أرسطو , لكل قاعدة إستثناء .

جورج واشنطن

عضو مميز
أرسطو : لكل قاعدة استثناء .




الصفات الخلقية الفاضلة :



الطهارة , الحياء , التضحية , الوقار , المسالمة , مقابلة الإساءة بالإحسان , الانتظام , صفاء القلب , القناعة , الحرية , الصبر , العدالة , الإستقلالية والاستقامة , الزهد , القوة باعتدال , النصيحة , مراقبة الذات , المروّة , التغلب على مشاعر الحقد والكره , اللطف , الصداقة , الألفة والمودة , صلة الرحم , الشجاعة , النضج , كبر النفس , عظم الهمة , القدرة على الكد , الثبات , الحلم , الشهامة , التعقّل , حسن الظن بالآخرين , الصلابة الفولاذية , الحكمة , الكرم , الإيثار والتضحية , المواساة , الصدق , المسامحة , حسن القول , كتم الأسرار حتى في الشدائد , عدم الفجور في الخصم , التواضع ...




فلاسفة اليونان أول من وضع أسس قواعد الأخلاق بشكل علمي وكان همّهم الأول حث الناس على الفضيلة , ومنهم فيثاغورس كان رياضيا عبقريا أسس المذهب الفيراغورسي وهو عبارة مجموعة من العلم والأخلاق ودين في آن واحد , وانتقل على الصعيد العلمي من الهندسة والموسيقى الى الطب والطبيعيات , أما من الناحية الأخلاقية ترمز النفس التي هي تناسق الجسد تتميز تميزا صريحا من الجسد لذلك كان المذهب الفيثاغورسي يهتم اهتماما بالغا بالكمال الشخصي الذي يتطلب كبح جماح الجسد !





إذاً يتضح أن الاخلاق الحميدة هي فطرة إنسانية تنبع من التربية الصالحة بالمرتبة الأولى قبل أن تتبنّاها الأديان السماوية الثلاث وغيرها , والأخلاق الحميدة هي ضرورة لبناء فرد سوي وسليم وبالتالي بناء مؤسسات على أسس وأعمدة قوية وثابتة فتؤدي الى استقرار وأمن وازدهار الدولة , هذه هي النتيجة الحتمية .






يقول سقراط وهو أحد أشهر فلاسفة اليونان : " أن الإنسان لايستطيع أن يصنع الشر وهو يعلم أنه شر , وأن كل نقص في الفضيلة لا يمكن أن ينتج إلاّ عن حساب مغلوط فيه , إن استاحلة وجود الفضيلة بدون وجود العلم تبدو هنا أمراً واضحاً , إذ لا يمكن أن نمتلك البسالة بدون أن نكون على علم بما هو خطر أو غير خطر , ولا يمكن أن نكون حكماء بدون أن نكون قادرين على تقدير عواقب أعمالنا ". هذا تفسير علمي ومنطقي , فأساس الحياة هو إرساء الخير , وهذا ما حاولت الحضارة اليونانية العريقة حث الناس عليه من خلال فلاسفة عباقرة بعلم الأخلاق , ومن ثم أتت الأديان السماوية للحث عليه أيضا , والآن السؤال , هل الأديان السماوية كافية لإرساء الأخلاق في الفرد ؟ وهل هي مقياس لصلاح الفرد ؟ وماذا عن الملحد ؟






لكل قاعدة اسثناء .



كثيراً ما أسمع الاسطوانة المشروخة : ( أكثر ما يشعرني بالغثيان حينما يتحدث اللص عن الأمانة , العاهرة عن الشرف ... )



الإنسان المقهور هو من يردد هذه العبارة



لكن لماذا ومن ماذا هو مقهور ؟!



تريد أن تصبح لص وفي نفس الوقت تتحدث عن النزاهة مثل روبن هوود ! أرأيت أنه اسثناء



ما شأنك فيهم , كيف تضررت أنت من هذا التناقض ! هل تتمنى أن تحذو مثلهم ولكن شيء يمنعك !



ولماذا تنقهر من عاهرة تتحدث عن الشرف مثل الحسناء جوليا روبرت ؟!





المسلم يذهب للحج ويزكي ويصلي والمسلمة محتشمة وترتدي الحجاب وغالبا ما تفضل البقاء بالمنزل حفاظاً على نفسها , هل هذا كافي لتتحقق الأخلاق الحميدة فيهم ! الا يستطيع هذا الرجل الذي يصلي لله أن يزني ويكذب ويسرق ؟ الا تستطيع هذه المحجبة القابعة في منزلها ان تخون اهلها وزوجها !! وفتاة تغرّبت للدراسة في احدى الدول الأوروبية تمسكت بأخلاقها الحميدة ولم تجرب قط تجربة الممنوعات لأن ذاتها سليمة وتربيتها صالحة إذاً النتيجة أن هذه الأشياء تنفرها ولا تجذبها !! ألم يقاوم سيدنا يوسف إمرأة العزيز والتي كانت تحاول إغواؤه أكثر من مرة !! لماذا كان يصدها بالرغم من أن أحداً لا يراه !! لماذا فضّل السجن المظلم على تلبية مطالبها !!! قد تكون الاجابة نعم وقد تكون لا , انها قاعدة صحيحة ومنطق سليم أن الحاج المفترض أنه تائب ولا يفكر في اقتراف أي ذنب , وانها قاعدة صحيحة أن كل ذي نعمة محسود !!! ولكن ألم يقل أرسطو أن لكل قاعدة استثناء !




اللب هو المركز الذي تتحكم به وتحكُم به وليس القشور , الاّ إذا كان مخك عبارة عن كتلة من القشر فهذا أمر آخر وهو شأنك الخاص أن تتقوقع بقشورك وحدك وتحتفظ بالقمل يعشش وينمو برأسك فقط , بشرط أن لا تؤذي الآخرين وتنثر عليهم هذه القشور النتنة الصدئة والاّ ستكون العواقب وخيمة ونفقأ قملة قملة الى أن تكف عن إيذاء الآخرين باسم الله والدين وأفكارك الهمجية الغجرية المقززة ! بغض النظر عن انتمائك الديني أو فكرك الثقافي أو ما تدعي أنك عليه , الأخلاق الصالحة والحميدة تنبع من الداخل الى الخارج وليس العكس ! قد تقول أن المظهر الخارجي ما هو الاّ انعكاس على الباطن . ولكن أروسطو يقول أن لكل قاعدة استثناء !




يقول الدكتور ستيفن . ر . كوفي في كتابه العادات السبع للناس الأكثر فاعلية : ( الصفات الأخلاقية الذاتية ليست سوى وهم وخداع ومحاولة الوصول إلى نتائج رفيعة باتباع أساليب هذه الأخلاقيات وحلولها السريعة يماثل في أثاره محاولة الوصول إلى مكان ما في شيكاغو باستخدام خريطة خاصة بديترويت ! ). بالضبط نفس الرجل المخادع حينما يؤدي فريضة الحج ليصفق له الناس ويستمر بل ويزيد في العربدة والظلم والكذب والخداع , ومثل الفتاة المحجبة التي تخون خطيبها الذي يعمل معها مع زميل آخر بالعمل في غرفة مغلقة وحجابها ما هو إلاّ ستراً ودرعاً لأفعالها الوضيعة !!




هل الديانات السماوية والخوف من الله يصقل هذه الأخلاق في الفرد ؟



للإجابة على هذا السؤال يجب نبرهن بالأدلة من آيات وأحاديث إسلامية أو مزامير مسيحية و يهودية .




قال رسول الله (ص): (اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي، اللهم اجعل في قلبي نورا وفي لساني نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا ومن فوقي نورا ومن تحتي نورا ومن أمامي نورا ومن خلفي نورا واجعل لي في نفسي نورا وأعظم لي نورا).



وقال تعالى: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}.



وقال تعالى :{وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.



واو !! إنها الأخلاق الحميدة و الأصيلة أن تعفوا وتغفر لمن ظلمك !!



لكن لحظة Stop !



