لا أرى أبلغ من نقل مقالة للمبدع " فرناس " تصف واقع الانتخابات الفرعية ولماذا يجب علينا أن نرفضها جملة وتفصيلا
مقالة منقولة من موقع " فرناس "
http://fernas.blog.com
الإنتخابات القبَلية الفرعية...إنتخابات عنصرية
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif] [/FONT][/FONT] [FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]ظهرت في الآونة الأخيرة بعض الآراء المتعاطفة مع الإنتخابات الفرعية والتي تقوم بها القبائل متحدية بها القوانين المعمول بها في الكويت. تنوعت هذه الآراء المتعاطفة بين التبرير على حق القبائل في إختيار من يمثلهم من جهة وبين المقارنة بين ما يحدث في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية (!!!) من تصفيات بين مرشحين الحزب الواحد لخوض هذه الإنتخابات. كما يشير هؤلاء المتعاطفين إلى حقيقة أن الأحزاب العاملة في الكويت تحت غطاء جمعيات النفع العام تجري فيما بينها عمليات إختيار لمرشحيها مما يراه هؤلاء المتعاطفون على أنها في الواقع إنتخابات فرعية أيضاً.[/FONT][/FONT]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]هذه الآراء في حقيقتها ما هي إلا كذب، في أسوء حالاتها، أو تدليس على الحقيقة والواقع، في أفضل حالاتها. إذ أن أي إنتخابات تتم على أساس عرقي أو طائفي هي بالضرورة إنتخابات عنصرية ترى في مذهبها أو عرقها، كمصالح، تتفوق في القيمة على مصالح المجموع العام للشعب والأمة. ومن ينادي بالإنتخابات الفرعية اليوم هم أغلبهم ممن كانوا يرفضون الإنتخابات الفرعية الطائفية ذو التقسيم الشيعي-السني والتي كادت أن تتم في يوم ما في أحد المناطق الداخلية الكويتية. إذ أن المبدأ هو واحد، ولا فرق بين إنتخابات فرعية تتم على أساس عرقي، كفرعيات القبائل، وبين إنتخابات فرعية تتم على أساس مذهبي يتخذ شعار "فرعيات الشيعة" و "فرعيات السنة" و "فرعيات المسيحيين". ومن يعترض على الفرعيات الطائفية منهم فهو أيضاً يطعن بالضرورة في فرعيات تتم على أساس عرقي تتخذ شعار "فرعيات البدو" و "فرعيات الحضر" و "فرعيات العرب" و "فرعيات العجم" و "فرعيات التجار" و "فرعيات عيال بطنها" و "فرعيات اللفو" وإلى آخر التقسيمات العرقية المتداولة في المخزون الثقافي الكويتي. فإذا كان لا مانع من إنتخابات "العوازم" وإنتخابات "العجمان" وإنتخابات "الهواجر"، فما هو المانع من إنتخابات "الشيرازية" وإنتخابات "جماعة الخوئي" وإنتخابات "جماعة السيستاني" وإنتخابات "القلاليف" وإنتخابات "الكنادرة" وإنتخابات "سلف كيفان" وإنتخابات "إخوان الروضة" وإنتخابات "تجار عبدالله السالم والنزهة" وإنتخابات "أهل البيت السنة" وإنتخابات "أهل البيت الشيعة" وإنتخابات "المالكية" وإنتخابات "الحنبلية" وإنتخابات "الشافعية" وإنتخابات "الحنفية" وإنتخابات "أهل الظاهر" وإنتخابات "الصوفية على الطريقة الرفاعية" أو "على الطريقة المولوية"، وإلى آخر التقسيمات التي سوف تتفتق عنها الذهنية الكويتية المميزة؟!![/FONT][/FONT]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]فمن يريد إنتخابات فرعية على أساس عرقي، فلن يمانع أيضاً إنتخابات فرعية على أساس مذهبي طائفي. وإذا إعترض أحدهم فإسئلوه لماذا تمانع؟[/FONT][/FONT]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]"الحق" في التمثيل للأعراق من وجهة نظر هؤلاء يجب أن يقابله في المقابل إعطاء هذا "الحق" للأعراق الأخرى المتواجدة على الساحة الكويتية، ومن باب أولى للمذاهب الدينية لأنها أشمل وأعم من العرق الواحد وذات تأثير متجذر في نفوس أتباعها أكثر من أعراقهم. فكل من ينادي بحق هذه القبائل في إجراء انتخابات فرعية من هذا النوع هو فاقد بالضرورة للسُلطة الأخلاقية ليعترض على ما سواها من إنتخابات عرقية أو مذهبية طائفية بالضرورة. فهل يريد أي إنسان عاقل أن يتشرذم مجتمعه على هذه الأسس والمحاور؟!![/FONT][/FONT]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]كان هذا في تفنيد مسألة "الحق" لهذه القبائل فيما يمارسوه من إنتهاك صريح لقانون تجريم الفرعيات.