بماذا أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا؟؟!!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

Dr Mind

عضو فعال
السلام عليكم

سوف أدخل في صلب الموضوع ودون مقدمات حتى لا نطيل على الأعضاء لدي سؤال يدور حول رواية موجودة في صحيح مسلم حيث يقول نص الرواية:
حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏ومحمد بن عباد ‏ ‏وتقاربا في اللفظ ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏حاتم وهو إبن إسمعيل ‏ ‏عن ‏ ‏بكير بن مسمار ‏ ‏عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعدا ‏ ...

والسؤال الذي أحب ان أطرحه هو:
بماذا أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً؟؟
ننتظر الجواب من أهل السنة ...
وأفضل ان أكتفي بمشاركة العقلاء في الرد...

تحياتي
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم

سوف أدخل في صلب الموضوع ودون مقدمات حتى لا نطيل على الأعضاء لدي سؤال يدور حول رواية موجودة في صحيح مسلم حيث يقول نص الرواية:
حدثنا ‏ ‏قتيبة بن سعيد ‏ ‏ومحمد بن عباد ‏ ‏وتقاربا في اللفظ ‏ ‏قالا حدثنا ‏ ‏حاتم وهو إبن إسمعيل ‏ ‏عن ‏ ‏بكير بن مسمار ‏ ‏عن ‏ ‏عامر بن سعد بن أبي وقاص ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏أمر ‏ ‏معاوية بن أبي سفيان ‏ ‏سعدا ‏ ...

والسؤال الذي أحب ان أطرحه هو:
بماذا أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً؟؟
ننتظر الجواب من أهل السنة ...
وأفضل ان أكتفي بمشاركة العقلاء في الرد...

تحياتي



:D

تحتج من كتبنا الآن ...


اختر لنفسك منجها , هل أحاديثنا حجة عليك أم لا ؟؟؟


فإن كانت حجة عليك فلقد مضت عليك الحجة في كل مواضيعك


وإن اخترت أن لا تكون حجة عليك فحاول أن تبحث فيما بين يديك من كتب الشيعة ما تُنشيء به موضوعا ...


ما عندكم شيء تدعونا به وتقيم به علينا الحجة


اختر لنفسك منهجا واحدا لنبدأ الرد


بالإنتظار

 

صريح حيل

عضو بلاتيني
* لعن وسب معاوية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه :

* الجواب عن هذا بأمور :
1- لا يصح شيء في أن معاوية كان يلعن علياً رضي الله عنه وقد نص على هذا الإمام القرطبي والحافظ ابن كثير رحمهما الله .
قال القرطبي في « المفهم » (6/278) : « يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبه لما كان معاوية موصوفا به من العقل والدين والحلم والأخلاق وما يروى عنه في ذلك فأكثره كذب لا يصح » .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في « البداية والنهاية » (7/284) : « لا يصح هذا » .
2- الجواب عن الأدلة التي يستدل بها أهل البدع على هذا الأمر :
* قصة لعن علي على منابر بني أمية رواها الطبري في « تاريخ الأمم والملوك » (3/112) من طريق أبي مخنف عن أبي جناب الكلبي وفيه عن علي رضي الله عنه وكان إذا صلى الغداة يقنت فيقول : « اللهم العن معاوية وعمراً وأبا الأعور السُّلمي وحبيباً وعبدالرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد . فبلغ ذلك معاوية فكان إذا قنت لعن علياً وابن عباس والأشتر وحسناً وحسيناً » ا.هـ.
وإسنادها لا يصح .
في سندها أبي مخنف لوط بن يحيى إخباري تالف لا يوثق به .
تركه أبو حاتم وغيره .
وقال الدارقطني : ضعيف .
وقال يحيى بن معين : ليس بثقة . وقال مرة : ليس بشيء .
قال ابن عدي : شيعي محترق صاحب أخبارهم .
وقال أبو عبيدة الآجري : سألت أبا حاتم عنه فنفض يده وقال : أحد يسأل عن هذا .
وذكره العقيلي في الضعفاء (8) .
روى مسلم في « صحيحه » (2404) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال : أما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم ، سمعت رسول الله يقول له : خلفه في مغازيه فقال له علي يا رسول خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله : « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة من بعدي » ، وسمعته يقول يوم خيبر : « لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله » . قال : فتطاولنا لها . فقال : « أدعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه » ولمانزلت هذه الآية ﴿ قل تعالوا ندعوا أبنائكم ﴾ دعا رسول الله « علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهلي » .
والجواب على هذا الحديث :
أولا : أن قول معاوية لسعد رضي الله عنه « ما منعك أن تسب أبا تراب » أي لما لم تخطئه في رأيه واجتهاده وتظهر حسن اجتهادي ورأي وكان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ممن اعتزل الفتنة .
ثانياً : أن معاوية رضي الله عنه كان يريد أن يعرف موقف سعد من علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسأله عن السبب المانع له من سبه هل كان ذلك إجلالاً له أو خوفاً أو ورعاً .
ثالثاً : أن معاوية رضي الله عنه لو كان يريد مسبة علي لما طلب ذلك من سعد بن أبي وقاص فسعد قد اعتزل الفتنة وثبت عنه رضي الله عنه بالأسانيد الصحيحة أنه دعى على من سب علياً واستجاب الله دعائه (9) .
فكيف يطلب معاوية منه أن يسب علياً رضي الله عنه !
قال النووي رحمه الله في « شرح صحيح مسلم » (15/175) : « قول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمراً سعداً بسبه وإنما سأله عن السبب المانع له من السب كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب فأنت مصيب ومحسن وإن كان غير ذلك فله جواب آخر ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبون فلم يسب معهم وعجز عن الإنكار أو أنكر عليهم فسأله هذا السؤال قالوا ويحتمل تأويلاً آخر أن معناه : ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده وتظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه خطأ » .
وقال القرطبي في « المفهم » (6/276) : « وهذا ليس بتصريح في السب وإنما هو سؤال عن سبب امتناعه ليستخرج ما عنده من ذلك أو من نقيضه كما قد ظهر من جوابه ولما سمع ذلك معاوية سكت وأذعن وعرف الحق لمستحقه » .
3- في صحيح مسلم ( برقم 2409) عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال : فدعا سهل بن سعد فأمر أن يشتم عليا رضي الله عنه فأبى سهل فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب .. الحديث .
ويجاب عن هذا الحديث بأمرين :
أن هذا الحديث ليس فيه تصريح بأن الذي أمر بشتم علي رضي الله عنه هو معاوية رضي الله عنه .
وفي هذا الحديث أن الذي أمر سهل بن سعد رضي الله عنه من آل مروان ومعاوية رضي الله عنه من بني حرب لا من بني مروان !!
ولو ثبت هذا عن معاوية رضي الله عنه فهذا لا يعد إلا أن يكون ذنباً أو اجتهاداً خاطئاً يغفر بالتوبة والحسنات الماحية .
قال ابن تيمية في « منهاج السنة » (4/368) في رده على ابن المطهر الرافضي : « وأما ما ذكره من لعن علي فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة ... وهذا كله سواء كان ذنباً أو اجتهاداً مخطئاً أو مصيباً فإن مغفرة الله ورحمته تناول ذلك بالتوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفرة وغير ذلك » .
وقد ذكر ذلك أيضاً البلاذري في أنساب الأشراف (5/124) بلا إسناد !
فقال : « وحدثت أن معاوية خطب الناس يوماً , فذكر علياً فتنقصه ... » .
ورواه في (5/30) مسنداً قال حدثني المدائني عن عبدالله بن قائد وسحيم بن حفص قالا : كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة : أظهر شتم علي وتنقصه , فكتب إليه : ما أحب لك يا أمير المؤمنين أن كلما عبت تنقصت , وكلما غضبت ضربت , ليس بينك وبين ذلك حاجز من حلمك ولا تجاوز بعفوك !
وسحيم بن حفص هو أبو اليقظان العجيفي . لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً إلا قول الحافظ المزي في تهذيب الكمال (8/216) « الإخباري » وسحيم لقبه واسمه عامر , وقول ابن النديم في فهرسة (138) : « وكان عالماً بالأخبار والأنساب والمآثر والمثالب ثقة » وعبدالله بن فائد في الإسناد هو نفسه سحيم بن حفص !!
روى الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/165) من طريق الزبير بن بكار قال حدثني رجل ثقة قال : قال لي أبو الحسن المدائني أبو اليقظان هو سحيم بن حفص وسحيم لقب له وهو عامر بن حفص وكان لحفص ابن يقال له محمد وكان أكبر ولده ولم يكن به وكان حفص أسود شديد السواد يعرف بالأسود . وقال لي أبو اليقظان سمتني أمي خمسة عشرة يوماً عبدالله فإذا قلت حدثنا أبو اليقظان فهو أبو اليقظان فإذا قلت سحيم بن حفص وعامر بن حفص وعامر بن أبي محمد وعامر بن الأسود وسحيم بن الأسود وعبدالله بن فائد وأبو إسحاق المالكي فهو أبو اليقظان . ا.هـ (10)
وذكره السخاوي في فتح المغيث مع الرواة الذين نعتوا لنعوت متعددة .
ثم إن سحيما بن حفص لم يدرك معاوية بل هو متأخرا عنه وعن خلافته جداً . وفاة سحيم سنة 190 هـ !! (11) .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(8) الكامل لابن عدي (6/93) الضعفاء للعقيلي (4/190) لسان الميزان (2/430)
(9) انظر سير أعلام النبلاء (1/116) في قصة ذكرها الإمام الذهبي لرجل نال من علي فنهاه سعد فلم ينهه فدعا عليه فما برح حتى جاء بعير ناد فخبطه حتى مات قال ولهذه الواقعة طرق جمة رواها ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة .
(10) انظر الكفاية في علم الرواية , وفتح المغيث .
(11) انظر الفهرست لابن النديم ص(507) .




