سؤال بخصوص سورة الفاتحة أبحث له عن اجابة من أهل العلم !

محمد حسين

عضو مميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

عندي استفسار بخصوص عنوان سورة الحمد (( الفاتحة )) !!

لفت نظري بأن كل عناوين سور القرآن الكريم كــــ .. البقرة - آل عمران - النساء - يوسف - الزلزلة ... الخ جاءت مقتبسة من لفظ ورد من ضمن سياق آيات السورة نفسها ... مثالا على ذلك : سورة البقرة سميت بالبقرة من ورود لفظ "بقرة" في قصة بني اسرائيل المعروفة مع نبي الله موسى عليه السلام في السورة ! ما عدا سورتي الفاتحة والإخلاص فلفظ إسميهما لم يرد من ضمن سياق آياتيهما ... فنلاحظ بأنه لم ترد لفظة فاتحة أو لفظ إخلاص من ضمن هاتان السورتان !

سؤالي هو التالي : متى تم وضع عناوين السور في القرآن الكريم ومن هو الذي وضع أسماء السور ؟ ولماذا سورة الحمد وسورة قل هو الله أحد تنفردان بتلك الخاصية ؟ وبودي أن أعرف ما هو معنى كلمة الفاتحة أيضا ؟

أرجو أن أحصل على الإجابة ممن يملك العلم وشكرا للجميع ,,
 

الموسوي

عضو مخضرم
اما بالنسبة لسورة الفاتحة المباركة .. فسميّت كذلك .. لانها فاتحة الكتاب

فهي اول ما يفتتح بها القرآن الكريم ..

وبالنسبة لسورة الاخلاص .. فتسمى ايضا بالتوحيد ..

لان التوحيد الخالص يتجلى بهذه السورة المباركة , كما ان الاخلاص لله سبحانه وتعالى

متجل بها ..

وسورة التوحيد ضمت التوحيد الواحدي و التوحيد الاحدي ..

فالتوحيد الواحدي : هو الذي ينّبأ بان الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له ..

وبالتالي هذا ينفي الشريك للخالق عز وجل ..

اما التوحيد الاحدي : هو الذي ينفي التشبيه عن الله سبحانه وتعالى ..

فالاول ينفي الشريك والاخير ينفي التشبيه ..

هذا حسب اطلاعي ..

اما بالنسبة لسؤالكم

" متى تم وضع عناوين السور في القرآن الكريم ومن هو الذي وضع أسماء السور ؟ "

حاليا لا املك له جواب .. ولكنه يحتاج لبحث بالضرورة .. لانه وقع الخلاف ايّ معصوم وضع

ومتى بالتحديد .. كما قلنا يحتاج لبحث ..

تقبل تحياتي

:وردة:
 

cast^away

عضو ذهبي
سميت الفاتحه...لانها فاتحة القرأن واول سوره فيه ...وسميت ايضا الاخلاص..لان فيها اخلاص فى العباده لله وحده ...(اياك نعبد واياك نستعين)...

والله اعلم...
 

محمد حسين

عضو مميز
اما بالنسبة لسورة الفاتحة المباركة .. فسميّت كذلك .. لانها فاتحة الكتاب

فهي اول ما يفتتح بها القرآن الكريم ..

وبالنسبة لسورة الاخلاص .. فتسمى ايضا بالتوحيد ..

لان التوحيد الخالص يتجلى بهذه السورة المباركة , كما ان الاخلاص لله سبحانه وتعالى

متجل بها ..

وسورة التوحيد ضمت التوحيد الواحدي و التوحيد الاحدي ..

فالتوحيد الواحدي : هو الذي ينّبأ بان الله سبحانه وتعالى واحد لا شريك له ..

وبالتالي هذا ينفي الشريك للخالق عز وجل ..

اما التوحيد الاحدي : هو الذي ينفي التشبيه عن الله سبحانه وتعالى ..

فالاول ينفي الشريك والاخير ينفي التشبيه ..

هذا حسب اطلاعي ..

