وضوح الصورة وصلابة الموقف
الزمن: قبيل سقوط وانحدار الطاغية صدام حسين في 22-23-/2/2003م
عنوان المؤتمر: مؤتمر عاجل واستثنائي عقد بدعوه من اتحاد المحامين العرب تحت شعار " لا لضرب العراق ...... نعم للانتفاضة الفلسطينية"
الهدف: انقاذ صدام من السقوط وتأييد حزب البعث.
الحضور:سبعة آلاف محامي عربي –تقريبا- من غالبية الدول العربية.
المشهد:عشرات الكلمات التي ألقيت في المؤتمر جميعها تدافع عن صدام وعراق صدام وحزب البعث, وتندد بمحاولة إسقاطه..... وجميعها كلمات حماسية بأصوات عالية وضجيج مفرط... متباهية بصمود صدام وحزب البعث... وقد علت اليافطات والجداريات تمجد بالدكتاتور وتدين موقف دولة الكويت لفتحها أجواءها وحدودها للقوات الأمريكية لضرب العراق.
كلمة وفد الكويت:حاول القائمون على المؤتمر منع الكويت من إلقاء أي كلمه إلا إن إصرار المحامي خالد حسين الشطي لإلقاء كلمته وسط الكثيرمن عبارات التهديد والوعيد .... ونصائح من البعض الآخر بعدم التحدث حرصا على سلامته وأمنه... إلا أنه أصر على إلقاء الكلمة الارتجالية التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأشرف الصلاة وأتم التسليم على سيد المرسلين وحبيب قلوب الصادقين النبي المسدد المصطفى الأمجد الذي سمي بالسماء بأحمد وفي الأرض بابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين واللعنةالدائمة على أعدائهم من الأزل إلى قيام يوم الدين تحية الى الانتفاضة الفلسطينية المباركة .. تحية الى المسجد الأقصى .. تحية إلى القبة والصخرة... تحية إلى الشعب العراقي المظلوم ... تحية العراق الجريح..... إنني أعلنها بكل صراحة ووضوح وبكل شفافية بلا ضبابية وبشكل صريح دون تلميح .. إننا في الكويت موقفنا قلبا وقالبا مع العراق وشعب العراق.
( تصفيق من الحضور)إن حبي للعراق لا يعرف مداه سوى المحبون ... إنني أعفر جبهتي على تربة العراق خمسة مرات يوميا أثناء صلاتي ونسكي ... ففي نجفها يرقد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وفي كربلائها ضريح سيد الشهداء الحسين بن علي المظلوم وفي الكاظمية مرقد الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد وفي سامرائها يرقد الاماميين علي الهادي والحسن العسكري..... إن في العراق قبور أجدادي وآبائي....
نعم إن حبي للعراق لا يعرفه إلا المحبون ... إن العراق يحكمها الطاغية صدام المجرم( اعتراض وسباب من الحضور ... خبيث ... ملعون ... مرتزق .... الخ)
صدام الذي اعتدى على جيرانه في حربين ظالمين ضد كويتنا الحبيبة والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
( اعتراض من الحضور ... سباب وشتائم وصراخ وتخريب و ....)إن صدام الملعون لا يزال يحتفظ ويجرم بحق أبنائنا الأسرى الكويتيين في سجونه وزنازينه الظلماء بجوار المجاهدين العراقيين .....
اللهم فرج عن أسرانا الكويتيين المظلومين , اللهم فرج عن الشعب العراقي المقهور, اللهم اشفي صدر قوم مؤمنين!!!!!
(مقاطعه واعتراض شديدين ...... ووقوف الآلاف ومحاولة الصعود على المسرح لضرب المحامي الشطي
وتقطيعه أوصالا مما حد القائمون على المؤتمر بقطع الميكرفون عنه )
ونزل المحامي خالد حسين الشطي من المنصة متوجها الى مقعده سائراوسط آلاف الجبناء.