بقلم/ خالد عبدالحميد الزامل
30/7/2013
يا صاحب السمو ، مشكلتنا في الكويت أكبر بكثير مما يحدث في سوريا أو مصر أو أي بلد آخر ، فبالنهاية ستنتهي مشاكل هذه البلاد ويعود الاستقرار لها آجلا أم عاجلاً ، إذ أن لهذه البلاد موارد لا تنضب من صناعة أو زراعة أو سياحة ... الخ ، بينما مشكلتنا في الكويت هي مشكلة وجود ، فاستمرار الحال كما هو عليه الآن سيؤدي حتماً لا محالة إلى إفلاس الدولة ، فموردنا الوحيد التي تقوم على أساسه الدولة وهو النفط سينضب يوماً ما بكل تأكيد ، وعندها لن تتحمل كافة صناديق الدولة وأموالها ومردود استثماراتها الاستمرار لأكثر من عامين على أفضل تقدير ، وساعتها لن ينفع الندم وستخوى الكويت من عروشها ، ولن يبقى فيها احد ، فلا أحد لديه القدرة والرغبة في العيش في الصحراء بهذا الحر القاتل وفي ظل تقنيات العالم الحديث ، أو العودة لزمن البحر والغوص ، ومن يقول غير ذلك هو واهم ويقول بما لا يقبله الواقع والعقل والمنطق .
لذلك فإن وضعنا في غياب رؤية إستراتيجية اقتصادية تنموية تؤمن المستقبل وتخلق بدائل مجزية لدخل الدولة بخلاف النفط ، هو خطر عظيم جداً يتهدد كيان ووجود الدولة مستقبلاً .
إن المطلوب ليس بصعب أو مستحيل ، فقط وجهوا رئيس الوزراء والوزراء لتحقيق معادلة الرجل المناسب في المكان المناسب وسيتحقق لنا كل ما نصبوا إليه ، وأقترح أن يشمل سموكم رعاية سن قانون يضع الشروط والضوابط لتبوأ المناصب القيادية والإشرافية بالدولة .
كما أتمنى على سموكم توجيه رسالة مباشرة إلى كل من تتوسم فيهم الخير من الاقتصاديين بتقديم مقترحاتهم ورؤيتهم لكيفية تأمين مستقبل الكويت من خلال توفير بدائل للدخل من النفط ، ومن ثم عقد مؤتمر عام تناقش فيه كافة تلك التصورات والخطط المقترحة ، ومن ثم يتم إعتماد فرق عمل لتنفيذ ذلك .
مستقبلنا يا حضرة صاحب السمو في خطر جسيم .
30/7/2013
يا صاحب السمو نحن في خطر
بادئ ذي بدء أتقدم لسموكم بجزيل الشكر والتقدير والعرفان على مبادرتكم الكريمة بالعفو عن أبنائك الذين أتهموا بالعيب في ذات سموكم .
يا صاحب السمو ، مشكلتنا في الكويت أكبر بكثير مما يحدث في سوريا أو مصر أو أي بلد آخر ، فبالنهاية ستنتهي مشاكل هذه البلاد ويعود الاستقرار لها آجلا أم عاجلاً ، إذ أن لهذه البلاد موارد لا تنضب من صناعة أو زراعة أو سياحة ... الخ ، بينما مشكلتنا في الكويت هي مشكلة وجود ، فاستمرار الحال كما هو عليه الآن سيؤدي حتماً لا محالة إلى إفلاس الدولة ، فموردنا الوحيد التي تقوم على أساسه الدولة وهو النفط سينضب يوماً ما بكل تأكيد ، وعندها لن تتحمل كافة صناديق الدولة وأموالها ومردود استثماراتها الاستمرار لأكثر من عامين على أفضل تقدير ، وساعتها لن ينفع الندم وستخوى الكويت من عروشها ، ولن يبقى فيها احد ، فلا أحد لديه القدرة والرغبة في العيش في الصحراء بهذا الحر القاتل وفي ظل تقنيات العالم الحديث ، أو العودة لزمن البحر والغوص ، ومن يقول غير ذلك هو واهم ويقول بما لا يقبله الواقع والعقل والمنطق .
لذلك فإن وضعنا في غياب رؤية إستراتيجية اقتصادية تنموية تؤمن المستقبل وتخلق بدائل مجزية لدخل الدولة بخلاف النفط ، هو خطر عظيم جداً يتهدد كيان ووجود الدولة مستقبلاً .
إن المطلوب ليس بصعب أو مستحيل ، فقط وجهوا رئيس الوزراء والوزراء لتحقيق معادلة الرجل المناسب في المكان المناسب وسيتحقق لنا كل ما نصبوا إليه ، وأقترح أن يشمل سموكم رعاية سن قانون يضع الشروط والضوابط لتبوأ المناصب القيادية والإشرافية بالدولة .
كما أتمنى على سموكم توجيه رسالة مباشرة إلى كل من تتوسم فيهم الخير من الاقتصاديين بتقديم مقترحاتهم ورؤيتهم لكيفية تأمين مستقبل الكويت من خلال توفير بدائل للدخل من النفط ، ومن ثم عقد مؤتمر عام تناقش فيه كافة تلك التصورات والخطط المقترحة ، ومن ثم يتم إعتماد فرق عمل لتنفيذ ذلك .
مستقبلنا يا حضرة صاحب السمو في خطر جسيم .