أول درس ألقاه .. ( ابن تيمية ) .. و أول كتاب خطه بيمينه .

سهيل الجنوب

عضو بلاتيني


ابن تيمية
أشهر من نار علي علم

توفي والده الشيخ عبدالحليم و ماكاد يبلغ ابن تيمية سن 22 عام
وبوفاة والده حدث فراغ كبير في مدرسة دار الحديث بالسكريه
لكن لم يدم هذ الفراغ طويلا فقد خلفه ابنه النابغة في عام 683هجرية
وقد حضر درس ابن تيمية الاول كبار علماء دمشق وفضلاؤها
منهم بهاء الدين بن الزكي الشافعي
ومنهم تاج الدين الفزاري شيخ الشافعيه
وابن النجا الحنبلي وغيرهم من سراة العلماء وكبارهم حضروا الدرس الاول ..!!
الذي ترك في نفوسهم تأثيرا عميقا وجعلهم يعترفون له بالتبحر العلمي و سرعة البديهة و الفصاحه و الجرأه
لقد كان درسا هائلا وقد كتب الشيخ الفزاري بخطه لكثرة فوائده وقد اطنب الحاضرون بشكره

أما عن اول كتاب سطره ابن تيمية فبعد 10 سنوات تقريبا
في سنة 693هجرية حدثت حادثة اظهرت حميته للدين بشكلي علمي
فقد كان في دمشق رجل اسمه عساف النصراني شهد عليه جماعة أنه سب النبي صلى الله عليه وسلم
وقد استجار عساف هذا بأمير آل علي
فاجتمع بن تيمية و الشيخ الفارقي في مدرسة دار الحديث ثم قررا الذهاب الي نائب السلطان و كلماه
فستجاب نائب السلطان و ارسل ليحضر عساف النصراني فخرج من عنده ابن تيمية و الشيخ الفارقي ومعهم خلق كثير
فرأى الناس عسافا حين قدم ومعه رجل من العرب فسبوه وشتموه فقال البدوي : انه خير منكم يعني - النصراني - !!
فرجمهما الناس بالحجارة واصابت عسافا ووقعت مشاجره قوية و ضرب وخبط
فأرسل النائب وطلب الشيخين و حضر النصراني فأسلم وحقن دمه
ثم ارضي النائب الشيخين ... في هذه الواقعة كتب ابن تيمية كتابه الشهير
( الصارم المسلول على شاتم الرسول صلى الله عليه وسلم )

رحم الله ابن تيمية وغفر له وجزاه خيرا
علي ماقدم لهذه الامة المباركة
بتصرف يسير
من كتاب رجال الفكر
و الدعوة في الاسلام
ابو الحسن الندوي
رحمه الله
 
أعلى