(( إذاكانالرجل مجاهرا بالظلمدعاعليه جهرا , ولم يكن له عرض محترم , ولا بدن محترم , ولا مال محترم . وقد فصلنا ذلكفي أحكام العباد في المعاد ))



المصدر – islamweb





((فالله سبحانه يجيب دعوته، وينصف من يستغيث به، ويدفع عنه مظلمته. بل أباح للمظلومفوق ذلك الدعاء على الظالموالتشهير به وقول السوء في حقهحتىيرجع عن ظلمه، مصداقاً لقول الله تعالى: (لا يحب اللهالجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم))



المصدر- البلاغة





مهما تم تفسير هذه الآية أنه فعل مكروه وغير مستحب لله وما إلى ذلك , لكنها آية واضحة وصريحة نسفت كل ما أعلاه , وهذا يبين سبب كثرة الظلم والأخلاق الفاسدة في العالم العربي حيث نصّب المسلم نفسه حكيماً وإله يتكلم بلسان الله , فيكفر هذا ويأمر بظلم هذا بحجة أنه أمر من الله !! وخلط الحابل بالنابل والخلط بين الظالم والمظلوم وكل يأخذ بثأره من دون قانون باسم الله والدين .. ليس هذا فحسب , المؤمن يرتكب جميع المعاصي من كذب وغيبة ونميمة وتزوير الحقائق والشتم طبعاً لا فرق إن كانت هذه المعاصي وقت الشدائد قد اقترفت أو وقت السلم لأنها معصية ولا يجب تحليلها تحت أي ظرف .. تحت بند إن الله غفور رحيم ويغفر الذنوب حتى لو كانت مثل زبد البحر !!!




في الديانة المسيحية أمر الله أن نحب أعدائنا ونصلي من أجلهم لا عليهم فهو واجب ومن يعصي هذا الأمر عليه أن يتوب الى الله وهو ليس خيار كما في الإسلام , فلا توجد أدعية لعنات لأن الله طبعه محب وهو الحكم العادل الذي يعدل بين الناس , تخيل لو أن أحد ضربك واصابك إصابة بليغة هل تقوم بالمثل وترد الصاع صاعين أم تشتكي عند الجهات القضائية ؟! بالضبط نفس الفكرة .. المؤمن القوي هو من يتوكل كاملاً على الله , لا أن يضيع وقته بأدعية لعنات وإيذاء الآخرين من غير تهمة ... وجعل نفسهم أوصية على الناس ويحللون ويفسّرون علاقة الرب بهم .. إما بالكره أو المحبة .





غزوات بن لادن والظواهري والزرقاوي وغير من الإرهابيين كانت حسب ما زعموا للرد على العدوان الأمريكي الصهيوني ضد فلسطين .. من الناحية المنطقية هو تبريرهم لأفعالهم الهمجية على أنها تحقيق للعدالة , وجهة نظرهم الضيقة ترى بأحقية قتل أبرياء للتشفي بغليلهم وفي الواقع أن العمليات الإرهابية على مدنيين عزل في أمريكا لا علاقة له بما يحصل مابين اسرائيل وفلسطين , فكيف سمح بن لادن لنفسه بظلم أبرياء وقتلهم بحجة انهم ظالمون .. أليس هذا خلط ما بين الظالم والمظلوم .. بالتأكيد لدى بن لادن حجة شرعية على ذلك ووجد فيها ثغرة وتبرير لغزواته .. والعالم العربي لم يستنكر هذه الأفعال بشدة سوى مجاملة للملمة ما تبقى من كرامتهم واحترام العالم المتحضر لهم .






المؤمن يتخذ ويبني بعض قراراته من منظور إيماني وروحي متعلق بالرب ولامشكلة في ذلك , لكن تبقى هناك حلقة مفقودة وهو الإيمان بعقلك وذاتك الإنسانية التي تميز بين الخير والشر , بلاشك هي نظرية صحيحة لأن هناك حقائق علمية تؤكدها , قد يكون الملحد الذي لايؤمن بالله أكثر عدلاً وخيراً من مسلم مؤمن أو مسيحي تارة يتشف آيات قرآنية على هواه ويطبق على أرض الواقع بصورة مشوهه ومسخ وتارة يستخدم عقله وذكاؤه بالحيل الماكرة للوصول لهدفه , من اشهر الملحدين على الإطلاق بيل غيتس و صديقه الملياردير وارن بوفيت و الملحدة الخيّرة الصالحة أنجيلينا جولي خير أمة أخرجت للناس , تبرّع وارن بوفيت الملحد بثلاثة وسبعون بليون دولار لمؤسسة بيل غيتس الخيرية وهذا الأخير نذر حياته وثروته كلها , باستثناء القليل له ولعائلته ليعيش حياة كريمة , لأعمال الخير وارجاع ثروته على تنمية المجتمعات حول العالم أجمع وبالأخص دعم مؤسسات أبحاث الإيدز الباهظة الثمن .





الجميع لديه مجموعة أسس من المبادي والأخلاق سواء ملحد مسلم , هندوسي .. والاختلاف يكمن في كيفية تحوير وصياغة هذه المباديء الإنسانية على نحو منطقي وعقلاني .
 

It's Me

عضو بلاتيني
هل الديانات السماوية والخوف من الله يصقل هذه الأخلاق في الفرد ؟



الجميع لديه مجموعة أسس من المبادي والأخلاق سواء ملحد مسلم , هندوسي .. والاختلاف يكمن في كيفية تحوير وصياغة هذه المباديء الإنسانية على نحو منطقي وعقلاني

و أي دين كان - سماوي أم غير سماوي - لم يأت ِ بشيء جديد من الأخلاق !!

لأن الأخلاق ببساطة شُكلت من انعكاس الفطرة " السليمة " على حياة الأفراد و طريقة معيشتهم و تعاملاتهم !

ناهيك طبعا ً عن اعادة صياغة هذة الأخلاق بحيث تتسق و مبادئ هذا الدين مثال :

إنصر أخاك ظالما ً أو مظلوما ً ( خلق جاهلي ) أعاد الاسلام صياغته بحيث لا يتعارض و مفهوم العدل و الظلم و النصره في الاسلام !

الأخلاق دين لوحدها لكنها فعلا ً بحاجة لفهم منطقي و عقلاني !

تحياتي ..
 

Venezia

عضو بلاتيني

أتفق معك زميلي جورج واشنطن

بشأن ما تطرقت اليه عن الاخلاق و كيف أنها نابعة من الداخل و من بواطن الاشخاص و ليس العكس و كيف أنه و بغض النظر عن الدين و الملة و المذهب و كل ذلك أن الاخلاق الحميدة هي فعلا النابعة من الفطرة السليمة المغروسة في نفس الانسان و ما تم تقويمه عليه ..

و لعلي أتفق كثيرا ما ما جاء في تعقيب الزميلة It's Me

في أن الاخلاق هي دين بحد ذاته ..


شكرا لكما .. على كلماتكم الحقيقة التي يرفضها كثير ممن يعيشون واقعنا ..

تحياتي
 

liberalism

عضو بلاتيني
شكرا زميلي جورج على موضوعك الجميل ..

كلامك :إستحسان: فالدين و المذهب ايا كان انما هو علاقة خالصة بين الانسان و ربه لا تعني انسان اخر البته ..

اما الاخلاق فهي مفتاح العلاقات الطيبة بين الناس و الامم ..

و ايا كان هذا الدين, من وجهة نظري فإن الاخلاق و الانسانية و الاحترام اولا ..

سواء كان الشخص مسيحي , مسلم , يهودي , او حتى ملحد تظل ذكراه بتذكر اخلاقه الطيبة و تعامله النبيل ..

و خير ما ذكرت النجمة الامريكية ( انجلينا جولي ) اعشق هذه الانسانة كونها محبة للانسانية..

رحيمة و حنونة و فعلت ما عجز عن فعله كثير ممن لديهم السلطة و القدرة و النفوذ..

و احب ان اذكر لك حادثة حصلت اثناء وجودي في الولايات المتحدة .. كنا في Dave and Busters و هو مكان للتسلية (( اكيد رحت له )) ;) كانت شقيقتي التي تصغرني منشغله في اللعب و وقعت من الكرسي ما هي الا ثوان قليلة حتى كان بجانبها شخص مع زوجته!!!

