إنهم لا يكذبون !!

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

الرحال

عضو بلاتيني
لاشك أن الكذب من الأخلاق الرذيلة السيئة

التي حرمها الحق سبحانه وتعالى

و لا شك ان الأانبياء عليهم الصلاة والسلام أبعد الناس عن الكذب

وهذا أمر لا يخفى على كل مسلم بحمد الله

لكن يقرأالإنسان أحيانا في سورة الأنبياء قول الله عزوجل عل لسان سيدنا ابراهيم عليه السلام [ بل فعله كبيرهم هذا ]

وذلك عندما حطم الأصنام ونسب فعل تحطيمها إلى أكبر صنم فيها بل ووضع السيف عليه

فلما سألوه أجابهم بما سبق

فهل ما قاله عليه السلام كذب لأانه هو الذي حطمها في الحقيقة والواقع

الجواب فيما يلي :

قوله تعالى : { بل فعله كبيرهم هذا } اختلف الناس في ظاهر المقصود به , فمنهم من قال : هذا تعريض , وفي التعاريض مندوحة عن الكذب . ومنهم من قال : بل فعله كبيرهم إن كانوا ينطقون ; فشرط النطق في الفعل . والأول أصح : لأنه عدده على نفسه , فدل على أنه خرج مخرج التعريض , وذلك أنهم كانوا يعبدونهم ويتخذونهم آلهة دون الله , وهم كما قال إبراهيم لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ؟ فقال إبراهيم : بل فعله كبيرهم هذا , ليقولوا إنهم لا ينطقون ولا يفعلون ولا ينفعون ولا يضرون , فيقول لهم : فلم تعبدون ؟ فتقوم الحجة عليهم منهم . ولهذا يجوز عند الأئمة فرض الباطل مع الخصم حتى يرجع إلى الحق من ذات نفسه , فإنه أقرب في الحجة وأقطع للشبهة , كما قال لقومه : هذا ربي , على معنى الحجة عليهم , حتى إذا أفل منهم تبين حدوثه , واستحالة كونه إلها .
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
لاشك أن الكذب من الأخلاق الرذيلة السيئة

التي حرمها الحق سبحانه وتعالى

و لا شك ان الأانبياء عليهم الصلاة والسلام أبعد الناس عن الكذب

وهذا أمر لا يخفى على كل مسلم بحمد الله

لكن يقرأالإنسان أحيانا في سورة الأنبياء قول الله عزوجل عل لسان سيدنا ابراهيم عليه السلام [ بل فعله كبيرهم هذا ]

وذلك عندما حطم الأصنام ونسب فعل تحطيمها إلى أكبر صنم فيها بل ووضع السيف عليه

فلما سألوه أجابهم بما سبق

فهل ما قاله عليه السلام كذب لأانه هو الذي حطمها في الحقيقة والواقع

الجواب فيما يلي :

قوله تعالى : { بل فعله كبيرهم هذا } اختلف الناس في ظاهر المقصود به , فمنهم من قال : هذا تعريض , وفي التعاريض مندوحة عن الكذب . ومنهم من قال : بل فعله كبيرهم إن كانوا ينطقون ; فشرط النطق في الفعل . والأول أصح : لأنه عدده على نفسه , فدل على أنه خرج مخرج التعريض , وذلك أنهم كانوا يعبدونهم ويتخذونهم آلهة دون الله , وهم كما قال إبراهيم لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر ولا يغني عنك شيئا ؟ فقال إبراهيم : بل فعله كبيرهم هذا , ليقولوا إنهم لا ينطقون ولا يفعلون ولا ينفعون ولا يضرون , فيقول لهم : فلم تعبدون ؟ فتقوم الحجة عليهم منهم . ولهذا يجوز عند الأئمة فرض الباطل مع الخصم حتى يرجع إلى الحق من ذات نفسه , فإنه أقرب في الحجة وأقطع للشبهة , كما قال لقومه : هذا ربي , على معنى الحجة عليهم , حتى إذا أفل منهم تبين حدوثه , واستحالة كونه إلها .