اما بالنسبة لسؤالكم

" متى تم وضع عناوين السور في القرآن الكريم ومن هو الذي وضع أسماء السور ؟ "

حاليا لا املك له جواب .. ولكنه يحتاج لبحث بالضرورة .. لانه وقع الخلاف ايّ معصوم وضع

ومتى بالتحديد .. كما قلنا يحتاج لبحث ..

تقبل تحياتي

:وردة:


شكرا اخي الكريم على الرد والتفصيل ,,, للأسف لم أجد الأجابة التي أبحث عنها في مشاركتك !

واضح للجميع بأن الفاتحة هي أول سورة من سور القرآن الكريم ومعلوم ومعروف أيضا بأن سورة الإخلاص تسمى التوحيد ولم يكن سؤالي بخصوص معنى التوحيد أو التفصيل فيه ! كنت أسأل لماذا أسم هاتان السورتان تحديدا بإسم مغاير لمحتوى ألفاظ متنهما !!!!!!!

ما هو المقصود بلفظ الفاتحة ؟ ما معناها ؟
 

محمد حسين

عضو مميز
سميت الفاتحه...لانها فاتحة القرأن واول سوره فيه ...وسميت ايضا الاخلاص..لان فيها اخلاص فى العباده لله وحده ...(اياك نعبد واياك نستعين)...

والله اعلم...

شكرا أخي العزيز على الرد ... عفوا لم أكن أبحث عن معنى الإخلاص أو لماذا سميت بالإخلاص !! كنت أسأل عن السر في تسمية السورة بلفظ الإخلاص وهو من غير متنها !! وهذا الأمر ليس معهود في بقية سور القرآن الكريم والتي تسمى عادة بلفظ مأخوذ من ألفاظ آيات في نفس السورة !
 

الهزبر

عضو مميز
رقم الفتوى 11412 سبب تسمية سورة الإسراء بهذا الاسم
تاريخ الفتوى : 25 شعبان 1422
السؤال
لماذا لم تسم سورة الإسراء بسورة الإسراء والمعراج؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء هل تسمية السور توقيفية (موقوفة على الشارع) أم لا؟ والصحيح أنها توقيفية، قال الزركشي: ولا شك أن العرب تراعي في كثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء، من خلق أو صفة تخصه، أو يكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق، لإدراك الرائي للمسمى، ويسمون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها، وعلى ذلك جرت أسماء سور القرآن، كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة قصة البقرة المذكورة فيها، وعجيب الحكمة فيها، وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها شيء كثير من أحكام النساء. ا.هـ.
وسورة الإسراء سميت بهذا لذكر الإسراء فيها، وتسمى بسورة (سبحان) وتسمى سورة (بني إسرائيل).
أما المعراج، فإنما ثبت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين، وذكر بعض المفسرين أن المعراج مشار إليه في سورة النجم في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) [لنجم: 13-14].
والذي عليه كثير من المفسرين أن هذه الآيات ليس فيها ذكر لقضية المعراج، بل المراد منها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم جبريل وهو سادٌ الأفق.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
 

cast^away

عضو ذهبي
اسف للخطأ الغير مقصود...سوره الاخلاص...(قل هو الله احد)

ولااعرف سبب تسميتها بالاخلاص..
 

