التحرش الالكتروني بالأطفال

hiba

عضو
التحرش الإلكتروني بالأطفال هو استخدام التكنولوجيا الرقمية ووسائل الاتصال الإلكتروني للقيام بأنشطة غير أخلاقية أو غير قانونية تستهدف الأطفال. يعتبر التحرش الإلكتروني بالأطفال شكلًا خطيرًا من أشكال الاعتداء الجنسي على الأطفال

تشمل أمثلة التحرش الإلكتروني بالأطفال

الرسائل الإلكترونية غير المرغوب فيها: يتم إرسال رسائل إلكترونية غير مرغوب فيها ومخلة بالآداب والأخلاق إلى الأطفال

التحرش الجنسي عبر الدردشة (Chatting): يتم استغلال الأطفال عبر الدردشة الإلكترونية لغرض التحرش الجنسي وإجراء محادثات غير لائقة أو طلب صور جنسية منهم

الاستدراج والتلاعب: يقوم المتحرشون بإقناع الأطفال بالتواصل معهم عبر وسائل الاتصال الإلكتروني، ثم يقومون بتلاعبهم واستدراجهم لمواقع أو أماكن أخرى بهدف استغلالهم جنسياً.

. نشر صور ومقاطع فيديو جنسية للأطفال: يتم تصوير ونشر صور أو مقاطع فيديو جنسية للأطفال دون موافقتهم، مما يتسبب في إهانة وإيذاء للأطفال.

تحرص العديد من الدول على تشديد القوانين لمكافحة التحرش الإلكتروني بالأطفال، وتعاون القطاعات المختلفة مثل الحكومة والشرطة والمنظمات غير الحكومية ومزودي خدمات الإنترنت للحد من هذه الظاهرة. كما يُشجع الآباء والمربين على تعليم الأطفال عن أخطار التحرش الإلكتروني والتواصل معهم بشكل منتظم لمراقبة نشاطهم على الإنترنت وتقديم الدعم والمساعدة عند الحاجة.

التحرش الإلكتروني بالأطفال​

يمكن تعريف التحرش الإلكتروني للأطفال بوصفه استعمال وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الإلكترونية المختلفة من هواتف ذكية وحواسيب وأجهزة لوحية في التلاعب بالأطفال واستهدافهم بشكل غير طبيعي من قِبَل أشخاص منحرفين غرضهم تشويه سمعة هؤلاء الأطفال وذويهم أو تخويفهم وإيذائهم نفسيًا أو عاطفيًا وهذا ما يشمل على استدراجهم لممارسة الرزيلة عن بعد أو التنمر عليهم أو التلاعب بمشاعرهم أو استغلالهم ماديًا.

إذ يعد ذلك النوع من أنواع التحرش الإلكتروني هو الأكثر انتهاكًا لحقوق الأطفال والأخطر من حيث التداعيات النفسية والاجتماعية والمادية السلبية على حياتهم.

الفرق بين التنمر الإلكتروني بالأطفال والتحرش الإلكتروني بالأطفال​

يشير التنمر الإلكتروني للأطفال إلى استعمال أجهزة ووسائل الاتصال الإلكتروني في الإساءة والتهكم والتنمر على الأطفال وإلحاق الأذى والضرر النفسي بهم.

وذلك باستخدام الرسائل النصية أو مراسلات البريد الإلكتروني أو الآليات المختلفة لوسائل التواصل الاجتماعي وتسخيرها في خلق ونشر وتداول الشائعات المغرضة أو السب وما نحوهما.

في حين يشير التحرش الإلكتروني بالأطفال إلى إساءة استعمال المنحرفين من مستخدمين للتكنولوجيا للأجهزة الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي واستهداف الأطفال لإلحاق الأذى بهم عن طريق تسخيرهم لإشباع الرغبات الجنسية والتلاعب بأحلامهم ومشاعرهم واستغلالهم ماديًا.

