فاهم الدنيا خطأ
عضو ذهبي
بسم الله الرحمن الرحيم
في مؤسسة للصحة العقلية ببوسطن , حبست فتاة صغيرة تدعى ( آن الصغيرة ), في زنزانة محكمة الأغلاق
ولا يوضع في هذه الزنازين إلا الأشخاص الميؤوس من شفاءهم
وكانت ( آن الصغيرة ) لا يرجى من شفاءها , فكانت أقرب للتعامل كالحيوان , فإما أن تهاجم بضراوة لكل من يدخل زنزانتها
أو تتجاهله بشكل كلي , فلا تنظر له أو تبدي أي رده فعل تجاهه
إحدى الممرضات الكبيرات بالسن , تكاد أن تتقاعد عن العمل , ولديها قناعة أن كل مخلوق على وجه الأرض
ينبغي أن يتمسك بالأمل.
فأصبحت تتناول غداءها بالغرفة التي يوجد بها قفص ( آن الصغيرة ), و(آن الصغيرة)كانت تتجاهلها
وفي يوم من الأيام أتت الممرضة ومعها كعك الشيكولاته , ووضعتها بالقرب من قفص ( آن الصغيرة )
باليوم التالي لم تجد الكعك .
مع الوقت قامت الممرضة تحضر معها الكعك وتتجاوب ( آن الصغيرة ) , وفي أحد الأيام لاحظ الأطباء تحسن ( آن الصغيرة )
حتى أنهم وضعوها بالطابق الأرضي .
ولم يمر وقت طويل حتى قرر الأطباء قدرتها على العودة للمنزل , وأمروا بخروجها
لكنها رفضت , عشقت المكان وجدت فيه الحب والأمل ,وأرادت تقديم المساعدة للمرضى الآخرين .
عام 1880م ولدت (هيلين كيلر ), بسن سنة ونصف أصابتها السحايا مما أفقدها السمع والبصر
ولأهمية هاتين الوظيفتين فقدت النطق , كانت لاتستطيع أن تسمع لتتعلم ولا ترى حتى تحاول
مغيبة عن العالم كليا سوى بحاسه اللمس
أشار البعض لوالد ( هيلين ) التوجه لمعهد ( بركينس لفاقدي البصر ) رفضها جميع المعلمين لأنه لم يكن هناك تواصل
معها
قبلت المهمة معلمه تدعى ( آن سوليفان ), فقد نظرت لها بأنها مميزه .
بدأت مهمة ( آن سوليفان ) مع ( هيلين كيلر ) , إستخدمت المعلمه طريق ( برايل ) لكنها لم تكن ذات فائدة كبيرة
وفي يوم من الأيام , قادت آن سوليفان هيلين كيلر إلى البئر ووضعت يد هيلين بالماء وكتبت على يدها ( water )
بمذكرات هيلين تذكر هذه الحادثة وتقول..
(لقد تسمرت وأصبح تركيزي منصب على أصبع آن سوليفان وهي تكتب على يدي !!
وأحسست وقتها أن أبواب العالم فتحت أمامي على مصراعيها , ركضت ووضعت يدي على شجرة ,فكتبت آن (tree) )
خلال عامين تعلمت هيلين 900 كلمة .
لم تقف آن سوليفان عند هذا الحد بل إبتكرت طريقة آخرى لتعلمها الكلام
أخذت يد هيلين ووضعتها على حنجرتها وأخذت تنطق بالحروف والكلمات , وتتابع هيلين إهتزازات جنجرة آن
رافقت الأنسة آن هيلين إلى أن تخرجت من الجامعة وأصبحت محاضرة وكاتبة في المجلات والصحف
وأكملت دراستها العليا وحصلت على الدكتوراه
وفي لقاء لها مع الملكة إليزابيث الثانية لتقلدها أعلى وسام يمنح لأجنبي
قالت لها الملكة : - ( إلى ما تعزين إنجازاتك الهائلة بالحياة ؟ كيف تفسرين كونك عمياء وصماء كنت قادرة على تحقيق
كل تلك الأنجازات ؟ ).
وبدون تردد قالت هيلين كيلر : - ( لولا وجود آن سوليفان ( آن الصغيرة ), لظل أسم هيلين مجهولا للأبد ) .
بالأمل شفيت آن سوليفان الفتاة المتوحشة لتصبح معلمه
وبالأمل تحولت الفتاة الصماء البكماء والعمياء هيلين كيلر إلى دكتورة محاضرة ومؤلفة للكتب
هذا ليعلم الأغبياء أن ذوي الأحتياجات الخاصة يستطيعون تحقيق المعجزات , فقط يحتاجون الفرصة والإيمان بقدراتهم
الكثير من الأهالي فرحوا بالقانون الخاص بالمعاقين وتكفل الدولة بجميع مصاريفهم الدراسية الخاصة
لكنهم لايعلمون أن المدارس الخاصة بذوي الأحتياجات الخاصة غير معترف بها كدراسة أكاديمية أو تعليم أكاديمي
يستطيع الطالب أن ينتقل للجامعة لتكملت دراسته والحصول على البكالوريوس أو الماجستير أو حتى الدكتوراة
ليصدم الأهل بعد إلتزام 12 عام وبدوام من الثامنة صباحا إلى الثانية عشر ظهرا ستضفي إلى لاشيء
مجرد شهادة مهنية لا تغني ولا تسمن من جوع
القانون ممتاز لكن التطبيق سيء , يحرم الكثير من أبناءنا من فرصة التميز ...
