غنيم الزعبي
عضو بلاتيني
في الكويت ..إحدي مسيرات الحراك السياسي الكويتي المسماة كرامة وطن..إحدي المجموعات تنشد وتهزج بلهجة بدوية واضحة قصيدة من أبيات كثيرة مطلعها ( حنا مصدر السلطات والسياسة..الشعوب اللي تقود ولا تقاد ) ويصاحبونها بالرقص علي طريقة القلطة وكان معهم إثنين من الشباب واضح أنهم يجدون صعوبة في مجاراتهم سواء بترديد القصيدة ذات اللهجة البدوية أو برقصة القلطة..فابتعدوا عنهم قليلا ويدأوا بترديد النشيد الوطني بصوت عال يكاد ينافس تلك المجموعة..وعلي الرغم من بساطة هذا الموقف إلا أن له رمزيته الكبيرة في تشخيص أحد أسباب ضعف المعارضة الكويتية وهي طغيان الطابع والمظهر القبلي لها والذي لم يفهمه أو يتقبله الجانب الحضري من سكان الكويت..فأغلب قادة المعارضة الرئيسيين هم من القبائل وكذلك فإن نسبة أبناء المناطق الخارجية ( مصطلح يطلق علي ابناء البادية) في الحراك هي بالتأكيد أكبر وأضخم من ساكني المناطق الداخلية ( الحضر) الذين إمتنع الكثير منهم من المشاركة في الحراك بسبب تحفظهم وإعتراضهم علي الغلاف الذي إكتسبه الحراك الكويتي.
موقف آخر دارت أحداثه خارج أحد المطاعم في مملكة البحرين....رواها لي أحد الأصدقاء الذي كان مسافرا هناك يقول صديقي بعد خروجي من المطعم شاهدت شخص ملامحه خليجية واضحة جدا يغسل أحد السيارات دفعني الفضول لبدأ محادثة معه عرفت منها انه مواطن بحريني وأنه إضطر لهذا العمل لسد رمقه عندها سألته لماذا لا تشارك في الحراك الدائر عندكم والذي من بعض مطالبه تحسين مستوي معيشة المواطن البحريني أشار إلي ملصق علي أحد السيارات وهو ملصق مشهور يستخدمه الشيعة في الخليج علي سياراتهم وهو عبارة عن سيف طويل ذو نصلين وفوقه عبارة لا سيف إلا سيف علي..يقول صديقي أن هذا البحريني الفقير الذي يأكل عيشه من غسل السيارات قال له وهو مشيراً الي ذلك الملصق( أموت جوعاً ولا أموت بسيوفهم).. وهي عبارة رمزية يريد أن يقول بها أن الحراك الشعبي البحريني تم إختطافه وتغيير مساره من حراك شعبي مطالب بأبسط الحقوق للمواطن البحريني إلي حراك تم صبغه بالكامل بمظهر طائفي وشعارات دينية مستوردة ..حراك يحمل صور شخصيات إقليمية خارج حدود هذا الوطن الصغير وهو حراك يشعر نحوه المواطن البحريني البسيط بالنفور ويفضل الفقر والعوز علي الإنضمام إليه.
هذان الموقفان يشخصان بدقة برأيي الشخصي الخلل في المعارضتين الكويتية والبحرينية وهو قبلية المعارضة الكويتية وطائفية المعارضة البحرينية..وما لم يقتنع الحضر في الكويت والسنة في البحرين بطرق وأساليب المعارضة في البلدين فإن حراكهم محكوم عليه بالفشل ولن يذهب إلي أي مكان.
www.leeesh.com
موقف آخر دارت أحداثه خارج أحد المطاعم في مملكة البحرين....رواها لي أحد الأصدقاء الذي كان مسافرا هناك يقول صديقي بعد خروجي من المطعم شاهدت شخص ملامحه خليجية واضحة جدا يغسل أحد السيارات دفعني الفضول لبدأ محادثة معه عرفت منها انه مواطن بحريني وأنه إضطر لهذا العمل لسد رمقه عندها سألته لماذا لا تشارك في الحراك الدائر عندكم والذي من بعض مطالبه تحسين مستوي معيشة المواطن البحريني أشار إلي ملصق علي أحد السيارات وهو ملصق مشهور يستخدمه الشيعة في الخليج علي سياراتهم وهو عبارة عن سيف طويل ذو نصلين وفوقه عبارة لا سيف إلا سيف علي..يقول صديقي أن هذا البحريني الفقير الذي يأكل عيشه من غسل السيارات قال له وهو مشيراً الي ذلك الملصق( أموت جوعاً ولا أموت بسيوفهم).. وهي عبارة رمزية يريد أن يقول بها أن الحراك الشعبي البحريني تم إختطافه وتغيير مساره من حراك شعبي مطالب بأبسط الحقوق للمواطن البحريني إلي حراك تم صبغه بالكامل بمظهر طائفي وشعارات دينية مستوردة ..حراك يحمل صور شخصيات إقليمية خارج حدود هذا الوطن الصغير وهو حراك يشعر نحوه المواطن البحريني البسيط بالنفور ويفضل الفقر والعوز علي الإنضمام إليه.
هذان الموقفان يشخصان بدقة برأيي الشخصي الخلل في المعارضتين الكويتية والبحرينية وهو قبلية المعارضة الكويتية وطائفية المعارضة البحرينية..وما لم يقتنع الحضر في الكويت والسنة في البحرين بطرق وأساليب المعارضة في البلدين فإن حراكهم محكوم عليه بالفشل ولن يذهب إلي أي مكان.
www.leeesh.com