وفي كلا الحالتين فإن الشيء المشترك هو معاناة الأطفال الإساءة والأذى جراء استخدام شبكة الإنترنت وهذا ما يتطلب اهتمام مضاعف بهم ومحاولة الإمساك بأيّ تصرف يشير إلى تعرضهم للتحرش لتقديم الدعم اللازم والمساندة بالقدر الذي يوفر لهم الحماية.

علامات تعرض طفلك للتحرش الإلكتروني​

هناك مجموعة من العلامات التي قد تظهر على الطفل وتفيد تعرضه لجريمة تحرش إلكتروني لعلنا نذكر منها العلامات الآتية:

١. التغير في سلوك الطفل وحالته المزاجية​

من المتوقع أن يصبح الطفل ضحية التحرش الإلكتروني أكثر توترًا أو عصبية أو تشاؤم، أو قد يظهر عليه علامات القلق الشديد والاكتئاب دون أسباب منطقية واضحة.

٢. الانزواء على النفس والانطوائية​

قد يصبح الطفل الضحية أقل تأثرًا وتفاعلًا مع النشاطات الاجتماعية التي كان يهتم ويستمتع بها من قبل مثل الاستذكار أو التنزه وينطوي على نفسه في البيت.

٣. تراجع المستوى التعليمي​

قد يتم ملاحظة تراجع المستوى الأكاديمي للطفل وضعف تركيزه.

٤. تغير عادات النوم​

يمكن أن يعاني طفل التحرش بالأطفال عبر مواقع التواصل الاجتماعي الأرق الشديد أو التعرض لكوابيس مزعجة بشكل متكرر.

٥. كثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية​

محتملًا أن يلتصق الطفل المتعرض للتحرش بالأجهزة الإلكترونية من كمبيوتر أو جهاز لوحي أو هاتف ذكي بصفة مستمرة بسبب وبدون سبب.

لا يمكن اعتبار هذه العوامل بمثابة دلائل ثابتة تفيد تعرض الطفل للتحرش الإلكتروني بقدر ما يمكن اعتبارها مجرد مؤشرات قد تصدق أحيانًا وتخفق أحيانًا أخرى.

وفي حالة الشك والاشتباه يتعين على أولياء الأمر التحدث بصراحة وفتح الموضوع مع الطفل للتحقق من الأمر وتقديم الدعم الملائم له.

وتوعيته بكيفية استخدام التكنولوجيا على نحو أمثل وكيفية المحافظة على المعلومات والبيانات الشخصية والامتناع عن التواصل والوثوق بالغرباء عن طريق شبكة الإنترنت لتجنب التعرض لتداعيات و آثار التحرش الإلكتروني بالأطفال.

أضرار التحرش الإلكتروني على الطفل​

هنا مجموعة من الأضرار والمخاطر المحتملة المتوقع حدوثها نتيجة تعرض الطفل للتحرش الإلكتروني إليك فيما يلي بعض منها:

  1. الشعور بالخلل النفسي والألم العاطفي الذي قد يؤثر على صحة الطفل العاطفية والعقلية.
  2. معاناة الاكتئاب والقلق الشديد مما يؤثر على سلوكياتهم وصحتهم العامة.
  3. فقدان الثقة في الذات والآخرين وفي استخدام الوسائل التقنية الحديثة.
  4. تشتت التركيز والانتباه وتراجع المستوى التعليمي.
  5. الإصابة بالعزلة الاجتماعية وعدم الرغبة في التعامل مع البشر والخجل والخوف الشديد من انكشاف الأمر.
  6. التضرر الجسدي جراء الاستغلال في مزاولة أنشطة خطيرة أو إيذاء النفس.
  7. التورط في أنشطة لا أخلاقية أو غير قانونية مثل الاستعمال في استدراج أطفال آخرين واستغلالهم جنسيًا في التحرش الجنسي الالكتروني بالأطفال على سبيل المثال.
وفي سبيل مواجهة المخاطر سالفة الذكر يتعين على الأهل والمعلمين إثارة وعي الأطفال بكيفية الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت وتوفير مساحة من الحرية والطمأنينة للتحدث عن أيّ تجربة سلبية أو قصة عن التحرش الإلكتروني مع توفير الدعم اللازم للخروج من الأزمة بأقل خسائر.

كيف تحمي طفلك من التحرش الإلكتروني؟​

حتى تتمكن من توفير الحماية اللازمة لطفلك في مواجهة التحرش الإلكتروني يمكنك اتباع خطوات و طرق الوقاية من التحرش الإلكتروني والتي نذكر من بينها ما يلي:

١. التوعية والتثقيف​

يتعين عليك توعية طفلك بماهية التحرش الإلكتروني وتثقيفه حول التصرفات التي تعد مقبولة أو غير مقبولة في التعامل مع التكنولوجيا والمستخدمين الآخرين على الإنترنت. والتجرؤ على مشاركة أي تجربة مقلقة معك دون تردد أو خوف أو خجل.

٢. الرقابة والمتابعة المستمرة​

حافظ على رصد أنشطة الطفل الرقمية عبر استخدام برامج وتطبيقات التتبع وإنشاء الحسابات المشتركة وتحديد أوقات لاستخدام الأجهزة الإلكترونية والتحقق من حجب أي محتوى غير لائق.

٣. المحافظة على البيانات الشخصية​

تدريب الطفل على حماية البيانات الشخصية والمحافظة على المعلومات الحساسة وتوخي الحذر من التواصل مع الغرباء وقبول طلبات صداقة المجهولين تجنبًا للوقوع في فخ التصيد ومعاناة أضرار التحرش الإلكتروني.

٤. التدريب على المواجهة​

تعليم الطفل كيف يتصرف بذكاء عند مواجهة تحرش الإلكتروني وما هي الطريقة المثالية للتعامل مع الرسائل الغير لائقة والمخيفة وأهمية حجب الأشخاص المشبوهين والابتعاد عنهم.

٥. بناء جسر متين من الثقة المتبادلة معه​

حافظ على التواصل المستمر مع طفلك والسماح بفتح قنوات اتصال بينك وبينه وحببه على مشاركتك أي تجربة يعيشها دون تردد أو خوف من اللوم أو العقاب أو التهكم.

ننصحك أن لا تغفل أهمية الحرص على التواصل باستمرار مع الطفل وتوعيته باستمرار بكل ما هو مستحدث وواجب المعرفة في عالم التكنولوجيا لحمايته من التعرض لمخاطر التحرش الإلكتروني للأطفال .

الخلاصه أنه يتعين علينا جميعًا إدراك حقيقة أن التحرش الإلكتروني للأطفال يعد من الظواهر الخطيرة التي تتطلب الاهتمام الحقيقي.

بالإضافة إلى التثقيف العميق لتعلم الطريقة الصحيحة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة التكنولوجية الحديثة للاستفادة القصوى من إيجابياتها والوقاية قدر الإمكان من سلبياتها وتعليم الأطفال كيفية التعامل معها بذكاء وحذر ومواجهة المخاطر والتحديات المحتملة.

وهذا ما يتطلب بدوره اتباع مجموعة من الإجراءات والتدابير المهمة في التعامل مع الأطفال وكسب ثقتهم لضمان استجابتهم للنصائح المطروحة حول مخاطر التحرش الإلكتروني وآليات التعامل معه ومواجهته وعدم الخوف من المبادرة بالإفصاح عن أيّ تجربة سلبية معاشة في هذا الصدد للحصول على الدعم الكافي والإرشاد السليم للخروج من الأزمة دون خسائر أو تداعيات يصعب التعامل معها.

المصدر:

https://www.secprint.sa/electronic-harassment-of-children/
 
أعلى