ملاحظة : لقراءة الموضوع بروابطه والصور المرفقة معه يرجى قراءة الموضوع من المدونة مباشرة وذلك بالضغط هنا
لعله من المناسب أن نذكر السياق الذي جاء فيه قول الله تعالى على لسان لوط عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : ( فاتقوا الله ولا تُخزونِ في ضيفي أليس منكم رجل رشيد) . هود: 78 ، لقد كانت تلك الآية الكريمة في سياق نهي نبي الله لوط قومه عن فعل شاذ لا أخلاقي وصم بأبشع الأوصاف في القرآن الكريم ، ذلك النهي الذي لم يلقى آذانا صاغية من قوم أعمت الغرائز والشهوات بصائرهم قبل بصيرتهم ، فاستمروا في عدوانهم وانتكاسة فطرتهم الإنسانية حتى أتاهم عقاب الله جلّ جلاله جزاء ما كسبت أيدهم .
إن التاريخ الإنساني يخبرنا دوما عن مجاميع بشرية انتكست فطرتها واختلت موازينها وأتت بالعجائب منساقة خلف غرائز حيوانية صرفة غير منطقية ولا معقولة ، حتى تطورت تلك الانتكاسة في عصرنا الحاضر فسعت تلك المجاميع الشاذة اخلاقيا إلى محاولة تغليف تلك الرغبات الغرائزية الحيوانية بأغلفة تستند على المغالطات المنطقية حتى يمكن أن يبرروا أفعالهم المشينة عقليا ومنطقيا .
تطبيق
نرى اليوم السعار الليبرالي والعلماني تجاه كل من يرفع راية الفطرة السليمة ويسعى للحفاظ على أخلاق المجتمع وقيمه حتى وإن كان حامل تلك الراية جاء عن طريق الشعب واختياره تلك الطريق التي ارتضيناها لتكون معبرا عن رغبات الشعب وتوجهاته .
التيار الليبرالي والعلماني على اتم الاستعداد عن التخلي عن أي قيمة أخلاقية عفيفة في سبيل تحقيق مجتمع الغرائز والشهوات الحيوانية ، والسبب هو قناعة راسخة عن الليبراليين والعلمانيين أن المجتامعات المحترمة والعفيفة عصيّة الاختراق من قبل تياراتهم وأفكارهم الهدّامة .
إنهم حين هاجموا اللجنة البرلمانية المنتخب أعضاؤها لجنة ( الظواهر السلبية ) أو يهاجمون استنكار ممثلي الأمة للحفل الماجن الذي أقامه بعض موظفي مستشفى رويال حياة ، ويتهكمون على منع بعض الألعاب الإلكترونية التي تمتلئ سوء وتشويها لعقليات الناشئة ، ويهاجمون كل صوت يدعوا للفضيلة والأخلاق الكريمة ، لا يقولون أنهم يسعون للرذيلة - وإن كان ذلك واقع حالهم - إنما يقولون : إنهم يسعون لحرية الأفراد واحترام اختياراتهم الشخصية وإنهم يحاربون الظلام والتخلف والرجعية …الخ من قاموسهم المعروف !!
انظروا كيف تصف جريدة الليبراليين خبر استنكار الرقص الماجن المخل بالآداب والقيم العفيفة :
وكيف يصفون لجنة برلمانية أعضاؤها منتخبون من قبل الشعب واختياره الحر ؟! وكيف ينتقون القوى الطلّابية الشّاذة الموشكة على الانقراض وتجاهلون الممثل الشرعي الحائز على أكثر من 51% وحده من عدد الأصوات ؟! انها الانتقائية اليبرالية في سبيل تحقيق المجتمع غاياتهم الشاذة المرفوضة :
خطابين
نحن لا نخاطب كل الليبراليين والعلمانيين خطابا واحدا ولا نضعهم في سلّة التهمة جميعا ، فمنهم دون شك ذوي الأخلاق والقيم والمبادئ المحترمة التي تتفوق أحيانا على غير المنتمين للتيار الليبرالي ، بل ننبه على القلّة الشاذة التي تختطف تيّارا -على قلة عدده - إلا أنه يبقى مختطف وإن صح التعبير مؤجّر لفئة منحرفة عن قيم المجتمع وأخلاقه .
لدينا القدرة الكاملة ولدينا الخطاب المناسب الذي نستطيع به أن نعرّي تلك الفئة الشاذة ، ولو قلنا فيهم لصدقنا دون الحاجة إلى لي الكلمات واختراع الأوصاف ، ولكننا نصبر ونعطي الفرصة تلو الفرصة لعل الذي لا يستحي يخاف .
نكرر السؤال
يا ليبراليين : أليس منكم رجل رشيد ؟! أو امرأة رشيدة ؟! ، هل اختفى منكم صوت العقل والحكمة ؟! أين عقلاؤكم ومفكريكم ومنظريكم ؟! بل أين فيكم الذين لم ينساقوا خلف تلك الأوصاف التي يوصف بها خصومكم ؟! لماذا كل من يخالفكم في وجهة النظر هو رجعي ظلامي متطرف …الخ ، لماذا لا يأخذ عقلاؤكم والمحترمين منكم على أيدي سفهاؤكم ومتطرفيكم ؟!
