صانع التاريخ
عضو بلاتيني
في عام 1957 م أعلنت إيران الشاهنشاهية ضم البحرين العربية إلى أراضيها باعتبارها المحافظة رقم 14 من محافظات الدولة الفارسية !
وبعد سنوات من ذلك الإجراء الاستفزازي استُقبل شاه إيران في بعض دول الخليج العربية استقبال الأبطال واجتمع معه مَن اجتمع من زعمائها وصولا إلى قبول الشاه وتكرمه وتفضله على العرب بعدم احتلال البحرين لكن دون إلغاء قرار ضمها بل ومقابل قبول العرب بالتسوية الإنجلوفارسية والتي سُلمت بموجبها الجزر العربية الثلاث ( طنب الكبرى + طنب الصغرى + أبو موسى ) إلى إيران التي لم يعترف شاهنشاهها البهلوي بالبحرين إلى حين انتهى عمره الافتراضي ومقابل رضى العرب بإسقاط صفة العروبة عن شركة طيران الخليج ووكالة أنبائه ، كما لم يقدم الشاه أي شيء للشيخ زايد يرحمه الله حين زاره في طهران سوى 21 طلقة ترحيب مدفعية حسب البروتوكولات الدولية !!!
وبعد وثوب الملالي للحكم في طهران بتواطؤ غربي عززت إيران سياساتها الاستفزازية تجاه دول الخليج العربية بأكثر مما كان عليه الحال إبان حكم الشاه ، ولسنا بحاجة إلى سرد أحداث ما بعد عام 1979 م والمستمرة حتى يومنا هذا ؛ إذ أن تلك الأحداث باتت محفوظة ومحفورة في ذاكرة المواطن العربي الخليجي الذي كان وما زال يطمح إلى ترتيب بيته واستثمار إمكانات ومكانة جزيرته العربية بما يجعل لها هيبة إقليمية واحتراما عالميا ، فإذا بالعربي المسكين على ضفاف خليجه الناطق بالضاد يُصاب بالخيبة تلو الخيبة خاصة بعد الفشل السياسي الذريع الذي أثار شهية صدام لاجتياح الكويت ؛ ذلك الاجتياح الذي كانت أخطر تداعياته تغول إيران في المنطقة في ظل هرولة ملوك الطوائف العربية نحو طهران طلبا لرضاها ، فما كان من الملالي إلا أن اقتنصوا ثمرة الغزو الأمريكي البريطاني للعراق والذي موله العرب ودعموه لوجستيا ثم ها هي الأفعى الفارسية تلتف حول عنق جزيرتنا العربية من الشرق والشمال والجنوب بسبب خيباتنا المتكررة والتي أتى حضور الأمير تركي الفيصل لمؤتمر المعارضة الإيرانية ليزيد طينها بلة !!!
نفترض أن الأمير تركي الفيصل وهو رجل الاستخبارات والدبلوماسية المخضرم يعرف تماما تلك الأحداث التي ذكرناها بالتفصيل ويعرف ما لا نعرفه نحن من تفاصيل أحداث غيرها ؛ ونفترض أنه قد أدرك أن مشكلة العرب هي في خيبتهم لا في قوة الطرف الفارسي ؛ ونفترض أنه يدرك خطورة لعبه بالنار حينما يدخل على خط الشأن الإيراني بهذه الطريقة التي تثبت أن هذا الرجل لم يتعلم شيئا من دروس خطيئته في أفغانستان عندما سار في رِكاب الأمريكان دون أن تكون لبلده أي مصلحة في ذلك بل إنها تضررت وما زالت تتضرر نتيجة الفكر الضال الناشئ عن كذبة الجهاد الأفغاني والتي فرخت لنا جيلا من شباب يشكل الواحد منهم خطرا على أقرب الناس قبل أن يهدد سلامة المجتمع وأمنه !!!
نقول للأمير تركي الفيصل : أبشر فإن نظام الملالي سينهار حتما ؛ نعم سينهار وسيسقطُه الإيرانيون بعدما سرق ثورتهم وثروتهم وبدد أحلامهم في إقامة نظام سياسي يحترمهم ويعوضهم عما عاشوه من حيف إبان فترة حكم الشاه ، لكن ليس نظام الملالي وحده هو الذي سينهار لأنه ليس وحده الذي بدد ثروات شعبه ؛ وليس وحده الذي دفع شباب بلده إلى المحارق باسم الجهاد إذ لا فرق بين مَن دفع شبابه إلى محرقة سوريا بذريعة الدفاع عن مقام السيدة زينب وذلك الذي دفعهم إلى محرقة أفغانستان باسم جهاد السوفييت الشيوعيين الملحدين !!!
