إجازة دشتي وانكشاف عورة الكويت !

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
أثار قبول الإجازة المرضية المزعومة للمدعو عبد الحميد دشتي وبالتالي تكريس استمرار وضعه الرسمي كعضو في مجلس الأمة الكويتي حفيظة خصومه الذين تأملوا كثيرا في إسقاط تلك العضوية كي يتشدقوا بانتصار يقدموه لقواعدهم الانتخابية ونحن على وشك استحقاق انتخابي في العام القادم ، كما أن عملاء السعودية داخل الكويت تأملوا أيضا في تحقيق انتصار على عملاء إيران وإظهار أنهم الأكثر سطوة وتأثيرا في الساحة الكويتية التي باتت بامتياز مسرح لعبة شد حبل قذرة بين طهران والرياض .

حقيقة الأمر أن معظم الكويتيين سنة وشيعة قد أوقعوا نظام الحكم السياسي في مأزق كبير ذلك لأنهم وبكل أسف أكثر من يتبنى فكرة أن النظام السعودي يمثل السنة والنظام الإيراني يمثل الشيعة ؛ وتجد تلك الفكرة الخاطئة رواجا داخل الكويت لا يوجد حتى في السعودية وإيران ذاتهما !!!

بالمقابل فإن نظام الحكم السياسي في الكويت فشل في تسويق شعاراته الوطنية لدى الشعب الكويتي لأن ما تتشدق به وسائل الإعلام المحلية وما يتغنى به التلاميذ المستأجرون في الأوبريتات في وادٍ والفساد المستشري في مؤسسات الدولة الكويتية يحكي رواية في وادٍ آخر ؛ ولأن تلك الرواية هي الواقع الملموس والمُعاش فقد تبناها جُلُّ الكويتيين وتعاملوا مع بلدهم وفق المصلحة الشخصية لا بناء على انتماء وطني يُغَلِّبُ المصلحة العامة ، أما الفراغ العاطفي الذي حدث في نفوس معظم الكويتيين فقد اختاروا تعبئته بمشاعر ولاء تجاه السعودية وإيران على أساس طائفي طبعا مما حول الكويت في هذا الظرف الدقيق إلى ساحة تجاذبات إقليمية !!!.

قصة المدعو عبد الحميد دشتي هي واحدة من أبرز تجاذبات السعودية وإيران على الساحة الكويتية ، وللأمانة نقول بأن نظام الحكم السياسي الكويتي رغم فشله في تسويق شعاراته الوطنية محليا إلا أنه ما زال يحقق نجاحات باهرة في المحافظة على توازن علاقاته مع السعودية وإيران ؛ وأظهرت القيادة السياسية الكويتية قدرة فائقة على التمسك بالسعودية باعتبارها الرئة الوحيدة التي تتنفس منها الكويت وعدم وصول الأمور معها إلى مثلما حصل في الحالة القطرية ؛ وفي نفس الوقت تحمل تجاوزات إيران ووقفها عند حد معين بما لا يجعلها تجد عذرا لتحريك ميليشياتها في جنوب العراق المحتل باتجاه الكويت ...

عندما زالت الأسباب التي حدت بالسعودية إلى غض الطرف عن هجوم دشتي وإعلام محمود حيدر عليها تم تضخيم قضية تصريحات عبد الحميد دشتي لقناة الإخبارية الأسدية وبالتالي بدأت حملة من الضغوطات على الحكومة الكويتية كي تتخذ إجراء قويا بحق دشتي ، فأصبحت الحكومة الكويتية بين احتمالية احتدام خلاف سياسي خطير مع السعودية في حال تهاونها مع دشتي واحتمالية إعطاء عذر لإيران كي تشعل الساحة الداخلية الكويتية فيما لو تم اعتقال دشتي وطرده من مجلس الأمة ، فقامت القيادة السياسية الكويتية بخطوات حكيمة جدا ؛ إذ فتحت الباب على مصراعيه للتطبيل والتزمير حول عمق العلاقة مع السعودية وأظهرت نفسها كما لو أنها هي ذاتها تقف في صف المطبلين والمزمرين ، وقد تناغم مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة مع هذا الموقف بحرفنة ليتواصل شخصيا مع الملك سلمان وبالتالي تم إبعاد احتمالية توسيع الخلاف مع السعودية ، من جانب آخر تم الإيعاز لدشتي بمغادرة الكويت وتجميد عضويته في مجلس الأمة عمليا لكن بطريقة أوحت وكأن الحكومة ورئيس المجلس ضد الذهاب بعيدا في التعامل مع دشتي إلى حد فصله من البرلمان ؛ فبدا قبول الإجازة المرضية المزعومة لدشتي وكأنه تراجع نسبي عن المواقف السابقة وبما أن فصل دشتي من البرلمان لم يحدث فإن حجة إشعال الساحة الكويتية لم تتوفر لدى إيران !!!

وفي ظل هذا اللغط كله سعت الكويت وما زالت لوقف الحرب في اليمن لأنها تعلم أن مفتاح الشر للمنطقة كلها يكمن في استمرار هذه الحرب ؛ لكنها غلفت سعيها هذا بغطاء أممي فلم يبدُ هذا السعي على أساس أنه خروج عن النص الرسمي لمجلس التعاون الخليجي !!!

لعبة سياسية أجادتها الكويت بمهنية عالية على المستوى الإقليمي ، لكن حماية البلد بعد الله إنما تكون بإصلاح الوضع على المستوى المحلي وإرساء علاقة روحية تربط الشعب ببلده قبل أي ارتباط آخر بالأفعال لا بالأقوال ، وما لم يحدث ذلك الارتباط فإن النجاحات الإقليمية ستذهب كلها هباء منثورا في لحظة لن نكون فيها قادرين على الإمساك بخيوط اللعبة عندما تتضخم ويتعدى محيطها حجم أكفنا !!!
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
أثار قبول الإجازة المرضية المزعومة للمدعو عبد الحميد دشتي وبالتالي تكريس استمرار وضعه الرسمي كعضو في مجلس الأمة الكويتي حفيظة خصومه الذين تأملوا كثيرا في إسقاط تلك العضوية كي يتشدقوا بانتصار يقدموه لقواعدهم الانتخابية ونحن على وشك استحقاق انتخابي في العام القادم ، كما أن عملاء السعودية داخل الكويت تأملوا أيضا في تحقيق انتصار على عملاء إيران وإظهار أنهم الأكثر سطوة وتأثيرا في الساحة الكويتية التي باتت بامتياز مسرح لعبة شد حبل قذرة بين طهران والرياض .

حقيقة الأمر أن معظم الكويتيين سنة وشيعة قد أوقعوا نظام الحكم السياسي في مأزق كبير ذلك لأنهم وبكل أسف أكثر من يتبنى فكرة أن النظام السعودي يمثل السنة والنظام الإيراني يمثل الشيعة ؛ وتجد تلك الفكرة الخاطئة رواجا داخل الكويت لا يوجد حتى في السعودية وإيران ذاتهما !!!

بالمقابل فإن نظام الحكم السياسي في الكويت فشل في تسويق شعاراته الوطنية لدى الشعب الكويتي لأن ما تتشدق به وسائل الإعلام المحلية وما يتغنى به التلاميذ المستأجرون في الأوبريتات في وادٍ والفساد المستشري في مؤسسات الدولة الكويتية يحكي رواية في وادٍ آخر ؛ ولأن تلك الرواية هي الواقع الملموس والمُعاش فقد تبناها جُلُّ الكويتيين وتعاملوا مع بلدهم وفق المصلحة الشخصية لا بناء على انتماء وطني يُغَلِّبُ المصلحة العامة ، أما الفراغ العاطفي الذي حدث في نفوس معظم الكويتيين فقد اختاروا تعبئته بمشاعر ولاء تجاه السعودية وإيران على أساس طائفي طبعا مما حول الكويت في هذا الظرف الدقيق إلى ساحة تجاذبات إقليمية !!!.

قصة المدعو عبد الحميد دشتي هي واحدة من أبرز تجاذبات السعودية وإيران على الساحة الكويتية ، وللأمانة نقول بأن نظام الحكم السياسي الكويتي رغم فشله في تسويق شعاراته الوطنية محليا إلا أنه ما زال يحقق نجاحات باهرة في المحافظة على توازن علاقاته مع السعودية وإيران ؛ وأظهرت القيادة السياسية الكويتية قدرة فائقة على التمسك بالسعودية باعتبارها الرئة الوحيدة التي تتنفس منها الكويت وعدم وصول الأمور معها إلى مثلما حصل في الحالة القطرية ؛ وفي نفس الوقت تحمل تجاوزات إيران ووقفها عند حد معين بما لا يجعلها تجد عذرا لتحريك ميليشياتها في جنوب العراق المحتل باتجاه الكويت ...

عندما زالت الأسباب التي حدت بالسعودية إلى غض الطرف عن هجوم دشتي وإعلام محمود حيدر عليها تم تضخيم قضية تصريحات عبد الحميد دشتي لقناة الإخبارية الأسدية وبالتالي بدأت حملة من الضغوطات على الحكومة الكويتية كي تتخذ إجراء قويا بحق دشتي ، فأصبحت الحكومة الكويتية بين احتمالية احتدام خلاف سياسي خطير مع السعودية في حال تهاونها مع دشتي واحتمالية إعطاء عذر لإيران كي تشعل الساحة الداخلية الكويتية فيما لو تم اعتقال دشتي وطرده من مجلس الأمة ، فقامت القيادة السياسية الكويتية بخطوات حكيمة جدا ؛ إذ فتحت الباب على مصراعيه للتطبيل والتزمير حول عمق العلاقة مع السعودية وأظهرت نفسها كما لو أنها هي ذاتها تقف في صف المطبلين والمزمرين ، وقد تناغم مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة مع هذا الموقف بحرفنة ليتواصل شخصيا مع الملك سلمان وبالتالي تم إبعاد احتمالية توسيع الخلاف مع السعودية ، من جانب آخر تم الإيعاز لدشتي بمغادرة الكويت وتجميد عضويته في مجلس الأمة عمليا لكن بطريقة أوحت وكأن الحكومة ورئيس المجلس ضد الذهاب بعيدا في التعامل مع دشتي إلى حد فصله من البرلمان ؛ فبدا قبول الإجازة المرضية المزعومة لدشتي وكأنه تراجع نسبي عن المواقف السابقة وبما أن فصل دشتي من البرلمان لم يحدث فإن حجة إشعال الساحة الكويتية لم تتوفر لدى إيران !!!

وفي ظل هذا اللغط كله سعت الكويت وما زالت لوقف الحرب في اليمن لأنها تعلم أن مفتاح الشر للمنطقة كلها يكمن في استمرار هذه الحرب ؛ لكنها غلفت سعيها هذا بغطاء أممي فلم يبدُ هذا السعي على أساس أنه خروج عن النص الرسمي لمجلس التعاون الخليجي !!!

لعبة سياسية أجادتها الكويت بمهنية عالية على المستوى الإقليمي ، لكن حماية البلد بعد الله إنما تكون بإصلاح الوضع على المستوى المحلي وإرساء علاقة روحية تربط الشعب ببلده قبل أي ارتباط آخر بالأفعال لا بالأقوال ، وما لم يحدث ذلك الارتباط فإن النجاحات الإقليمية ستذهب كلها هباء منثورا في لحظة لن نكون فيها قادرين على الإمساك بخيوط اللعبة عندما تتضخم ويتعدى محيطها حجم أكفنا !!!
بل وفقت كثيرا هذه المره
الكويت ساحة تجاذيات مفتوحة بين السعودية و ايران لكن الملاحظ يا صانع التاريخ
انه لا السعودية مهتمة بأتباعها و لا ايران مهتمة بأتباعها (لاحظ موضوع خلية العبدلي ) تجاهلتهم ايران نهائيا
الجماعة بالكويت كلا منهم صاير جندي لهذا او ذاك
و كلا الدولتين معطينهم طاف
 
عزيزي
اصل الصراع ليس عقدي ـ بل قومي
هناك اجنده عدائيه صفويه
امتطت الخمينيه الصفويه الدين لتجنيد اتباع لها من الاقليه الشيعيه في الخليج ونجحت
وبالفعل ضربت المنطقه بالإرهاب بواسطتهم
من هنـــــــــا بدأت ..تنفيذ تلك الاجنده ولا زالت

لا الكويتي ولا البحريني ولا أي عربي يصطف مع السعوديه ( مع تحفظي على التخصيص)
لانها سنيه ..؟!
بل لانها وكل دول الخليج والدول العربيه المحيطه تعي الخطر الإيراني الصفوي
منذ ان اصبح إرهاب العمائم القذره ماده بدستورهم (تصدير الثوره ) وبدأ تنفيذهم لعدائهم ..

(حينما احتفلت ايران بسقوط العاصمه العربيه الرابعه بايديهم ..لم تقل سنيه بل عربيه
 

الكويت 1776

عضو مخضرم
النظام السعودي لا يمثل عقيدة لدينا كما تمثل ايران لدى اتباعها من الاقلية الشيعية المجنسة حديثا في الكويت كعقيدة ولاية الفقية وقائدها نائب الإمام المهدي,

والسعودية بالنسبة لنا تمثل عمق استراتيجي وطني وتاريخي للكويت فوجود البلدين تحت الشمس مرتبط وجودا والتاريخ يشهد على هذا الشئ. وسمو الامير والعائلة الحاكمة مهما جاملت الاقلية الشيعية بموضوع ايران فإن الشبكات الارهابية الايرانية وخصوصا الاخيرة واللي فيها 25 كويتي شيعي مجنس بين لنا ولهم حجم الخيانة لدى الاقلية الشيعية كما كنا وكان اعضاء الاغلبية يكررون منذ سنوات.

وقالها سمو الامير حفظه الله بكل وضوح: من يسئ للسعودية يسئ له شخصيا, يعني الموضوع انتهى فالان وقت قطع رقاب الخونة وتنتيف ريش الشبكات الارهابية الايرانية الغير مكتشفة وفي هذة اللحظة مخابرات الجيش الكويتي تقوم بملاحقات شبكات ايرانية اخرى.

والسجون بدأت تعج بكلاب ايران ولله الحمد.
 

صانع التاريخ

عضو بلاتيني
شكرا لكل مَن شارك مُعقبًا على خاطرتنا المتواضعة اختلافا أو اتفاقا ؛ إعجابا أو نقدا .

حينما يتصدى كاتب لقضية من قضايا الشأن العام تظل ثَمَّةَ مسألة أهم من كونه وُفق أو لم يوفق ، هذه المسألة لن يدركها إلا مَن يتابع الشأن العام وتكمن في تساؤل مُفاده : ما الذي حصل فعلا على أرض الواقع ؟

بناء على إجابة ذلك التساؤل يمكن للمتابع أن يحدد موقفه إزاء ما أورده الكاتب من معلومات أو تحليلات ، أما كون الكاتب وُفق أم لا فتلك مسألة تأتي بالدرجة الثانية من الأهمية لأن الشأن العام الذي تناوله الكاتب أهم من الكاتب ذاته ، ولا تقدم أهمية نقد الكاتب أو تصويبه إلا في الروايات أو الأشعار أو النظريات الفلسفية إلخ مما هو قابل لاختلاف آراء المتابعين وحتى الباحثين حوله ؛ أما الشأن العام فليس أمام متابعيه إلا التعامل مع ما جرى بالفعل ، ففي قضيتنا التي تناولناها ليس أمامنا إلا أن نعترف بأن مجلس الأمة ذاته الذي عقد جلسة ردح في الثناء على السعودية ورفض الإساءة لها هو ذاته الذي رفض وما زال يرفض عمليا فصل دشتي من عضويته ، وإن كان شيء آخر غير الذي قلتُه قد حدث سيكون موضوعي بالفعل خرطي وأنا بنفسي سألغيه لأنني سأكون بالتالي تحدثتُ بالشأن العام وأنا لا أتابعه ...

فيما يتعلق بموقف السعودية وإيران من أتباعهما أو المتعاطفين معهما في الكويت فإنه يكفينا فقط استحضار حقيقة أن شخصا مثل دشتي يذهب إلى سوريا رغم كل المخاطر التي تحف زياراته إلى هناك بينما لم نسمع أنه ذهب إلى إيران رغم تأييده الأعمى لسياساتها التوسعية ، أما بالنسبة للسعودية فإن الحسابات تختلف ؛ ففي عام 2011 حينما دخلت قواتها إلى البحرين وقال عنها دشتي وإعلام محمود حيدر حليف السلطة الكويتية كلاما أكبر مما يقال اليوم انبرى جُل السنة في الكويت للدفاع عن السعودية وعن ملكها عبد الله في حينه ؛ حتى أن مسلم البراك قال وقتها " يكرم خادم الحرمين عما كتبته صحيفة العار " ، فما كان من السعودية إلا أن غضت الطرف عما كتبته صحيفة العار ووقفت مع السلطة في الكويت ضد الحراك وضد مسلم البراك شخصيا !!!

إنها حسابات السياسة والصراع اللا أخلاقي بين السعودية وإيران على النفوذ في الإقليم والذي يأخذ في مشهد ثوبا دينيا وفي مشهد آخر يلبس ثوبا قوميا ، وحتى تحدث المفاجآت في الداخلين السعودي والإيراني ليس لنا إلى الصبر على تبعات هذا الصراع والتوجه بالدعاء لله سبحانه أن يكفينا شر ذلك التنافس غير الشريف بين آل سعود وملالي طهران ...
 

حجازيه

عضو بلاتيني
هذا مايسعى له عملاء وخونة تهران
يريدون مساواة السعودية بإيران
لكن فرق الثريا عن الثرى
السعودية عمق استراتيجي عربي اسلامي يهمها امن الكويت وسيادته ولا اطماع لها والحمدلله فالطبيعي جدا يكون لها مناصرين واتباع
لكن ايران تريد ابتلاع الكويت وزعزعة امنه بخلاياها الارهابية الغريب جدا والمخزي ان يكون لها مؤيدين او حتى من يغضّ الطرف عنها

هذا هو الفرق لمن كان له قلب

لذلك والله ماانصفت
 

عمر بن معاويه

عضو مخضرم
شكرا لكل مَن شارك مُعقبًا على خاطرتنا المتواضعة اختلافا أو اتفاقا ؛ إعجابا أو نقدا .

حينما يتصدى كاتب لقضية من قضايا الشأن العام تظل ثَمَّةَ مسألة أهم من كونه وُفق أو لم يوفق ، هذه المسألة لن يدركها إلا مَن يتابع الشأن العام وتكمن في تساؤل مُفاده : ما الذي حصل فعلا على أرض الواقع ؟

بناء على إجابة ذلك التساؤل يمكن للمتابع أن يحدد موقفه إزاء ما أورده الكاتب من معلومات أو تحليلات ، أما كون الكاتب وُفق أم لا فتلك مسألة تأتي بالدرجة الثانية من الأهمية لأن الشأن العام الذي تناوله الكاتب أهم من الكاتب ذاته ، ولا تقدم أهمية نقد الكاتب أو تصويبه إلا في الروايات أو الأشعار أو النظريات الفلسفية إلخ مما هو قابل لاختلاف آراء المتابعين وحتى الباحثين حوله ؛ أما الشأن العام فليس أمام متابعيه إلا التعامل مع ما جرى بالفعل ، ففي قضيتنا التي تناولناها ليس أمامنا إلا أن نعترف بأن مجلس الأمة ذاته الذي عقد جلسة ردح في الثناء على السعودية ورفض الإساءة لها هو ذاته الذي رفض وما زال يرفض عمليا فصل دشتي من عضويته ، وإن كان شيء آخر غير الذي قلتُه قد حدث سيكون موضوعي بالفعل خرطي وأنا بنفسي سألغيه لأنني سأكون بالتالي تحدثتُ بالشأن العام وأنا لا أتابعه ...

