المخزون الاستراتيجي من التكفير والشتائم للإخوان وتنظيم القاعدة والسروريين الموجه للسلفيين

عاشق الكتب

عضو مميز
لا شك أن احتياطي الشتائم والبذاءات والتكفير والتخوين للأجيال الماضية والحالية والقادمة للإخوان ومن تفرع منهم من التنظيمات التكفيرية كتنظيم القاعدة هو احتياطي كبير جداً يوازي الاحتياطي النفطي للمملكة العربية السعودية أكبر احتياطي في العالم ، بل إن مخزون الشتائم واللعن والبذاءات الموجود عند الإخونجية السعوديين مثلاً تجاه السلفيين هناك يوازي مخزون بئر غوار السعودي الذي يُعد أكبر بئر نفط في العالم .

الصراخ على قدر الألم ، هذي عرفناها ومتأكدين منها ، فلم يفسد على الإخونجية مشروعهم في القضاء على الدولة السعودية وباقي دول الخليج مثل السلفيين وإقامة دولة الإخونجية الذين تصدوا لهذا المشروع الشيطاني بالرغم من قلة عددهم وضعفهم الإعلامي وتفرقهم في البلاد وبين العباد ، على الرغم من قوة الإخونجية العددية وقوتهم الإعلامية وشعاراتهم البراقة الكاذبة التي يكون لها رواج كبير عن ( الغوغاء ) و ( الدهماء ) و ( الهمج ) و ( الرعاع ) ، ولكن ، { إن ربك لبالمرصاد } .

ومشروع الإخونجية مشروع عالمي الهدف منه السيطرة على جميع الدول العربية والإسلامية وإقامة نظم الإخونجية فيها لتكون تابعة لـ ( مرشد إيران ) تأتمر بأمره وتكون تحت ولايته وتستمد منها قوته ، حيث أن التحالف التاريخي بين ( الإخونجية ) و ( الرافضة ) بدأ منذ بدايات تأسيس هذه الفرقة المارقة ، فالعلاقات بين ( حسن البنا ) و ( عمائم الرافضة ) له جذوره ، والعلاقات بين شتّام الصحابة الهالك ( سيد قطب ) والهالك الآخر ( نواب صفوي ) صاحب الحركة الإرهابية الرافضية السبئية التي اغتالت أحمد كسروي المدمر لأصول الرافضة معروفة وموثقة .

وجدير بالذكر أن ( نواب صفوي ) الذي أعدمه الشاه الإيراني ( محمد رضا بهلوي ) قد توسط له الإخونجية كما توسطت عمائم الرافضة لإعدام ( سيد قطب ) ، تعددت الأسباب و ( الإعدام ) واحد ، ولكن هنا ، الاثنان ( سيد قطب ) و ( نواب صفوي ) قد اشتركا في المعتقد الخبيث وهو ( سب الصحابة ) فنالا الإعدام عقوبةً من الله ، { إن ربك لبالمرصاد } .

نرجع إلى مشروع الإخونجية لإسقاط دولة التوحيد ، بداية إسقاط هذا المشروع الخبيث بدأ من مدينة رسول الله التي تنفي خبث المنافقين وتفشل مشاريع الشياطين ، فتصدى لهذا المشروع ثلة من العلماء السلفيين الراسخين في العلم المعروفين عند أئمة الإسلام والسنة بعلمهم وجهادهم ودعوتهم وعقيدتهم السلفية السليمة ، ومن العلماء المجاهدين في سبيل الله ، الشيخ محمد أمان الجامي ، والشيخ ربيع بن هادي المدخلي .

في تلك اللحظة ، جُنَّ جنون الإخونجية في كل مكان وزمان ، حيث أن هذين الرجلين قد أصابا المشروع الإخونجي - الذي يُخطط له لسنين طويلة - بمقتل ، فنال هذان الشيخان الجليلان ( المحظوظان بكثرة الحسنات ) كافة أنواع الشتائم والسب والتصنيف والقذف والافتراءات والطعون والبذاءات من كبار زعماء العصابة الإخونجية قبل مريديهم وأتباعهم ، فرأى المجتمع السعودي شياطين بجثمان إنس ، قد تفننوا في إطلاق كل ما لا يُتصور من البذاءات اللفظية على العالمين الجليلين حقداً وحسداً وغيظاً وحنقاً عليهما وإفلاساً من الحجج والبراهين التي كانت تلسعهم من هذين الإمامين الجليلين ومن أئمة أهل السنة في زمانهم ابن باز وابن عثيمين والألباني .

فمجَّ الشعب السعودي هذه الفئة المنحلة المارقة عن الدين وأخلاقه ، وواجهوا نفور الناس عنهم ، ورفضهم لمشروعهم الشيطاني الصفوي ، فأصيبوا باليأس وأصابهم ، ولما جاءت ثورات الصقيع العربي ، وظن الإخونجية أن في هذه الثورات طوق النجاة لهم وإنقاذاً لمشروعهم المتهالك المبني على جرف هارِ ، فقامت دولتهم في مصر وسقطت في لمح البصر وبمدة ربما لم تخطر على قلب بشر ، فأصابهم اليأس من جديد ، وكادوا أن ينتحروا من الإحباط الشديد .

هذان الإمامان الجليلان ( الجامي والمدخلي ) لم يكونا أول من عرّى هذه الفرقة الإخونجية الانتهازية المنافقة الحليفة للرافضة ، بل سبقهم علماء وأئمة كالشيخ محمد حامد الفقي الذي كان يسمي الإخوان : الخُوَّان ، ومحمود شاكر الذي ألجم سيد قطب نفسه - قبل هلاكه - وألقمه الأحجار لتجرئه على الصحابة ، والألباني الذي كان يقمع الإخوان في عقر دارهم ويصرح بأنهم أعداء للسنة وأشر من اليهود والنصارى ، ولكن أثر هذين العالمين الجليلين كان أشد على هذه الفرقة المارقة ، فذاقت الأمرين .

حيث أن السلفيين في كل زمان ومكان قد هبّوا لنصرة السنة وقمع البدعة ففضحوا هذه الفرقة ( المنحلة ) ، ففضحوا رؤوسهم وكشفوا عن خزعبلات هؤلاء الرؤوس وعمالتهم لليهود والنصارى والرافضة والنصيرية ، وأضحكوا الناس على خرافاتهم ، وألجموا أتباع هذه الفرقة الخبيثة بالحجج والبراهين والأدلة التي تلقمهم الأحجار ، فما كان من الأتباع إلا المزيد والمزيد من الشتائم إعلاناً عن إفلاسهم في ميدان البحث العلمي .

فكانت حجج السلفيين العلمية كالصفعات تنهال على وجوههم وأدبارهم فما كان منهم إلا الشتائم ، وقد قيل في المثل الكويتي القديم : شبعونا طراقات وشبعناهم شتايم .
 
أعلى