عباد رمضان

يأتي رمضان شهر الخيرات و البركات حيث تفتح فيه أبواب الرحمة و تغلق فيه أبواب العذاب
ومن فاز منا فقد فاز ومن خسر فنعم الخسران المبين
وعندنا في المغرب فئة نسميهم "عباد رمضان" .حيث يعلنون الإسلام و الأيمان مند اليوم الأول إلى أخر ليلة قبل العيد حتى أن بعضهم يترك الخمر في أول أيام شعبان ونسمي هده المدة "شعبانة" وهي بداية التوبة و الاستعداد لرمضان .وفي الحقيقة فهي لم تأتي من فراغ لأن شارب الخمر لا تقبل صلاته 40 يوم لأن الخمر حسب العلوم الحديثة يبقى في الجسم مدة 40 يوم ( معجزة أخرى من معجزات الحبيب المصطفى) وزد عليهم الزناة و بائعي المخدرات والمومسات وكل المجاهرين بالمعاصي يعلنون التوبة .في هدا الشهر المبارك السعيد.
فهل يجوز لنا عتابهم وهو لا يصلون إلا في رمضان
هل يجوز لنا عتابهم وهم لا يتعرفون إلى القران و المساجد و الدين عموما إلا في هدا الشهر المبارك أوعلى الأقل شكرهم وتشجيعهم لتواضعهم بين يدي الله ولو شهرا واحد في السنة عسى أن يكون فاتحة خير عليهم .
و الغريب أن ظاهرة العبادة المصلحية لا تكون في رمضان فقط بل تكون في أيام الامتحانات حيث يتزاحم الطلاب على الصفوف الأولى و الصلاة في الوقت والدعاء وبمجرد مروو الاختبارات يختفون و يلبسون ثوب الردة .وزد عليهم المسؤولون في الدولة أيام الانتخابات حيث تراهم أخر من يدخل يوم الجمعة لكي يراهم الجميع و أول من يغادر وهؤلاء هم المنافقون الدين يعرفهم الصغير والكبير.
وهناك من الفتيات من تصلي لكي تتزوج وبعد زواجها وبدل الشكر تكفر .حتى أن بعضهم من شدة غفلته يصلي و يدعو من أجل تحقيق منكر "يا رب تكلمني البنت الفلانية .يا رب تمر البضاعة الممنوعة على خير يا رب أرقص و اعجب الجمهور ".
.اعرف الله في الشدة يعرفك في الرخاء و الله يعبد في كل زمان و مكان وليس شهرا تمر أيامه ويدني من الأجل فكم من فتى أصبح ضاحكا وقد نسجت أكفانه عند الفجر وكم من عروس زينوها لعريسها وقد قبضت أرواحهما ليلة القدر فعمل لدنياك كانك تعيش أبدا و اعمل لأخرتك كانك تموت غدا .
 
أعلى