يسألها :Are you okay ??? و مشيرا بيده قائلا : Can you see my hand ??

هذا (( الانسان )) مسيحي او ربما يهودي .. لكن الواضح من تصرفه انه يملك من الاخلاق و الشهامة ما يفتقده كثير من الناس في ديرتنا !! لو كانوا شايفين هالموقف

الأكيد ان ردة الفعل بتكون : هاهاهاهاهاهاها طاحت !! و ما يظل تعليق ما يقولونه !

كثير من الملتزمين بالدين لا يملكون ذرة من الاخلاق و كثير ممن لا يعرفون الله لهم من الاخلاق و الانسانية الشيء الكبير .. هذا فعلا ما يسمى <لكل قاعدة استثاء>..

تحياتي لك جورج ..
 

جورج واشنطن

عضو مميز
الزميلة It`s Me

بالتأكيد مبدأ الثواب والعقاب لا يتعارض مع الفطرة السليمة أو الدين بشرط أن يطبّق العقاب من الجهات القضائية والقانون فقط وليس الأفراد العاديين وإلا لكان كل شخص ادعى أنه مظلوم ليحل ويشرع له إيذاء الآخرين من دون وجه حق و بطريقة همجية كما بن لادن لهذا السبب حرّمته الديانة المسيحية .

اتفق معكِ أن الأخلاق دين شرط تطبقه بطريقة عقلانية !


طبيعة الإنسان متقلبة ما بين الخير والشر , وجائت الأديان لتصقل هذه المباديء الخيّرة من دون لف ودوران أو إيجاد ثغرات كما في مهنة المحاماة .. ..








الزميلة Venezia

أصبتِ .. بصعوبة تقبل الحقيقة خصوصا في المجتمعات العربية التي ترعرعت على تقديس العادات والتقاليد البالية وربما حشرها ظلماً باسم الدين والحكم على المظهر لا المضمون ! ومن يشذ عن هذه القاعدة يرمونه بالحجر !







زميلتي Liberalism

كثرا ما أسمع مقولة أن الغرب يفتقدون لحرارة العلاقات الإنسانية وبالأخص صلة القرابة ! طبعاً هذا الكلام عار عن الصحة ومن محض خيال العربان لتشويه صورة الغرب الحضارية وتعويض النقص والستر على أفعالهم ومبادئهم القبيحة , ولعلّ حادثة ال Dave & busters ( بالمناسبة ولا مرة زرته ! ) التي حصلت معكِ , قمة بالأدب والرُّقي و تثبت مفهوم وواقع الحالة الإنسانية وومفهوم القيم الخلقية التي يتبناها الغرب وهي مختلفة تماما عن مفاهيم الشرق المختزلة بالجنس والعار فقط !


وأنا حصلت لي حادثة أن وقعت على الأرض إثر يوم ممطر مليء بالوحل والطين والعربان .. قرب أحد مقاهي الكوفي شوب و لم أشعر بالإحراج مطلقاً !!

أتعلمين لماذا ؟ هل تشعرين بالإحراج حينما تسقطين أمام (.......)


تحياتي ..
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المشرف العام

مراقب
طاقم الإدارة
الأخت the queen ...

النقاش يكون حول الموضوع المطروح للنقاش وليس حول كاتبه ... شخصنة الحوار مرفوضة ومخالفة لقوانين المنتدى.

تم نقل بعض الردود المخالفة.

تحياتي
 

Venezia

عضو بلاتيني

الزميلة venezia

أصبتِ .. بصعوبة تقبل الحقيقة خصوصا في المجتمعات العربية التي ترعرعت على تقديس العادات والتقاليد البالية وربما حشرها ظلماً باسم الدين والحكم على المظهر لا المضمون ! ومن يشذ عن هذه القاعدة يرمونه بالحجر !

اتفق معك .. أصبح الكل ينادي باسم الدين بينما الدين بعيد كل البعد عما بدعون به و إليه ..


ملاحظة / تحياتي للاستاذ / المشرف العام و شكرا :وردة:







 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
كنت أقول في الماضي ولا زلت أن المشكلة تكمن في حيز واحد , وهو أنَّ الواحد منهم يدرس كتب القوم ( وطبعاً أنا لا أقصد جورج فجورج لم يدرسها أصلا وإنما هو معجب وناقل وبنفس الوقت في قلبهِ شيء على الإسلام إما لإلحاد أو لنصرانية ولا يُريد إفصاح ذلك كي لا نحتج بهِ عليه ) . وهو أن يدرس كتب القوم ثم يقوم بتنزيل كل شيءٍ على واقع كتبهم مما تقتضيه .​

فلاسفة اليونان أول من وضع أسس قواعد الأخلاق بشكل علمي وكان همّهم الأول حث الناس على الفضيلة , ومنهم فيثاغورس كان رياضيا عبقريا أسس المذهب الفيراغورسي وهو عبارة مجموعة من العلم والأخلاق ودين في آن واحد , وانتقل على الصعيد العلمي من الهندسة والموسيقى الى الطب والطبيعيات , أما من الناحية الأخلاقية ترمز النفس التي هي تناسق الجسد تتميز تميزا صريحا من الجسد لذلك كان المذهب الفيثاغورسي يهتم اهتماما بالغا بالكمال الشخصي الذي يتطلب كبح جماح الجسد !​


هذا باطل واضح البطلان , ولن أقول أنَّ الله قال لعدم إيمان بعض الفلاسفة أصلاً بحجة الوحي , لأنَّ الكثير منهم انغلق على العقل فقط دون الوحي .


وهنا مشكلة , وهو انغلاق الشخص على العقل فقط دون الوحي مما يسبب الوهم , وعندما ينغلق الإنسان على العقل فقط دون الوحي لا شك ولا ريب في أنَّه سيضل بذلك ضلالاً مبيناً , وللعلم أن أرسطو وأفلاطون وسبينوزا وديكارت كلهم قالوا بالعقل المطلق وثباته , وكلنا يعلم أنّ هذا باطل لأنَّ النظرية الحديثة أثبتت فساد ذلك , لأن العقل قابل للتغير مع تقدم الزمن .


وخضوع العقل دائماً للمشاهد فقط دون المحسوس المعنوي الغائب , وخضوع العقل للمشاهد يُفضي إلى إلغاء المحسوس المعنوي في الباطن وهو الاستشعار القلبي .​

وهنا يجب أن يعرف الجميع أن هناك عقلانيين متعصبين جداً اتخذوا من الإلحاد والعلمانية أرضاً ينطلقون منها ضد الدين ومصادر المعرفة الدينية , فكانوا ينتقدون الدين من خلال التصورات العقلية وكلنا يعلم مدى تفاوت العقول ونقصها .​


ولكن الإشكالية كما قلت أنَّهم يظنون بعصمة العقل , وانغلقوا عليه , فكانوا أكثر المتعصبين على من يسلِّم بمصادر الوحي .​


لذلك قلت في بداية حديثي سأقول قال تعالى , ثم توقفت , لعلمي المسبق أنَّهم أساساً لا يرون المصدر التشريعي حق !​

ولكن نحن كمسلمين نؤمن بأن أول من علَّم الأخلاق وعلم كل شيء هو الله { وعلم آدم الأسماء كلها } فالله علَّم آدم أسماء كل شيء , ومن ضمنها أنَّه فطره على التوحيد والأخلاق الفاضلة { فطرة الله التي فطر الناس عليها } .​



لنتكلم عن حد أرسطو وقياسه الباطل , وقد نقضه ابن تيمية رحمهُ الله من أوجه كثيرة منطقه ووافقه الكثير منهم على ماقاله :

علينا أن نعلم أنَّ هناك مصادر للمعرفة حسية ومعنوية , أما الحسية فتتمثل بالذوق والبصر والسمع والشم .​

أما المعرفة الأخرى , فهو ما يعرفه في باطنه ونفسه وقلبه وفي ذلك أعظم المعرفة .

فالمقصود أنَّ الحقيقة لو تصورها بباطنه أو بظاهره لكفاه ذلك الحد القولي .​

نعطي مثالا عن ذلك , السكر لا تستطيع أن تتصور حقيقته لا بالحد القولي ولا بالكلام , بل يُمثل له ويشبه كقولكَ طعمه يُشبه كذا وكذا , والتشبيه والتمثيل ليس الحد الذي يدعيه أرسطو .

أما الأمور الباطنة كالغضب والسرور والفرح , فلا يتصوره أحد بالكلام والحد القولي , ولكنك تشعر فيه عند وقوعه في نفسك , وهي من الأمور الباطنة .

فلذلك قوله أنّك بالحدود تستطيع تصور الحقائق فهذا تصور باطل كل البطلان . انتهى كلامه , وهذا ذكره في كتاب نقض المنطق .​




وهنا سأعرض لكم ماقاله ابن تيمية رحمه الله أيضاً في الجزء الأول الرد على المنطقيين والصفحة 7 : { الكلام في أربع مقامات مقامين سالبين ومقامين موجبين
فالأولان 1 أحدهما في قولهم إن التصور المطلوب لا ينال إلا بالحد 2 والثاني إن التصديق المطلوب لا ينال إلا بالقياس .​

والآخران 3 في أن الحد يفيد العلم بالتصورات و4 أن القياس أو البرهان الموصوف يفيد العلم بالتصديقات .​

المقام الأول
المقام السلبي في الحدود والتصورات​

في قولهم إن التصورات غير البديهية لا تنال إلا بالحد والكلام على هذا من وجوه
أحدها أن يقال لا ريب أن النافي عليه الدليل إذا لم يكن نفيه بديهيا كما أن على المثبت الدليل فالقضية سواء كانت سلبية أو إيجابية إذا لم تكن بديهية فلا بد لها من دليل وأما السلب بلا علم فهو قول بلا علم فقول القائل إنه لا تحصل هذه التصورات إلا بالحد قضية سالبة وليست بديهية فمن أين لهم ذلك وإذا كان هذا قولا بلا علم كان في أول ما أسسوه القول بلا علم فكيف يكون القول بلا علم أساسا لميزان العلم ولما يزعمون انه آلة قانونية تعصم مراعاتها الذهن أن يزل في فكره . ذكرنا المصدر السابق مجلده الأول صفحة 7 .​


والآن , قد تبيَّن لنا ضياع أرسطو وتوهانه , وغيره كذلك من الفلاسفة , فنقض ابن تيمية منطق أرسطو من أساسه وبنيانه , فلم تقم لهُ قائمة .


وهنا أقول أنَّ المنطق الذي وضعه أرسطو هو منطق خاص فيه , حيث بنى الحقائق على تصورات ذهنية داخلية ولم ينبيها على تصورات ذهنية خارجية , وأيضاً المنطق كُتب باللغة اليونانية , كما اعترف الفارابي وابن سينا أنَّ هناك من الأمور والقواعد التي لا تنطبق على اللغة العربية , ومثلها الفارابي أنه يوجد ألفاظ عربية لا توجد عند اليونان ! والمعلوم أنَّ أرسطو وضع المنطق كي يتبعه كل الناس وأنَّه لا سبيل للحقيقة إلا بمنطقهِ !

يتبين لنا هنا عجز الإنسان وعقله الضعيف وكذلك يجب معرفة أنَّ لارسطو مخالفين , وبهذا نؤمن بتضارب أقوالهم وبحيرتهم وبتوهانهم .​


يقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى المجلد التاسع صفحة 82 :
فإني كنت دائما أعلم أن المنطق اليوناني لا يحتاج إليه الذكي ولا ينتفع به البليد .

ويقول في المجلد التاسع صفحة 24 :
إدخال صناعة المنطق فى العلوم الصحيحة يطول العبارة ويبعد الإشارة ويجعل القريب من العلم بعيدا واليسير منه عسيرا , ولهذا تجد من أدخله فى الخلاف والكلام وأصول الفقه وغير ذلك لم يفد إلا كثرة الكلام والتشقيق مع قلة العلم والتحقيق , فعلم أنه من أعظم حشو الكلام وأبعد الأشياء عن طريقة ذوى الأحلام .


أنا قمت بعرض كلام ابن تيمية عن من يستدل بقولهم ويقتدي بهم , وقد عرضت كذلك نقض ابن تيمية لمنطق أرسطو الذي هو أس المقال ولبه , وهذا والله أبلغ ما أقدمه لكَ كهدية لتقف عند الحق وتنظر ثم تُقبل إليه باغياً له ليس حائداً عنه ولا معرض .





وهنا أستأنف و أقول أنَّ كاتب المقال نفسه قد ضاع وتاه وتوهنا معه فيما طرح , فتراه ساعةً :​


إذاً يتضح أن الاخلاق الحميدة هي فطرة إنسانية تنبع من التربية الصالحة بالمرتبة الأولى قبل أن تتبنّاها الأديان السماوية الثلاث وغيرها , والأخلاق الحميدة هي ضرورة لبناء فرد سوي وسليم وبالتالي بناء مؤسسات على أسس وأعمدة قوية وثابتة فتؤدي الى استقرار وأمن وازدهار الدولة , هذه هي النتيجة الحتمية

ثم ينقلب على عقبيه فيقول :​

( الصفات الأخلاقية الذاتية ليست سوى وهم وخداع ومحاولة الوصول إلى نتائج رفيعة باتباع أساليب هذه الأخلاقيات وحلولها السريعة يماثل في أثاره محاولة الوصول إلى مكان ما في شيكاغو باستخدام خريطة خاصة بديترويت ! ). بالضبط نفس الرجل المخادع حينما يؤدي فريضة الحج ليصفق له الناس ويستمر بل ويزيد في العربدة والظلم والكذب والخداع , ومثل الفتاة المحجبة التي تخون خطيبها الذي يعمل معها مع زميل آخر بالعمل في غرفة مغلقة وحجابها ما هو إلاّ ستراً ودرعاً لأفعالها الوضيعة !


ولكن ما أحسن قول الرحمن حينما قال { ‏ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه، ومنهم مقتصد، ومنهم سابق بالخيرات‏ }


تقسيمة بسيطة لا تحتاج لكثرة تفكير وعناء ومشقة , { وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاً صالحاً وآخر سيئاً } .

ولا شك أنَّ عملاً داخل فيها الأخلاق , فهذا هو الإنسان منذ نشأته بين ارتفاعٍ وانحدار , فساعة يزكي النفس وساعة يظلمها .​



باقي الكلام أستطيع وصفه بأهازيج , فهو ضرب ابن لادن بالآية { إلا من ظلم } ثم الفلسطينيين وقام بتنزيل الآية عليهم وعلى القتل وسفك الدماء وهذا والله أقل من أن يُرد عليه , لذلك لأنه نقل قول ابن عباس في نفس المصدر والعفو أفضل .​

كما أنَّ الجهر بالسوء لا يكون إلا عند القاضي وليس في الشوارع والطرقات , إنما هو ذكر الظلم والمظلمة عند القاضي , وليس كما نقلت الغيبة المطلقة وأمام الناس وبث الفرقة والشحناء , والله قد قدَّم الذي يعفو وبيَّن الفضل في ذلك !


المؤمن يتخذ ويبني بعض قراراته من منظور إيماني وروحي متعلق بالرب ولامشكلة في ذلك , لكن تبقى هناك حلقة مفقودة وهو الإيمان بعقلك وذاتك الإنسانية التي تميز بين الخير والشر , بلاشك هي نظرية صحيحة لأن هناك حقائق علمية تؤكدها , قد يكون الملحد الذي لايؤمن بالله أكثر عدلاً وخيراً من مسلم مؤمن أو مسيحي تارة يتشف آيات قرآنية على هواه ويطبق على أرض الواقع بصورة مشوهه ومسخ وتارة يستخدم عقله وذكاؤه بالحيل الماكرة للوصول لهدفه , من اشهر الملحدين على الإطلاق بيل غيتس و صديقه الملياردير وارن بوفيت و الملحدة الخيّرة الصالحة أنجيلينا جولي خير أمة أخرجت للناس , تبرّع وارن بوفيت الملحد بثلاثة وسبعون بليون دولار لمؤسسة بيل غيتس الخيرية وهذا الأخير نذر حياته وثروته كلها , باستثناء القليل له ولعائلته ليعيش حياة كريمة , لأعمال الخير وارجاع ثروته على تنمية المجتمعات حول العالم أجمع وبالأخص دعم مؤسسات أبحاث الإيدز الباهظة الثمن .


