نحن امة لا تتعظ ولا تتعلم من دروس التاريخ، تقول ما لا تفعل وتعشق التآمر والخذلان وتعيش الذل والهوان منذ قرن من الزمان، من ينظر الى احوالنا اليوم يدرك حقيقتنا بعد قرون من المجد والعزة والسيادة والريادة، اليوم تعيش امة العرب على هامش التاريخ لا هيبة ولا مكانة ولا قيمة، اصبحت (ملطشة) للفرس واليهود والصليبيين يفعلون بها ما يشاءون ويوجهونها الى ما يريدون دون ان تتساءل في اضعف الاحوال لماذا؟ أو تقول بشجاعة (لن نخضع)!
٭٭٭
بالامس سلب الفرس الاحواز العربي ولم نحرك ساكنا، لم نهدد ولم نندد ولم نسمع من يقول سنعيدها الى احضان الامة وبذلك فقدنا اشقاء كراماً من بني جلدتنا وخسرنا قطعة غالية من ارضنا، واليوم لا نرى من يستنكر ما يجري على ارضها بعد ان تركت فريسة سهلة للشاه رضا بهلوي وللصفويين من بعده، ثم استولى اليهود على فلسطين فتآمر بعضنا مع الانجليز والغرب وبارك البعض الآخر ضياعها من تحت الطاولة! اليوم يصول الفرس ويجولون في العراق واليمن وسورية ولبنان ويحتلون جزر الامارات ويهددون البحرين ولهم اليد الطولى على ارض العرب دون ان نحرك ساكنا في تعام متعمد عما يفعلون، فنحن اذا غضبنا غضبا يزلزل الجبال عقدنا مؤتمرا يتشاجر خلاله كبراؤنا ثم يتلوه بيان يتيم يحمل الشجب المدمر الذي يرعب الاعداء! وبهذا نكون قد ادينا ما علينا في شجاعة نادرة!
٭٭٭
احدى وعشرون دولة عربية بعدتها وعتادها وشعوبها الحرة الابية (الخرطية) وثرواتها وسلاحها المكدس ليس لها مكان في ميزان القوى في العالم (ولا احد يعبرها) اما كوريا الشمالية الدولة اليتيمة لا أخ ولا شقيق بعد ان اقتطع نصفها (كوريا الجنوبية) فيحسب لها الغرب الف حساب وتأخذ امريكا بجلالة قدرها تهديدها ووعيدها على محمل الجد وتحاول ألا تغضبها رغم الفقر والجوع وشح الموارد! لماذا؟ انا اقول لكم، اسلافنا الكرام لا يعرفون التهديد والرسائل الجوفاء وانما اذا قالوا فعلوا اما نحن فملوك الكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع وسلاطين البيانات التي لا يتبعها فعل مشهود وبذلك عرف الاعداء بشكل لا يقبل اللبس حقيقتنا كما عرف اسلافهم صدق وعيد اسلافنا الكرام.
٭٭٭
تعيش الامة اليوم اسوأ حالاتها على مر التاريخ، تقطع ارضها وتجزأ ويقتل ابناؤها ويشردون، وما يجري هو نتيجة حتمية للتفريط في الاحواز وفلسطين بالامس، فمتى تصحو الامة من غفلتها؟ ومتى تنهض من سباتها؟ ومتى تستعيد مجدها؟ نقول ذلك لأن القادم اسوأ، فالغرب لا يتورع عن القول بتقسيم المقسم من بلاد العرب على وجه الخصوص دون ان تعترض الحكومات العربية على ذلك، والفرس يستعرضون القوة من خلال تدخلهم في الشؤون العربية فعلا لا قولا، مما يعني ان تقرير مصيرنا اليوم وفي الغد لم يعد بأيدينا! وانما نساق خانعين لما يقرره الغرب بعد التشاور مع الفرس المتحالفين معه وليس على الامة سوى السمع والطاعة لمن يريد الانتقام منها لعرش كسرى ومجد قيصر!!
مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=381329&WriterId=51
---------
التعليق...
" يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَتَدَاعَى عَلَيْكُمْ ، كَمَا تَتَدَاعَى عَلَى الْقَصْعَةِ أَكَلَتُهَا " ، قِيلَ : أَوَ مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : " لا ، بَلْ أَنْتُمْ كْثَرُ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ , وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ , وَلَيَقْذِفَنَّ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ "
٭٭٭
بالامس سلب الفرس الاحواز العربي ولم نحرك ساكنا، لم نهدد ولم نندد ولم نسمع من يقول سنعيدها الى احضان الامة وبذلك فقدنا اشقاء كراماً من بني جلدتنا وخسرنا قطعة غالية من ارضنا، واليوم لا نرى من يستنكر ما يجري على ارضها بعد ان تركت فريسة سهلة للشاه رضا بهلوي وللصفويين من بعده، ثم استولى اليهود على فلسطين فتآمر بعضنا مع الانجليز والغرب وبارك البعض الآخر ضياعها من تحت الطاولة! اليوم يصول الفرس ويجولون في العراق واليمن وسورية ولبنان ويحتلون جزر الامارات ويهددون البحرين ولهم اليد الطولى على ارض العرب دون ان نحرك ساكنا في تعام متعمد عما يفعلون، فنحن اذا غضبنا غضبا يزلزل الجبال عقدنا مؤتمرا يتشاجر خلاله كبراؤنا ثم يتلوه بيان يتيم يحمل الشجب المدمر الذي يرعب الاعداء! وبهذا نكون قد ادينا ما علينا في شجاعة نادرة!
٭٭٭
احدى وعشرون دولة عربية بعدتها وعتادها وشعوبها الحرة الابية (الخرطية) وثرواتها وسلاحها المكدس ليس لها مكان في ميزان القوى في العالم (ولا احد يعبرها) اما كوريا الشمالية الدولة اليتيمة لا أخ ولا شقيق بعد ان اقتطع نصفها (كوريا الجنوبية) فيحسب لها الغرب الف حساب وتأخذ امريكا بجلالة قدرها تهديدها ووعيدها على محمل الجد وتحاول ألا تغضبها رغم الفقر والجوع وشح الموارد! لماذا؟ انا اقول لكم، اسلافنا الكرام لا يعرفون التهديد والرسائل الجوفاء وانما اذا قالوا فعلوا اما نحن فملوك الكلام الذي لا يغني ولا يسمن من جوع وسلاطين البيانات التي لا يتبعها فعل مشهود وبذلك عرف الاعداء بشكل لا يقبل اللبس حقيقتنا كما عرف اسلافهم صدق وعيد اسلافنا الكرام.
٭٭٭
تعيش الامة اليوم اسوأ حالاتها على مر التاريخ، تقطع ارضها وتجزأ ويقتل ابناؤها ويشردون، وما يجري هو نتيجة حتمية للتفريط في الاحواز وفلسطين بالامس، فمتى تصحو الامة من غفلتها؟ ومتى تنهض من سباتها؟ ومتى تستعيد مجدها؟ نقول ذلك لأن القادم اسوأ، فالغرب لا يتورع عن القول بتقسيم المقسم من بلاد العرب على وجه الخصوص دون ان تعترض الحكومات العربية على ذلك، والفرس يستعرضون القوة من خلال تدخلهم في الشؤون العربية فعلا لا قولا، مما يعني ان تقرير مصيرنا اليوم وفي الغد لم يعد بأيدينا! وانما نساق خانعين لما يقرره الغرب بعد التشاور مع الفرس المتحالفين معه وليس على الامة سوى السمع والطاعة لمن يريد الانتقام منها لعرش كسرى ومجد قيصر!!
مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?Id=381329&WriterId=51
---------
التعليق...
" يُوشِكُ الأُمَمُ أَنْ تَتَدَاعَى عَلَيْكُمْ ، كَمَا تَتَدَاعَى عَلَى الْقَصْعَةِ أَكَلَتُهَا " ، قِيلَ : أَوَ مِنْ قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ ؟ قَالَ : " لا ، بَلْ أَنْتُمْ كْثَرُ ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ , وَلَيَنْزَعَنَّ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْكُمْ , وَلَيَقْذِفَنَّ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ "