وليد المجني
عضو بلاتيني
( طبق حنـّة طبق ماش ).. لعبة كويتية قديمة يقف بها طفلين على عكس بعضهما ويتشابكان بالأيدي من الخلف ويبدأ كل واحد منهما بحمل الأخر على ظهره ، تلك اللعبة البريئة التي كانت تخص الطفل ذكرتني بسياسة شد الحبال بين ايران وامريكا اللذان لا يزالان يتمرجحان بأساليبهم وخططهم الدنيئة على حساب العالم الأخر ، فبدا كل منهما باللعب على الجهة التي يرى أنها سوف تحقق له أنتصاره الشامخ ، السياسة الأمريكية جندت العديد من الرؤساء للعب في صالحهم وكان أبرزهم المقبور صدام التي استغلته امريكا سنوات طويلة كي يشل ويقلل من قوة الفهرر الإيراني وبعد ذلك قامت بإبادته والإستيلاء على النفط وتركيز قواعدها كي تسيطر على توازن الشبكة التي تمسك بخيوط العالم ، وكذلك قام الفهرر الإيراني بالتعاون مع أمريكا من خلال السماح لهم بتغطية شامله لمسح العراق عن بكرة أبيها والسيطرة عليها بكل سهوله وايضاً فسحت لهم الأجواء حين قامو بضرب أفغانستان وبناء قواعد دولية لهم في كل مكان ، هذا ما يدلنا على أن الغول الأمريكي والفهرر الايراني وجهان لعملة واحدة و تربطهم علاقة قوية وقديمة من خلالها كانت تتم الصفقات في السابق كما كانت امريكا على علم ان ايران تصنع المفاعلات النووية منذ اكثر من عشرين سنة ولكن بعد ان عزمت ايران بتطوير القنبلة النووية ورصدت ايران مبالغ طائلة واعدت عدتها وخططها لمواجهة امريكا عند قيامها بحظر العقوبات الدولية عليها، بالفعل قامت امريكا بالتهديد بالحرب وعقدت اكثر من صفقة سرية ولكن لم نعلم حتى الأن مالذي يخبئانه كلا الطرفين ، نعم سياسة شد الحبال بين امريكا وايران اختلطت فيها المنطقية مع اللاموضوعية ، لان التهديد بإستعمال القوة ضد تخصيب اليورانيوم في المفاعل الايراني يتخطى الخطوط الحمراء عند امريكا ، ولا يزالون الدبلوماسيون العرب والأوروبيون عاجزين امام تهدئة الطرفين . الجميع ضد انتشار الأسلحة النووية، ودول الخليج قد تكون الأكثر حساسية على أمنها حين تمتلك إيران هذا السلاح، لكنها لا تستطيع المجازفة باختراع ظروف حرب مدمرة، في وقت لاتزال المعالجات الدبلوماسية قابلة للتفاوض، والوصول إلى حدود مقبولة للتفاهم بين أمريكا وإيران ، هل سيصمد (الفهرر) الإيراني أمام (الغول) الأمريكي ؟!