صانع التاريخ
عضو بلاتيني
انقضت أول انتخابات شبه حقيقية وفق نظام الصوت الواحد ، وحينما نصفها بشبه الحقيقية فذلك مرده إلى أن كثيرين استمروا في مقاطعتهم لها رغم تراجع بعضهم عن المقاطعة بعد حكم المحكمة الدستورية في يونيو الماضي ، وليست مشكلة انتخابات أمة 2013 في غياب مَن يعتبرهم البعض رموزا ؛ فالذي لا يبتعد اليوم عن الترشيح طوعا سيبعده الأجل المحتوم غدا كما أبعد غيره بالأمس ولا يحق لأحد كائنا مَن كان أن يعتبر كرسي البرلمان ملكا خاصا يحق له التمتع به حتى الموت ، لكن مشكلة هذه الانتخابات هي أن الفرحة ناقصة لأن توزيع الدوائر بين الناخبين الكويتيين ما يزال غير عادل ؛ كما أن فكرة الدائرة الواحدة وهي المنتهى الذي نتمناه فيما يخص العملية الانتخابية ما تزال بعيدة المنال ، كذلك فإن الثقافة العنصرية التي شجعتها السلطة بابتداع نظام الخمسة وعشرين دائرة ذات الصوتين ثم اشتركت بتعزيزها مع النواب من خلال نظام الخمس دوائر ذي الأصوات الأربع ؛ تلك الثقافة العنصرية اتضح مدى رسوخها في النفوس من خلال شعور بعض الفائزين وأنصارهم بنشوة الانتصار القبلي بعد طول انتظار وشعور بعض الخاسرين ومؤيديهم بأن إفرازات نظام الصوت الواحد قد تسببت بخسارة لقبائلهم التي يرون أن حجمها يتيح لها حق احتكار مقاعد الدائرة أو اقتسامها مع قبيلة تماثلها في تعداد الناخبين !!!
في ظل هذه الأوضاع السياسية بالغة التعقيد نرى أن ثَمَّةَ نصائح بعد انقضاء انتخابات أمة 2013 لا بد من إسدائها لأطراف بعينها :
النصيحة الأولى هي لمَن كانوا قد قاطعوا انتخابات ديسمبر 2012 سيئة الذكر ثم أتوا ليشاركوا في انتخابات أول أمس تحت بند قبول حكم المحكمة الدستورية ونالوا ثقة ناخبيهم ، فلهؤلاء نقول إياكم والتآامر على نظام الصوت الواحد ؛ واحذروا أن تجعلوا من أنفسكم وسطاء شر ترتبون صفقة بين السلطة وأبرز رموز المطالبين بعودة نظام الأربع أصوات ، فمثل تلك الصفقة لو تمت لا سمح الله فإنها ستدمر الكويت وتدمر أيضا تاريخكم السياسي وسمعتكم ...
أما النصيحة الثانية فهي لمَن فازوا في انتخابات أمة 2013 بصوتها الواحد وما كان لهم حتى أن يحلموا بالفوز لو كانت تلك الانتخابات بنظام الأربع أصوات أو حتى نظام الصوتين ، فلهؤلاء نقول بأن عليكم القيام بخطوتين عاجلتين :
أولا - عليكم التوجه فورا إلى السجن المركزي لزيارة سجناء الرأي الذين أودعوا خلف قضبانه ظلما وعدوانا والمطالبة بإطلاق سراحهم فورا وقبل عيد الفطر السعيد ، فأنتم بهذه الخطوة ستضربون عصفورين بحجر واحد إذ أنكم ستقومون بواجب تحتمه عليكم خليقة الإنسان المسلم وشيمة الإنسان العربي وفي نفس الوقت ستسيرون وفق ما تقتضيه منكم حكمة السياسي الذي يقرأ الأمور بشكل صحيح لأنكم ستقولون لسجناء الرأي ولعموم شعب الكويت بأن مشاركتكم في الانتخابات وفرحتكم بفوزكم لا تنسيكم قضية سجناء الرأي رغم اختلافكم معهم في وجهات النظر ، وبهذا ستحققون لأنفسكم مجدا تاريخيا سيخلد لكم سواء كررتم الوصول إلى الكرسي الأخضر أو اكتفيتم بفوز 27/7/2012 .
ثانيا - عليكم القيام بزيارات مكثفة لمختلف الدواوين في دوائركم التي فزتم بها وخاصة دواوين مَن تظنون أنهم يشعرون أن نظام الصوت الواحد قد أضر بهم ، وركزوا في خطابكم لأهل تلك الدواوين وخاصة الشباب منهم على أنكم تمثلون الدائرة التي وصلتم إلى قاعة عبد الله السالم من خلالها وتهتمون بقضايا كل أبنائها سواء الذين صوتوا لكم أو لغيركم ، ويا ليتكم بالمرة توعزون لبعض الدخلاء على الشعر من ربعكم بأن يوقفوا نشر أشعارهم السخيفة المستفزة والتي من شأنها دفع بعض الأوساط في بعض القبائل لدعم حراك محتمل خلال أشهر بُغية إسقاط نظام الصوت الواحد وإعادة نظام الأربع أصوات ...
