عمر بن معاويه
عضو مخضرم
بي بي سي :
مقتل 22 على الأقل في اشتباكات طائفية في غرداية بالجزائر
قُتل 22 شخصا على الأقل في اشتباكات بين المالكية والإباضية في ولاية غرداية بالجزائر.
وأفاد مسؤولون بالقطاع الصحي بأن 30 شخصا آخرين أصيبوا في الاشتباكات.
وخلال أعمال العنف، أُضرمت النيران في منازل ومتاجر، وهُشمت سيارات، كما تعرضت بساتين نخيل للتخريب.
ودعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إثر الاشتباكات إلى اجتماع طارئ مع كبار القيادات وبينهم رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح.
ومنذ عامين، تدهورت العلاقات بين المالكية وغالبيتهم من قبائل الشعانبة العرب والإباضية وغالبيتهم من الأمازيغ، بعدما تعرضت مقبرة للإباضيين لأعمال تخريب.
ويسود مناخ من التنافس بين الجانبين على الوظائف والأراضي وممتلكات أخرى.
ونشرت السلطات الجزائرية المزيد من قوات الأمن والدرك وشرطة مكافحة الشغب لمنع الاشتباكات التي تجددت الأربعاء.
ووصل وزير الداخلية، نور الدين بدوي، إلى مدينة غرداية للاطلاع على الوضع الميداني، كما وجه أعيان المنطقة من الطرفين نداءات "للتعقل والحكمة"، وتجنب الاشتباكات التي تسيء إلى "سمعة المنطقة"، حسب ما جاء في النداءات.
وأطلق الجزائريون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالأحداث الدامية، وتدعو السلطة إلى التدخل لوقف "الفتنة وإراقة الدماء".
وأصدرت أحزاب سياسية بيانات أدانت فيها الأحداث التي تشهدها ولاية غرداية، وطالبت الحكومة بالتدخل "لوقف العنف وفرض احترام القانون والقضاء على أسباب التوتر بصفة نهائية".
كما دعت الأحزاب أعيان المنطقة وممثلي المجتمع المدني إلى بذل المزيد من الجهود "لإخماد نار الفتنة، وتغليب لغة الحوار".
.......................
جريدة رأي اليوم
Mar 19, 2014
هدية قناة اقرأ للشعب الجزائري: لا إله إلا الله – الإباضيُّ عدوالله
اسماعيل القاسمي الحسني
كم في سياسة خليجنا العربي من مضحكات مبكيات، أجزم لوأحيط المتنبي بهمّنا لغير عنوان بيته حول مصر، أولا أقل من أن يضم اليها الجزيرة العربية، في قوله: وكم في مصر من مضحكات*** ولكنه ضحك كالبكا.
سادتنا الأفاضل في قطر والمملكة السعودية، لوتابعوا بوعي سياسي جدي، لعلموا أن الجزائر ستحترق دون تدخل منهم يسجله التاريخ جريمة عليهم، ولوتأملوا في واقع حال طبقتها السياسية والعسكرية والأمنية الغارقة في الفساد وسفاسف الأمور، وأمسكوا بتفاصيل واقع شعبها المحتقن حد الانفجار، لتيقنوا بأنها ماضية الى دمار ذاتي لا سابقة له، في غير حاجة لتدخل أجنبي يُحمل عليه هذه الكارثة المجانية؛ لم أكن أطمع أن يعمل أشقاؤنا العرب، وأعني منهم الحكام طبعا، وأظن أن معظم المواطنين العرب يشاطرونني الرأي، على رأب الصدوع وجمع الشمل وإطفاء الفتن، والنهوض بالأمة نحوالتطور في كل مجالات الحياة، لم أكن لأتوهم عمل الحكام على إصلاح ذات البين، وإبداع مخارج سياسية للأزمات التي تعترض شعوبنا وأوطاننا، ولكن كنت أتمنى أن يبقوا على الأقل على الحياد، ولا يكونوا هم صنّاع الأزمات، ومبدعي الخلافات ومحفزي الصدامات ودعاة وممولي الفتن والحروب؛ من المخجل أن يكون هذا أقصى رجاؤنا في حُكّامنا، ثم لا نبلغه ولا يستجيبون له.