في مؤسسة للصحة العقلية ببوسطن , حبست فتاة صغيرة تدعى ( آن الصغيرة ), في زنزانة محكمة الأغلاق
ولا يوضع في هذه الزنازين إلا الأشخاص الميؤوس من شفاءهم
وكانت ( آن الصغيرة ) لا يرجى من شفاءها , فكانت أقرب للتعامل كالحيوان , فإما أن تهاجم بضراوة لكل من يدخل زنزانتها
أو تتجاهله بشكل كلي , فلا تنظر له أو تبدي أي رده فعل تجاهه
إحدى الممرضات الكبيرات بالسن , تكاد أن تتقاعد عن العمل , ولديها قناعة أن كل مخلوق على وجه الأرض
ينبغي أن يتمسك بالأمل.
فأصبحت تتناول غداءها بالغرفة التي يوجد بها قفص ( آن الصغيرة ), و(آن الصغيرة)كانت تتجاهلها
وفي يوم من الأيام أتت الممرضة ومعها كعك الشيكولاته , ووضعتها بالقرب من قفص ( آن الصغيرة )
باليوم التالي لم تجد الكعك .
مع الوقت قامت الممرضة تحضر معها الكعك وتتجاوب ( آن الصغيرة ) , وفي أحد الأيام لاحظ الأطباء تحسن ( آن الصغيرة )
حتى أنهم وضعوها بالطابق الأرضي .
ولم يمر وقت طويل حتى قرر الأطباء قدرتها على العودة للمنزل , وأمروا بخروجها
لكنها رفضت , عشقت المكان وجدت فيه الحب والأمل ,وأرادت تقديم المساعدة للمرضى الآخرين .
عام 1880م ولدت (هيلين كيلر ), بسن سنة ونصف أصابتها السحايا مما أفقدها السمع والبصر
ولأهمية هاتين الوظيفتين فقدت النطق , كانت لاتستطيع أن تسمع لتتعلم ولا ترى حتى تحاول
مغيبة عن العالم كليا سوى بحاسه اللمس
أشار البعض لوالد ( هيلين ) التوجه لمعهد ( بركينس لفاقدي البصر ) رفضها جميع المعلمين لأنه لم يكن هناك تواصل
معها
قبلت المهمة معلمه تدعى ( آن سوليفان ), فقد نظرت لها بأنها مميزه .
بدأت مهمة ( آن سوليفان ) مع ( هيلين كيلر ) , إستخدمت المعلمه طريق ( برايل ) لكنها لم تكن ذات فائدة كبيرة
وفي يوم من الأيام , قادت آن سوليفان هيلين كيلر إلى البئر ووضعت يد هيلين بالماء وكتبت على يدها ( water )
بمذكرات هيلين تذكر هذه الحادثة وتقول..
(لقد تسمرت وأصبح تركيزي منصب على أصبع آن سوليفان وهي تكتب على يدي !!
وأحسست وقتها أن أبواب العالم فتحت أمامي على مصراعيها , ركضت ووضعت يدي على شجرة ,فكتبت آن (tree) )
خلال عامين تعلمت هيلين 900 كلمة .
لم تقف آن سوليفان عند هذا الحد بل إبتكرت طريقة آخرى لتعلمها الكلام
أخذت يد هيلين ووضعتها على حنجرتها وأخذت تنطق بالحروف والكلمات , وتتابع هيلين إهتزازات جنجرة آن
رافقت الأنسة آن هيلين إلى أن تخرجت من الجامعة وأصبحت محاضرة وكاتبة في المجلات والصحف
وأكملت دراستها العليا وحصلت على الدكتوراه
وفي لقاء لها مع الملكة إليزابيث الثانية لتقلدها أعلى وسام يمنح لأجنبي
قالت لها الملكة : - ( إلى ما تعزين إنجازاتك الهائلة بالحياة ؟ كيف تفسرين كونك عمياء وصماء كنت قادرة على تحقيق
كل تلك الأنجازات ؟ ).
وبدون تردد قالت هيلين كيلر : - ( لولا وجود آن سوليفان ( آن الصغيرة ), لظل أسم هيلين مجهولا للأبد ) .
بالأمل شفيت آن سوليفان الفتاة المتوحشة لتصبح معلمه
وبالأمل تحولت الفتاة الصماء البكماء والعمياء هيلين كيلر إلى دكتورة محاضرة ومؤلفة للكتب
هذا ليعلم الأغبياء أن ذوي الأحتياجات الخاصة يستطيعون تحقيق المعجزات , فقط يحتاجون الفرصة والإيمان بقدراتهم
الكثير من الأهالي فرحوا بالقانون الخاص بالمعاقين وتكفل الدولة بجميع مصاريفهم الدراسية الخاصة
لكنهم لايعلمون أن المدارس الخاصة بذوي الأحتياجات الخاصة غير معترف بها كدراسة أكاديمية أو تعليم أكاديمي
يستطيع الطالب أن ينتقل للجامعة لتكملت دراسته والحصول على البكالوريوس أو الماجستير أو حتى الدكتوراة
ليصدم الأهل بعد إلتزام 12 عام وبدوام من الثامنة صباحا إلى الثانية عشر ظهرا ستضفي إلى لاشيء
مجرد شهادة مهنية لا تغني ولا تسمن من جوع
القانون ممتاز لكن التطبيق سيء , يحرم الكثير من أبناءنا من فرصة التميز ...