السلام عليكم ورحمة الله

أخي الرحال وضعت يدك على معنى دقيق من المعاني المستخدمة في المناظرات بين أهل الحق وأهل الباطل


وبينت أخي الكريم معنى قول إبراهيم عليه السلام ( بل فعله كبيرهم هذا ) وما يظن البعض أنه كذب ولكنه في الحقيقة اقام الحجة عليهم بالشرط الذي شرطه عليهم أو حتى استخدم التعريض فكل ذلك لا منع فيه ولا غضاضة.


وإذا أذنت لي أخي الكريم أحب أن أضيف مسألتين أيضا...

المسألة الأولى : هي قوله عليه السلام ( كبيرهم هذا ) ليُعلمهم أن كبير الأصنام لم يصب بسوء بينهما الصغار من الأصنام دُمرت وتكسرت , وفي هذا إشارة إلى أنه كبير في الحجم فقط ولكنه لا ينفع ولا يضر , فهل الكبير يعجز عن حماية الصغير ويقف ساكنا؟!

وفي ذلك ذكاء من إبراهيم عليه السلام إذ أنه ترك الكبير سليما بغير أذى حتى تكون الحجة أبلغ والمنظر أهيب.


المسألة الثانية : أن هذه الطريقة التي فعلها إبراهيم عليه السلام نجحت في حالها ولم تتأخر وقد سجل القرآن الكريم هذا النجاح عندما أقام عليه أبو الأنبياء الحجة عليهم فقال تعالى (( قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ (63) فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ (64) ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ ))[الأنبياء/62-65]

فلقد نكسوا ورجعوا إلى أنفسهم وأدركتهم الحيرة عندما قامت الحجة عليهم وقالوا ( لقد علمت ما هؤلاء ينطقون )

فأتت الحجة أُكلها ونجح إبراهيم عليه السلام فيما كان يصبو إليه على رؤوس الأشهاد جميعا وبعدها انطلق إبراهيم عليه السلام يصدع بالحق بين أظهرهم ( قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ))[الأنبياء/66، 67]


ما أقوى قلبه وأشد شكيمته وقوة عقله وذكاءه وفداءه بنفسه عليه الصلاة والسلام.


واعذرني أخي على الإطالة والحمد لله رب العالمين
 

الرحال

عضو بلاتيني
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إ ضافة رائعة ومداخلة قيمة من أخ عزيز نحبه في الله وإن لم نره

ولاداعي للإستئذان أخي الفاضل وأطل كما تشاء

وختاما : لعل المقصود ين بفتح الموضوع وصلت لهم الرسالة
واللبيب بالإشارة يفهم

ولو أردنا والله أن تستخرج من كتب القوم الإشكالات والتناقضات لفعلنا

لكن لكل حادثة حديث
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إ ضافة رائعة ومداخلة قيمة من أخ عزيز نحبه في الله وإن لم نره

ولاداعي للإستئذان أخي الفاضل وأطل كما تشاء

وختاما : لعل المقصود ين بفتح الموضوع وصلت لهم الرسالة
واللبيب بالإشارة يفهم

ولو أردنا والله أن تستخرج من كتب القوم الإشكالات والتناقضات لفعلنا

لكن لكل حادثة حديث


أحبك الله الذي أحببتنا فيه


بلى وصلت الرسالة وأظن أن المسألة واضحة الآن ومفهومة


جزاكم الله خيرا
 
أخي الفاضل / الرحال !!

كالعادة :

موضوع نافع وجميل واختيار موفق !!

جزاك الله خير وبارك الله فيك !!
 

السلطاني

عضو مخضرم
5 التهجم على طائفة أو عرق أو جنس معين أو إنتقادها بصورة غير نقدية أو غير بناءه غير مسموح به.

مغلق.
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى