انتخابات 2008
عضو
في لقائه مع ناخبات الدائرة الثالثة النامي: الاستثمار البشري.. الثروة الحقيقية وأساس الدول المتقدمة
طالب مرشح الدائرة الثالثة نامي النامي الدولة بضرورة الاهتمام بالاستثمار البشري في جميع المراحل العمرية بداية من الروضة والابتدائي، مبينا ان الموارد البشرية هي الاستثمار والثروة الحقيقية من أجل اخراج أجيال قادرة على حمل مسؤولية البلد، وهذا هو سر تقدم وتطور الدول الكبرى مثل اليابان وسنغافورة اللتين عرفتا كيف تستثمران مواردهما البشرية.
واضاف النامي في لقائه مع ناخبات دائرته مساء أمس الأول في فندق الراية ان استثمار الفكر والعقل وتنميته والانفاق عليه هو المحور المهم، الذي يجب ان تركز عليه الدولة لتطوير الكويت وتلحق بركب الدول المتقدمة، متمثلا بدولة سنغافورة التي كانت من الدول النامية والفقيرة، وكانت متراجعة في جميع مؤسساتها، فإن نظام الحكم والشعب تكاتفا واتفقا على تحويلها الى دولة في الصفوف الأولى. وكان الحل هو استثمار الموارد البشرية، فغيرا المناهج وعملا دورات مكثفة لكوادر الموظفين وصناع القرار وقدما برنامجا للثقافة الفكرية وحققا نتائج خيالية واصبحا الآن في مصاف الدول المتقدمة.
النفط والتطور
واشار النامي الى ان الكويت تنتظر التطور اعتمادا على النفط الذي وصل سعره 100 دولار للبرميل وفي زيادة، ونبحث عن تقدم في الصحة والتربية وغيرهما، لكن لم ولن يحدث هذا التطور لانه يوجد خلل في ميزان التنمية مقابل الوفرة المالية، بسبب غياب الاستثمار البشري، فالتغيير والتنمية الحقيقيان يبدآن من الفرد.
المدارس والمناهج
وحول مدارس الكويت، وصفها النامي بانها معتقلات، فمجرد الدخول اليها تجد الكتب الكبت والكراسي مهترئة، ولا يوجد فيها اي مرافق من ملاعب وحمامات سباحة مثل التي توجد في بعض المدارس الخاصة أو الدول المتقدمة، هذا بجانب المناهج الدراسية التي اصبحت في ترد مستمر، موضحا أسس التعليم التي اجمع عليها العلماء ملخصة في أسلوب الترغيب، وليس كما يحدث في مدارسنا ترهيب وضرب، واسلوب التعليم الحواري والقصصي والابتسامة في وجه الطفل، واخيرا استخدام أسس التكنولوجيا في المدارس مثل المدارس الذكية التي يكون فيها التعليم باستخدام الكمبيوتر والانترنت بشكل ممتع ومريح للطفل.
البيئة الكويتية
وشدد على الجريمة الكبرى التي سببها صدام للبيئة الكويتية بحرق الآبار مما حول تربتنا الى سموم سببت الكثير من الأمراض مثل الأكزيما والربو وغيرها، اضافة الى عدم التقيد بالسلامة البيئية من قبل المصانع النفطية والكيماوية التي تبث السموم بسبب قربها من الأماكن السكنية وهذا مرفوض تماما وستتم مداولته وطرحه للحد من تلوث البيئة الكويتية.
الإسكان
من جانب آخر، طالب بتبني آلية سريعة لتقليل احتكار الحكومة لأراضي التعمير الاسكاني، فقد اصبح المجتمع الكويتي يعاني من ورطة حلم الزواج بسبب الاسكان حتى بدل الايجار اصبح 350، وبالطبع لا يكفي! قائلا: «احنا راضين بالوضع القديم ولكن نرفض التراجع في ظل الوفرة المالية»، مؤكدا ضرورة وضع مشكلة اسكان الارامل والمطلقات وحقوق ابناء الكويتيات المتزوجات من اجانب او بدون والعوانس تحت قبة البرلمان لوضع الحل الدائم لهن، ملوحا بأن مشكلة الاسكان الآن أصبحت تتسبب بالتشتت وعدم استقرار الاسرة الذي يصل احيانا الى حد الطلاق.
المرأة والاقتصاد
وأكد النامي ان المرأة الكويتية مظلومة وفكرة مساواتها مع الرجل ظلم لها فتميزها يكون باعطاء حقوقها التي تميزها كامرأة، فقد اثبتت جدارتها في جميع الميادين، خصوصا في الغزو، لافتا الى احصائية لغورتس عن أقوى 50 امرأة اقتصاديا كان منهن 3 كويتيات، وهذا فخر ودليل على قدرة المرأة الكويتية وسط اخواتها العربيات، فقد تفوقت المرأة على الرجل في الدراسة والجامعات وحتى في القطاع الحكومي والمؤسسات الخاصة والعامة.
المعلم
في تعقيب على احدى مداخلات ناخبة تساءلت: الى متى يضرب المعلم ويهان؟ قال النامي ان هذه كارثة يجب الوقوف عندها وحصر التركيز على احترام المعلم وأخذ حقوقه وعمل معاهد مثل الغرب تدرس الكوادر العليا والمدرسين والعمل بنظام الحوافز ليتم الاستثمار البشري بشكل صحيح، فقد اصبح المعلم في الكويت يخجل من مهنته.
إحصائيات
لفت النامي الى ان الكويت تصرف 6% من مدخولها على الصحة، في حين ان الدول الدول المتقدمة تصرف 15% من دخلها السنوي على الصحة، بيد ان 75% من المراكز القيادية في الكويت أتت عن طريق الواسطة التي دمرت البلد.