محمد حسين

عضو مميز
رقم الفتوى 11412 سبب تسمية سورة الإسراء بهذا الاسم
تاريخ الفتوى : 25 شعبان 1422
السؤال
لماذا لم تسم سورة الإسراء بسورة الإسراء والمعراج؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد اختلف العلماء هل تسمية السور توقيفية (موقوفة على الشارع) أم لا؟ والصحيح أنها توقيفية، قال الزركشي: ولا شك أن العرب تراعي في كثير من المسميات أخذ أسمائها من نادر أو مستغرب يكون في الشيء، من خلق أو صفة تخصه، أو يكون معه أحكم أو أكثر أو أسبق، لإدراك الرائي للمسمى، ويسمون الجملة من الكلام أو القصيدة الطويلة بما هو أشهر فيها، وعلى ذلك جرت أسماء سور القرآن، كتسمية سورة البقرة بهذا الاسم لقرينة قصة البقرة المذكورة فيها، وعجيب الحكمة فيها، وسميت سورة النساء بهذا الاسم لما تردد فيها شيء كثير من أحكام النساء. ا.هـ.
وسورة الإسراء سميت بهذا لذكر الإسراء فيها، وتسمى بسورة (سبحان) وتسمى سورة (بني إسرائيل).
أما المعراج، فإنما ثبت من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين، وذكر بعض المفسرين أن المعراج مشار إليه في سورة النجم في قوله تعالى: (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى) [لنجم: 13-14].
والذي عليه كثير من المفسرين أن هذه الآيات ليس فيها ذكر لقضية المعراج، بل المراد منها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم جبريل وهو سادٌ الأفق.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

شكرا للمداخلة عزيزي ...

أرجو ممن يملك العلم أن يدلو بدلوه ويجيب عن السؤالين مشكورا !

السؤالين مرة أخرى بصورة موجزة ومبسطة وصيغة أبلغ لمن لم يفهمهما :

1) من أين أتى لفظ ((الفاتحة)) ومن الذي وضع هذا اللفظ كإسم لسورة الحمد المباركة ؟؟

2) لماذا فقط سورتي الحمد وقل هو الله ينفردان بخصوصية مغايرة لبقية سور القرآن الكريم وهي أن أسم كلتا السورتان غير مأخوذ من ألفاظ آيات نفس السورة ؟ بمعنى أن لفظة الفاتحة لم ترد في سياق سورة الحمد ولفظة الإخلاص أو التوحيد لم ترد في سورة قل هو الله أحد ؟؟؟؟

أتمنى أن تكون الأسئلة واضحة !


شكرا للجميع ,,,
 

صريح حيل

عضو بلاتيني
هذا الرد مأخوذ من كتاب خواطر قرآنية

افتتح بها القرآن و هذا هو المعنى القريب.
لأنها مفتاح القرآن و هذا هو المعنى البعيد.
فهي السورة الوحيدة التي يمكن أن توضع أو تقرأ قبل أي سورة و تجدها مرتبطة بها وهى البطاقة الخاصة بكل مسلم. نقرأها في اليوم سبعة عشر مرة، وتبطل الصلاة بدونها.


سبب تسمية سورة الإخلاص بهذا الاسم
بسم الله الرحمن الرحيم لماذا سميت سورة الإخلاص بهذا الاسم؟

الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فقد ذكر الشيخ ابن العثيمين في تفسير هذه السورة أنها سميت سورة الإخلاص لأنها تضمن الإخلاص لله عز وجل، وأن من آمن بها، فهو مخلص، فتكون بمعنى مخلصة لقارئها، أي أن الإنسان إذا قرأها مؤمنا بها، فقد أخلص لله عز وجل.
أو لأنها مخلََصة بفتح اللام، لأن الله تعالى أخلصها لنفسه، فلم يذكر فيها شيئا من الأحكام، ولا شيئا من الأخبار عن غيره، بل هي أخبار خاصة.
والوجهان صحيحان، ولا منافاة بينهما، وقال الفخر الرازي في التفسير الكبير بعد ما ذكر أن من أسماء هذه السورة سورة الإخلاص، قال: ولأن من اعتقده كان مخلصا في دين الله، ولأن من مات عليه كان خلاصه من النار .
والله أعلم.

المصدر
اسلام ويب
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=37687&Option=FatwaId
 

محمد حسين

عضو مميز
أخواني الأعزاء المشاركون في هذا الموضوع .... كل الشكر لمساهماتكم ومداخلاتكم القيمة ... أرجو منكم أن تقرأوا ما أقول بتمعن ! لست أسأل لماذا سميت تلك السورتان بـــ الفاتحة و الإخلاص !!!!!!

