2030A
عضو بلاتيني
في فقه الابتلاءات تتجلى حكمة الله وعظمته , فما ابتلي قوم ببلاء إلا وقد علم الله ما أودعه فيهم مما قد يواجهون به أقدارهم ...
عندما كان قدر الجزيرة العربية في فترة من التاريخ المظلم أن تعاني الفقر والجدب , واجه أهلها نصيبهم من الكدر بما أودعه الله فيهم من أنفة النفس وعزتها .
فما أكلت الحرة فيهم بثدييها !
وما أكل القوي الضعيف ..
وماخان المرء من استأمنه !
بل عاش عرب الجزيرة الشرفاء وفق قوانين العرب السامية التي نظمت قسوة حياتهم باحترام حقوق الجار والدخيل والقريب .. وغيرها من القوانين السامية .. وزخر تاريخهم برموز الكرم والشجاعة ومكارم الأخلاق
وعندما انتقل عرب الجزيرة بفضل من الله إلى حياة الثراء والطفرة الاقتصادية بظهور البترول . تجلت في شخصياتهم ونفوسهم معالم أخرى أبية ...
فأولئك الذين صنع أجدادهم حضارات بالمشرق والمغرب . لم يكن صعبا عليهم تقبل حضارات وثقافة الآخرين بسهولة .
لن تجد في الإعلام الخليجي ورموزه المسموع والمقروء والمرئي من ينكر ثقافة غيره من الأمم أو يتعالى عليها رغم الإرث التاريخي العظيم لمنطقة الخليج بأهلها !
لن تجد خليجيا لا يحفظ شعر أحمد شوقي أو البارودي أو الجواهري ..
لن تجد خليجيا لايسمع لأم كلثوم أو عبدالحليم حافظ أو فيروز أو يطرب للموال العراقي أو اللحن العدني .
لن تجد خليجيا لم يقرأ للمنفلوطي أو العقاد أو نجيب محفوظ .
لن تجد خليجيا لا يتغنى بجبال لبنان وطبيعة المغرب وجمال الشام
وهكذا هم عرب الجزيرة منفتحون عقليا أكثر من غيرهم . نقيون لايرون إلا النقاء والجمال !
يقدرون قيمة الأشياء من حولهم .. ويجيدون التعامل مع البشر على اختلاف دياناتهم وأعراقهم وثقافتهم ... وتلك فطرة جبلت عليها نفوسهم .
عندما حول الله قبلته نحو مكة . كان عليما بقدرة أهلها النفسيه والعقلية والأخلاقية على التعامل مع الأمم والاختلاط بهم , بما يحقق التآلف والتآخي بين المسلمين .
هذه تأملات استغرقت فيها وأنا ألاحظ الفرق بين عرب الجزيرة وغيرهم , ولماذا هم مرتاحون في الغالب من عقد النقص وأمراض الحقد ومتصالحون جدا مع من حولهم .. ولله في خلقه شؤون
عندما كان قدر الجزيرة العربية في فترة من التاريخ المظلم أن تعاني الفقر والجدب , واجه أهلها نصيبهم من الكدر بما أودعه الله فيهم من أنفة النفس وعزتها .
فما أكلت الحرة فيهم بثدييها !
وما أكل القوي الضعيف ..
وماخان المرء من استأمنه !
بل عاش عرب الجزيرة الشرفاء وفق قوانين العرب السامية التي نظمت قسوة حياتهم باحترام حقوق الجار والدخيل والقريب .. وغيرها من القوانين السامية .. وزخر تاريخهم برموز الكرم والشجاعة ومكارم الأخلاق
وعندما انتقل عرب الجزيرة بفضل من الله إلى حياة الثراء والطفرة الاقتصادية بظهور البترول . تجلت في شخصياتهم ونفوسهم معالم أخرى أبية ...
فأولئك الذين صنع أجدادهم حضارات بالمشرق والمغرب . لم يكن صعبا عليهم تقبل حضارات وثقافة الآخرين بسهولة .
لن تجد في الإعلام الخليجي ورموزه المسموع والمقروء والمرئي من ينكر ثقافة غيره من الأمم أو يتعالى عليها رغم الإرث التاريخي العظيم لمنطقة الخليج بأهلها !
لن تجد خليجيا لا يحفظ شعر أحمد شوقي أو البارودي أو الجواهري ..
لن تجد خليجيا لايسمع لأم كلثوم أو عبدالحليم حافظ أو فيروز أو يطرب للموال العراقي أو اللحن العدني .
لن تجد خليجيا لم يقرأ للمنفلوطي أو العقاد أو نجيب محفوظ .
لن تجد خليجيا لا يتغنى بجبال لبنان وطبيعة المغرب وجمال الشام
وهكذا هم عرب الجزيرة منفتحون عقليا أكثر من غيرهم . نقيون لايرون إلا النقاء والجمال !
يقدرون قيمة الأشياء من حولهم .. ويجيدون التعامل مع البشر على اختلاف دياناتهم وأعراقهم وثقافتهم ... وتلك فطرة جبلت عليها نفوسهم .
عندما حول الله قبلته نحو مكة . كان عليما بقدرة أهلها النفسيه والعقلية والأخلاقية على التعامل مع الأمم والاختلاط بهم , بما يحقق التآلف والتآخي بين المسلمين .
هذه تأملات استغرقت فيها وأنا ألاحظ الفرق بين عرب الجزيرة وغيرهم , ولماذا هم مرتاحون في الغالب من عقد النقص وأمراض الحقد ومتصالحون جدا مع من حولهم .. ولله في خلقه شؤون