ربما نجد مجنوناً غير عاقل ولكنَّه بنفس الوقت كريماً ويُنفق ويُحب الخير ويُحب الناس ويُحب الإصلاح , ولكنَّه مجنون !​

كما أنَّ هناك الكثير من المنفقين , ولكن الصلاح هذا مع الصلاح الأكبر وهي كيف تكون خلوقاص مع الله .​

فما فائدة الصلاح إن كان الصالحُ لا يؤمن بصانعٍ للكون , مع العلم أنَّ مرحلة الإلحاد هذه تخطاها الكثير , بل حتى العقل والموضوعية تخطت الإلحاد , فلم يعد هناك من يقول بإلوهية الطبيعة , فالكل الآن مؤمن بصانعٍ للكون وموجد لهُ من عدم .​


وهذا الصانع للكون هو من عرس في أنفسنا الأخلاق والفضائل , فكان الإنسان يترنح بين سلبٍ وإيجاب .​

وأعظم الإيجاب هو مع الخالق المتفضل وحُسن معاملته ومخالقتهِ , وأعظم السلب هو سوء الأدب مع الخالق المتفضل , فلا ينفع مع الكفر عمل صالح , إذ أنَّ اللؤم كله في سوء الأدب مع الله .​

وهنا إما أن تكون بمثالية بيل غنيتس , أو تقول بآدميته وأنَّه يحمل السلب والإيجاب , فإن قلت أنَّه يحل السلب والإيجاب فكان ذلك حجة عليك , لأنَّ أعظم السلب هو التغافل عن خالق الكون , بل هذا ليس منطقياً ولا من العقل في شيء , وقس على ذلك جميع من أوردت أسماءهم , بما فيهم جنابكم المصون .​


وهنا أقول ما أقوله دائماً , أن الملحدين يعيشون حرب نفسية , فهم كل كلامهم ليس إلا ردات فعل فقط لأوضاع دارجة , بمعنى الآن سأسل الأخ جورج تو واشطن , أخي جورج لو أتاك رجلٌ يعبد الفأر ميكي ماوس ويدافع عنه , وهذا الرجل قمة في أخلاقهِ وقد أنفق كل ماله في سبيل إعمار الكون وللفقراء والمرضى , هل ستعبد الفأر معه لأنَّه قد أنفق وفعل ؟



لذلك علينا أن نعرف أنهم مرضى قبل أن يكونوا متعقلين , فالذي يقومون بهِ هو افتراضات , ثم جهل فيما أنزل الله , ثم يقومون بإنزال افتراضاتهم على ما أنزل الله دون فهم ما أنزل الله !


لذلك أقول خاتماً , لعلني نسفت ما قاله جورج تو واشطن وما سيقوله لاحقاً هو ومن معه ومن اقتفى أثره إلى يوم الدين , ولكني فعلاً أشفق عليهم أشد الإشفاق , فوالذي نفسي بيده سبحانه ماوجدت أحداً منهم إلا ونومه قليل وأكله قليل وشكواه مثل زبد البحر وحيرته لا تنتهي وجسمه هزيل .


أخيراً شربنشوخ للجميع .​


المتحدث سمران بن كنعان المطيري ولا فخر .
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
الفاضلة فينسيا , لا أتهمك بشيءٍ أبداً , لعلك أعلم مني في غير ذلك , ولكن القصد من كلام جورج أن لا فضل للدين في الأخلاق وإنما الفلاسفة وضعوها , وأنَّ الاخلاق أساساً تقع تحت المنظور العلمي , فالعلم هو أس الخلق , والعلم لا يكون إلا بمنطق أرسطو فأي شيءٍ يخالف منطق أرسطو ليس من العلم , لأنَّ أرسطو هو العقل المحصن المعصوم , أتمنى فقط منك التروي في التأييد حتي تستجمعي القراءة بتأني وتفقه , كما أنَّ جورج تو واشطن مع احترامي له هو يكتب بفوضاوية أكثر من الكتابة بمنهجية ودراية , فهو يقتطف وتشكيله لاقتطافهِ كوكتيل مما يجعله أصلاً يخالف المبادئ الأولى التي بُنيَ عليها العلم الأرسطوي , فالعلم منبعه أرسطو وإليه يعود , والموضوع قائم على أرسطو .
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
جورج تو واشطن في عرض كلامك تثني على الالحاد , هل تقبلني ضيفاً ثقيلاً لنتجاذب أطراف الحديث ونعرف سبب الإلحاد في موضوع مستقل نتسامر فيه أنا وأنتَ لنصل إلى حقيقة التصور والمعرفة في مسألة الإلحاد ووجود الكون وبطلان التسلسل وما إلى ذلك , فإني في شوقٍ لذلك وأنتظر موافقتك عزيزي المحترم , سأرجع بعد قيامي لربي لآرى الرد , شربنشوخ جورج تو واشطن .
 

جورج واشنطن

عضو مميز
سمران ..

افتح آذانك جيداً واصغِ الي ..

أنا لست ملحد حتى أتجاذب معك أطراف الحديث عن الإلحاد ... وإذا كنت تريد المجادلة بهذا المضوع إذهب الى مدونة بن كريشان !!

هذه هي النقطة أن العرب والمسلمون لايتقبلون حرية الرأي واحترام الفرد بغض النظر عن انتماؤه ودينه .. أنا لم أدافع عن الإلحاد .. بل دافعت عن طبيعة الإنسان السّوي بغض النظر عن دينه ومعتقداته والتي لا علاقة لها بصقل الأخلاق الحميدة ..

فكم مسلم متدين يطعن في عرض الآخر أو يشيع به الأقاويل أو القتل باسم الله الدين لدرء مفسدة وتقديم مصلحة !!!!! وما أكثرهم بالمنتدى وخارجه ... بينما الملحد والمسيحي والبوذي والهندوسي يعلم بأن هذا العمل منفّر وشرّير وكريه و عمل غير إنساني و غير أخلاقي ... ولا يحلله تحت أي ظرف !


هذا هو المقصد .. العيش بسلام .. وهذا لايتحقق الاّ بالأخلاق الحميدة النبيلة وعدم إيذاء الآخرين باسم الدين .. الله هو من يحاسب وليس رجال الدين ..
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
هل الإثم يتفاوت , أو لنقل هل الشر يتفاوت , بمعنى الذي يسرق ويقتل كالذي يسرق فقط !

أو هل الذي يسرق كالذي يقتل ؟ بالطبع الإجابة وبكل تعقل ستكون كلاهما شر ولكن شر السرقة أهون من القتل بكثير .

لذلك أقول أن أعظم الإثم وأسوأ الخلق والمعاملة أن تعامل المتفضل الكامل الخالق ( هذا إن تحدثنا مع من يؤمن بوجود إله ) معاملة سقيمة وناقصة وسيئة .

الأمر الآخر أنتَ لم ترد على مقالي أبداً ونأيت عنه لعجز رأيته , كما أنني قد سألتك مراراً من أين منطلق تنطلق فلم تجب , فالإنسان اذي يؤمن بمبدأ وعقيدة أو منهج , يجب أن يكون قج قرأ منهجه وتعلمه من كتب , فلم تقرأ ما تلقيته من أفكار في سماء بر الصليبية مثلاً !

لكَ كتب ومفكرين أخذت عنهم , فإما أن تكون نصراني أخذ العلم عنهم , أو ملحد أخذ العلم عن الملاحدة من مفكرين وغيرهم .

وهنا اختلاف في الطرح ويبقى أن هناك يحكم على الحق إن كان معي أو معك , لذلك لا ترحل لأسابيع ثم تعود بخفي حنين , عُد بفكر وقراءة واعية ولاتعد بهذا الوضع المُخزي في الردود ! ( ولا تقعد تحلطم , أنت طرحت شي تحمل تبعاته وتحمل إنتقاد القارئ ونقاشه , أو خشه لك بروحك ) .

أما ابن كريشان , فلهُ سفهاء وأذناب هنا , وابن كريشان أنا غسلت يداي من نقاشه بصابون لولو , فمن يعرض بضاعته بهذا الشكل اعلم أنه لا يريد الحق يريد الإسقاط والطعن فقط , بالله عليك هل نناقش كاريكاتيرات وسفه وإنحطاط ؟

ثم رجاءً لا تسوي دعايات لابن كريشان :)

كما أنني هنا أكتب لبعض السفهاء لبسوا العمة ومشوا وبنوا على علمهم جبال تهامة , فهم يحملون أوزارهم وأوزارا مع أوزارهم , يعتقدون أنهم علموا وفهموا , وهم لم يعلموا أنهم لم يعلموا , فجهلوا فوق جهلهم بجهلهم , فزادوا جهلاً حتى غطوا الشمس بجهلهم !

أكرر يا جورج تو أفندي , عُد إلى ما سبق وعلقت عليه أنا وبيَّنته , وسألتك أين أحدك في العلوم والعقائد ! أم أنك زئبق لا عقيدة لك ولا منهجاً ولم تقرأ لأحدٍ أخذت منه فكرك !؟ وشربنشوخ للصلاة ( يا زين الصلاة والإستسلام )
 

جورج واشنطن

عضو مميز
الزميل الفاضل سمران ..

بل قرأت مقالتك بتمعّن وفيها الكثير من الصحّة و أوافقك في كثير من النقاط ..

لكن المغزى من الموضوع وكررته مراراً وتكراراً برُمّته هو عدم احتكار الصفات الخلقية الحميدة للدين فقط ..

أعيد وأكرر :

فإما أن تكون نصراني أخذ العلم عنهم , أو ملحد أخذ العلم عن الملاحدة من مفكرين وغيرهم

ديانتي ليست مهمة بقدر احترامك لي كإنسان ولعقيدتي أيا كنت ملحد سيخي هندوسي .. مسلم ليس من الفرقة الناجية أو مسلم ليس على نهج السلف ...!

هذا النقاش حلقة مفرغة ورجعنا الى نقطة الصفر من جديد ...

يا زميلي المهذب سمران ..

أنا شخص أكره الجدال وليس أي جدال فقط الذي لا طائل من ورائه .. رميت رأي وذهبت .. لستَ مُلزم بالانصياع خلفه .. لهذا السبب لا أجادل !

الموضوع واضح ويتكلم عن الأخلاق وليس الإلحاد .. :

( الصفات الأخلاقية الذاتية ليست سوى وهم وخداع ومحاولة الوصول إلى نتائج رفيعة باتباع أساليب هذه الأخلاقيات وحلولها السريعة يماثل في أثاره محاولة الوصول إلى مكان ما في شيكاغو باستخدام خريطة خاصة بديترويت ! ).

الدكتور ستيفن يقصد الأخلاق الذاتية ذات البريق والجاذبية الطاغية المزيفة والتي تعتمد على الظاهر وليس الباطن يكون حبلها قصير .. تماما مثل المنافق ... الذي يدّعي الطهارة وتوّهُم صفات وأخلاق حميدة يفتقر إليها ..

كما أنَّ الجهر بالسوء لا يكون إلا عند القاضي وليس في الشوارع والطرقات , إنما هو ذكر الظلم والمظلمة عند القاضي , وليس كما نقلت الغيبة المطلقة وأمام الناس وبث الفرقة والشحناء , والله قد قدَّم الذي يعفو وبيَّن الفضل في ذلك !

كلام جميل جدا ويا حبذا لو تم تطبيقه على باقي المسلمين .. لكنني أتيتك بنص صريح من شيخ دين يدعو للتهريج :
المسألة الرابعة : إذا كان الرجل مجاهرا بالظلم دعا عليه جهرا , ولم يكن له عرض محترم , ولا بدن محترم , ولا مال محترم . وقد فصلنا ذلك في أحكام العباد في المعاد

بحثت بقوقل وحاولت جاهداً أن أجد شيء نقيض لهذه الفتاوي فما كانت الاّ بازدياد ... وكأننا في غابة !

الخلاصة باختصار ..

أنا أفضّل التعامل مع شخص غير مؤذي ويتمتع بأخلاق حميدة أياً كانت ديانته طالما أنه لايؤذيني أو يحمل أفكار مريضة وهدّامة .... لأنني لا أحاسبه بل الله ...

بالمناسبة بما أنك غاسل إيدك من بن كريشان جرب مع نوافكو لأنه يتكلم بطريقة علمية يمكن تصيب معاك (;



وسلامتك


 

وادي المسك

عضو بلاتيني
أخي الكريم جورج واشنطن ...اسعد الله اوقاتك بكل خير :وردة:



الاخلاق ربما لم تكن من صنيعة الدين ولكنها حتما من صنيعة الوهاب رب هذا الدين ..



إذ أن الانسان لم يصنع قلبه الذي يشعر بل صنعه الخالق وجعل فيه الحس والشعور ..


الاخلاق هبة الله تعالى خلقها في فطرة الانسان وأنزل الدين القيم ليتمم به الاخلاق ..


أنا معك في أن الاخلاق ليس مصدرها الدين فقط وإنما الدين احد مصادرها ..والدليل أخلاق بعض البشر قبل نزول الدين كانت طيبة وحسنه بل وكريمه ..


فمن هو مصدر هذه الأخلاق ؟


هذا السؤال حتما إجابته ان مصدرها من خلق الذي ملك الاخلاق ووهبه الحياة والتفكير والاحساس والشعور وبالتالي الاخلاق أيظا ...



كل شئ يا أخي مرده لله خالق كل شئ فمن صنع الطائره صنعها بعقل قد صنعه الله :)



أجمل التحيات :وردة:


 

نورالكويت

عضو فعال
الانسان بطبعه يحمل الخير والشر

والفلاسفه اتقنوا العمل بانتقائهم الاخلاق العالية من انفسهم بعيدا عن الدين

وصاروا افضل حالا من الكثيرين من اهل الدين الاسلامي والذين يفتقرون الى ابسط معاني الاخلاق

الفلسفه هي نعمة مو اي احد يقدر يفهمها وموجوده في دينا الاسلامي

ولكنهم سبقونا

هذا فهمي للاخ جورج واشطن
 

جورج واشنطن

عضو مميز
أخي الكريم جورج واشنطن ...اسعد الله اوقاتك بكل خير :وردة:



الاخلاق ربما لم تكن من صنيعة الدين ولكنها حتما من صنيعة الوهاب رب هذا الدين ..



إذ أن الانسان لم يصنع قلبه الذي يشعر بل صنعه الخالق وجعل فيه الحس والشعور ..


الاخلاق هبة الله تعالى خلقها في فطرة الانسان وأنزل الدين القيم ليتمم به الاخلاق ..


أنا معك في أن الاخلاق ليس مصدرها الدين فقط وإنما الدين احد مصادرها ..والدليل أخلاق بعض البشر قبل نزول الدين كانت طيبة وحسنه بل وكريمه ..


فمن هو مصدر هذه الأخلاق ؟


هذا السؤال حتما إجابته ان مصدرها من خلق الذي ملك الاخلاق ووهبه الحياة والتفكير والاحساس والشعور وبالتالي الاخلاق أيظا ...



كل شئ يا أخي مرده لله خالق كل شئ فمن صنع الطائره صنعها بعقل قد صنعه الله :)



أجمل التحيات :وردة:


هلا والله الأخ الفاضل وادي المسك ..

بالتأكيد من وراء هذا خلق الكون الفسيح هو الله سبحانه , لكن الله أمرنا أن نسعى لكل شيء , حينما تمرض تذهب للطبيب المختص وتدعوا الله الشفاء العاجل كما حدث مع الأخت الفاضلة إزدهار شفاها الله بمعجزة إلهية وهذا يدل على أنها إنسانة صالحة .. وان نسعى لطلب الرزق بدل الجلوس في المنزل والإكتفاء بالدعاء ... اي انها مسألة متكاملة ومترابطة ..

