مَن يشتغل بالسياسة فهو تحت مجهر الكلمة وفي مرمى سهامها

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
شخصيا ومنذ عدة سنوات كنتُ عبر هذا المنبر الطيب انتقد وبشدة السياسات السعودية والإيرانية تجاه دول المنطقة وقضاياها ، وبسبب هذا الانتقاد تم نعتي مرة بأنني صفوي رافضي مجوسي ومرة بأنني وهابي تكفيري ناصبي !!!

أزلام السعودية وأذناب إيران المنتشرين عبر فجاج الفضاء الإلكتروني يحاولون دائما تصوير أي انتقاد لسياسات البلدين باعتبارها هجوما على السنة أو إساءة للشيعة ؛ وهذا محض افتراء وطرح سخيف لأن فكر أهل السنة والجماعة وكذلك فكر الشيعة أقدم وأعرق من كل الكيانات السياسية القائمة حاليا بالمنطقة وخرائطها المرسومة بريشة أجنبية دخيلة على المنطقة وأهلها الذين تعايشوا مع بعضهم منذ ما يزيد على ألف عام دون أن يتقاتلوا أو يتشاتموا وكانوا رغم بساطتهم أرقى في ممارسة الحريات الدينية واحترامها من المجتمعات الغربية الحديثة !!!

السياسات الاستعلائية من قبل إيران والسعودية تجاه دول المنطقة الصغيرة مرفوضة ولا يمكن قبولها ؛ وتمترس رأس الهرم في إيران خلف مُسَمًّى ديني أو كتابة كلمة التوحيد على العلم السعودي لن تمنعنا من تسجيل هذا الموقف ، كما أن لعبة شد الحبل بين طهران والرياض وتدخلاتهما الشائنة خاصة في مصر وسوريا تعتبر تماديا خطيرا لأنه يمثل خرقا للقانون الدولي من ناحية ؛ ومن ناحية أخرى أخطر يمثل تحديا لإرادة الشعوب المضطهدة الطامحة إلى نسيم الحرية ...

أقول لمَن يمارس الإرهاب الفكري ضدنا بملاءة دينية مزورة إن السني في شبه جزيرة العرب والشيعي على الهضبة الإيرانية يشتركان في كونهما محرومين من خيرات بلديهما التي لم تكفلا لهما الحياة الكريمة ولم تقدما لهما الخدمات التي يستحقانها فقط لأن ساسة الرياض وطهران يتنافسان عبر منطقتنا المنكوبة بلعبة شد الحبل بينهما ، فمن أراد أن ينحاز بمشاعره الطائفية فلينحز للشيعي المضطهد على الهضبة الإيرانية والسني المحروم من خيرات أغنى بلاد الله في شبه جزيرة العرب ، أما السياسيون الذين وضعتهم مواقفهم وتصريحاتهم تحت المجهر فإنهم من حيث كونهم رجال سياسة عرضة للانتقاد ولو تخفوا خلف لحية أو عمامة أو تلفلفوا بعباءة دينية ...

معيارنا في التعامل مع كل دول المنطقة واحد ومسطرتنا واحدة ، وعلى ساسة إيران والسعودية أن يدركوا أن زمن العبث بالمشاعر الطائفية سَيُوَلِّيْ بأسرع مما يتصورون لأن سياساتهم مرفوضة من الداخل قبل أن يرفضها الخارج ، وعليهم أخذ العبرة من إسرائيل ؛ ذلك الكيان الصهيوني الذي أرادت له قوى الشر أن يكون دولة دينية مُشَرْعَنَةً دوليا في قلب الشرق الأوسط ؛ فلم يتقبل أحد من أبناء المنطقة بكافة دياناتهم وطوائفهم ذلك لأنهم جميعا يريدون للتعايش السلمي بينهم أن يستمر وفق قاعدة ( لكم دينكم ولي دين ) .
 

خولة

عضو مخضرم
أختلف وأتفق في بعض ما كتبت .. ولست بمجال ذكرها .. لكن فقط لارحب بتواجدك .
 
مقارنة المملكه العربيه السعوديه بالدول المارقه المجرمه مثل ايران والعراق بالنسبه لي مرفوضه
 

مغباش

عضو فعال
النقد والتعقيب علي سياسة أو فعل مكفول للكل..شرط أن يكون بناء وهادف..!
هناك فرق بين الحق والباطل كما أن النور يختلف عن الظلام..!
فرق بين من يتدخل لنصرة الحق علي الباطل..!
وبين من يتدخل لنصرة الباطل علي الحق..!
وشتان بين الإثنين..!
 
أعلى