 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
* لعن وسب معاوية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه :

* الجواب عن هذا بأمور :
1- لا يصح شيء في أن معاوية كان يلعن علياً رضي الله عنه وقد نص على هذا الإمام القرطبي والحافظ ابن كثير رحمهما الله .
قال القرطبي في « المفهم » (6/278) : « يبعد على معاوية أن يصرح بلعنه وسبه لما كان معاوية موصوفا به من العقل والدين والحلم والأخلاق وما يروى عنه في ذلك فأكثره كذب لا يصح » .
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في « البداية والنهاية » (7/284) : « لا يصح هذا » .
2- الجواب عن الأدلة التي يستدل بها أهل البدع على هذا الأمر :
* قصة لعن علي على منابر بني أمية رواها الطبري في « تاريخ الأمم والملوك » (3/112) من طريق أبي مخنف عن أبي جناب الكلبي وفيه عن علي رضي الله عنه وكان إذا صلى الغداة يقنت فيقول : « اللهم العن معاوية وعمراً وأبا الأعور السُّلمي وحبيباً وعبدالرحمن بن خالد والضحاك بن قيس والوليد . فبلغ ذلك معاوية فكان إذا قنت لعن علياً وابن عباس والأشتر وحسناً وحسيناً » ا.هـ.
وإسنادها لا يصح .
في سندها أبي مخنف لوط بن يحيى إخباري تالف لا يوثق به .
تركه أبو حاتم وغيره .
وقال الدارقطني : ضعيف .
وقال يحيى بن معين : ليس بثقة . وقال مرة : ليس بشيء .
قال ابن عدي : شيعي محترق صاحب أخبارهم .
وقال أبو عبيدة الآجري : سألت أبا حاتم عنه فنفض يده وقال : أحد يسأل عن هذا .
وذكره العقيلي في الضعفاء (8) .
روى مسلم في « صحيحه » (2404) عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال : أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال : أما ذكرت ثلاثاً قالهن له رسول الله فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلى من حمر النعم ، سمعت رسول الله يقول له : خلفه في مغازيه فقال له علي يا رسول خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله : « أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة من بعدي » ، وسمعته يقول يوم خيبر : « لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله » . قال : فتطاولنا لها . فقال : « أدعوا لي علياً فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه » ولمانزلت هذه الآية ﴿ قل تعالوا ندعوا أبنائكم ﴾ دعا رسول الله « علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً فقال : اللهم هؤلاء أهلي » .
والجواب على هذا الحديث :
أولا : أن قول معاوية لسعد رضي الله عنه « ما منعك أن تسب أبا تراب » أي لما لم تخطئه في رأيه واجتهاده وتظهر حسن اجتهادي ورأي وكان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ممن اعتزل الفتنة .
ثانياً : أن معاوية رضي الله عنه كان يريد أن يعرف موقف سعد من علي بن أبي طالب رضي الله عنه فسأله عن السبب المانع له من سبه هل كان ذلك إجلالاً له أو خوفاً أو ورعاً .
ثالثاً : أن معاوية رضي الله عنه لو كان يريد مسبة علي لما طلب ذلك من سعد بن أبي وقاص فسعد قد اعتزل الفتنة وثبت عنه رضي الله عنه بالأسانيد الصحيحة أنه دعى على من سب علياً واستجاب الله دعائه (9) .
فكيف يطلب معاوية منه أن يسب علياً رضي الله عنه !
قال النووي رحمه الله في « شرح صحيح مسلم » (15/175) : « قول معاوية هذا ليس فيه تصريح بأنه أمراً سعداً بسبه وإنما سأله عن السبب المانع له من السب كأنه يقول هل امتنعت تورعاً أو خوفاً أو غير ذلك فإن كان تورعاً وإجلالاً له عن السب فأنت مصيب ومحسن وإن كان غير ذلك فله جواب آخر ولعل سعداً قد كان في طائفة يسبون فلم يسب معهم وعجز عن الإنكار أو أنكر عليهم فسأله هذا السؤال قالوا ويحتمل تأويلاً آخر أن معناه : ما منعك أن تخطئه في رأيه واجتهاده وتظهر للناس حسن رأينا واجتهادنا وأنه خطأ » .
وقال القرطبي في « المفهم » (6/276) : « وهذا ليس بتصريح في السب وإنما هو سؤال عن سبب امتناعه ليستخرج ما عنده من ذلك أو من نقيضه كما قد ظهر من جوابه ولما سمع ذلك معاوية سكت وأذعن وعرف الحق لمستحقه » .
