الأعمال الصالحة والتوبة الى الله لا تزيل مظالم العباد بين بعضهم .

جورج واشنطن

عضو مميز
فضائل الأعمال لا تكفر حقوق العباد



سمعت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر الله له ما تقدم من ذنبه ) هل يدخل في ذلك الذنوب التي ارتكبها المرء متعمداً في حق إخوانه المسلمين وندم عليها أشد الندم ولكنه لا يستطيع أن يعترف لهم بما فعله معهم لأن ذلك سيؤدي إلى الكثير من المشاكل ؟.









الحمد لله
مكفرات الذنوب كثيرة ، منها : التوبة والاستغفار والقيام بالطاعات ، وإقامة الحدود على من فعل ما يوجب حدّاً ، وغير ذلك .





وفضائل الأعمال كالصلاة الصيام والحج وغيرها لا تكفر إلا الصغائر عند جمهور أهل العلم ، وتكفر حقوق الله فقط .




أما المعاصي المتعلقة بحقوق العباد فإنها لا تُكَفَّر إلا بالتوبة منها ، ومن شروط التوبة منها : رَدُّ المظلم إلى أهلها .




روى مسلم (1886) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يُغْفَرُ لِلشَّهِيدِ كُلُّ ذَنْبٍ إِلا الدَّيْنَ ) .





قال النووي في "شرح مسلم" :
" وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (إِلا الدَّيْن) فَفِيهِ تَنْبِيه عَلَى جَمِيع حُقُوق الآدَمِيِّينَ , وَأَنَّ الْجِهَاد وَالشَّهَادَة وَغَيْرهمَا مِنْ أَعْمَال الْبِرّ لا يُكَفِّر حُقُوق الآدَمِيِّينَ , وَإِنَّمَا يُكَفِّر حُقُوق اللَّه تَعَالَى " انتهى .




وقال ابن مفلح في "الفروع" (6/193) :
" وتكفر الشهادة غيرَ الدين . قال شيخنا (يعني شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله) : وغير مظالم العباد كقتل وظلم " انتهى .




وجاء في "الموسوعة الفقهية" (14/129) :
" التوبة بمعنى الندم على ما مضى والعزم على عدم العود لمثله لا تكفي لإسقاط حق من حقوق العباد ، فمن سرق مال أحد أو غصبه أو أساء إليه بطريقة أخرى لا يتخلص من المسائلة بمجرد الندم والإقلاع عن الذنب والعزم على عدم العود , بل لا بد من رد المظالم , وهذا الأصل متفق عليه بين الفقهاء " انتهى .




هذا فيما يتعلق بالحقوق المادية كالمال المأخوذ غصباً أو باحتيال ، أما الحقوق المعنوية كالقذف والغيبة فإن كان المظلوم قد علم بالظلم فلا بد من الاعتذار إليه وطلب المسامحة ، وإن لم يكن علم بذلك فإنه لا يُعْلِمُه ، بل يدعو ويستغفر له ، لأن إخباره بذلك قد يسبب نفوراً ويوقع بينهما العداوة والبغضاء .





قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
" وفي الحديث الصحيح : ( من كان عنده لأخيه مظلمة في دم أو مال أو عرض فليأته فليستحل منه قبل أن يأتي يوم ليس فيه درهم ولا دينار إلا الحسنات والسيئات . فإن كان له حسنات وإلا أُخِذَ من سيئات صاحبه فطرحت عليه ثم يلقى في النار ) أو كما قال . وهذا فيما علمه المظلوم ، فأما إذا اغتابه أو قذفه ولم يعلم بذلك فقد قيل : من شرط توبته إعلامه . وقيل : لا يشترط ذلك ، وهذا قول الأكثرين وهما روايتان عن أحمد . لكن قوله (في) مثل هذا أن يفعل مع المظلوم حسنات كالدعاء له والاستغفار وعمل صالح يُهدى إليه يقوم مقام اغتيابه وقذفه . قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته " انتهى .