والنصيحة الثالثة هي لعموم أعضاء مجلس 2013 ومفادها أن عليكم فتح ملف تعديل الدستور ولا تخجلوا حتى من الحديث عن إعادة صياغته لصالح دستور جديد يكفل مزيدا من الحريات ويوقف مسخرة تكرار حالات الحل والإبطال ، كما عليكم سن قانون يحدد عضوية البرلمان بدورتين متتاليتين لا يجوز الترشح بعدهما لمرة ثالثة إلا بعد مرور فصل تشريعي كامل وذلك تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص ومن أجل وقف مهزلة تكرار وصول المناديب والمراسلين ( نواب الخدمات ) إلى قبة البرلمان ...
هذه النصائح التي نتمنى من المعنيين بها أخذها بعين الاعتبار لأنها القاعدة التي يمكن لنظام الصوت الواحد أن يترسخ على أساسها ليقتنع به الجيل القادم من أبناء الكويت بكافة انتماءاتهم القبلية والفئوية والطائفية ...
في ظل هذه الأوضاع السياسية بالغة التعقيد نرى أن ثَمَّةَ نصائح بعد انقضاء انتخابات أمة 2013 لا بد من إسدائها لأطراف بعينها :
النصيحة الأولى هي لمَن كانوا قد قاطعوا انتخابات ديسمبر 2012 سيئة الذكر ثم أتوا ليشاركوا في انتخابات أول أمس تحت بند قبول حكم المحكمة الدستورية ونالوا ثقة ناخبيهم ، فلهؤلاء نقول إياكم والتآامر على نظام الصوت الواحد ؛ واحذروا أن تجعلوا من أنفسكم وسطاء شر ترتبون صفقة بين السلطة وأبرز رموز المطالبين بعودة نظام الأربع أصوات ، فمثل تلك الصفقة لو تمت لا سمح الله فإنها ستدمر الكويت وتدمر أيضا تاريخكم السياسي وسمعتكم ...
أما النصيحة الثانية فهي لمَن فازوا في انتخابات أمة 2013 بصوتها الواحد وما كان لهم حتى أن يحلموا بالفوز لو كانت تلك الانتخابات بنظام الأربع أصوات أو حتى نظام الصوتين ، فلهؤلاء نقول بأن عليكم القيام بخطوتين عاجلتين :
أولا - عليكم التوجه فورا إلى السجن المركزي لزيارة سجناء الرأي الذين أودعوا خلف قضبانه ظلما وعدوانا والمطالبة بإطلاق سراحهم فورا وقبل عيد الفطر السعيد ، فأنتم بهذه الخطوة ستضربون عصفورين بحجر واحد إذ أنكم ستقومون بواجب تحتمه عليكم خليقة الإنسان المسلم وشيمة الإنسان العربي وفي نفس الوقت ستسيرون وفق ما تقتضيه منكم حكمة السياسي الذي يقرأ الأمور بشكل صحيح لأنكم ستقولون لسجناء الرأي ولعموم شعب الكويت بأن مشاركتكم في الانتخابات وفرحتكم بفوزكم لا تنسيكم قضية سجناء الرأي رغم اختلافكم معهم في وجهات النظر ، وبهذا ستحققون لأنفسكم مجدا تاريخيا سيخلد لكم سواء كررتم الوصول إلى الكرسي الأخضر أو اكتفيتم بفوز 27/7/2012 .
ثانيا - عليكم القيام بزيارات مكثفة لمختلف الدواوين في دوائركم التي فزتم بها وخاصة دواوين مَن تظنون أنهم يشعرون أن نظام الصوت الواحد قد أضر بهم ، وركزوا في خطابكم لأهل تلك الدواوين وخاصة الشباب منهم على أنكم تمثلون الدائرة التي وصلتم إلى قاعة عبد الله السالم من خلالها وتهتمون بقضايا كل أبنائها سواء الذين صوتوا لكم أو لغيركم ، ويا ليتكم بالمرة توعزون لبعض الدخلاء على الشعر من ربعكم بأن يوقفوا نشر أشعارهم السخيفة المستفزة والتي من شأنها دفع بعض الأوساط في بعض القبائل لدعم حراك محتمل خلال أشهر بُغية إسقاط نظام الصوت الواحد وإعادة نظام الأربع أصوات ...
والنصيحة الثالثة هي لعموم أعضاء مجلس 2013 ومفادها أن عليكم فتح ملف تعديل الدستور ولا تخجلوا حتى من الحديث عن إعادة صياغته لصالح دستور جديد يكفل مزيدا من الحريات ويوقف مسخرة تكرار حالات الحل والإبطال ، كما عليكم سن قانون يحدد عضوية البرلمان بدورتين متتاليتين لا يجوز الترشح بعدهما لمرة ثالثة إلا بعد مرور فصل تشريعي كامل وذلك تحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص ومن أجل وقف مهزلة تكرار وصول المناديب والمراسلين ( نواب الخدمات ) إلى قبة البرلمان ...
هذه النصائح التي نتمنى من المعنيين بها أخذها بعين الاعتبار لأنها القاعدة التي يمكن لنظام الصوت الواحد أن يترسخ على أساسها ليقتنع به الجيل القادم من أبناء الكويت بكافة انتماءاتهم القبلية والفئوية والطائفية ...