حكايه الشيخ (س) رقم 1

khaled al kandari

عضو بلاتيني
تحسس الشيخ (س) كرشه بعد أن أغدق فيها ما لـّذ وطاب:
ـ: " اللهم أدمها نعمة و احفظها من الـّزوال ".
قالت المرأة المضيـّفة في نفسها " ليس من أجل هذا فحسب أولمنا لك يا شيخ". و أرادت أن تذكره بما يتوجب عليه فعله حين يتصل مع السماء, فقالت له جهرا:
ـ: " لقد طهوت لحم الغزال و قلت في نفسي إن الشيخ أفضل من يستأهل أن يذوقه, ولا نريد منك يا شيخي إلا بركتك و دعوتك لزوجي حتى يواصل صعوده ولا يهبط إلى الهاوية".
قال و هو يتذوّق قطعة من أفخر الحلويات المغمّسة بالسمن الحيواني:
-: " بارك الله لزوجك و زاد له في علو الهمة و الرقي في المناصب و مضاعفة الرزق والهيبة و السطوة و امتطاء الظهور و إذلال الرقاب".
استأذن الشيخ (س) بالانصراف مفضلا المشي, ليهضم ما استقر في بطنه, على امتطاء سيارة من أسطول زوجها الذي أحبت منصبه و موقعه و تغاضت عن عيوبه الجمـّة و أفظعها عيبا هو تحمـّلها عادة التظاهر في النوم حين يؤوب متأخرا قبل انبلاج الصباح.
 

النابغة

عضو بلاتيني
الشيخ (س) و (ص) و (ع) ... و كم من شيخ ركب موجة الدين ليعتاش منها!

المرأة المضيفة ... و بريق الثراء و السلطة المنعكس على عينيها من منصب زوجها و الذي أعمى بصيرتها قبل بصرها عن عيوب الزوج ..

أكمل فنحن كلنا (أعينٌ مبحلقة) ...

ودمتم......
 

khaled al kandari

عضو بلاتيني
حكايه الشيخ (س) رقم 2

عاد العامل(م) متثاقلا بعد أن رفع على كتفه نصف طن من الخرسانة و بعد أن منحه صاحب العمل أجرته اليومية فاشترى خبزا لأطفاله الذين يقضمون رأس الحيّة كما يحلو له أن يتشكّى لمن يسأله عن أحواله من حين لآخر, فاصطدم بالشيخ(س), كلاهما متعب و قد ضعفت عنده الرؤية, واحد من الجوع والآخر من التخمة, تناثرت أرغفة الخبز على الرّصيف و تعفـّرت بالتراب.
هم الشيخ(س) بالاعتذار لكن العامل(م) بادره قائلا:
ـ: لا عليك يا شيخي إن الخبز و صاحب الخبز فداؤك, أرجوك أن تدعو لي و لعائلتي بالتوفيق, خذ مني هذا الخبز ليبارك الله لي.
ـ: ولكن..
ـ: لا عليك يا شيخي سأشتري خبزا آخر لعيالي.
ـ: بارك الله فيك أيها المؤمن الطيب و اعلم انه ليس أفضل من القناعة, فإنها من اقصر الطرق إلى الجنّة الموعودة.
قبـّل العامل (م) يد الشيخ(س) ومضى تاركا له الخبز كله, مفعما بالرضا, لأنـّه عثر على كنز لا يفنى.
 
؟؟؟!!!

أنا أعتقد أنه من الأولى أن يكون الشيخ ( ت ) حتى تصبح المعادلة :

( م ) المواطن البسيط وراتبه الشهري و ( ت ) التاجر الجشع الذي يلتهم راتب هذا المواطن كل شهر بأسعار بضاعته الملتهبة


والله أعلم
 
أعلى