"مجموع الفتاوى" (18/189) .
وقال علماء اللجنة الدائمة في رجل سرق مالا من عبدٍ :
إن كان يعرف العبدَ أو يعرف من يعرفه : فيتعين عليه البحث عنه ليسلم له نقوده فضة أو ما يعادلها أو ما يتفق معه عليه ، وإن كان يجهله وييأس من العثور عليه : فيتصدق بها أو بما يعادلها من الورق النقدي عن صاحبها ، فإن عثر عليه بعد ذلك فيخبره بما فعل فإن أجازه فبها ونعمت ، وإن عارضه في تصرفه وطالبه بنقوده : ضمنها له وصارت له الصدقة ، وعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ويدعو لصاحبها . "فتاوى إسلاميَّة" (4/165) .

والله أعلم .


المصدر : Islam qa
اضغط هنا







السؤال: ما الظلم؟ وما أنواعه؟ وما عقابه؟

الجواب: الظلم ثلاثة أنواع:-


النوع الأول: ظلم العبد مع ربه، بأن يشرك مع الله إلهاً آخر، فأعظم الظلم أن يجعل العبد لله نداً وهو خلقه، كما قال تعالى:
sQoos.gif
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ
eQoos.gif
[لقمان:13]، ولهذا قال:
sQoos.gif
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ
eQoos.gif
[الأنعام:82].





النوع الثاني: ظلم العبد لأخيه، فظلم العباد مما حرمه الله؛ وكما في قوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الصحيح: { الظلم ظلمات يوم القيامة
tips.gif
}، فنهى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ظلم الإنسان في نفسه أو في ماله، فلا يظلم مسلم مسلماً أبداً.




النوع الثالث: هو أن يظلم العبد نفسه بالمعاصي التي يرتكبها، وهي دون الظلم الأكبر الذي هو الشرك بالله تعالى.




أما عقابه فيختلف: فعقاب الشرك الخلود في النار -عافانا الله وإياكم منها- قال تعالى:
sQoos.gif
إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ
eQoos.gif
[المائدة:72].




وأما ظلم العبد للعبد، فعقوبته هي النار، إلا أن يعفو ذلك المظلوم، ويتفاوت ذلك فإن كان الظلم قتلاً فهو أشد مما لو كان ضرباً مثلاً، وإن نهبه ماله، فهو أشد وأعظم مما لو نهبه بعضه.. وهكذا.

وأما ظلم العبد نفسه: فهو بحسب ما يذنب من الذنوب، فإن كانت من الكبائر دون الشرك فعقوبتها بمثل قدرها، وإن كانت أقل فعقوبتها كذلك ودواؤها الاستغفار؛ وليست العقوبة هي النار فقط، بل للذنوب عقوبات كثيرة جداً، كما ذكر الحافظ الإمام ابن القيم -رحمه الله تبارك وتعالى- في الجواب الكافي كثيراً من أضرار الذنوب وعقوباتها، عافانا الله وإياكم منها!


المصدر : الدكتور سفر الحوالي
اضغط هنا





--------------------------------------



جمعت هذه المصادر عن موضوع الظلم للتذكير فقط ومشاركة العلم والاستفادة ..

حيث لاحظت أن أغلب المسلمين لا يفقهون كثيرا بدينهم ( مع فائق احترامي ) , يدعي البعض

أن الله يغفر للعباد جميع زلاتهم وخطاياهم مستندين على ذلك بأن الله غفور رحيم .. ونسوا أو تناسوا أن الله شديد العقاب أيضا !


للتوضيح أكثر عن معنى الظلم :

"1 ـ تعريف الظلم: الظلم هو الجور ومجاوزة الحد, واتهامك زورا وأنت بريء والاعتداء عليك ..


وقال تعالى في سورة فصلت: ( من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها، وما ربك بظلام للعبيد) الآية 46


ومن لديه اضافات أو تعديلات أو اعتراض على هذا الكلام أو تجربة شخصية ان كان ظالم أو مظلوم ..

فاليضيف ما عنده لينير للآخرين ..

good luck !






 

بوكهرب

عضو مميز
الظلم في اللغة وضع الشي في غير موضعه ... ودعوة المظلم مستجابة لاترد

ثبت في الصحيح عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم - بعث معاذاً إلى اليمن وقال له : ( اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله

والرسول عليه الصلاة والسلام تعوذ منه و قال اللهم إني أعوذ من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من
أن أظلم أو أظلم" *




ثبت في الحديث عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي -صلى الله عليه وسلم - بعث معاذاً إلى اليمن وقال له : ( اتق دعوة المظلوم ، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب ) رواه البخاري ومسلم .