3- في صحيح مسلم ( برقم 2409) عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال : فدعا سهل بن سعد فأمر أن يشتم عليا رضي الله عنه فأبى سهل فقال له : أما إذا أبيت فقل : لعن الله أبا تراب فقال سهل : ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب .. الحديث .
ويجاب عن هذا الحديث بأمرين :
أن هذا الحديث ليس فيه تصريح بأن الذي أمر بشتم علي رضي الله عنه هو معاوية رضي الله عنه .
وفي هذا الحديث أن الذي أمر سهل بن سعد رضي الله عنه من آل مروان ومعاوية رضي الله عنه من بني حرب لا من بني مروان !!
ولو ثبت هذا عن معاوية رضي الله عنه فهذا لا يعد إلا أن يكون ذنباً أو اجتهاداً خاطئاً يغفر بالتوبة والحسنات الماحية .
قال ابن تيمية في « منهاج السنة » (4/368) في رده على ابن المطهر الرافضي : « وأما ما ذكره من لعن علي فإن التلاعن وقع من الطائفتين كما وقعت المحاربة ... وهذا كله سواء كان ذنباً أو اجتهاداً مخطئاً أو مصيباً فإن مغفرة الله ورحمته تناول ذلك بالتوبة والحسنات الماحية والمصائب المكفرة وغير ذلك » .
وقد ذكر ذلك أيضاً البلاذري في أنساب الأشراف (5/124) بلا إسناد !
فقال : « وحدثت أن معاوية خطب الناس يوماً , فذكر علياً فتنقصه ... » .
ورواه في (5/30) مسنداً قال حدثني المدائني عن عبدالله بن قائد وسحيم بن حفص قالا : كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة : أظهر شتم علي وتنقصه , فكتب إليه : ما أحب لك يا أمير المؤمنين أن كلما عبت تنقصت , وكلما غضبت ضربت , ليس بينك وبين ذلك حاجز من حلمك ولا تجاوز بعفوك !
وسحيم بن حفص هو أبو اليقظان العجيفي . لم أجد فيه جرحاً ولا تعديلاً إلا قول الحافظ المزي في تهذيب الكمال (8/216) « الإخباري » وسحيم لقبه واسمه عامر , وقول ابن النديم في فهرسة (138) : « وكان عالماً بالأخبار والأنساب والمآثر والمثالب ثقة » وعبدالله بن فائد في الإسناد هو نفسه سحيم بن حفص !!
روى الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (2/165) من طريق الزبير بن بكار قال حدثني رجل ثقة قال : قال لي أبو الحسن المدائني أبو اليقظان هو سحيم بن حفص وسحيم لقب له وهو عامر بن حفص وكان لحفص ابن يقال له محمد وكان أكبر ولده ولم يكن به وكان حفص أسود شديد السواد يعرف بالأسود . وقال لي أبو اليقظان سمتني أمي خمسة عشرة يوماً عبدالله فإذا قلت حدثنا أبو اليقظان فهو أبو اليقظان فإذا قلت سحيم بن حفص وعامر بن حفص وعامر بن أبي محمد وعامر بن الأسود وسحيم بن الأسود وعبدالله بن فائد وأبو إسحاق المالكي فهو أبو اليقظان . ا.هـ (10)
وذكره السخاوي في فتح المغيث مع الرواة الذين نعتوا لنعوت متعددة .
ثم إن سحيما بن حفص لم يدرك معاوية بل هو متأخرا عنه وعن خلافته جداً . وفاة سحيم سنة 190 هـ !! (11) .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(8) الكامل لابن عدي (6/93) الضعفاء للعقيلي (4/190) لسان الميزان (2/430)
(9) انظر سير أعلام النبلاء (1/116) في قصة ذكرها الإمام الذهبي لرجل نال من علي فنهاه سعد فلم ينهه فدعا عليه فما برح حتى جاء بعير ناد فخبطه حتى مات قال ولهذه الواقعة طرق جمة رواها ابن أبي الدنيا في مجابي الدعوة .
(10) انظر الكفاية في علم الرواية , وفتح المغيث .
(11) انظر الفهرست لابن النديم ص(507) .






هلا بالأخ صريح , جزاك الله خيرا


ولكن لماذا أغلقت عليه كل المنافذ هكذا مرة واحدة


هو يرد الإستدلال بكتبنا ثم يورد منها في هذا الموضوع , أمر مضحك والله.


على العموم ننتظر منه تحديد موقفه
 

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة
الموضوع نوقش كثيرا ً في المنتدى.

أرجو مراجعة المواضيع القديمة قبل إضافة أي موضوع جديد ... حتى يمكن الإستفادة مما يطرحه الأعضاء.

الموضوع مغلق.

تحياتي للجميع
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى