Civilisation
عضو مميز
تنص المادة الرابعة من دستور دولة الكويت على التالي:
الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة، ولا يجوز النزول عن أو التخلي عن أي جزء من أراضيها، وشعب الكويت جزء من الأمة العربية.
والقسم الدستوري الذي يؤديه كل نائب قبل أن يتولى مهامه الدستورية كـ (مشرّع) ينص على احترام الدستور، وحكما احترام كون الكويت (عربية) وجزء من الأمة العربية فإن نظر لها باعتبارها دولة غير عربية، أو والى ومالأ دولة غير عربية يعتبر حانثا بالقسم، وفي مرتبة الخائن لدينه أولا ثم وطنه.
وموالاة إيران (غير العربية) واضحة لا لبس فيها، فالموقف شديد الوضوح وجرى التجاوز عنه جراء الحساسيات وقتا طويلا حتى جاءت لحظة مواجهة الحقيقة فالأمر لم يعد بحرين وسورية: السنة مع تغيير النظام بسورية والشيعة ضد ذلك، والشيعة مع التمرد بالبحرين والسنة ضد ذلك.. فلقد وصل التهديد للكويت،
فالأسلحة التي عثرت عليها وزارة الداخلية عند ضبطها لخلية العبدلي التابعة لما يسمى حزب الله، والتي تمولها وتوجهها إيران تكفي لاحتلال البلد.
أو هي على الأقل كافية للتمهيد لاحتلال البلد علما أن هناك تسريبات إيرانية مفادها أنه إذا سقطت سورية فسوف نعوضها بالكويت!
نعم قالوا هذا، وعلى لسان علي مهاجراني رجل علي خامنئي القوي ورئيس مجلس الشورى، لنجد أن الأسلحة المضبوطة تتضمن بنادق قنص، وفي عالم العسكريتاريا فإن لكل بندقية قنص قناص مدرب محترف، وأكثر من ذلك، حيث لكل بندقية قنص نقطة اقتناص محددة، بمعنى أن هناك (خطة) مدبرة محكمة للهجوم على البلد والاستحواذ على مناطق
طائفية محددة، ثم قيام حرب أهلية تمهيدا للتدخل الإيراني بحجة حماية أتباع مذهب أهل البيت، ضد ظلم وعدوان أتباع مذهب (مش أهل البيت)!..
والعالم كله يدرك الآن أن الولايات المتحدة التي استغنت عن نفط الخليج لا توفر مظلة أمنية لأحد، وهؤلاء المجانين في طهران يتحركون من منطق إجباري
لا علاقة له بأكاذيب وأساطير المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ولا إيمانا منهم بالولاية، ولا كل المقولات الهيستيرية الكاذبة.. هؤلاء فاشلون ببلدهم ولا مخرج أمامهم من مواجهة شعوبهم إلا تصدير أزماتهم الخانقة إلى الخارج تماما كما يفعل أي نظام شمولي على وجه الأرض وعلى مر التاريخ، ولذلك
نراهم يدمرون العراق ويبقونه ساحة مفتوحة لحرب لا تتوقف كي لا تقوم له قائمة، ويتدخلون في سورية ويخربون لبنان، ويتدخلون في البحرين والكويت على
ظهور بهائم لا تدرك مصلحتها ولا تعرف طبيعة ما يجري انخدعت بدعاوي خروج المهدي، وانتصار مذهب أهل البيت وإقامة الدين الحق وكل ذلك وهم وخيال كاذب
لا تؤمن به إيران الملالي نفسها، فما يقوم هناك هو اندماج بين عنصرية قومية استعلائية توسعية، تستغل حالة تمذهبية لكنها تضطهد معها شيعة إيران
في الأحواز وتخرب بلدا يقطنه ملايين الشيعة ويتولون السلطة فيه (العراق) وتضيق العيش على شيعة البحرين بوضعهم في مواضع الشبهة وترسل إلى القتل والبغضاء شيعة جنوب لبنان، وتزج (المتشيعين) في اليمن في حرب لا قدرة لهم عليها ولا يجدون من ورائها غير القتل والجوع.
فالمشروع ليس شيعيا وإنما هو فارسي مجوسي بامتياز، تستغل فيه إيران ولاء مصطنعا فارغا بلا معنى لأقليات شيعية طالما عاشت داخل شعوبها الحاضنة على الرحب والسعة،
فلم تبن إيران حسينية في الكويت وإنما بناها الحاكم ابن صباح منذ كان في الكويت مواطنون شيعة، وليست إيران (الولي الفقيه) هي من أجازت أن يرتفع من مآذن مساجد الشيعة في الكويت شهادة (أن عليا ولي الله) وليست إيران هي من يبني ويعمر في الكويت ولا في غير الكويت، مع ضرورة مواجهة أسئلة ملحة هي
هل إذا سقط نظام (الولي الفقيه) سينتهي التشيع!؟
هل إذا انتهى هذا النظام المزعج لعموم العالم فهذا سيمنع خروج الإمام المهدي!؟
هل دولة خامنئي هي من يضمن الحقوق والمواطنة لشيعة الكويت والبحرين أو السعودية أو حيثما كانوا!؟
إن أبسط فعل حصيف تفعله الأقليات في حالات مواجهات كهذه هو الولاء لأوطانها والالتحام مع أغلبياتها، ليعيشوا كأشقاء متحابين داخل الوطن الواحد الذي يجمعهم وليس لهم عن بديل سواه.
يتبع.........
الكويت دولة عربية مستقلة ذات سيادة تامة، ولا يجوز النزول عن أو التخلي عن أي جزء من أراضيها، وشعب الكويت جزء من الأمة العربية.
والقسم الدستوري الذي يؤديه كل نائب قبل أن يتولى مهامه الدستورية كـ (مشرّع) ينص على احترام الدستور، وحكما احترام كون الكويت (عربية) وجزء من الأمة العربية فإن نظر لها باعتبارها دولة غير عربية، أو والى ومالأ دولة غير عربية يعتبر حانثا بالقسم، وفي مرتبة الخائن لدينه أولا ثم وطنه.
وموالاة إيران (غير العربية) واضحة لا لبس فيها، فالموقف شديد الوضوح وجرى التجاوز عنه جراء الحساسيات وقتا طويلا حتى جاءت لحظة مواجهة الحقيقة فالأمر لم يعد بحرين وسورية: السنة مع تغيير النظام بسورية والشيعة ضد ذلك، والشيعة مع التمرد بالبحرين والسنة ضد ذلك.. فلقد وصل التهديد للكويت،
فالأسلحة التي عثرت عليها وزارة الداخلية عند ضبطها لخلية العبدلي التابعة لما يسمى حزب الله، والتي تمولها وتوجهها إيران تكفي لاحتلال البلد.
أو هي على الأقل كافية للتمهيد لاحتلال البلد علما أن هناك تسريبات إيرانية مفادها أنه إذا سقطت سورية فسوف نعوضها بالكويت!
نعم قالوا هذا، وعلى لسان علي مهاجراني رجل علي خامنئي القوي ورئيس مجلس الشورى، لنجد أن الأسلحة المضبوطة تتضمن بنادق قنص، وفي عالم العسكريتاريا فإن لكل بندقية قنص قناص مدرب محترف، وأكثر من ذلك، حيث لكل بندقية قنص نقطة اقتناص محددة، بمعنى أن هناك (خطة) مدبرة محكمة للهجوم على البلد والاستحواذ على مناطق
طائفية محددة، ثم قيام حرب أهلية تمهيدا للتدخل الإيراني بحجة حماية أتباع مذهب أهل البيت، ضد ظلم وعدوان أتباع مذهب (مش أهل البيت)!..
والعالم كله يدرك الآن أن الولايات المتحدة التي استغنت عن نفط الخليج لا توفر مظلة أمنية لأحد، وهؤلاء المجانين في طهران يتحركون من منطق إجباري
لا علاقة له بأكاذيب وأساطير المهدي (عجل الله فرجه الشريف) ولا إيمانا منهم بالولاية، ولا كل المقولات الهيستيرية الكاذبة.. هؤلاء فاشلون ببلدهم ولا مخرج أمامهم من مواجهة شعوبهم إلا تصدير أزماتهم الخانقة إلى الخارج تماما كما يفعل أي نظام شمولي على وجه الأرض وعلى مر التاريخ، ولذلك
نراهم يدمرون العراق ويبقونه ساحة مفتوحة لحرب لا تتوقف كي لا تقوم له قائمة، ويتدخلون في سورية ويخربون لبنان، ويتدخلون في البحرين والكويت على
ظهور بهائم لا تدرك مصلحتها ولا تعرف طبيعة ما يجري انخدعت بدعاوي خروج المهدي، وانتصار مذهب أهل البيت وإقامة الدين الحق وكل ذلك وهم وخيال كاذب
لا تؤمن به إيران الملالي نفسها، فما يقوم هناك هو اندماج بين عنصرية قومية استعلائية توسعية، تستغل حالة تمذهبية لكنها تضطهد معها شيعة إيران
في الأحواز وتخرب بلدا يقطنه ملايين الشيعة ويتولون السلطة فيه (العراق) وتضيق العيش على شيعة البحرين بوضعهم في مواضع الشبهة وترسل إلى القتل والبغضاء شيعة جنوب لبنان، وتزج (المتشيعين) في اليمن في حرب لا قدرة لهم عليها ولا يجدون من ورائها غير القتل والجوع.
فالمشروع ليس شيعيا وإنما هو فارسي مجوسي بامتياز، تستغل فيه إيران ولاء مصطنعا فارغا بلا معنى لأقليات شيعية طالما عاشت داخل شعوبها الحاضنة على الرحب والسعة،
فلم تبن إيران حسينية في الكويت وإنما بناها الحاكم ابن صباح منذ كان في الكويت مواطنون شيعة، وليست إيران (الولي الفقيه) هي من أجازت أن يرتفع من مآذن مساجد الشيعة في الكويت شهادة (أن عليا ولي الله) وليست إيران هي من يبني ويعمر في الكويت ولا في غير الكويت، مع ضرورة مواجهة أسئلة ملحة هي
هل إذا سقط نظام (الولي الفقيه) سينتهي التشيع!؟
هل إذا انتهى هذا النظام المزعج لعموم العالم فهذا سيمنع خروج الإمام المهدي!؟
هل دولة خامنئي هي من يضمن الحقوق والمواطنة لشيعة الكويت والبحرين أو السعودية أو حيثما كانوا!؟
إن أبسط فعل حصيف تفعله الأقليات في حالات مواجهات كهذه هو الولاء لأوطانها والالتحام مع أغلبياتها، ليعيشوا كأشقاء متحابين داخل الوطن الواحد الذي يجمعهم وليس لهم عن بديل سواه.
يتبع.........