تتخيل أنها تجنب كل ليلة طفلا ..!

سهيل الجنوب

عضو بلاتيني
[SIZE="3"

]هي ...
تريد الحب و
الاكتفاء الجنسي
و الأطفال و المركز الإجتماعي
لكن
الحياة قضت علي آمالها
إذ زوجها لم يكن يحبها حتى إنه كان يرفض تناول الطعام معها
ولم تنجب أطفالا و لم تحقق أي مركز إجتماعي فأصيبت بالجنون

عاشت في مستشفي المجانين وفي مخيلتها أنها طلقت زوجها
وهي الآن تعتقد انها متزوجه من رجل انجليزي اسمه سميث
أما بالنسبة للأطفال فهي تتخيل أنها تنجب كل ليلة طفلا
وكلما زارها الدكتور تقول له لقد انجبت طفلا الليلة الماضيه يا دكتور ..!
لقد تحطمت سفينة حياتها علي صخرة الواقع لكن في جزر الجنون الخضراء المشمسه.. وهي تغني بفرح


مالذي أودى بحياة هذه المرأة الضعيفة ؟

وهل تعتقد الإجابة عن هذا السؤال سهله ؟

هل هو الزوج.؟
أم المجتمع. أم. ..ماذا. برأيك ؟

بعض الناس لديهم استعداد يصبحون معاقين. لكي يحضوا بإهتمام الآخرين
و القصص في هذا الموضوع كثيرة جداً.
بل أثبتت الدراسات ومنها هذه القصه انه ربما بعض الأشخاص يصبحون بالفعل مجانين.
لكي يجدو في دنيا المجانين الشعور بالأهمية
لذلك معظم احتياجات الإنسان من غذاء ومسكن ومال وزواج و وظيف ممكن الحصول عليها
بستثناء الشعور بالاهتمام !!
فاكثر الناس مهما كان مكتفيا اجتماعيا فهو يحب المجامله بل إن مبدأ إلتماس الثناء
عميق عميق في أعماق النفس البشرية
حتي أنهم قالوا الشعور بالأهمية. من الفوارق و المميزات التي تفرق
بين الإنسان و الحيوان .. تخيل لهذه الدرجة ..!!

فإن رأت عيناك انسانا لايريد ان يكون مهما او علي الاقل لا يريد ان يحظى بقليل من الاهتمام
فقد وقعت على رجلا فريدا في عالمنا استطاع ان يشبع جوع قلبه
وهذا الشخص نادر جدا. أندر من الكبريت الأحمر !!
ولو تتبعنا الشخصيات الاجتماعية المحيطة بنا بداية من الفراش و ..نهاية بسعادة الوزير
لوجدناالجميع يلهث و راء غريزة. الشعور بالأهمية

من اجل هذا احرص كل الحرص علي ان لا تقتل الطموح في قلب أي إنسان
فنحن نستطيع منح الأصدقاء جميع أصناف الأطعمة اللذيذة
لكن هل فكرنا يوما أن نمنحهم كلمات ثناء رقيقة
تبقي في مخيلتهم سنوات طويلة
وأخيرا

شكرًا لأنك هنا :وردة:
وشكرا ثانية لمنحي كلمة رقيقه :وردة:
وكل عام وانت بخير
قرأت الموضوع ضمن كتابات غارنيغي
ثم تصرفت فيه بطريقتي [/SIZE]
 
أعلى