نذكر الأمير تركي الفيصل بأن حضور الأمير الحسن بن طلال ولي عهد الأردن السابق لمؤتمر ما سُميت المعارضة العراقية صيف العام 2002 م قُبيل العدوان الأمريكي البريطاني على العراق كان المشهد الأخير في تاريخه قبل أن يموت وهو حي بانقطاع ذكره وأخباره نهائيا ؛ ونحن لا نتمنى لكَ يا أمير تركي المصير نفسه ، ونختم بسؤال نظنه بريئا والله أعلم : هل تم حضورك يا سمو الأمير لمؤتمر المعارضة الإيرانية بالتنسيق مع القيادة السياسية في بلدكَ أم أنها خطوة اتخذتَها أنت منفردا لحاجة في نفس يعقوب ؟؟؟
وبعد سنوات من ذلك الإجراء الاستفزازي استُقبل شاه إيران في بعض دول الخليج العربية استقبال الأبطال واجتمع معه مَن اجتمع من زعمائها وصولا إلى قبول الشاه وتكرمه وتفضله على العرب بعدم احتلال البحرين لكن دون إلغاء قرار ضمها بل ومقابل قبول العرب بالتسوية الإنجلوفارسية والتي سُلمت بموجبها الجزر العربية الثلاث ( طنب الكبرى + طنب الصغرى + أبو موسى ) إلى إيران التي لم يعترف شاهنشاهها البهلوي بالبحرين إلى حين انتهى عمره الافتراضي ومقابل رضى العرب بإسقاط صفة العروبة عن شركة طيران الخليج ووكالة أنبائه ، كما لم يقدم الشاه أي شيء للشيخ زايد يرحمه الله حين زاره في طهران سوى 21 طلقة ترحيب مدفعية حسب البروتوكولات الدولية !!!
وبعد وثوب الملالي للحكم في طهران بتواطؤ غربي عززت إيران سياساتها الاستفزازية تجاه دول الخليج العربية بأكثر مما كان عليه الحال إبان حكم الشاه ، ولسنا بحاجة إلى سرد أحداث ما بعد عام 1979 م والمستمرة حتى يومنا هذا ؛ إذ أن تلك الأحداث باتت محفوظة ومحفورة في ذاكرة المواطن العربي الخليجي الذي كان وما زال يطمح إلى ترتيب بيته واستثمار إمكانات ومكانة جزيرته العربية بما يجعل لها هيبة إقليمية واحتراما عالميا ، فإذا بالعربي المسكين على ضفاف خليجه الناطق بالضاد يُصاب بالخيبة تلو الخيبة خاصة بعد الفشل السياسي الذريع الذي أثار شهية صدام لاجتياح الكويت ؛ ذلك الاجتياح الذي كانت أخطر تداعياته تغول إيران في المنطقة في ظل هرولة ملوك الطوائف العربية نحو طهران طلبا لرضاها ، فما كان من الملالي إلا أن اقتنصوا ثمرة الغزو الأمريكي البريطاني للعراق والذي موله العرب ودعموه لوجستيا ثم ها هي الأفعى الفارسية تلتف حول عنق جزيرتنا العربية من الشرق والشمال والجنوب بسبب خيباتنا المتكررة والتي أتى حضور الأمير تركي الفيصل لمؤتمر المعارضة الإيرانية ليزيد طينها بلة !!!
نفترض أن الأمير تركي الفيصل وهو رجل الاستخبارات والدبلوماسية المخضرم يعرف تماما تلك الأحداث التي ذكرناها بالتفصيل ويعرف ما لا نعرفه نحن من تفاصيل أحداث غيرها ؛ ونفترض أنه قد أدرك أن مشكلة العرب هي في خيبتهم لا في قوة الطرف الفارسي ؛ ونفترض أنه يدرك خطورة لعبه بالنار حينما يدخل على خط الشأن الإيراني بهذه الطريقة التي تثبت أن هذا الرجل لم يتعلم شيئا من دروس خطيئته في أفغانستان عندما سار في رِكاب الأمريكان دون أن تكون لبلده أي مصلحة في ذلك بل إنها تضررت وما زالت تتضرر نتيجة الفكر الضال الناشئ عن كذبة الجهاد الأفغاني والتي فرخت لنا جيلا من شباب يشكل الواحد منهم خطرا على أقرب الناس قبل أن يهدد سلامة المجتمع وأمنه !!!
نقول للأمير تركي الفيصل : أبشر فإن نظام الملالي سينهار حتما ؛ نعم سينهار وسيسقطُه الإيرانيون بعدما سرق ثورتهم وثروتهم وبدد أحلامهم في إقامة نظام سياسي يحترمهم ويعوضهم عما عاشوه من حيف إبان فترة حكم الشاه ، لكن ليس نظام الملالي وحده هو الذي سينهار لأنه ليس وحده الذي بدد ثروات شعبه ؛ وليس وحده الذي دفع شباب بلده إلى المحارق باسم الجهاد إذ لا فرق بين مَن دفع شبابه إلى محرقة سوريا بذريعة الدفاع عن مقام السيدة زينب وذلك الذي دفعهم إلى محرقة أفغانستان باسم جهاد السوفييت الشيوعيين الملحدين !!!
نذكر الأمير تركي الفيصل بأن حضور الأمير الحسن بن طلال ولي عهد الأردن السابق لمؤتمر ما سُميت المعارضة العراقية صيف العام 2002 م قُبيل العدوان الأمريكي البريطاني على العراق كان المشهد الأخير في تاريخه قبل أن يموت وهو حي بانقطاع ذكره وأخباره نهائيا ؛ ونحن لا نتمنى لكَ يا أمير تركي المصير نفسه ، ونختم بسؤال نظنه بريئا والله أعلم : هل تم حضورك يا سمو الأمير لمؤتمر المعارضة الإيرانية بالتنسيق مع القيادة السياسية في بلدكَ أم أنها خطوة اتخذتَها أنت منفردا لحاجة في نفس يعقوب ؟؟؟