الإعتذار ... خلق ٌ لا يعرفه إلا الأفاضل و من لديهم الثقة الكافية في النفس لإبداءه.
بعض من رسائل الإعتذار و التي تعتبر قطعاً أدبية بليغة و جميلة.
...
"الكريم إذا قدر غفر و إذا أوثق أطلق و إذا اسر أعتق قد هربت منك إليك و استعنت بعفوك عليك فأذقني حلاوة رضاك عني كما أذقتني مرارة انتقامك مني: الحر كريم الظفر إذا نال أقال و اللئيم إذا نال استطال قد هابك من استتر و لم يذنب من اعتذر تكلف الاعتذار بلا زلة كتكلف الدواء بلا علة مولاي يوجب الصفح عند الزلة كما يلتزم البذل عند الخلة مولاي يوليني صفيحة صفحه و يؤتيني العفو من عفوه زللت و قد يزل العالم الذي لا أساويه و عثرت و قد يعثر الجواد الذي لا أجاريه لا تضيقن عني سعة خلقك و لا تكدرن على صفو ودك مالي ذنب يضيق عنه عفوك و لا جرم يتجافى تجاوزك و صفحك: و السلام." - أبو منصور الثعالبي.