لا تبُحْ بأسرارك لزوجتك!!(1)

"إذا استطعت ألا تكلم زوجتك البتة.. فافعل". صديقي (ع)

هذه الحكمة –البالغة- المدونة أعلاه هي من بنات أفكار, أو بالأحرى، خلاصة وعصارة تجربة صديقي (ع). وقد آثرت وحبّذت إخفاء وحجب اسمه، والاستعاضة عنه بالحرف(ع)، وذلك حفاظاً على سلامته، لأن ذكر اسمه قد يمس ويهدد الأمن القومي الخاص به. أما أنا فقد قمت فقط بصياغة هذه الحكمة بهذه الصيغة.

ومناسبة وقصة هذه الحكمة هي أنني في إحدى المرات ذكرت لصديقي المذكور - الراديكالي على ما يبدو من نظريته، نحو النساء- أنني بُحتُ ذات يوم لزوجتي ببعض الأسرار.. فقال لي باستغراب: لماذا تبوح لها بأسرارك؟! قلت له باستغراب مماثل: هذه زوجتي.. وإذا لم أبُح بأسراري لزوجتي فلمن أبوح إذن؟! ثم أردفت قائلاً: ألا تبوح أنت بأسرارك لزوجتك؟ وكانت الإجابة الصادمة المدهشة وقتها عندما قال لي: أنا لا أكلم زوجتي أصلاً.. ناهيك عن أن أبوح لها بأسراري! دُهشتُ وقتها أيما دهشة لمنطق صديقي.. لكنني بعد فترة من زواجي اكتشفت أن صديقي - الذي سبقني بالزواج بعدة سنوات – كان محقاً (نسبياً.. وإلى حد ما).

وإذا كان عالم النفس النمساوي "سيجموند فرويد"، المصنف أيضا بأنه أشد تطرفاً في أفكاره ضد النساء، قد قال في إحدى آرائه عن المرأة: "السؤال الكبير الذي لم يتم الإجابة عليه ، حتى أنا لم أتمكن بعد من الإجابة عليه على الرغم من تجربة 30 عاما من البحث في "روح المرأة"، هو "ماذا تريد المرأة؟"، فإنني أحسب أن صديقي (ع) قد بزّ عالم النفس فرويد وتفوق عليه، وعرف كيف يحلل سيكولوجية المرأة، وإن كان – كما أسلفت- راديكالياً ومتطرفاً نوعاً ما، ضد النساء.

وبالرغم من أن صديقي (ع) لم يفك لي طلاسم نظريته، ولم يكشف لي النقاب عن ماهيتها وتفاصيلها، إلا أنني بتحليل سوسيولوجي بسيط – بحكم خبرتي الزوجية- استطعت أن أفك شفرتها وطلاسمها. وفحوى النظرية كالآتي: استناداً إلى القول الحكيم: من كثر لغطه، كثر غلطه، فإن الزوج عندما يكثر من الكلام مع زوجته، يقدم بصورة عفوية الاعترافات ويكشف الأسرار، فيكشف بالتالي الكثير من الأوراق المخبأة الخاصة به، والتي بدورها تضع أمامه الكثير من علامات الاستفهام، وتفتح عليه سيلاً من الأسئلة، ، ومن ثمّ أبواباً للطلبات، وأخرى للمحاسبة (وربما المعاقبة -بشتى أنواعها- أيضاً.. اذا كانت الزوجة ذات بسطة في الجسم أو النفوذ أو اللسان). ماذا تتوقع أن يكون رد زوجة ماكثة في البيت لعدة أيام لم تخرج منه، ترعى أطفالها بكل أشكال الرعاية المضنية والمرهقة، بعد أن دخل عليها زوجها وقال لها: اليوم أنا سعيد أيما سعادة!! فقد قابلت صديقي العزيز بعد سنين عديدة لم أره فيها.. وبسبب هذا اللقاء السعيد دعوته لتناول الغداء في المطعم، ثم استمتعنا بمشاهدة مباراة في كرة القدم في الاستاد.. ثم عرّجنا بعد ذلك على الكافيه وشربنا قهوة.. كم أنا سعيد حقاً!! رد الفعل الطبيعي للزوجة هو أن تقول له: ولماذا لا تقدم لنا مثل هذه الدعوات المدهشة؟! نحن أيضاً نستحق مثلها.. استعد غداً لتصحبنا في نزهة مماثلة أنا وأولادك. بطبيعة الحال أي زوجة تستحق مثل هذا البرنامج الترفيهي.. بل هو واجب على الزوج تجاهها.. لكن تكمن الورطة عندما يصرح الزوج بتصريحات لا يحسب حساباً لتبعاتها فيما يتعلق بالتوقيت المناسب، والموقف المالي الخاص به.

نكتة متداولة في السوشيال ميديا في السودان.. تقول النكتة إن زوجة تتصل بزوجها مراراً وهو خارج المنزل.. وكلما أفصح لها عن مكان تواجده طلبت منه طلباً: وين أنت؟ في السوق. خلاص جيب معاك شوية فواكه وخضار. أنت وين؟ جنب المستشفى. طيب أدخل الصيدلية وجيب معاك أدوية. ذات مرة أراد الزوج استخدام خطة ذكية محكمة ليتفادى بها طلباتها المرهقة. اتصلت به وسألته عن مكانه فقال لها: أنا جنب المقابر.. فقالت له: طيب اذهب وابحث عن قبر أبي واسأل الله له الرحمة والمغفرة. انتهت النكتة.. لكن الواقع -بكل صدق- يحذو حذو هذه النكتة بدقة، هذا إذا لم تكن النكتة هي في الأساس مستقاة من الواقع. وإذا لم تكن هذه النكتة مستوحاة من الواقع، فإن قول الكاتب والأديب والفيلسوف الانجليزي وليم شكسبير يمنحها الشرعية والواقعية والمنطقية.. يقول شكسبير: "لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً، فإذا جاء طلبت منه كل شيء".

تسعدني متابعتكم للجزء الثاني
انور عبد المتعال
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
السيد أنور عبدالمتعال مرحبا بك وبصديقك ع

أنا أريحكم
وسأجيب على السؤال( ماذا تريد المرأة ) .

المرأة تريد رقبتك وبلا شك .


مجرد دعابة

المرأة يا سيدي تريد ( احتواء )

هل تعرفونه معشر الرجال ؟ :cool:

واذا كنتم تحملون كل هذا الخوف من الكائن الرقيق لماذا تزوجتم به ؟؟ ها ؟


عموما
أنا سعيدة جدا بوجودك
سعيدة أوي
أتمنى استمراريتك :sunglasses:
 

رُبـّـمــا

عضو مخضرم
أنا سعيدة أكثر أخي العزيز

بالنسبة إلى جملة شكسبير الأخيرة في مقالك

إذا لم تطلب المرأة من زوجها كل شيء فستطلب ممن؟؟

واذا لم تطلب منه كل شيء فاعلم أنها تراه ناقصا ومنقوص ولا تجد حاجاتها عنده سواء نفسية أو عاطفية أو مادية

لماذا تحاول ان تبني جدار يحول بين الزوجة وزوجها
هما مزيج متجانس ويجب أن يكون كذلك إن لم يكن
وهذه المهمة الصعبة من أحد أهم أدوار الزوج الحكيم

الزواج شراكة واندماج كلي مع ابقاء كل منهما على كيانه الخاص الذي يحاول أن يجعله هو الآخر متسق مع كيان الآخر وإن وجد التنافر

إذا لم تكونوا على قدر هذا الرباط المقدس وتضعون خطط تكتيكية لمجابهة الزوجة فلم اهدرتم مالكم ووقتكم في طلب يدها ؟

كان من المفترض أن تعلم الزوج على كيفية الحنو وتفهم زوجته لا أن ترهبه منها
ادعوك لقراءة موضوع سنسكب على رؤوسهم
والله نسيت شنو بنسكب
حتى أسيد ما ينفع


الفكر الذي تأتي به مع صديقك عين يحتاج غربلة
وإن كان داخلي يقول
يجب أن تحرق هذه الأفكار واستخدام رمادها لتصميم لوحات تشكيلية
 
أعلى