سؤالي كررته أكثر من مرة في ردودي على الزملاء الكرام بعدة صيغ ومازلت اطمح بأن أحصل على اجابة !
 

كاظمة

عضو بلاتيني
أخواني الأعزاء المشاركون في هذا الموضوع .... كل الشكر لمساهماتكم ومداخلاتكم القيمة ... أرجو منكم أن تقرأوا ما أقول بتمعن ! لست أسأل لماذا سميت تلك السورتان بـــ الفاتحة و الإخلاص !!!!!!

سؤالي كررته أكثر من مرة في ردودي على الزملاء الكرام بعدة صيغ ومازلت اطمح بأن أحصل على اجابة !

الغالي محمد حسين :) سعيد برؤيتك .. هذا أولاً.

و سؤالك واضح و أنا أيضاً بانتظار الاجابة مع الشكر لما تفضل به الموسوي و بقية الزملاء من معلومات مفيدة.
 

الهزبر

عضو مميز
هناك سور تسمى بلفظ ورد في تلك السورة . . وهناك سور تسمى بما تتضمنه معاني تلك السورة كالإخلاص .

أما لماذا فلأن الله شاء ذلك . . و الله على كل شئ قدير !!

و الله لا يسأل عما يفعل و هم يسألون . . !!

والأن . . ماذا تريد بعد ذلك . . ؟؟

هل عندك إجابة ثانية . . ؟؟

منك نستفيد . .
 

محمد حسين

عضو مميز
هناك سور تسمى بلفظ ورد في تلك السورة . . وهناك سور تسمى بما تتضمنه معاني تلك السورة كالإخلاص .

أما لماذا فلأن الله شاء ذلك . . و الله على كل شئ قدير !!

و الله لا يسأل عما يفعل و هم يسألون . . !!

والأن . . ماذا تريد بعد ذلك . . ؟؟

هل عندك إجابة ثانية . . ؟؟

منك نستفيد . .

ان كان في تساؤلي ثمة خطأ فأرجو التصحيح وإن كان لديكم علم أو معرفة فأرجو منكم التكرم بالإجابة للتثبيت !
 

وطني

عضو بلاتيني / الفائز الثالث بالمسابقة الرمضانية لع
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

عندي استفسار بخصوص عنوان سورة الحمد (( الفاتحة )) !!

لفت نظري بأن كل عناوين سور القرآن الكريم كــــ .. البقرة - آل عمران - النساء - يوسف - الزلزلة ... الخ جاءت مقتبسة من لفظ ورد من ضمن سياق آيات السورة نفسها ... مثالا على ذلك : سورة البقرة سميت بالبقرة من ورود لفظ "بقرة" في قصة بني اسرائيل المعروفة مع نبي الله موسى عليه السلام في السورة ! ما عدا سورتي الفاتحة والإخلاص فلفظ إسميهما لم يرد من ضمن سياق آياتيهما ... فنلاحظ بأنه لم ترد لفظة فاتحة أو لفظ إخلاص من ضمن هاتان السورتان !

سؤالي هو التالي : متى تم وضع عناوين السور في القرآن الكريم ومن هو الذي وضع أسماء السور ؟ ولماذا سورة الحمد وسورة قل هو الله أحد تنفردان بتلك الخاصية ؟ وبودي أن أعرف ما هو معنى كلمة الفاتحة أيضا ؟

أرجو أن أحصل على الإجابة ممن يملك العلم وشكرا للجميع ,,



بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
الحمد لله على أن بين للمستهدين معالم مراده، ونصب لجحافل المستفتحين أعلام أمداده فأنزل القرآن قانونا عاما معصوما، وأعجز بعجائبه فظهرت يوما فيوما، وجعله مصدقا لما بين يديه ومهيمنا، ، فكان الحال بتصديقه أنطق من اللسان، وبرهان العقل فيه أبصر من شاهد العيان، ، كما أنزله على أفضل رسول فبشر بأن لهم قدم صدق، فبه أصبح الرسول الأمي سيد الحكماء المربين، وبه شرح صدره إذ قال إنك على الحق المبين ،
ثم قيض لتبيينه أصحابه الأشداء الرحماء، وأبان أسراره من بعدهم في الأمة من العلماء. فصلاة الله وسلامه على رسوله وآله الطاهرين، وعلى أصحابه نجوم الاقتداء للسائرين والماخرين أما بعد

