نعم للهجرة الى اوروبا فلعل في الامر خيره:: كتبت الدكتوره عائشة الجراد

خلك طبيعي

عضو بلاتيني
::نعم للهجرة الى اوروبا>فلعل في الامر خيره::

كتبت الدكتوره عائشة الجراد***
نعم للهجرة لأوروبا ..
بعيداً عمن يتهجّم على الهجرة -الغير شرعية -إلى دول أوروبا ؛ لي مع الهجرة وقفات ..

** 300 ألف لاجيء سوري يدخلون أوربا خلال 8 أشهر .. براً وبحراً وجواً ..قهراً ورغماً عن أنف أوروبا .. ويأخذونهم على حين غرّة ( ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم ) .. وسيدخلون ويستقرون ويؤمّون الإسلام والمسلمين هناك
.. لحكمة !؟
( ونريد أن نمن على الذين استضعفو في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين )
و لِ ( أن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده )
(ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)

**سمحت أوروبا بزواج المثلييّن وتلك من : حكمة الله وعدله .. لينقطع نسل الفجاّر إلى الأبد .. ( ويأبى الله إلا أن يتمّ نوره ) - فيرسل سبحانه هؤلاء المهاجرين لتلك البلاد فيزداد نسل المسلمين في أوروبا .. وسنسمع خلال العشر سنوات القادمة بتزايد نسبة المسلمين في تلك البلاد لتصبح أعلى من نسب الشر والفساد .. ومن يدري لعلنا نسمع بإعلان بعض الدول إسلامها !؟
ليصدُق فيهم قوله تعالى ( بل نقذف بالحقّ على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) فهاهو سبحانه يقذف عباده الموحّدين على شواطئهم رغماً عن أنوفهم ..

** يقتل فرعون في السنة التي وُلد فيها موسى مئات الأطفال من بني اسرائيل .. لينجو طفلٌ من بين هؤلاء يكون هو النبي المرسل ..والرحمة المهداة .. الذي ستنصلح على يده تلك الأرض .. ( فمن حكمته سبحانه ) أن يموت طائفة من الآلاف من المهاجرين غرقاً واختناقاً ..لتنجو مئات الآلاف من الطائفة (الأكبر عدداً) .. لتحدث قصصاً أخرى أروع وأجمل هناك على اليابسة في أرض الكفر .. ولكننا لانتابع سوى حلقة واحدة من حلقات الحكمة الإلهية .. فنتسخط ونتضجّر!؟! .. تمهلو .. وترقّبو .. وكفّو عن التسخّط على أقْدارِ الله .. فالعبرة بالنهايات .. وانتظرو الحلقة الأخيرة ..

** ثقو بالله وحده وعدله .. فمن هاجر فالهجرة خيرٌ له .. فمن مات فالموت خيرٌ له .. ومن غرِق فالغرق خيرٌ له .. ومن اختنق فالاختناق خيرٌ له ..ومن تيتّم فاليتم خيرٌ له .. ومن ترمّلت فالترمل خيراً لها .. وماابتلاءاتهم إلا طرقاً مختصرة للجنان بإذن الله.. إذن :
( لاتحسبوه شراً لكم .. بل هو خيرٌ لكم ) .. إن كان من عباد الله الصالحين - فالقبضُ - لرحمة الله به .. وإن كان من الطالحين -فالأخذ- لعدل الله معه ..

وأخيراً :
إذا رأيت مصائب الدنيا من حولك من تقتيلٍ وتهجير وذبح وغرق .. فاعلم وتيقين أن الله يقبض ليبسط .. ويضرّ لينفع .. وأن النفع والبسط القادم أفضل بكثير مما نفقده الآن .. نعم هي أحداثٌ مؤلمة ولكن هذا الألم سيكون سبباً لمنفعة عظيمة وبسط وعطاء من الحكيم سبحانه .. وإذا علمت حكمته في المنع (والأخذ والقبض) .. عاد المنع عين العطاء !!

ليت الخِضر عليه السلام بيننا .. لينبئْنا بتأويل ما لم نستطع عليه صبراً ..
 
أعلى