في الغزو العراقي الغاشم الكثير من الدروس والعبر والعظه التي تناسها البعض!

من القصص التي اذكرها لاحدى جاراتنا عندما ذهبت للجمعيه واستوقفها الضابط العراقي وانزلها من سيارتها بكل قوته وبعد ان رفضت دفعها فسقطت على

الارض وسرق السياره وهي تبكي بكل حرقتها وتقول عسى الله يارب يشلك شلل حسبي الله عليك ! وبعد تحرير الكويت ومضي سنوات يقول الضابط العراقي اصبت بشلل النصفي من حادث بنفس السياره التي سرقتها وتذكرت دعوه الكويتيه المظلومه ومضيت سنوات للعلاج من دون فائده بعدها قرر الضابط ارسال
وسطاء من خلال عنوان الكويتيه واسمها الموجود في السياره يترجها ان تسامحه لانه اصيب بعد دعوتها المظلومه وعندما علمت الجاره سجدت لله شاكره

وقالت صدق رسولنا يمهل ولايهمل !

والقصه المعروفه للجمييع وهي دعاء جميع مشايخ وكبار وعجائز واطفال الكويتيين والاسرى والشهداء على المقبور صدام

كانت الدعوه عندما يردد جنود صدام الله يحفظه يردون الكويتين( الله يقطه بحفره ) هذي الدعوه كانت تردد في كل بيت ومكان وحتى بعد التحرير و في مسرحية

سيف العرب خالد العبيد وغيره
وماهي الا سنوات وشاهدنا هذا المقبور يخرج في اسوء احواله من اقذر حفره الى المشنقه سبحانه الله وتتحقت دعوات المظلومين صدام ياعله الاعدام ...
 

جورج واشنطن

عضو مميز
الأخ أبو كهرب المرجاني ....

شكرا لمداخلتك القيّمة ... تلك القصة فيها عبرة مؤثرة , وكما تعلم أن الله يقتص حق المشرك الكافر ان كان مظلوم على يد مؤمن ظالم !


وبالفعل هناك الكثير من الأمثلة على القصاص بالمثل وأكثر ولو بعد حين .. كافي أن صدّام رآى وشهد مقتل ولديه وأمام عينه .. كما كان يفعل مع شعبه ...



ولكن مع الأسف أن أغلب المسلمون اليوم هم منبع الفساد في العالم ! بالرغم من أن الدين الاسلامي يشرح ويوضح في العقيدة وبالأدلة والبراهين في القرآن عاقبة الظلم , الا! أنها أكثر انتشارا عند المسلمين ؟ أمر محير بالفعل أن الغرب المسيحي ( بالرغم من عدم وجود أو السماح بما يسمى أدعية اللعن على الظالم .. ففي عقيدتهم يجب الغفران والمسامحة والاّ اعتبر اثم . والله يتولى أمر الظالم من دون أدعية اللعن ! ) نجدهم أكثر خوفا من الله وأقل ظلما لبعضهم البعض وأكثر عدلا !





وأضيف أيضا :


وقد ورد في الحديث عن عليٍّ(ع) في تقسيمه للظلم: "الظلم ثلاثة؛ فظلم لا يغفر، وظلم لا يترك؛ وظلم مغفور لا يُطلَب، فأما الظلم الذي لا يغفر فالشّرك بالله ـ وهذا ما جاء في كلام لقمان لولده: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم} (لقمان:13)، لا ظلم القوة، ولكن بأن لا يعطيه حقّه في التوحيد ـ قال الله تعالى: {إن الله لا يغفر أن يشرك به}، وأمذا الظلم الذي يغفر، فظلم العبد نفسه عند بعض الهنات ـ وهي المعاصي الصغيرة ـ وأما الظلم الذي لا يترك، فظلم العباد بعضهم بعضاً"؛ أن تظلم الإنسان الآخر إذا كان له عليك حق في أي مجال من المجالات.



