حدث و حادثة

البريكي2020

عضو فعال
حدث و حادثة


بقلم: أحمد مبارك البريكي
Twitter: @ahmad_alburaiki
Instagram: @qdeem



يسألني صديق عن انتمائي الكروي محلياً، فأجيبه بأن ماضي تشجيعي كان ناصعاً للنادي الأبيض نادي الكويت، وكان لاعبي هو العنبري.
كانت حادثة مغامراتية في يوم صيف ارتكبتها يافعاً، أحلم بحضور مباراة من مباريات الدوري الحاسمة التي عنيت لها في أواخر الثمانينيات، وهي أول مباراة أدخلها مشجعاً مباشراً في الملعب ضد غريمنا التقليدي وقتها فريق كاظمة.
خططت لذلك الهروب الشغِف قبل ليلة من موعد المباراة المشهودة، وجمعت لها عدّة النقود، وبعد خروجي ظهيرة النهار القائظ من المدرسة، تجهزت للهدف دون معرفة أبي ودون تناول الغداء.
أقف وحيداً عند محطة المواصلات متلهفاً لأصل لملعب كيفان، حتى أتخذ مكاني قبل الزحمة، ويبدأ اللقاء وتُقرع الطبول ويعترك الميدان ويتبارى الخصوم، وفي لُجّة الجمهور و"لجّة" التصفيق ضاع جُرمي الصغير، فرحتُ أمارس التشجيع ومشاهدة "نجوم" ليلتي المفضلين، متناسياً نجوم القايلة التي قد أراها في عودتي.
كان لقاء لا يُنسى، غنِم نتيجتها فريقي فكانت ليلة نصر ملأتني فرحاً، خرجت متأخراً لأجد أمامي هوجٌ من شغب، وغضب من جماهير راحت (بعضها) تقذف بالحجارة الحافلة التي استقليتها للرجوع ليتبعثر الزجاج، ويتهشّم فوق ظهورنا ونحن نختبئ تحت كراسي الباص، لكن بلطف الله، وبسرعة بديهة السائق الذي أطلق ساق حافلته لعنان الريح، جاءت الأحداث المرعبة سليمة، لكنني اعتبرتها في نفسي المؤنبة دينا وجزاء غير مباشر لخروجي في ذلك "العصر" دون سابِق إذن.
 
أعلى