بكل وضوح أشار البيان الذي أصدره وزراء خارجية السعودية والامارات والبحرين، أعقاب سحب سفراء حكوماتهم من قطر، الى قناة “الجزيرة” التي وصف إعلامها بالعدو، ولا حاجة هنا لتفصيل دور هذه القناة في اذكاء الصراعات داخل المجتمعات العربية، تحت عنوان الدفاع عن الحقيقة والمهنية وما الى ذلك، مما لا أصل له في واقع الاعلام الدولي المعاصر، وسواء اتفقنا أواختلفنا حول دور قناة الجزيرة، فالمؤكد أن حكومة المملكة السعودية باتت على قناعة معلنة، بأنه دور تخريبي يهدد استقرار المنطقة وأمنها القومي، ويعمل على استثارة الشعوب واقحامها في فتن لا صبح لليلها الحالك، ويبدوأنها تعمل جدّيا على وقف بثها، ووضعت لجم قناة الجزيرة وتعديل سياستها الاعلامية، شرطا رئيسيا قبل اعادة السفراء الى قطر.
كان يفترض على القيادة السعودية أن تدين كل قناة فضائية تنتهج ذات السلوك، وكان حريا بها أن تلتفت الى قنواتها الفضائية قبل النظر في سياسة قنوات الجوار، أتكلم هنا عن قناة “اقرأ”، التي تعود ملكيتها لواحد من أثرياء السعودية، أستفاد من الجزائر كما لم يستفد من دولة عربية أخرى.
قضية الفتنة القائمة في مدينة “غرداية” ليست سرا، فقد باتت عنوانا من عناوين نشرات الأخبار في الفضائيات، وقد اشرنا لها في هذه الصحيفة من قبل، وأعربت منذ عام ويزيد في صحيفة القدس العربي، عن مخاوفي من افتعال فتنة حالقة في صحراء الجزائر، وعرضت بين يدي القراء سعي الكاتب مع صُنّاع القرار في الجزائر، وكيف تيقنت من انفصالهم عن واقع الشعب وما يحاك لهذا الوطن؛ وإذ عاود القوم اشعال لهبها ثانية، لم أكن أنتظر من الاشقاء في المملكة السعودية كما اسلفت سعيهم لإطفائها، ولكن على الأقل أن ينأوا بأنفسهم عنها، ولا يسجل عليهم تقحُّمهم فيها، وصب زيت الطائفية والمذهبية على جمرها المتقد أساسا؛ في 17 من هذا الشهر تبث فضائية “اقرأ” حصة تناولت تحديدا الاخوة الإباضيّين في عالمنا العربي، وعلى وجه الخصوص كان أهل غرداية هم المستهدفون، فقد عملت المحطة على استضافة جزائري، وقدمته على أنه أحد العلماء.
على مدار ساعة من الزمن كيل من السباب والقذف في حق الاخوة الإباضيين، ولم يتورع السادة الضيوف العلماء الأفاضل، ولا القائمين على المحطة، عن اتهامهم بصريح العبارة واللفظ، بالكفر والخروج عن الامة والملة، حتى مج السمع ترداد قول أحدهم “خوارج الزمان”، ولا يقل خطرا عن هذه الجريمة المنكرة، تهافت هذه الحفنة على الاستدلال بالاحاديث التي تبيح قتلهم وازهاق ارواحهم، نعم أيها الاخوة في السعودية، بصريح العبارة وليس تلميحا، فضلا عن استباحة أعراضهم ونهب أموالهم، لست ابالغ بل هذا غيض من فيض تلكم العبارات الاجرامية التي تلفظ بها هؤلاء، باتت حياتهم وعلة وجودهم قائمة على القتل. أحرام هذا على قناة الجزيرة القطرية جغرافيا فقط، وحلال على قناة اقرأ السعودية تاريخيا وعقيدة؟. (الحصة مسجلة صورة وصوتا). وسيكتشف القارئ عند مراجعته أن الكاتب قد لجم قلمه، احتراما للصحيفة وقراءها.
الخطير في الموضوع، أن الحصة أول ما تم بثها منذ شهر ازداد لهب الفتنة في غرداية، ثم ليس من قبيل الصدفة، أن يعاد بثها منذ ثلاثة أيام مع أول شرارة صدام في المدينة المعنية، بعد أن تراجع لهب الفتنة تفاقم شررها ثانية، وكان بالنسبة للكاتب أمرا صادما بالفعل، صور مظاهرات خرجت عقب بث هذه الحصة، وبعد سقوط ستة مواطنين قتلى، وأكثر من ستين جريحا وحرق محلات ونهب اموال وتهجير عائلات، من بينها أقارب للكاتب فرّوا من هول الأحداث، قلت تخرج مظاهرات من أتباع فكر قناة “اقرأ” تردد شعارا هذا نصه: “لا إله إلا الله- الإباضي عدوالله”.
ختاما أقول: بكل مرارة ولكن بكل قوة وصراحة، لوكان في هرم سلطة الجزائر رجالا لأوقفوا فورا بث هذه القناة، ولاستدعوا بدورهم السفير السعودي لإبلاغه رفض الجزائر بشكل قاطع هذا السلوك الاجرامي، ولسحبوا السفير الجزائري من الرياض، وقرروا ألا يعود اليها ما لم تراجع السعودية سياستها الاعلامية حيال الجزائر، وأمنها القومي وسلمها الاجتماعي، ولكن أين هؤلاء الرجال؟ لله ما أعطى أثناء ثورة التحرير ولله ما أخذ بعد الاستقلال. إنما أقول لمعالي وزير الخارجية السعودي: ماذا لوفعلت قناة جزائرية ما عرضته قناتكم؟ واتهمت جزءا لا يتجزأ من الشعب السعودي بالكفر، ودعت من افتوا بوضوح بقتل رجاله وسبي نسائه ونهب أمواله، كيف يكون موقفكم؟. الكلمة الفصل: نعم لا إله إلا الله، وعدوالله كل من يقول: الإباضي ( اوأي من أبناء طوائف المسلمين ومذاهبهم) عدوالله…..وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مقتل 22 على الأقل في اشتباكات طائفية في غرداية بالجزائر
- 8 يوليو/ تموز
قُتل 22 شخصا على الأقل في اشتباكات بين المالكية والإباضية في ولاية غرداية بالجزائر.
وأفاد مسؤولون بالقطاع الصحي بأن 30 شخصا آخرين أصيبوا في الاشتباكات.
وخلال أعمال العنف، أُضرمت النيران في منازل ومتاجر، وهُشمت سيارات، كما تعرضت بساتين نخيل للتخريب.
ودعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إثر الاشتباكات إلى اجتماع طارئ مع كبار القيادات وبينهم رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح.
ومنذ عامين، تدهورت العلاقات بين المالكية وغالبيتهم من قبائل الشعانبة العرب والإباضية وغالبيتهم من الأمازيغ، بعدما تعرضت مقبرة للإباضيين لأعمال تخريب.
ويسود مناخ من التنافس بين الجانبين على الوظائف والأراضي وممتلكات أخرى.
ونشرت السلطات الجزائرية المزيد من قوات الأمن والدرك وشرطة مكافحة الشغب لمنع الاشتباكات التي تجددت الأربعاء.
ووصل وزير الداخلية، نور الدين بدوي، إلى مدينة غرداية للاطلاع على الوضع الميداني، كما وجه أعيان المنطقة من الطرفين نداءات "للتعقل والحكمة"، وتجنب الاشتباكات التي تسيء إلى "سمعة المنطقة"، حسب ما جاء في النداءات.
وأطلق الجزائريون حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تندد بالأحداث الدامية، وتدعو السلطة إلى التدخل لوقف "الفتنة وإراقة الدماء".
وأصدرت أحزاب سياسية بيانات أدانت فيها الأحداث التي تشهدها ولاية غرداية، وطالبت الحكومة بالتدخل "لوقف العنف وفرض احترام القانون والقضاء على أسباب التوتر بصفة نهائية".
كما دعت الأحزاب أعيان المنطقة وممثلي المجتمع المدني إلى بذل المزيد من الجهود "لإخماد نار الفتنة، وتغليب لغة الحوار".
.......................
جريدة رأي اليوم
Mar 19, 2014
هدية قناة اقرأ للشعب الجزائري: لا إله إلا الله – الإباضيُّ عدوالله
اسماعيل القاسمي الحسني
كم في سياسة خليجنا العربي من مضحكات مبكيات، أجزم لوأحيط المتنبي بهمّنا لغير عنوان بيته حول مصر، أولا أقل من أن يضم اليها الجزيرة العربية، في قوله: وكم في مصر من مضحكات*** ولكنه ضحك كالبكا.
سادتنا الأفاضل في قطر والمملكة السعودية، لوتابعوا بوعي سياسي جدي، لعلموا أن الجزائر ستحترق دون تدخل منهم يسجله التاريخ جريمة عليهم، ولوتأملوا في واقع حال طبقتها السياسية والعسكرية والأمنية الغارقة في الفساد وسفاسف الأمور، وأمسكوا بتفاصيل واقع شعبها المحتقن حد الانفجار، لتيقنوا بأنها ماضية الى دمار ذاتي لا سابقة له، في غير حاجة لتدخل أجنبي يُحمل عليه هذه الكارثة المجانية؛ لم أكن أطمع أن يعمل أشقاؤنا العرب، وأعني منهم الحكام طبعا، وأظن أن معظم المواطنين العرب يشاطرونني الرأي، على رأب الصدوع وجمع الشمل وإطفاء الفتن، والنهوض بالأمة نحوالتطور في كل مجالات الحياة، لم أكن لأتوهم عمل الحكام على إصلاح ذات البين، وإبداع مخارج سياسية للأزمات التي تعترض شعوبنا وأوطاننا، ولكن كنت أتمنى أن يبقوا على الأقل على الحياد، ولا يكونوا هم صنّاع الأزمات، ومبدعي الخلافات ومحفزي الصدامات ودعاة وممولي الفتن والحروب؛ من المخجل أن يكون هذا أقصى رجاؤنا في حُكّامنا، ثم لا نبلغه ولا يستجيبون له.
بكل وضوح أشار البيان الذي أصدره وزراء خارجية السعودية والامارات والبحرين، أعقاب سحب سفراء حكوماتهم من قطر، الى قناة “الجزيرة” التي وصف إعلامها بالعدو، ولا حاجة هنا لتفصيل دور هذه القناة في اذكاء الصراعات داخل المجتمعات العربية، تحت عنوان الدفاع عن الحقيقة والمهنية وما الى ذلك، مما لا أصل له في واقع الاعلام الدولي المعاصر، وسواء اتفقنا أواختلفنا حول دور قناة الجزيرة، فالمؤكد أن حكومة المملكة السعودية باتت على قناعة معلنة، بأنه دور تخريبي يهدد استقرار المنطقة وأمنها القومي، ويعمل على استثارة الشعوب واقحامها في فتن لا صبح لليلها الحالك، ويبدوأنها تعمل جدّيا على وقف بثها، ووضعت لجم قناة الجزيرة وتعديل سياستها الاعلامية، شرطا رئيسيا قبل اعادة السفراء الى قطر.
كان يفترض على القيادة السعودية أن تدين كل قناة فضائية تنتهج ذات السلوك، وكان حريا بها أن تلتفت الى قنواتها الفضائية قبل النظر في سياسة قنوات الجوار، أتكلم هنا عن قناة “اقرأ”، التي تعود ملكيتها لواحد من أثرياء السعودية، أستفاد من الجزائر كما لم يستفد من دولة عربية أخرى.
قضية الفتنة القائمة في مدينة “غرداية” ليست سرا، فقد باتت عنوانا من عناوين نشرات الأخبار في الفضائيات، وقد اشرنا لها في هذه الصحيفة من قبل، وأعربت منذ عام ويزيد في صحيفة القدس العربي، عن مخاوفي من افتعال فتنة حالقة في صحراء الجزائر، وعرضت بين يدي القراء سعي الكاتب مع صُنّاع القرار في الجزائر، وكيف تيقنت من انفصالهم عن واقع الشعب وما يحاك لهذا الوطن؛ وإذ عاود القوم اشعال لهبها ثانية، لم أكن أنتظر من الاشقاء في المملكة السعودية كما اسلفت سعيهم لإطفائها، ولكن على الأقل أن ينأوا بأنفسهم عنها، ولا يسجل عليهم تقحُّمهم فيها، وصب زيت الطائفية والمذهبية على جمرها المتقد أساسا؛ في 17 من هذا الشهر تبث فضائية “اقرأ” حصة تناولت تحديدا الاخوة الإباضيّين في عالمنا العربي، وعلى وجه الخصوص كان أهل غرداية هم المستهدفون، فقد عملت المحطة على استضافة جزائري، وقدمته على أنه أحد العلماء.
على مدار ساعة من الزمن كيل من السباب والقذف في حق الاخوة الإباضيين، ولم يتورع السادة الضيوف العلماء الأفاضل، ولا القائمين على المحطة، عن اتهامهم بصريح العبارة واللفظ، بالكفر والخروج عن الامة والملة، حتى مج السمع ترداد قول أحدهم “خوارج الزمان”، ولا يقل خطرا عن هذه الجريمة المنكرة، تهافت هذه الحفنة على الاستدلال بالاحاديث التي تبيح قتلهم وازهاق ارواحهم، نعم أيها الاخوة في السعودية، بصريح العبارة وليس تلميحا، فضلا عن استباحة أعراضهم ونهب أموالهم، لست ابالغ بل هذا غيض من فيض تلكم العبارات الاجرامية التي تلفظ بها هؤلاء، باتت حياتهم وعلة وجودهم قائمة على القتل. أحرام هذا على قناة الجزيرة القطرية جغرافيا فقط، وحلال على قناة اقرأ السعودية تاريخيا وعقيدة؟. (الحصة مسجلة صورة وصوتا). وسيكتشف القارئ عند مراجعته أن الكاتب قد لجم قلمه، احتراما للصحيفة وقراءها.
الخطير في الموضوع، أن الحصة أول ما تم بثها منذ شهر ازداد لهب الفتنة في غرداية، ثم ليس من قبيل الصدفة، أن يعاد بثها منذ ثلاثة أيام مع أول شرارة صدام في المدينة المعنية، بعد أن تراجع لهب الفتنة تفاقم شررها ثانية، وكان بالنسبة للكاتب أمرا صادما بالفعل، صور مظاهرات خرجت عقب بث هذه الحصة، وبعد سقوط ستة مواطنين قتلى، وأكثر من ستين جريحا وحرق محلات ونهب اموال وتهجير عائلات، من بينها أقارب للكاتب فرّوا من هول الأحداث، قلت تخرج مظاهرات من أتباع فكر قناة “اقرأ” تردد شعارا هذا نصه: “لا إله إلا الله- الإباضي عدوالله”.
ختاما أقول: بكل مرارة ولكن بكل قوة وصراحة، لوكان في هرم سلطة الجزائر رجالا لأوقفوا فورا بث هذه القناة، ولاستدعوا بدورهم السفير السعودي لإبلاغه رفض الجزائر بشكل قاطع هذا السلوك الاجرامي، ولسحبوا السفير الجزائري من الرياض، وقرروا ألا يعود اليها ما لم تراجع السعودية سياستها الاعلامية حيال الجزائر، وأمنها القومي وسلمها الاجتماعي، ولكن أين هؤلاء الرجال؟ لله ما أعطى أثناء ثورة التحرير ولله ما أخذ بعد الاستقلال. إنما أقول لمعالي وزير الخارجية السعودي: ماذا لوفعلت قناة جزائرية ما عرضته قناتكم؟ واتهمت جزءا لا يتجزأ من الشعب السعودي بالكفر، ودعت من افتوا بوضوح بقتل رجاله وسبي نسائه ونهب أمواله، كيف يكون موقفكم؟. الكلمة الفصل: نعم لا إله إلا الله، وعدوالله كل من يقول: الإباضي ( اوأي من أبناء طوائف المسلمين ومذاهبهم) عدوالله…..وحسبنا الله ونعم الوكيل.