موضوع السلسلة :

فهذه سلسة في مبحث في أسماء سور القرآن الكريم من تفسير " التحرير والتنوير " للطاهر بن عاشور ولعلي أتعرض بشيء من سيرة المفسر وقول العلماء في الثناء عليه مع نبذة في بيان تفسيره
نسأل الله أن ييسر لنا أن نتم 114 سورة في التعرض لأسباب تسميتها بالاسم الذي نعرفه بها
و نسأل الله الكريم النفع والإخلاص


مقدمــــــــــــــــــة في أسماء السور :

أسماء السور :

وأما أسماء السور فقد جعلت لها من عهد نزول الوحي، والمقصود من تسميتها تيسير المراجعة والمذاكرة، وقد دل حديث ابن عباس الذي ذكر آنفا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا نزلت الآية وضعوها في السورة التي يذكر فيها كذا ، فسورة البقرة مثلا كانت بالسورة التي تذكر فيها البقرة.

فائدة التسمية :

وفائدة التسمية أن تكون بما يميز السورة عن غيرها.

أصل أسماء السور:

وأصل أسماء السور أن تكون بالوصف كقولهم السورة التي يذكر فيها كذا، ثم شاع فحذفوا الموصول وعوضوا عنه الإضافة فقالوا سورة ذكر البقرة مثلا، ثم حذفوا المضاف وأقاموا المضاف إليه مقامه فقالوا سورة البقرة. أو أنهم لم يقدروا مضافا- وأضافوا السورة لما يذكر فيها لأدنى ملابسة.
وما روى من حديث عن أنس مرفوعا لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن كله ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها آل عمران وكذا القرآن كله فقال أحمد بن حنبل هو حديث منكر، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، ولكن ابن حجر أثبت صحته. ويذكر عن ابن عمر أنه كان يقول مثل ذلك ولا يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الحجاج بن يوسف يمنع من يقول سورة كذا ويقول قل السورة التي يذكر فيها كذا، ولم يشتهر هذا المنع ولهذا ترجم البخاري في كتاب فضائل القرآن بقوله باب : من لم ير بأسا أن يقول سورة البقرة وسورة كذا وسورة كذا وأخرج فيه أحاديث تدل على أنهم قالوا سورة البقرة، سورة الفتح، سورة النساء، سورة الفرقان، سورة براءة، وبعضها من لفظ النبي صلى الله عليه وسلم، وعليه فللقائل أن يقول سورة البقرة أو التي يذكر فيها البقرة، وأن يقول سورة والنجم وسورة النجم، وقرأت النجم وقرأت والنجم، كما جاءت هذه الإطلاقات في حديث السجود في سورة النجم عن ابن عباس.

التسمية في عهد الصحابة :

والظاهر أن الصحابة سموا بما حفظوه عن النبي صلى الله عليه وسلم أو أخذوا لها أشهر الأسماء التي كان الناس يعرفونها بها ولو كانت التسمية غير مأثورة، ، وقد اشتهرت تسمية بعض السور في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وسمعها وأقرها وذلك يكفي في تصحيح التسمية.

تسمية السورة إما بالوصف أو بالإضافة :

واعلم أن أسماء السور إما أن تكون بأوصافها مثل الفاتحة وسورة الحمد،
وإما أن تكون بالإضافة لشيء اختصت بذكره نحو سورة لقمان وسورة يوسف وسورة البقرة،
وإما بالإضافة لما كان ذكره فيها أوفى نحو سورة هود وسورة إبراهيم،
وإما بالإضافة لكلمات تقع في السورة نحو سورة براءة، وسورة حم عسق، وسورة حم السجدة كما سماها بعض السلف، وسورة فاطر.
وقد سموا مجموع السور المفتتحة بكلمة حم آل حم وربما سموا السورتين بوصف واحد فقد سموا سورة الكافرون وسورة الإخلاص المقشقشتين.

