الضعف الجنسي وأشياء مهمة. فهو سبب في عفاف الأسرة وسعادة واستقرار.

hakeem

عضو ذهبي
الضعف الجنسي وعلاجه بالحجامة

الضعفُ الجِنسيُّ عند الرجال مِن المشاكل المُنتشرة كثيرًا في هذه الآونة، وهو مرضٌ له أبعاده الكثيرة، ليس فقط أبعادٌ عُضوية؛ ولكن أبعاد نفسية واجتماعية قد تُهدِّد أحيانًا حياةَ كثيرٍ من الأُسَر؛ إذ تقوم العلاقة الجنسية بين الزوجين على الإشباع المُشترَك، وإيجاد المُتعة لكلا الطرفَين، وإعفاف كل منهما للآخَر، وقصور هذه المُتعة على طرفٍ منهما يَجعل العلاقة غير مُتوازِنة؛ ممَّا يُهدِّد بقاء هذه العلاقة، وكثيرًا ما تأتيني الاستِشارات على موقعي وفي عيادتي عن دور الحجامة والطب البديل في علاج هذا المرض، ولما كان هذا المرض يعاني منه الكثيرون؛ ولكنَّ مُعظمَهم لا يملك الشجاعة للكشف والمتابعة والعلاج نظرًا لحساسية هذه المشكلة، وجدت أنها من المشاكل المُلحَّة التي يجب أن أكتب عنها؛ لعلَّ الله ينفع بمقالي هذا من يعاني هذه المشكلة.
وسأتناول في هذا المقال العناصرِ التالية:
♦ نُبْذة سريعة عن كيفيَّة حدوث الانتِصاب.
♦ تعريف الضعف الجِنسي.
♦ أسباب الضعفِ الجنسي.
♦ الفحوصات اللازمة لمرضى الضعف الجنسي.
♦ الأدوية ومدى نجاحها في علاج حالات الضعف الجنسي.
♦ الحجامة وعلاجها لحالات الضعف الجنسي.
♦ نصائح عامَّة لمَرضى الضعفِ الجِنسي.
نُبذة سريعةٌ عن كيفية الانتِصاب:
تأمل معي - أخي الحبيب - في هذه الميكانيكية الربّانية المُحكَمة، والتي يَحدُث بها انتِصاب العُضو الذكَري، عند وجود الشهوة تَنتقِل إشارات عصبية من المخِّ عبر الحبل الشوكي إلى الأوعية الدموية المُغذِّية للعُضو الذكري، فتتَّسع هذه الأوعية ويتدفَّق الدم إلى العضو، فيمتلئ العضو بالدم كالإسفنجة مسببًا انتصابه، ولأجل الحِفاظ على هذا الانتِصاب لمدة من الوقت؛ خلقَ الله بعض الصمامات في هذه الأوعية الدموية، والتي تظلُّ مُغلقةً حتى لا تسمح برجوع الدم مرة أخرى إلى الجسم، وبالتالي يظل العضو منتصبًا لحين انتهاء الرغبة الجنسية.
تعريف الضعف الجِنسي:
هو عدم القدرة على جعل العضو منتصبًا، أو عدم الحِفاظ على هذا الانتِصاب لمدة من الوقت تسمح بإقامة العلاقة الجنسية.
أسباب الضعفِ الجِنسي:
تتلخَّص أسباب الضعف الجنسي في ثلاثة أنواع يندرج تحتها الكثير من الأسباب وهي: أسباب نفسية، وأسباب عصبيَّة (تخصُّ الجهازَ العصبيَّ)، وأسباب دموية (تخص الدم والأوعية الدموية)، وتندرج تحت هذه الأسباب:
♦ الاكتئاب والتوتُّر والضغط النفسي.
♦ أمراض الجِهاز العصبي كجلطات المخِّ وإصابات الحبل الشوكي والتِهابات الأعصاب الطرفية.
♦ الفشَل الكُلويِّ.
♦ مرض السكَّر.
♦ ارتفاع ضغط الدم.
♦ ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم.
♦ تصلُّب الشرايين.
♦ الشيخوخة.
♦ أمراض القلب.
♦ التدخين.
♦ الإدمان.
♦ السُّمنة.
♦ الخلَل في بعض هرمونات الجسم.
♦ أمراض البُروستاتا.
♦ استِخدام بعض العقاقير، كأدوية خفضِ ضغطِ الدم والأدوية المُخدِّرة وبعض أدوية الاكتئاب.
الفحوصات اللازمة لمرضى الضعف الجنسي:
يُجري الطبيبُ المختصُّ بعض الفحوصات والاختِبارات اللازمة لتحديد أسباب الضعف الجنسي ومدى شدَّتِه، ومن هذه الفحوصات بعض التحاليل اللازمة لتشخيص السبب وبعض الأشعات كالموجات فوق الصوتية على الأوعية الدموية بالعضو الذكري (دوبلكس)، أو عمل تصوير للأوعية الدموية بالعضو بالرنين المغناطيسي.
أدوية الضعفِ الجنسي ومدى نجاحِها:
من المُهمِّ أولاً أن يتمَّ تشخيص سبب الضعف الجنسي بشكل صحيح، ومُعالَجة الأسباب قبل البدء في تعاطي أية عقاقير طبيَّة تساعد على زيادة الانتِصاب؛ فعلاج السبب قد يكون وحدَه كفيلاً بحلِّ هذه المُشكلة.
لكن إذا اضطرَّ المريض إلى تعاطي بعض العقاقير المعالِجة للضعف الجنسي، فعليه استشارة طبيب مختص؛ فالإفراط في تعاطي عقاقير الضعف الجِنسي قد يُكوِّن أضرارًا أو آثارًا جانبية على المدى الطويل، وهذه الأدوية قد تنجح في نسبة من المرضى وليس في جميع الحالات، فعليك استشارة طبيبك في نوعية علاج الضعف الجنسي الذي يجب أن تَتناوله.
الحجامة وعلاج الضعف الجنسي:
♦ تقوم الحجامة بتنظيم عمل الجهاز السمبثاوى والباراسمبثاوى فتعمل على تخفيف الأسباب النفسية، والتي قد تكون سببًا للضعف الجنسي؛ كالاكتئاب والتوتُّر.
♦ تقومُ الحِجامة بتنشيط الدورة الدموية موضعيًّا في منطقة العُضوِ الذكَري، فتعمل على زيادة قوة الانتِصاب، وهناك بعض أجهزة الحِجامة التي تكون على شكل العُضو الذكري فتعمل - بطريقة الضغط السلبي داخل الجهاز - على تجميع الدم بالعضو وتنشيط الدورة الدموية به، ويُستعمَلُ هذا الجهاز قُبَيل الجِماع مُباشرةً.
♦ تعمل مادة نيتريك أكسيد (NO) على توسيع الأوعية الدموية، وتزيد من تدفُّق الدمِ في العضو الذكَري؛ ممَّا يَزيد من قوة انتِصابه، كما تعمل هذه المادة على زيادة اتِّساع الأوعية الدموية المُغذية للأعصاب؛ ممَّا يُقلِّل من التهابها فتزيد قوة الانتِصاب.
♦ إذا كان الضعف الجنسي نتيجة مُشكلة في الهرمونات أو نتيجة مرض السكر أو ارتفاع ضغط الدم، فإنَّ الحجامة تُساعِد على علاج هذه الأمراض، ومِن ثَمَّ تعمل على علاج الضعف الجنسي.
نصائح عامة لمرضى الضعف الجنسي:
♦ تكون بالهدوء دائمًا أنت سيِّد الموقف، فالتوتر والقلق ونقصان الثقة بالنفس قد يَجعلُك تبدو كأنك مريض بالضعف الجنسي، في حين أنك لا تعاني من مرضٍ عُضويٍّ.
♦ التمارين الرياضية الخفيفة والمواظَبة عليها يساعد كثيرًا في تنشيط الدورة الدموية بالجسم عامَّة والعضو الذكري خاصة، فحاوِل أن تُمارِس قليلاً من الرياضة يوميًّا للحفاظ على حيويتك.
♦ لا تتناول أي أدوية لعلاج الضعف الجنسي إلا بعد استِشارة طبيب مختص، ولا تسمع لهذا أو ذاك، ولا تتعاطَ أي وصفات دون سندٍ عِلميٍّ أو رأي طبي مختصّ.
♦ الإكثار من الخُضروات والفاكهة يمدُّ الجسمَ بالكثير من الفيتامينات اللازمة للِياقة جسمك عامَّةً وقدرتك الجنسية خاصة، فاجعل لنفسك قدرًا يوميًّا من الخضروات والفواكه.
♦ الإقلال مِن تناول الدهون المُشبعة والأملاح، والتركيز على الزيوت النباتية يُساعِد في علاج حالات ضعفِ الانتِصاب.
♦ هناك العديد من الأعشاب تساعد في علاج حالات الضعف الجنسي سنُفردُ - إن شاء الله - لها مقالاً فيما بعد.
وختامًا:
أسأل الله أن يشفي جميع مرضى المسلمين، وأن يملأ حياتهم سعادة واطمئنانًا، نسألكم الدعاء

منقول
 
أعلى