وعلى هذا الأساس الأخلاق الحميدة مثل النبتة تنمو إن أسقيتها الماء العذب وتذبل إن سكبت عليها عصير البرتقال بسبب الحموضة العالية والتي لن تتحملها البراعم النباتية الصغيرة وسوف تتلف معها النباتات الأخرى ..

شكرا لمداخلتك الراقية :وردة:
 

جورج واشنطن

عضو مميز
الانسان بطبعه يحمل الخير والشر

والفلاسفه اتقنوا العمل بانتقائهم الاخلاق العالية من انفسهم بعيدا عن الدين

وصاروا افضل حالا من الكثيرين من اهل الدين الاسلامي والذين يفتقرون الى ابسط معاني الاخلاق

الفلسفه هي نعمة مو اي احد يقدر يفهمها وموجوده في دينا الاسلامي

ولكنهم سبقونا

هذا فهمي للاخ جورج واشطن


الزميلة الكريمة نور ..

مع الأسف أن الأغلبية الساحقة ( إلاّ من رحم ربي ) من دعاة الدين لا يستطيعون التمييز بين الصواب والخطأ على أي حال هذه مشكلتهم .. لكن ما لا أفهمه كيف يتجرأ المسلم على إصدار الأحكام باسم الله والدين وإيذاء الآخرين هنا المشكلة ... !!

فاليعتقدوا ما يشاؤا .. لكن ابتعدوا عن إثارة الفتن بين خلق الله وإيذاؤهم وتوزيع صكوك المحبة من الله والشرف والتبشير بالجنة والنار لمن يشاؤا هم وليس كما يشاء الله !

أبسط قواعد الأخلاق هو تطبيقها من دون إيجاد ثغرات لخرقها باسم الدين أو الله !


تحياتي
 
ع

عضو محذوف 5672

Guest
تركتك ليومين تراجع نفسك وتعيد القراءة لكي يصحو ضميرك , ولكنك للأسف أبيت إلا الجحود والاستكبار , وغرك بعض من رد عليك وهو يجهل ما كتبت وما تصبوا إليه , ثم وضعت توقيعاً مليئاً بالإستهزاء والإسقاط لكلام الله ولدينه ثم للأعراب , وهذا والله من سيء الأخلاق , بل أكاد أجزم بأن الشيطان أثنى الركبة عندك .

فقولك إعجاز لآية يصف الله بها حال بعض الأعراب بالنفاق والشدة وهي في موضعها وفي مقامها ولها مقام خاص , ثم قولك الشهادة استهزاءً وتهكماً على هذه اللفظة , لعمري ما تُسقط إلا نفسك , وكما نقول ( طار الطير وطاح بالقفص ) .

فالإنسان صاحب الحق لا يتسهزئ ولا يُسقط الآخرين ولا يكذب ولا يبتر ولا يصرف النظر عن المناظر , فمن يكتب يُعرض عقله للنقد , وأنتَ اجزم بارتجاجٍ في عقلك لا أماري فيه أبدا .


فالحقد والبغض والفوبيا التي تعانيها هي من تدفعك للصق والأستهزاء ثم بعد أن أقرعك بالحق تدير ظهرك وتتجه إلى العامة وتنثر مافيك من جهل عليهم ظنا منك أنك عالم أدبٍ وفلسفة مع العلم أن المغالطات في طرحك قد بينتها وصرفت النظر عن كثير لطول الوقت .


تتكلم عن الأخلاق وتطرح مقالا عنه وتبتعد عن آراء أرسطو وأطروحاته في السعادة وكلامه عن الأخلاق وكيف قسمها !

ثم نقوم بإزعاجك ونبين لكَ أن أرسطو وضع منطقاً لكل حقيقة , وقلنا أن هذا المنطق فاشل بالدليل القاطع وبقول من ترجمه وهو الفارابي , ولكنك تصرف النظر أيضاً وتبتعد .



سأعطي دليلاً هيناً ولن أطيل على مسألتك كونك غير منصف وحاقد وبنفس الوقت جاهل جهلاً مضمحلاً قاتلاً , عندما تورد الآية الأعراب أشد كفراً ونفاقاً , فأنتَ أساساً هل تؤمن بأن هذا كلام الله !؟ ( وأراهن على أنك لا تؤمن )

الأمر الآخر , الله يقول ومن أهل المدينة مردوا على النفاق , ويصف قريش بالكفار , فهل هذا يعني الشمول مع العلم أن النبي صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة !

ثم الله سبحانه قال { ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول , ألا إنها قربة لهم , سيدخلهم الله في رحمته , إن الله غفور رحيم } فهنا من تبين أن البعض مؤمن ووصفهم بالإيمان ووصف الإيمان أخص من وصف الإسلام , فالإيمان أعلا درجة من الإسلام كما هو معلوم لأي طفل .


فهنا يتضح لنا جلياً مدى السقم الذي تعانيه والألم النفسي الذي تكابده والمرارة التي تؤرقك .



بل قرأت مقالتك بتمعّن وفيها الكثير من الصحّة و أوافقك في كثير من النقاط ..
لكن المغزى من الموضوع وكررته مراراً وتكراراً برُمّته هو عدم احتكار الصفات الخلقية الحميدة للدين فقط ..



فيها الكثير من الصحة , ولم تتكلم عن الصحيح الذي تتفق فيه معي , ولكن مجرد إشارة بعد الحشر , فلو لم أحشرك لم تتكلم أصلاً لأن الكل لا يدري ما هو الحاصل ! وأقسم حتى أنتَ لا تردي وإنما قلت اوافقك فقك هكذا , بلاب بلاب .



الصفات الخلقية الحميدة لا يوجد غبي أو حتى مجنون يقول بأنها حكراً لفرد دون آخر , ولكن الأخلاق الحميدة كلها بلا استثناء دل عليها القرآن والسنة , فالإسلام دل على الأخلاق الحميدة وأقر بعض ما كان منها قديماً , وهذا يعلمه الجميع .



وكون هناك مسلم ناقص في أخلاقه أو يُعاب عليه بعض الخلق , فهذا يُعاب على الفرد وليس على المنهج والطريقة , فأنا لو حاججتني تحاججني بالمصادر التي أعتمدها ولا تحاججنا بسوء خلق فرد مسلم وحُسن خلق فرد كافر .



كما أنني أشر وبيَّنت أن أسوأ الأخلاق هو أن تخالق الله بالجحود والتكذيب فهذا أسوأ الخلق ( كما أشرت إن كنت أصلا مؤمنا بوجود الله ) وإن لم تكن كذلك فنحن نناقشك وعرضت لكَ هذا وانتظر منك الموافقة يا بعد كبدي .




كما أن كتب الفلاسفة لا تدل على حُسن الخلق , بل بعضهم يختلف بين بعض , وأشرت إلى ذلك ولكن كما أسلفت لقد أسمعت لو ناديت حياً , ولكن كبرهُ أصلاهُ ناراً إلا أن يشاء الله .




لنرى ماذا يُريد الأخ جورج من الأخلاق , هل قرأت شيئاً عن المنفعة أو اللذة عند الفلاسفة يا بعد كبدي أنت بس !



هل تعرف جيرمي بنتام وماذا يقول أم هل تعرف جون ستيوارت وهربرت سنبسر , فهؤلاء يرون كلهم المنفعة وهي نظرية في الأخلاق ليس لها علاقة لا بدين ولا بسلوك قديم ولا بعرف معين , فلا يخضعونه لأي من هذه الأمور , بل يُخضعونه للذاتهم ومقدار السعادة التي تتكون للإنسان , فالسعادة عندهم هي إشابع النفس والذات بغض النظر عن الطريقة !





فهم يرون الدنيا مقام غرف من اللذات والسعادة قبل الموت , فهم يرون نهايتهم هي متثملة بالموت , فلذلك وجب الأخذ من السعادة وبأي طريقة مهما كانت الوسيلة يا بعد كبدي أنت .




وكل ما سبق أيضاً هو من التأثر بالفيلسوف أبيقور , فهذه الفلسفة أو المنفعة وهي نظرية في الأخلاق تتجسد لنا من خلال تصريح نوال السعداوي عن المثليين :







إذا كان الطرفان راضيان فلا بأس , فالسعادة والمنفعة هي مبدأ لقولها : كل واحد حر .




