براااق الحازم
عضو مميز
ما اعظمه من يوم وما اجله من خطب, وما اكرمك واقدرك يا ربِ من رب.
بعد سنين العذاب والذل والهوان التي عاشها بنو إسرائيل على يد أعتى الطغاة الذين عرفهم التاريخ..
وظرب الله به مثلا على جبروت الروح البشرية متى ما تمكن منها الهوى والكبـِر والشيطان.
"قال: انا ربكم الأعلى. !!!"
لقد استنكرت السموات والأرض، وتضجرت المخلوقات والجمادات من عظيم الفرية وكبير الجرم.
وكان الحليم الرحيم، يسوق الخير لهذه "النفس الطاغية" لكن هيهات لقد حقت كلمة العذاب.
اتى فرج الله لبني إسرائيل ا لذين عاشوا مئات السنين في ضنك وقهر وعبودية قلما يعيشها شعب من شعوب الدنيا..
حتى اشتد القيد, واستباح منهم الطاغية الأرواح والاعمار والحرائر واهلك الحرث والنسل.
ثم اذن الله بالخلاص، من جرثومة تمشي على الأرض، ونطفة عاقة ابت الا الكبر والعناد, ونظام حارب الله ورسوله.
نجى الله في هذا اليوم وجيه من احب عباده له, ورسول من اكرمهم عليه.
صفيه وكليمه عليه السلام, ومئات الالاف من نسل إسحاق و إسرائيل, من مذبحة عظيمة, اعد لها فرعون وأعوانه عظيم العدة والعتاد.
لكن أبا الله الا رسوله ورسالته.
تنفس نبي الله موسى وامته ثمن الحرية. وجميل العطاء، وجزيل الاجر وعظيم التكريم، على سائر أمم الأرض.
يوما مشهودا, حضرته ملائكة السماء والروح القدس, وخضع فيه البرُ والبحر لأمر ربهما الأعلى.
وكان المشهد العظيم والمعجزة الخالدة والانتصار الجليل الذي سطرته التوراة والانجيل والقران في آيات جليلة..
وبحروف استقرت في ذاكرة البشرية وجعلته دراسا وعته الاذن قبل الابصار والارواح قبل الأشباح ..
انه اليقين بموعود الله وحسن الظن به والاتكال عليه.
لقد فرح موسى والمسلمون معه..
وتبعه محمد عليه الصلاة والسلام والمؤمنون, عبودية خضوع وذل ومنة للعلي القدير, عبدوية حمدا وشكرا وثناء.
فكمثله عليه الصلاة والسلام نصوم هذا اليوم قربة حق وتصديقا ان النصر مع الصبر..
وأن العاقبة للتقوى، وان الله هو الأعلى لا ند له ولا شريك ولا منازع لسلطانه.
هي عبادة وعظة تتجدد, ودرس بليغ يـٌتلى ويوم عظيم يروى.
فيارب كما نجيت موسى وامته في هذا اليوم العظيم..
اكشف فيه الكرب والسوء والبلاء عن امة محمد عليه الصلاة والسلام, ولا تحرمنا فيه الاجر والمغفرة..
وانصر فيه عبادك المستضعفين أنك عزيز قدير.
.
.
براااق الحازم
.