فيما يتعلق بموقف السعودية وإيران من أتباعهما أو المتعاطفين معهما في الكويت فإنه يكفينا فقط استحضار حقيقة أن شخصا مثل دشتي يذهب إلى سوريا رغم كل المخاطر التي تحف زياراته إلى هناك بينما لم نسمع أنه ذهب إلى إيران رغم تأييده الأعمى لسياساتها التوسعية ، أما بالنسبة للسعودية فإن الحسابات تختلف ؛ ففي عام 2011 حينما دخلت قواتها إلى البحرين وقال عنها دشتي وإعلام محمود حيدر حليف السلطة الكويتية كلاما أكبر مما يقال اليوم انبرى جُل السنة في الكويت للدفاع عن السعودية وعن ملكها عبد الله في حينه ؛ حتى أن مسلم البراك قال وقتها " يكرم خادم الحرمين عما كتبته صحيفة العار " ، فما كان من السعودية إلا أن غضت الطرف عما كتبته صحيفة العار ووقفت مع السلطة في الكويت ضد الحراك وضد مسلم البراك شخصيا !!!

إنها حسابات السياسة والصراع اللا أخلاقي بين السعودية وإيران على النفوذ في الإقليم والذي يأخذ في مشهد ثوبا دينيا وفي مشهد آخر يلبس ثوبا قوميا ، وحتى تحدث المفاجآت في الداخلين السعودي والإيراني ليس لنا إلى الصبر على تبعات هذا الصراع والتوجه بالدعاء لله سبحانه أن يكفينا شر ذلك التنافس غير الشريف بين آل سعود وملالي طهران ...
الاخ الكريم
واضح تماما ان الحكومة توازن بدقة شديدة علاقتها الخارجية خصوصا في الظرف الحالي الحساس و حتى داخليا بين الفئات المتعاطفة مع هذا البلد او ذاك
لكن اختلف معك في جزئية موقف السعودية من الحراك و النعارضة
السعودية بالاساس لم تدعم اي طرف و اذا دعمت علينا اعطاء الدليل الثابت و ليس تحليل و استقراء شخصي
تحليلي الشخصي ان هؤلاء يتصفون من منطلق شخصي من باب الحماسة و الفزعة و ليس من دعم خارجي رسمي
 

ابن الهازمي

عضو بلاتيني
إذا تضع في درجة واحده من يؤيد السعودية التي هي عربية وخليجية وجارة وقبائل الكويت وقبائل السعودية بينهم صله وقرابة حتى حكام الكويت ال الصباح
وبين من يؤيد دولة فارس العجمية التي تعلن بالعلن ان لها اطماع في الخليج وخاصة في الكويت والبحرين وطائفتها التي ازكمت الانوف
فموضعك هذا غير منصف
مع احترامي لك
 

حجازيه

عضو بلاتيني
الاستهبال في الكتابة والاحلام التي تسرد على
صفحات الانتزنت لا مكان لها في الواقع
فلا اعتقد ان ثلّة من الشعب لا تكاد تذكر
تستطيع تطويع السياسة الخارجية لدولة ذات سيادة
مقابل السواد الاعظم من الشعب الكويتي ومنهم العائلة المالكة ممكن نرتبط معهم بااقوى الروابط الدينية والعربية والقبلية
اصلا العلاقة مع السعودية لا توضع بالميزان

فلنذرهم في احلامهم
ولنا الواقع
:D
 
أعلى