هل أثبت الصحابة أسماء السور في المصحف بمعنى هل كتبوها ؟

واعلم أن الصحابة لم يثبتوا في المصحف أسماء السور بل اكتفوا بإثبات البسملة في مبدأ كل سورة علامة على الفصل بين السورتين، وإنما فعلوا ذلك كراهة أن يكتبوا في أثناء القرآن ما ليس بآية قرآنية، فاختاروا البسملة لأنها مناسبة للافتتاح مع كونها آية من القرآن .

متى كتبت أسماء السور في المصاحف ؟

وكتبت أسماء السور في المصاحف باطراد في عصر التابعين ولم ينكر عليهم. قال المازري في شرح البرهان عن القاضي أبي بكر الباقلاني: إن أسماء السور لما كتبت المصاحف كتبت بخط آخر لتتميز عن القرآن، وإن البسملة كانت مكتوبة في أوائل السور بخط لا يتميز عن الخط الذي كتب به القرآن.

.
 

وطني

عضو بلاتيني / الفائز الثالث بالمسابقة الرمضانية لع
فائز بالمسابقة الدينية الرمضانية
إضافة


أولا : ســــــــــــــــــــــــــــورة


الفاتـحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة


سورة الفاتحة من السور ذات الأسماء الكثيرة: أنهاها صاحب الإتقان إلى نيف وعشرين بين ألقاب وصفات جرت على ألسنة القراء من عهد السلف،
ولم يثبت في السنة الصحيحة والمأثور من أسمائها إلا فاتحة الكتاب، والسبع المثاني، وأم القرآن، أو أم الكتاب،
فلنقتصر على بيان هذه الأسماء الثلاثة .

1- تسميتها فاتحة الكتاب :

أ- الدليل :
فأما تسميتها فاتحة الكتاب فقد ثبتت في السنة في أحاديث كثيرة منها قول النبي صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ،

ب- في اللغة :
وفاتحة مشتقة من الفتح وهو إزالة حاجز عن مكان مقصود ولوجه فصيغتها تقتضي أن موصوفها شيء يزيل حاجزا، وليس مستعملا في حقيقته بل مستعملا في معنى أول الشيء تشبيها للأول بالفاتح لأن الفاتح للباب هو أول من يدخل ،
ومعنى فتحها الكتاب أنها جعلت أول القرآن لمن يريد أن يقرأ القرآن من أوله فتكون فاتحة بالجعل النبوي في ترتيب السور، وقيل لأنها أول ما نزل وهو ضعيف لما ثبت في الصحيح واستفاض أن أول ما أنزل سورة (اقرأ باسم ربك) وهذا مما لا ينبغي أن يتردد فيه. فالذي نجزم به أن سورة الفاتحة بعد أن نزلت أمر الله رسوله أن يجعلها أول ما يقرأ في تلاوته.

2- تسميتها أم القرآن وأم الكتاب :

أ- الدليل :
وأما تسميتها أم القرآن وأم الكتاب فقد ثبتت في السنة من ذلك ما في صحيح البخاري في كتاب الطب أن أبا سعيد الخدري رقى ملدوغا فجعل يقرأ عليه بأم القرآن، وفي الحديث قصة،

ب- في اللغة :
ووجه تسميتها أم القرآن أن الأم يطلق على أصل الشيء ومنشئه، وفي الحديث الصحيح قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج أي منقوصة مخدوجة .