أثر الظلم ونتائجه




ويتابع الإمام علي(ع) ليبيّن للظالمين الذين يظلمون غيرهم، كيف يواجهون الله يوم القيامة، فيقول: "القصاص هناك شديد ـ يعني أن الله سوف يقتصّ للمظلوم من الظالم يوم القيامة ـ ليس هو جرحاً بالمدى ـ يعني السكاكين وما ينتج عنها من ألم ـ ولا ضرباً بالسياط، ولكنه ما يستصغر ذلك معه"، أي أن الجرح بالمدى والضرب بالسياط لا يمكن أن يقارنا بطبيعة القصاص هناك.
وقد ورد عن الرسول(ص) وعن الأئمة من أهل البيت(ع) الكثير من الأحاديث عن الظلم الذي يمارسه الظالم القوي على المظلوم الضعيف. ففي الحديث عن الإمام الصادق(ع): "ما من مظلمة أشد من مظلمة لا يجد صاحبها عليها عوناً إلا الله عز وجل"؛ أن تظلم شخصاً لا عشيرة له ولا سلاح ولا حزب، فتستضعفه، وتظلمه حقه، أو تضربه وتضطهده وتسجنه من دون حق، فهذه مظلمة لا يوجد مظلمة أشدّ منها.





وفي حديث عن الإمام زين العابدين(ع) فيما أوصى به ولده الإمام محمد الباقر(ع) عند وفاته، قال: "يا بني، أوصيك بما أوصاني به أبي حين حضرته الوفاة، وبما ذكر أن أباه أوصاه به، قال: يا بني، إياك وظلم من لا يجد عليك ناصراً إلا الله"، وهو الشخص الذي ليس عنده من يستعين به ويستقوي به إلا الله سبحانه.




وهكذا ورد في الحديث عن الإمام الصادق(ع)، عن الشخص الذي يعيش في نفسه رفض الظلم لأي أحد: "من أصبح لا ينوي ظلم أحد ـ عنده روحية العدل بين الناس والمحبة للناس ـ غفر الله له ما أذنب ذلك اليوم، ما لم يسفك دماً أو يأكل مال يتيم حراماً"، فالإنسان الذي لا يفكر في الظلم، ويبدأ يومه وهو لا ينوي أن يظلم أحداً، يغفر الله له كل ذنوبه، ما عدا قتل النفس بغير حقّ، وأكل مال اليتيم ظلماً.




وفي الحديث عن الرسول(ص): "من أصبح لا يهم بظلم أحد، غفر الله له ما اجترم ـ ما ارتكب من ذنب، وقال(ص): "اتّقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة".



وفي الحديث عن الإمام الصادق(ع): "من أكل مال أخيه ظلماً، ولم يردّه إليه ـ كالذي يستغلّ قوته ووجاهته ويظلم من له مال عنده، فلا يردّه إليه، باعتبار أن لا وثيقة لديه تثبت هذا الحق، فمن يفعل ذلك ـ أكل جذوةً من النار يوم القيامة"، أي أنّ الله يأتي له بجمرة ويقول له: كل هذه الجمرة في مقابل ما أكلته من مال أخيك.


وهناك حالات ظلم يمارسها بعض أفراد المجتمع، وذلك عندما يُظلَم شخص مستضعف من خلال الحكومة أو من خلال طرف آخر، فنجد بعض الناس يعذرون الظالم في ظلم هذا المستضعف. ألا نسمع بعض الناس يقولون: "يستأهل"، وهذا ما نجد له شاهداً من خلال ما حدث مع الحسين(ع) عندما وقف في وجه يزيد، وقام البعض ليبرر ليزيد ظلمه. يقول الحديث عن الإمام الصادق(ع): "من عذر ظالماً بظلمه، سلّط الله عليه من يظلمه، فإن دعا لم يستجب له ولم يأجره على ظلامته"، فالله ينتقم للمظلوم منك، بأن يجعلك تعيش في مجتمع ظالم يظلمك فيه الآخرون، فتدعو ولا يستجيب الله دعاءك في ذلك.




وقد ورد عن أبي عبد الله(ع) أيضاً: "العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم". فهؤلاء يعاملهم الله على أساس أنهم شركاء في الظلم.

وعن رسول الله(ص) أيضاً: "من خاف القصاص كفّ عن ظلم الناس".