[/FONT][/FONT]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]أما مسألة المقارنة بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية فهي مسألة تثير الضحك في الحقيقة. لأن متبني هذا التبرير إما هو جاهل بما يتكلم عنه أو هو يتجاهل ويفترض الجهل بمن يقرأ له أو يحدثه، وكِلا الحالتين ظلمات بعضها فوق بعض. والسبب هو أن قبيلة "بني كلينتون" عندما مارست فرعيتها سقط كل "رجالها"، فقرروا بعد ذلك أنَ "ما يجيبها إلا نسوانها". وبما أن الفرعية تمت بطريقة التصويت على "مزايين النسوان" حتى لا تنتبه السلطات لممارستهم الفرعية المُجرّمة قانوناً، فازت "المزيونة هيلاري" بالفرعية. وبما أن قبائل الكويت من سابع المستحيلات أن يدخلوا في فرعياتهم "نسوانهم" ليصوتوا لهن، فالفرق إذن واضح بيننا وبينهم ولا داعي للإسهاب فيه رحمة بعقول القراء. أما قبيلة "بني اوباما" عندما مارسوا فرعياتهم كان المعيار عندهم هو "خلف أي قسيس كنيسة تصلي". ولكنهم فوجئوا بعد نجاح اوباما في الفرعية أن "الإمام" الذي كان "يصلي" خلفه في الكنيسة كانت له خطب عنصرية في خطبة يوم "الأحد"، مما جعل أبناء القبيلة يحلفون يميناً غموساً لا كفارة فيه بأنهم لن يصوتوا له في الفرعية القادمة وخصوصاً أن أصله أفريقي ولا يُعتبر "خليصهم" ذو حسب ونسب "اوبامي" خالص مما يجعل مسألة "تنفيعهم" في وزارات الدولة الأمريكية وارسال مرضاهم بالإنفلونزا ونزلات البرد للعلاج "في الخارج" على حساب الدولة في فترة الإجازة الصيفية بالذات أمر مشكوك فيه من البداية. وبما أن فرعيات القبائل عندنا لا يوجد لديهم معيار "خلف أي إمام تصلي يوم الجمعة" مع الأخذ بعين الإعتبار نوعية خطبة الإمام، ويصرون على الإنتماء العرقي القبلي الخالص، فقد بان الفرق واضحاً بين فرعيات قبيلة "اوباما" وفرعيات قبائل الكويت بما لا يدع مجالاً للشك أو الجدال بإختلافهما الجوهري. بقي عندنا فرعية "مكين". "مكين" هذا نجح بالفرعية لأنه "خوّف" أعضاء قبيلته من الخطر الإرهابي الإسلامي الذي سوف يلغي دور "قبيلة مكين" من النسيج الإجتماعي والسياسي الأمريكي. وقال لهم أيضاً "إحنا المكينيين" قاتلنا ودافعنا عن أمريكا ومع ذلك لم يوجد وزير واحد "مكيني" لا رئيس "مكيني" في التاريخ الأمريكي، فهل يُعقل أنه لم يظهر "مكيني" واحد يستحق هذا المنصب؟!. وقال لهم أيضاً إنها "عنصرية" ضد "المكينيين" وضد الولايات الخارجية في مقابل محاباة واضحة للولايات الداخلية. وكانت النتيجة لهذه الخطابات الرنانة أن أبناء قبيلة "مكين" أعطوه أصواتهم ليبقى في العراق لمدة "مئة عام" وحتى يصل "واحد مكيني" إلى سدة الحكم، لأنها في النهاية مفخرة وعزوة للقبيلة المكينية. وربما هنا نجد بعض التشابه مع ما يحدث عندنا، ولكن بما أننا في الكويت لا نغزو أحد خارج دولتنا وإنما جهدنا فقط منصب على الإعتداء على رجال الأمن عندما يحاولون تطبيق القانون، فقد بان الفرق واضح هنا أيضاً.
[/FONT][FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
وكان هذا فيما يتعلق بنقطة التشابه مع الإنتخابات الرئاسية الأمريكية.
[/FONT][/FONT]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]إن أي إنتخابات يجب أن تخضع في أساسها لمقارنات جادة على مستوى برامج العمل والأفكار السياسية والإقتصادية والإجتماعية المطروحة. ويجب أن تُـقّيم على أساس منفعتها للمجموع العام للشعب والأمة وليس لعرق أو قبيلة أو مذهب. كما أنه لا يجب أن تكون مسألة الأعراق والمذاهب مسألة مركزية جوهرية في إختياراتنا، لأنها عندما كانت كذلك خرج علينا أشباه سعدون حماد وخلف دميثير وحسين مزيد ووليد الطبطبائي وحسين القلاف وصالح عاشور وخالد العدوة وغيرهم كثير كثير لم يضيفوا شيئاً إلا مزيد من التخلف لهذا الوطن وبؤس شامل في أساليب الممارسات الديموقراطية ناهيك عن الغياب الكامل لأي فكر سياسي أو إقتصادي خارج حدود المصالح الخدماتية الضيقة للقبيلة أو المذهب.[/FONT][/FONT]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]
[FONT=tahoma,arial,helvetica,sans-serif]إرفضوا الفرعيات لأنها عنصرية قلباً وقالباً
انتهى النقل
شكرا فرناس :إستحسان:
[/FONT][/FONT]