صانع التاريخ
عضو بلاتيني
صرح حسن العلوي قبل أيام لصحيفة عراقية بأنه نقل اعتذار عزت الدوري إلى
ناصر المحمد رئيس وزراء الكويت السابق عن جريمة غزو واحتلال بلادنا عام
1990 م !!!
الدوري ذكر بحسب ما نقله العلوي بأن أمريكا وإيران قد زينتا للنظام
العراقي البائد فعلته ؛ ورغم أن هذا الكلام صحيح لكننا ككويتيين لا يمكن
أن نقبل اعتذار الدوري للأسباب التالية :
أولا لقد ذكر الدوري بأن فعلة الغزو والاحتلال زُيِّنَتْ لصدام حسين
وزمرته مما يعني بالضرورة أن نواياهم تجاه الكويت كانت سيئة وأنهم كانوا
فقط ينتظرون الظرف السياسي الملائم لمحوها من خارطة العالم .
ثانيا إن الدوري قد وجه اعتذاره لشخص كان معظم الكويتيين يطالبون
برحيله وقد أجبروا السلطة على تلبية مطلبهم؛ وعليه فإن ناصر المحمد
بالنسبة لنا ككويتيين لم يكن هو الشخص المخول بالتعامل مع مثل هكذا موقف
إزاء أخطر كارثة حلت بالبلد .
ثالثا إن الترتيبات التي قام بها صدام حسين مع إيران قُبيل وبُعيد غزو
الكويت كانت هي الأساس الذي انطلقت منه المرحلة الحالية للمشروع التوسعي
الفارسي في المنطقة كلها كما مَثَّلَ تخليا عن كل مكتسبات العراقيين ومن
ورائهم كل العرب التي حققوها بتضحياتهم الغالية بالدم والمال طوال حرب
السنوات الثمان مع الدولة الفارسية، ولذلك فإن كارثة الثاني من آب أغسطس
عام 1990 م لم تكن كارثة وطنية خاصة بالكويت وإنما نكبة قومية تخص كل العرب
وفي مقدمتهم العراقيون أنفسهم والذين دفعوا ثمنا أكبر من غيرهم نتيجة
تبعات هذه النكبة مما يعني أن الكويتيين لا يجوز لهم بشكل منفرد التعامل
مع أي شيء يخص تداعيات وتبعات ما حصل في 2-8-1990 م -...
بقي أخيرا أن نشير إلى أن حسن العلوي تحدث عن معلومات خطيرة لديه بخصوص
العلاقات العراقية الكويتية، ونحن نتمنى أن يكشف العلوي عن تلك المعلومات
أمام محكمة عربية يجب تشكيلها لمحاسبة كل مَن تسبب في وقوع هذه الكارثة
الكبرى ...
ناصر المحمد رئيس وزراء الكويت السابق عن جريمة غزو واحتلال بلادنا عام
1990 م !!!
الدوري ذكر بحسب ما نقله العلوي بأن أمريكا وإيران قد زينتا للنظام
العراقي البائد فعلته ؛ ورغم أن هذا الكلام صحيح لكننا ككويتيين لا يمكن
أن نقبل اعتذار الدوري للأسباب التالية :
أولا لقد ذكر الدوري بأن فعلة الغزو والاحتلال زُيِّنَتْ لصدام حسين
وزمرته مما يعني بالضرورة أن نواياهم تجاه الكويت كانت سيئة وأنهم كانوا
فقط ينتظرون الظرف السياسي الملائم لمحوها من خارطة العالم .
ثانيا إن الدوري قد وجه اعتذاره لشخص كان معظم الكويتيين يطالبون
برحيله وقد أجبروا السلطة على تلبية مطلبهم؛ وعليه فإن ناصر المحمد
بالنسبة لنا ككويتيين لم يكن هو الشخص المخول بالتعامل مع مثل هكذا موقف
إزاء أخطر كارثة حلت بالبلد .
ثالثا إن الترتيبات التي قام بها صدام حسين مع إيران قُبيل وبُعيد غزو
الكويت كانت هي الأساس الذي انطلقت منه المرحلة الحالية للمشروع التوسعي
الفارسي في المنطقة كلها كما مَثَّلَ تخليا عن كل مكتسبات العراقيين ومن
ورائهم كل العرب التي حققوها بتضحياتهم الغالية بالدم والمال طوال حرب
السنوات الثمان مع الدولة الفارسية، ولذلك فإن كارثة الثاني من آب أغسطس
عام 1990 م لم تكن كارثة وطنية خاصة بالكويت وإنما نكبة قومية تخص كل العرب
وفي مقدمتهم العراقيون أنفسهم والذين دفعوا ثمنا أكبر من غيرهم نتيجة
تبعات هذه النكبة مما يعني أن الكويتيين لا يجوز لهم بشكل منفرد التعامل
مع أي شيء يخص تداعيات وتبعات ما حصل في 2-8-1990 م -...
بقي أخيرا أن نشير إلى أن حسن العلوي تحدث عن معلومات خطيرة لديه بخصوص
العلاقات العراقية الكويتية، ونحن نتمنى أن يكشف العلوي عن تلك المعلومات
أمام محكمة عربية يجب تشكيلها لمحاسبة كل مَن تسبب في وقوع هذه الكارثة
الكبرى ...