تربية النفس على العدل




وفي رواية، "دخل رجلان على أبي عبد الله(ص) في مداراة بينهما ومعاملة، فلمّا أن سمع كلامهما قال(ع): أما إنه ما ظفر أحد بخير من ظفر بالظلم، أما إن المظلوم يأخذ من دين الظالم أكثر مما يأخذ الظالم من مال المظلوم، ثم قال: من يفعل الشر بالناس فلا ينكر إذا فُعل به، أما إنه إنما يحصد ابن آدم ما يزرع، وليس يحصد من المر حلواً، ولا من الحلو مراً". فلمّا سمع الرجلان هذا الكلام، اصطلحا قبل أن يقوما، لأنّ الإنسان الذي يفتح عقله وقلبه على الموعظة، يتراجع عن كلّ ما يمكن أن يجعله في موقع الظلم للآخرين.





أيها الأحبة، إن المسألة هي أننا سوف نقف بين يدي الله سبحانه وتعالى، وسوف يطلب المظلومون من ربهم أن يقتصّ لهم من ظالميهم، والإنسان المظلوم سيقف بين يدي الله ويقول: يا عدل يا حكيم، أحكم بيني وبين فلان فإنه قد ظلمني. فعلى الإنسان أن يعمل على أن لا يظلم أحداً؛ أن لا يظلم زوجته، ولا أولاده، ولا الموظّف الضعيف الذي عنده... وقد قال أحد الشعراء:



تنام عينك والمظلوم منتبه يدعو عليك وعين الله لم تنم


http://arabic.bayynat.org.lb/khotbat/kh31082007.htm


good luck​
 

جورج واشنطن

عضو مميز
خطبة من موقع المنبر ..




فالذي يؤذي المؤمنين خاصة والناس عامة بغير حق على خطر من غضب الله وانتقامه، وما توعد به الظالمين في الدنيا ويوم القيامة، حتى ولو كان المؤذي من أفاضل الناس وخيارهم؛ فقد ثبت في صحيح مسلم أن أبا سفيان مر – في حال كفره – على سلمان وصهيب وبلال في نفر فقالوا: ما أخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها. فقال أبو بكر
radia-icon.gif
: أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟ فأتى النبي فأخبره، فقال
salla-icon.gif
: ((يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك)). فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه! أغضبتكم؟ قالوا: لا. يغفر الله لك يا أخي[5]. وثبت في الصحيحين أن النبي
salla-icon.gif
قال لمعاذ وقد بعثه إلى اليمن: ((واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب)) [6].




أيها المسلمون، وإذا كانت هذه حرمة دم المسلم فإن لعنه وهجره وتفسيقه ورميه بالكفر بغير حق فهو كقتله، فقد ثبت في الصحيحين عن النبي
salla-icon.gif
قال: ((ولعن المؤمن كقتله))، وفي سنن أبي داود عن النبي
salla-icon.gif
قال: ((إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبوابها دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يميناً وشمالاً فإذا لم يجد مساغا رجعت إلى الذي لُعن فإن كان أهلاً وإلا رجعت إلى قائلها))، وصح عن النبي
salla-icon.gif
أنه قال: ((سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر)) [متفق عليه].





ومن ذلك الاستطالة في أعراض الناس بالغيبة والبهت والنميمة والتعدي عليهم بالضرب والشتم وأنواع انتهاك الحرمات، فكل هذه من الظلم التي لا تكفرها الصلاة ولا الصدقة ولا الصوم، بل لا يغفر للظالم حتى يغفر له المظلوم، فإن ديوان الظلم من الدواوين التي لا يترك الله منها شيئا بل يؤاخذ بها إلا إذا تنازل عنها أصحابها، فكم من شخص يظن أنه كثير الحسنات ثم يأتي يوم القيامة مفلسا من بين البريات بسبب ما تحمل من الظلامات، جاء في الحديث عن النبي
salla-icon.gif
أنه قال: ((لتؤدن الحقوق إلى أهلها حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء)) [8].



بقيّة الخطبة اضغط هنا
 

الرحال

عضو بلاتيني
جزاك الله خير

إيه هذه المشاركات السنعة أحسن من الرقص الشرقي :)

مرات أحس إنك شخصين مو شخص واحد حتى الأسلوب وصياغة العبارات مختلفة عن جورج اللي نعرفه
 

بوكهرب

عضو مميز
جزاك الله خير

إيه هذه المشاركات السنعة أحسن من الرقص الشرقي :)

مرات أحس إنك شخصين مو شخص واحد حتى الأسلوب وصياغة العبارات مختلفة عن جورج اللي نعرفه


تصدق حتى انا مستغرب منه بس الله الهادي :)
 
أعلى