرج ؟
فقال المنصور : اذن سأقتله لكن ما قولكم اذا خرج ابن المقفع من هذا الباب ؟ هل اقتلكم بدم سفيان ؟؟
فسكت الشهود ثم رجعوا عن شهادتهم .. واقفل المحضر .!
تضاربت الاقوال في حقيقة مقتل ابن المقفع ؟
فمن قائل قتل لزندقته لانه يظهر الاسلام ويخفي المجوسيه ؟
ومن قائل انه قتل لسعيه الحثيث و بصمت كي يقلب النظام علي الخليفة .. ومن ومن
الخ تلك الروايات ..،