(( هل تريدونها جذاء؟! ))
ها هو يوم الحسم يقترب، وها هي الانتخابات البرلمانية في دولة الكويت تشتعل، مرشح يطرح فكره وآخر يعتمد على السموم الطائفية والقبلية وثالث يشتري الذمم، والشعب الكويتي بكافة فصائله وأجناسه ومذاهبه وانتماءاته بدأ العد التنازلي لتقرير المصير واتخاذ القرار النهائي للتشكيلة الجديدة لمجلس الأمة ...
يصعب التكهن بنتيجة هذه الإنتخابات، فهي تجربة جديدة على الساحة السياسية في إطار الدوائر الخمس، وإن حاول البعض خداع عقول الناس ودغدغة مشاعرهم وتحديد الفائز والخاسر والأقوى والأضعف حسب ما تشتهيه نفسه، وطبقا لما يريده تياره أو حزبه أو قبيلته، وهذه التحركات المريبة بل المشينه هدفها زعزعة الروح الوطنية التي يتمتع بها الناخبون، وذلك من أجل تجييرهم للإدلاء بأصواتهم لمن لا يستحق، ولمن يكون دخوله للبرلمان وبالا على الشعب بأكمله ...
هناك أمور كثيرة يجب الإلتفات إليها قبل اختيار المرشحين، فالكفاءة، والإخلاص، والروح الوطنية، والمساواة، والحرية من أهم المعايير التي يجب أن يقيس الناخب على أساسها قراره في التصويت، فنحن اليوم أمام تحديات كبيرة واستحقاقات كثيرة ومراحل خطيرة ... فليكن اختيارنا لمن تكون الكويت همه لا من تكون المصلحة الشخصية شغله الشاغل ... فلننتخب من يمثل الشعب أروع تمثيل لا من يمثل عليهم ويضحك على ذقونهم ... فلنساند من يحافظ على فكره ومعتقده ويدافع عنه لا من يتنازل عن ضروريات العقيدة وضربها بعرض الحائط تحت شعارات فارغة لا تسمن ولا تغني من جوع ... فلنكن عونا لكل مظلوم ومضطهد وكل ذي حق لا سندا لقوى الاستبداد والظلم والتكفير والتفريق ...
ها هو مرشح الدائرة الأولى المحامي خالد حسين الشطي يقارع تلك الفئة الباغية التي تريد أن تجرد المواطن الكويتي من وطنيته لتدخله في نفق ثوابت الأمة الزائف المظلم، فهؤلاء السفهاء لا يريدون إلا أن تعم الطائفية البغضاء بين أوساط هذا المجتمع لأغراض تخدم جهات خارجية خبيثة وأهداف لا يعلم مدى خطورتها إلا الله سبحانه وتعالى، ولقد أفرزت عن تلك الإعتداءات الغاشمة لما يسمى بأسود الجزيرة الذي أهدروا دماء الأبرياء وسلبوا الأمان والإطمئنان، فتكاتف الشعب الكويتي وتصدى لتلك الهجمة الشرسة ورد الله كيد الظامين إلى نحورهم ...
المحامي خالد الشطي كان المدافع الأول عن حرية الرأي والتعبير في الكثير من القضايا، وقد تصدى بكل ما أوتي من قوة لما حاول أي يعيث في ثوابت الوطن فسادا، ولكن!! هل يريدون أن يصول خالد الشطي دفاعا عن الحق بيد جذاء؟!! هل يريد البعض أن يترافع المحامي الشجاع في القضايا الحساسة والصعبة ثم لا ينتخبه تحت حجج واهية؟! إن الأخ العزيز خالد الشطي تعرض لكثير من المشاكل والتهديدات وما شابه بسبب جرأته واستبساله في استخراج الحق لأصحابه، لذا فمن واجب كل وطني غيور أن يكون له موقف جاد في إيصال هذا المرشح إلى قبة البرلمان حتى لا تكون يده القانونية يد جذاء قطعت عنها الحصانة الدبلوماسية، ولتكن هذه الحصانة دافعا وسندا لنصير المظلومين سنة وشيعة بدوا وحضرا المحامي خالد حسين الشطي لكي يواصل مشواره السديد ودربه المنير في إعلاء كلمة الحق رغم أنف الطائفيين ...
وأختم كلامي بقول سيدي ومولاي أمير المؤمنين ويعسوب الدين وقائد الغر المحجلين الإمام علي بن أبي طالب (عليها أفضل الصلاة والسلام):
(( وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا )) ...
منقول من الأخ \ مهدي سردار
ما أدري بس الجماعه يقولون لازم تعلق على الموضوع
اتوقع أن الموضوع معلق على نفسه
فمواقف خالد الشطي تشهد بنزاهة خالد الشطي