لاحظ معي قولها كل واحد حر , نعم فعلاً حر لدرجة مخالفة أي عرف أو عادة أو خلق إجتماعي إذا كانت السعادة باتفاق الطرفين وتمثل لهُ الملجأ .




وهنا استدراك , اختلف مفهوم السعادة عند الكثير وتناطحت تيوس الفلسفة شرقها وغربها على هذا المبدأ وبعضهم أله العقل وجعل منه هو مصدر السعادة وبعضهم قسمه لجناحين بين جسم وعقل .



ولكن سؤالي البسيط : إذا كانت العقول لم تتفق على مفهوم السعادة , فكيف بالله تكون السعادة وهي النتيجة والثمرة للأخلاق !




ديانتي ليست مهمة بقدر احترامك لي كإنسان ولعقيدتي أيا كنت ملحد سيخي هندوسي .. مسلم ليس من الفرقة الناجية أو مسلم ليس على نهج السلف ...!


هذا النقاش حلقة مفرغة ورجعنا الى نقطة الصفر من جديد ...


يا زميلي المهذب سمران ..



أنا شخص أكره الجدال وليس أي جدال فقط الذي لا طائل من ورائه .. رميت رأي وذهبت .. لستَ مُلزم بالانصياع خلفه .. لهذا السبب لا أجادل



أولا بالنسبة لنقاشك فأنا والله قد مللته ولكن الآن فقط في طور التأديب لا أكثر , والتأديب القصد منه بيان الحقيقة ولست أرغب أصلا في محاورتك لإرجاعك إلى الحق فقد أعذرت وانتهى الأمر .


ولكن فقط سأكرر للتأديب أيضاً , من أراد أن يناقش يبين مرجعيته الفكرية أو الدينية إن شاء , فمن يناقش مُلحد , عرف الطرف الأول أنه ملحد فحجه بإلحاده وحاوره , ومن كان مجوسي عرفنا أنه عابد للنار فبيَّنا القرينة ودمغنا باطله وهكذا .



أما أن تأتي وتهذي من هنا وهناك وتقفز على ذاك الغصن وغيره وأنتَ أساساً تجهل ما تطرح وتوافقني ثم تعارضني !!



فهذا والله جنون وخبل , أفصح عن نفسك كي نناقشك ونقارع الحجة بالحجة , أما الزئبقية في الحوار فهي مذمومة ولا يخرج منها أحد بثمرة .



فأناقش بماذا إن لم تكن ملحد وأنتَ مسلم ! فإذا كنت مسلم فبالقرأن وبنصوصه القاطعة , وإن كانت نصراني فبكتب العهدين , وإن كنت علماني وترى بفكرهم طرحنا فكرهم وبيَّنها وعريناه !




أما هذه الطريقة فهي طريقة غبية من طرف غبي لا يعرف كيف يناقش ويتظاهر بالعلم وهو يجهل أصلاً ما يطرح ويظن أن ما يطرحه فكر مستنير , بل مع احترامي لكَ أنني لم أواجه بصراحة أحد بهذه الطريقة في حياتي , وذلك لشذوذك في الطرح والنقاش .




حتى قولك :


أنا شخص أكره الجدال وليس أي جدال فقط الذي لا طائل من ورائه .. رميت رأي وذهبت .. لستَ مُلزم بالانصياع خلفه .. لهذا السبب لا أجادل



وهذا والله لهو الضلال المبين , ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد , فقط الحق الأدلج معي , وأنا أصم أبكم ثم أعمى , فلا أرى حقاً إلا قولي , إذاً هذا نقاش مبطن وهو قولك أن الحق معي والباطل معكم .



فبما أنك تتهمنا بالباطل فكان حري بكَ تبيان باطلنا كما بيًّنت أنا باطلك وعريته لكَ !


الدكتور ستيفن يقصد الأخلاق الذاتية ذات البريق والجاذبية الطاغية المزيفة والتي تعتمد على الظاهر وليس الباطن يكون حبلها قصير .. تماما مثل المنافق ... الذي يدّعي الطهارة وتوّهُم صفات وأخلاق حميدة يفتقر إليها



يا عزيزي أنا كلامك عنك انتَ وكيف تتطرق إلى موضعك , كيف تصف الأخلاق الفاضلة بفطرة لدى الإنسان بالمرتبة الأولى , ثم تصف الأخلاق الذاتية ( التي هي فطرة كذلك ) بالنفاق والكذب والخداع !




كما أننا نريد الآن تعريف دقيق للأخلاق ونتاجها السعادة كي لا يتشتت ذهننا , كونك انتَ من أتى بالمقال .



لكنني أتيتك بنص صريح من شيخ دين يدعو للتهريج


غير صحيح , لم يكن هناك نصاً بما أفدت أنتَ أبدا , كما أنك ربطت بينه وبين القتل وسفك الدماء وفعل ابن لادن وغيره فلا ترابط , بل ربطك يدل على جنون في القياس والمقال .



بحثت بقوقل وحاولت جاهداً أن أجد شيء نقيض لهذه الفتاوي فما كانت الاّ بازدياد ... وكأننا في غابة !



الخلاصة باختصار ..



أنا أفضّل التعامل مع شخص غير مؤذي ويتمتع بأخلاق حميدة أياً كانت ديانته طالما أنه لايؤذيني أو يحمل أفكار مريضة وهدّامة .... لأنني لا أحاسبه بل الله ...



مبدأ المكافأة مبدأ عادل , وعندما يُظلم الإنسان يُرد ظلمهُ بالعدل , والجروح قصاص .



ألا ترى معي أن من يقتل عندما يعرف أن حد القتل هو القتل يفكر ألف مرة قبل أن يقتل , ومن يفقع عين أحد ظلماً وتجبراً يفكر ألف مرة قبل أن يعتدي على أحد ويفقع عينه !



ثم هل ترى الجهر بالسوء ( الظلم الواقع عليه ) أذى !




هل كل من هم على شاكلتك ويخشون الأذى ظلمة سراقون للمال يخشون قطع اليد أو قتلة يخشون القصاص أو غير ذلك ! لماذا الخوف إن كانت الأخلاق والسعادة العامة مطلبنا !




أرأيت أنك فعلاً خالي , وبالنسبة لنوافكو صبها واحقنها , أنتَ على نوافكو على الباشا ابن كريشان كلكم في منبتٍ واحد , وعلى ثغرٍ واحد , وكان الأجدر بكِ الإلتفات لما أكتب , لا أن تعرض وتنتقي ما تشاء .



ها أنتَ رأيتني كيف أجملت الرد , ولكنك للأسف لم تُجمل .



وللعلم كونك طرحت هذه الأسماء فلما لا تصرح بإلحادك , أتخشى فطرة الناس واجتماع الناس على الحق , هل تخشى أن ينبذك الناس والمجتمع بأسرة , هل تخشى أن نحاورك في التسلسل مثلاً إن قلت بإلحادك !




للعلم , أنتم لا تحملون علم , أنتم تبحثون عن الشبهة أولاً , والحق عندكم هو الضلال عندنا , كما أن الحق عندنا هو الحق عندكم , ولكن نأيتم عنه بمحض إرادتكم وذلك لخبث النفس والعزة بالإثم والكبر كما أنَّ الشهرة لها دور .




فلو كان ابن كريشان ونوافكو كأي نفر , لم يعرفهم أحد , كما أن لو جورج تو واشطن في الشبكة كأي أحدٍ فيها لم يعرفه أحد , ولكن هو للشذوذ , فقط لو مشيت عكس الناس الكل ينظر إليك !



ولكن هيهات أن أكون مع الناس الرعاع , بل أنا غيرهم ! هكذا القصة باختصار , للعلم أيضاً مسألة إله الطبيعي وربي ثم والله أصبحت قديمة خرجت وذهبت أدراج الرياح لا يرى فيها إلا غبي طالب ناشئ وغبي .



أتذكر أنني قرأت أن أرمسترونغ قال : الكرة الأرضة من علقها هكذا !؟




شربنشوخ بعد كبدي .
 
أعلى