إننا وكما رأيتم لا تعجزنا الكلمات ولا الأوصاف ، ومازلنا نستثني المحترمين منكم ، ومازلنا نصف أصحاب ذلك الخطاب المتطرف والمشبوه بـ( القلة ) و ( الشاذ ) ، ولكننا في نفس الوقت نستغرب غياب أي صوت عاقل ؟! نستغرب غياب الذين وإن لم يعجبهم تعامل البعض مع تلك السلوكيات والظواهر إلا أنهم يبينون وجهة نظرهم دون إساءة أو تعد على الآخر !!
بصراحة واختصار
نحن لا نريد الانزلاق إلى ذلك المستوى المتدن في التخاطب والتراشق بالأوصاف والألفاظ ، وهذا بطبيعة الحال لا يعني السكوت عن قلة أدب البعض وإساءتهم لنا جميعا لنا كمجتمع بشرائحه المختلفة ، نريد أن نوصل رسالتين واضحتين تقول الأولى : للعقلاء الذين نختلف معهم ونحترمهم اتخذوا موقفا حازما مع من يسيء لكم وللكويت جميعها ، وقولوا للمتطرفين منكم : عيب وصف الآخر بتلك الأوصاف .
ونحن سنبقى مختلفين معكم ونعارض توجاهتكم وأنتم كذلك اختلفوا معنا وعارضوا توجهاتنا ، ولكن سيبقى الاحترام بيننا هو عنوان علاقتنا والحكم للناس تختار بيننا وبينكم ، وسنعمل معكم جاهدين لتحقيق بيئة صحيّة وحرة للاطلاع على ارائنا وأفكارنا نحن وأنتم بكل شفافية ووضوح والاختيار للناس .
والرسالة الثانية : للفئة الضالة عن طريق القيم والأخلاق والمبادئ المنجرفة خلف شهواتها وغرائزها المختبئة خلف كلمات الحرية والإنفتاح والتطور والمدنية زورا وبهتانا نقول : لا تستمروا في طريق نهياته لن تكون أحسن حال من الذين بدأنا بهم مقالنا ، وإن كان زمن المعجزات انتهى بانتهاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلا أن ورثة الأنبياء مازالوا موجودين والرب سبحانه واحد في بداية الأمر وفي نهايته ، فـ(اضبطوا حالكم) .
لعله من المناسب أن نذكر السياق الذي جاء فيه قول الله تعالى على لسان لوط عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام : ( فاتقوا الله ولا تُخزونِ في ضيفي أليس منكم رجل رشيد) . هود: 78 ، لقد كانت تلك الآية الكريمة في سياق نهي نبي الله لوط قومه عن فعل شاذ لا أخلاقي وصم بأبشع الأوصاف في القرآن الكريم ، ذلك النهي الذي لم يلقى آذانا صاغية من قوم أعمت الغرائز والشهوات بصائرهم قبل بصيرتهم ، فاستمروا في عدوانهم وانتكاسة فطرتهم الإنسانية حتى أتاهم عقاب الله جلّ جلاله جزاء ما كسبت أيدهم .
إن التاريخ الإنساني يخبرنا دوما عن مجاميع بشرية انتكست فطرتها واختلت موازينها وأتت بالعجائب منساقة خلف غرائز حيوانية صرفة غير منطقية ولا معقولة ، حتى تطورت تلك الانتكاسة في عصرنا الحاضر فسعت تلك المجاميع الشاذة اخلاقيا إلى محاولة تغليف تلك الرغبات الغرائزية الحيوانية بأغلفة تستند على المغالطات المنطقية حتى يمكن أن يبرروا أفعالهم المشينة عقليا ومنطقيا .
تطبيق
نرى اليوم السعار الليبرالي والعلماني تجاه كل من يرفع راية الفطرة السليمة ويسعى للحفاظ على أخلاق المجتمع وقيمه حتى وإن كان حامل تلك الراية جاء عن طريق الشعب واختياره تلك الطريق التي ارتضيناها لتكون معبرا عن رغبات الشعب وتوجهاته .
التيار الليبرالي والعلماني على اتم الاستعداد عن التخلي عن أي قيمة أخلاقية عفيفة في سبيل تحقيق مجتمع الغرائز والشهوات الحيوانية ، والسبب هو قناعة راسخة عن الليبراليين والعلمانيين أن المجتامعات المحترمة والعفيفة عصيّة الاختراق من قبل تياراتهم وأفكارهم الهدّامة .
إنهم حين هاجموا اللجنة البرلمانية المنتخب أعضاؤها لجنة ( الظواهر السلبية ) أو يهاجمون استنكار ممثلي الأمة للحفل الماجن الذي أقامه بعض موظفي مستشفى رويال حياة ، ويتهكمون على منع بعض الألعاب الإلكترونية التي تمتلئ سوء وتشويها لعقليات الناشئة ، ويهاجمون كل صوت يدعوا للفضيلة والأخلاق الكريمة ، لا يقولون أنهم يسعون للرذيلة - وإن كان ذلك واقع حالهم - إنما يقولون : إنهم يسعون لحرية الأفراد واحترام اختياراتهم الشخصية وإنهم يحاربون الظلام والتخلف والرجعية …الخ من قاموسهم المعروف !!
انظروا كيف تصف جريدة الليبراليين خبر استنكار الرقص الماجن المخل بالآداب والقيم العفيفة :
وكيف يصفون لجنة برلمانية أعضاؤها منتخبون من قبل الشعب واختياره الحر ؟! وكيف ينتقون القوى الطلّابية الشّاذة الموشكة على الانقراض وتجاهلون الممثل الشرعي الحائز على أكثر من 51% وحده من عدد الأصوات ؟! انها الانتقائية اليبرالية في سبيل تحقيق المجتمع غاياتهم الشاذة المرفوضة :
خطابين
نحن لا نخاطب كل الليبراليين والعلمانيين خطابا واحدا ولا نضعهم في سلّة التهمة جميعا ، فمنهم دون شك ذوي الأخلاق والقيم والمبادئ المحترمة التي تتفوق أحيانا على غير المنتمين للتيار الليبرالي ، بل ننبه على القلّة الشاذة التي تختطف تيّارا -على قلة عدده - إلا أنه يبقى مختطف وإن صح التعبير مؤجّر لفئة منحرفة عن قيم المجتمع وأخلاقه .
لدينا القدرة الكاملة ولدينا الخطاب المناسب الذي نستطيع به أن نعرّي تلك الفئة الشاذة ، ولو قلنا فيهم لصدقنا دون الحاجة إلى لي الكلمات واختراع الأوصاف ، ولكننا نصبر ونعطي الفرصة تلو الفرصة لعل الذي لا يستحي يخاف .
نكرر السؤال
يا ليبراليين : أليس منكم رجل رشيد ؟! أو امرأة رشيدة ؟! ، هل اختفى منكم صوت العقل والحكمة ؟! أين عقلاؤكم ومفكريكم ومنظريكم ؟! بل أين فيكم الذين لم ينساقوا خلف تلك الأوصاف التي يوصف بها خصومكم ؟! لماذا كل من يخالفكم في وجهة النظر هو رجعي ظلامي متطرف …الخ ، لماذا لا يأخذ عقلاؤكم والمحترمين منكم على أيدي سفهاؤكم ومتطرفيكم ؟!
إننا وكما رأيتم لا تعجزنا الكلمات ولا الأوصاف ، ومازلنا نستثني المحترمين منكم ، ومازلنا نصف أصحاب ذلك الخطاب المتطرف والمشبوه بـ( القلة ) و ( الشاذ ) ، ولكننا في نفس الوقت نستغرب غياب أي صوت عاقل ؟! نستغرب غياب الذين وإن لم يعجبهم تعامل البعض مع تلك السلوكيات والظواهر إلا أنهم يبينون وجهة نظرهم دون إساءة أو تعد على الآخر !!
بصراحة واختصار
نحن لا نريد الانزلاق إلى ذلك المستوى المتدن في التخاطب والتراشق بالأوصاف والألفاظ ، وهذا بطبيعة الحال لا يعني السكوت عن قلة أدب البعض وإساءتهم لنا جميعا لنا كمجتمع بشرائحه المختلفة ، نريد أن نوصل رسالتين واضحتين تقول الأولى : للعقلاء الذين نختلف معهم ونحترمهم اتخذوا موقفا حازما مع من يسيء لكم وللكويت جميعها ، وقولوا للمتطرفين منكم : عيب وصف الآخر بتلك الأوصاف .
ونحن سنبقى مختلفين معكم ونعارض توجاهتكم وأنتم كذلك اختلفوا معنا وعارضوا توجهاتنا ، ولكن سيبقى الاحترام بيننا هو عنوان علاقتنا والحكم للناس تختار بيننا وبينكم ، وسنعمل معكم جاهدين لتحقيق بيئة صحيّة وحرة للاطلاع على ارائنا وأفكارنا نحن وأنتم بكل شفافية ووضوح والاختيار للناس .
والرسالة الثانية : للفئة الضالة عن طريق القيم والأخلاق والمبادئ المنجرفة خلف شهواتها وغرائزها المختبئة خلف كلمات الحرية والإنفتاح والتطور والمدنية زورا وبهتانا نقول : لا تستمروا في طريق نهياته لن تكون أحسن حال من الذين بدأنا بهم مقالنا ، وإن كان زمن المعجزات انتهى بانتهاء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام إلا أن ورثة الأنبياء مازالوا موجودين والرب سبحانه واحد في بداية الأمر وفي نهايته ، فـ(اضبطوا حالكم) .
