أين شتم الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أحداث ايلول، ومن كان يتجرأ على رسم كاركاتير ينتقص من الرسول، وفي اي تأريخ حرق كتاب الله، او متى خرج على الفضائيات احد أعداء المسلمين وبيده كتاب الله ويتبجح ويدلس بأن القرآن كتاب لنشر الكره والقتل بين الناس، ومتى تجرأ مسؤول كبيرة ان يقول على الفضائيات "الله ارسل ابنه لنشر الحب والسلام (يقصد المسيح) والمسلمين يرسلون ابناءهم للقتل والأرهاب"؟ ومتى تجرأ الخنازير من انتاج أفلام للطعن برسول الله صلى الله عليه وسلم؟
ودعني اقول لك بأن لا احد كان يتجرأ ان يقول مثل هذا الكلام قبل أحداث ايلول ولم يسمح الرأي العام والقانون لأن يتطاول احد على الأسلام ورموزه بهذه الوقاحة. وكان للجالية العربية في دول الغرب ثقلا كبيرا لمناصرة القضية الفلسطينية وطرد اي مسؤول يحاول النيل من المسلمين وهناك اقلام وعقول تدافع عن القضايا الأسلامية المصيرية من اساتذة جامعات ومفكرين وصحفيين. لكن للأسف احداث ايلول اخرست المسلمين وجعلتهم محظ شبهه وخسر الكثير من اساتذة الجامعات مناصبهم ولم يعد احد ان يتجرأ ويعترض على من يمس بقضايا الأمة المصيرية. وأعلم يا صديقي، القاعدة ضيعت نضال الشعب الفلسطيني وجعلته بنظر العالم مجاميع ارهابية وليس شعب له حق. نعم هناك حاقدين يتربصون في الأسلام لكنهم لا يتجرأون على المجاهرة بحقدهم وكفرهم، لكن القاعدة جعلت من هؤلاء ابطالا وجعلت افكارهم المريضة مقبولة ومسموح بها على الفضائيات. بدأها القذر الذي رسم الكاريكاتير بالدنمارك ليصور الرسول بصورة بشعة وخرج القس المعتوه ليحرق القران بطريقة مقززة نقلتها الفضائيات في ذكرى أحداث ايلول، وبعد سنة من حادثة المعتوه جونز جائنا من انتج فيلما قبيحا حقيرا لينتقص من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهناك قصص كثيرة عن تمادي هؤلاء العاهات والمرضى الذين افتروا على الأسلام وقول الزور والباطل على مضمون القرآن. كل هذا حصل في السنوات العشرة التي تلت أحداث ايلول او ما يسمونه جماعتك "غزوة منهاتن المباركة"، وهذا دليل على ان القاعدة فتحت الطريق للهجوم والأنتقاص من الأسلام ورسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعلى ذكر افغانستان، ممكن تقول لنا كيف انهارت الأمارة الأسلامية التي اسسها الملا عمر؟ ولا في تصورك ملا عمر أعلن افلاسه وسكر الدكان؟ ام ان طيش القاعدة لجر امريكا لحرب في افغانستان سبب ضياع تلك التجربة؟
اما تسميتك للمجاهدين الأفغان "قاعدة" فهذا تشويه للتأريخ والحقيقة، فأغلب من قاتل هم المجاهدين الأفغان والعرب الأفغان جزء بسيط في ساحة الجهاد الأفغاني. عزام رحمه الله كان له دعم مباشر من الدول العربية والخليجية بشكل خاص لأنها كانت معركة مسلمين ضد محتل كافر. ولم تشهد احداث افغانستان تفجير مساجد وقطع رؤوس ابرياء او أشعال حرب ضد الفصائل السنية الأخرى ولم يعتدي المجاهدين العرب على المجاهدين الأفغان او الأوزبك ولم يحدث في قندهار ما فعله الزرقاوي في الفلوجة والأنبار ولا كما يفعل البغدادي في الرقة وتل ابيض ودير الزور ولم يقتل المجاهدين الأفغان سائقي الشاحنات كما فعل ابو وهيب. او يعتدوا على الدول الأخرى كما فعلت القاعدة. العرب الأفغان يمثلون جزء من تلك الحرب وليسوا هم الجهه الوحيدة فيها. لكن تحويل العرب الأفغان الى مقاتلين لتدمير بلادهم كما فعل سيف العدل وعبد العزيز المقرن بضرب ارض الحرمين فهذا من افعال الخوارج المارقة.
اما ما جنته عصابات القتل والتهجير اللامبرر بالمدنيين بذريعة "النظام المجوسي" هو افراغ البصرة وبغداد من سكانها الأصليين من اهل السنة واعطت مبرر للمليشيات الشيعية بقتل الأبرياء السنة. وبعدين انت ترد على حكومة المليشيات بذبح وجهاء السنة وقتل شيوخهم؟ اوغلت القاعدة بدماء اهل السنة في الأنبار وديالى والموصل اكثر مما يدعون بأنهم يقاتلون المليشيات والأحتلال. وهل السعودية يحكمها المجوس حتى يقوم عبد العزيز المقرن وسعيد الشهري باعلان الحرب عليها؟