ج- أقوال العلماء في سبب التسمية :
وقد ذكروا لتسمية الفاتحة أم القرآن وجوها ثلاثة:
أحدها أنها مبدوه ومفتتحه فكأنها أصله ومنشؤه، يعني أن افتتاحه الذي هو وجود أول أجزاء لقرآن قد ظهر فيها فجعلت كالأم للولد في أنها الأصل والمنشأ فيكون أم القرآن تشبيها بالأم التي هي منشأ الولد لمشابهتها بالمنشأ من حيث ابتداء الظهور والوجود.
الثاني أنها تشتمل محتوياتها على أنواع مقاصد القرآن وهي ثلاثة أنواع: الثناء على الله ثناء جامعا لوصفه بجميع المحامد وتنزيهه من جميع النقائص، ولإثبات تفرده بالإلهية وإثبات البعث والجزاء وذلك من قوله )الحمد لله( إلى قوله )ملك يوم الدين(، والأوامر والنواهي من قوله )إياك نعبد( والوعد والوعيد من قوله )صراط الذين( إلى آخرها، فهذه هي أنواع مقاصد القرآن كله، وغيرها تكملات لها
الثالث أنها تشتمل معانيها على جملة معاني القرآن من الحكم النظرية والأحكام العملية فإن معاني القرآن إما علوم تقصد معرفتها وإما أحكام يقصد منها العمل بها، فالعلوم كالتوحيد والصفات والنبوءات والمواعظ والأمثال والحكم والقصص، إما عمل الجوارح وهو العبادات والمعاملات، وإما عمل القلوب أي العقول وهو تهذيب الأخلاق وآداب الشريعة،وكلها تشتمل عليها معاني الفاتحة بدلالة المطابقة أو التضمن أو الالتزام .

3- تسميتها السبع المثاني :

أ- الدليل :
وأما تسميتها السبع المثاني فهي تسمية ثبتت بالسنة، ففي صحيح البخاري عن أبي سعيد ابن المعلى أن رسول الله قال الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته .

ب- وجه تسميتها سبعا :
ووجه تسميتها بذلك أنها سبع آيات باتفاق القراء والمفسرين ولم يشذ عن ذلك إلا قلة .

ج- وجه وصفها بالمثاني :
مشتق من التثنية وهي ضم ثان إلى أول.
ووجه الوصف به أن تلك الآيات تثنى في كل ركعة كذا في الكشاف. قيل وهو مأثور عن عمر بن الخطاب، وهو مستقيم لأن معناه أنها تضم إليها السورة في كل ركعة،
وقيل لأنها تثنى في الصلاة أي تكرر ، وعليه فيكون المراد بالمثاني هنا مثل المراد بالمثاني في قوله تعالى )كتابا متشابها مثاني( أي مكرر القصص والأغراض.


منقول
 

أبو عمر

عضو بلاتيني / العضو المثالي لشهر أغسطس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

عندي استفسار بخصوص عنوان سورة الحمد (( الفاتحة )) !!

لفت نظري بأن كل عناوين سور القرآن الكريم كــــ .. البقرة - آل عمران - النساء - يوسف - الزلزلة ... الخ جاءت مقتبسة من لفظ ورد من ضمن سياق آيات السورة نفسها ... مثالا على ذلك : سورة البقرة سميت بالبقرة من ورود لفظ "بقرة" في قصة بني اسرائيل المعروفة مع نبي الله موسى عليه السلام في السورة ! ما عدا سورتي الفاتحة والإخلاص فلفظ إسميهما لم يرد من ضمن سياق آياتيهما ... فنلاحظ بأنه لم ترد لفظة فاتحة أو لفظ إخلاص من ضمن هاتان السورتان !

سؤالي هو التالي : متى تم وضع عناوين السور في القرآن الكريم ومن هو الذي وضع أسماء السور ؟ ولماذا سورة الحمد وسورة قل هو الله أحد تنفردان بتلك الخاصية ؟ وبودي أن أعرف ما هو معنى كلمة الفاتحة أيضا ؟

أرجو أن أحصل على الإجابة ممن يملك العلم وشكرا للجميع ,,


وعليكم السلام ورحمة الله...


طبعا أنت تبحث عن إجابة من أهل العلم , وأنا أحاول أن أنقل لك من أقوالهم ما يفيد سؤالك , وإن كان بعض الإخوة قد أجابوا إجابات مفيدة وخاصة الأخ وطني في سبب تسمية الفاتحة بهذا الاسم...


أولا ليست تسمية السور كلها مأخوذ من ألفاظ وردت في القرآن الكريم , لأن الأصل في تسمية الصور أنها توقيفة في غالب السور , وقد وردت الآثار الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم قد سمى سور بعينها مثل البقرة وآل عمران وغير ذلك...

وقد تؤخذ التسمية من السياق وقد لا تؤخد , وقد تحوي السورة الكثير جدا من الأحداث التي يمكن أن تسميها بها , فمثلا سورة البقرة حوت قصص كثيرة جدا من أخبار بني إسرائيل , ومن أمور التشريع ومن فرض صيام رمضان وغير ذلك من الأمور المهمة , فلماذا تم تسميتها بسورة البقرة دون سواها؟؟؟

فلا يكون تسمية السور إلا بأسماء قد عرفت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم أو قد أخبر بها في كلامه صلوات ربي وسلامه عليه.

والراجح في أقوال العلماء رحمهم الله أن تسمية السور توقيفي في غالب السور وهو ما جاء في ألفاظ النبي صلى الله عليه وسلم تصريحا , كفاتحة الكتاب والبقرة وآل عمران وغير ذلك.

مثال ذلك ما ورد في صحيح مسلم - (ج 4 / ص 171)
عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَافْتَتَحَ الْبَقَرَةَ فَقُلْتُ يَرْكَعُ عِنْدَ الْمِائَةِ ثُمَّ مَضَى فَقُلْتُ يُصَلِّي بِهَا فِي رَكْعَةٍ فَمَضَى فَقُلْتُ يَرْكَعُ بِهَا ثُمَّ افْتَتَحَ النِّسَاءَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ افْتَتَحَ آلَ عِمْرَانَ فَقَرَأَهَا يَقْرَأُ مُتَرَسِّلًا إِذَا مَرَّ بِآيَةٍ فِيهَا تَسْبِيحٌ سَبَّحَ وَإِذَا مَرَّ بِسُؤَالٍ سَأَلَ وَإِذَا مَرَّ بِتَعَوُّذٍ تَعَوَّذَ ثُمَّ رَكَعَ فَجَعَلَ يَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ فَكَانَ رُكُوعُهُ نَحْوًا مِنْ قِيَامِهِ ثُمَّ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ قَامَ طَوِيلًا قَرِيبًا مِمَّا رَكَعَ ثُمَّ سَجَدَ فَقَالَ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْأَعْلَى فَكَانَ سُجُودُهُ قَرِيبًا مِنْ قِيَامِهِ. انتهى


وفي صحيح البخاري أن عبد الرحمن بن يزيد قال: سمعت ابن مسعود رضي الله عنه قال في بني إسرائيل والكهف ومريم إنهن من العتاق. انتهى
وسورة بني إسرائيل هي المعروفة بالإسراء ...


ومن هنا يتضح الأصل العام في تسمية السور بنوع من الإيجاز , أما بخصوص فاتحة الكتاب , فقد قال الإمام السيوطي في الإتقان (ج 1 / ص 61)
قد يكون للسورة اسم واحد وهو كثير، وقد يكون لهما اسمان فأكثر. من ذلك الفاتحة: وقد وقفت لها على نيف وعشرين اسماً، وذلك يدل على شرفها، فإن كثرة الأسماء دالة على شرف المسمى أحدها: فاتحة الكتاب. أخرج ابن جرير من طريق ابن أبي ذئب المقبري عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هي أن القرآن وهي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني.انتهى وليرجع إلى هذا البحث للمزيد...


فسورة الفاتحة لها أسماء كثيرة منها الحمد ومنها السبع المثاني وأم القرآن وغير ذلك....


و الله أعلى وأعلم والحمد لله رب العالمين
 
أعلى